محمد الذهبي ابن عبد اللطيف المعروف بالذهبي الدمشقي الشافعي الشيخ الفاضل النبيل البارع له شعر مطبوع ومشاركة جيدة ولم أسمع بخبره كما ينبغي حتى أصفه بما فيه غير أني رأيت في مجموعة الأثري البرهان إبراهيم الجينيني نزيل دمشق مولده ووفاته فذكرته لئلا يخلو كتابي منه ورأيت له مقطوعا من الشعر وهو قوله مضمنا
يا من إذا جاريته في مسلك | ألفيته قد سد طرق منافذي |
أهون بمضناك الذي حيرته | هذا مقام المستجير العائذ |
نقل العذول بأنني أفشيت ما | أخفى الحفاظ من الغرام الواقذ |
هبني افتريت كما افترى فاغفره لي | هذا مقام المستجير العائذ |
لاحظت خالا تحت صفحة خده | متواريا خوف اللهيب النافذ |
فسألته ماذا المقام فقال لي | هذا مقام المستجير العائذ |
وأغن فتاك اللواحظ أدعج | يرى بنبل في القلوب نوافذ |
نادته أفلاذي وقد فتكت بها | هذا مقام المستجير العائذ |
بالله صل مضناك يا من شفني | منه جوى أفنى جميع لذائذي |
فبعزة الحسن استعذت وإنه | هذا مقام المستجير العائذ |
دار البشائر الإسلامية / دار ابن حزم-ط 3( 1988) , ج: 4- ص: 63