محمد الخمسي ابن عبد الله المغربي الخمسي الشهرة المالكي نزيل دمشق الشيخ العالم الفاضل البارع المفنن قدم دمشق وتوطنها في الحجرة عن يسار الداخل للجامع الأموي من باب جيرون ودرس بالجامع المرقوم وانتفعت به الطلبة وله شعر لطيف وقفت له على أشياء منها قوله
يا أحسن الناس أغضاء عن الناس | وأحسن الناس إحسانا إلى الناسي |
نسيت عهدي والنسيان مغتفر | فأول الناس نسيا أول الناس |
خبز شعير وماء بئر | يكون قوتي مع السلامة |
أفضل عندي من عيش ود | يكون عقباه للندامة |
ومما نهاني عن هواهم وصدني | وقد كنت مغري في الهوى وهو ديدني |
نفورهم عني وعن كل عاشق | عفيف وهم في طوع كل يدي دني |
دار البشائر الإسلامية / دار ابن حزم-ط 3( 1988) , ج: 4- ص: 64