حيكان يحيى بن محمد بن يحيى الذهلى، من ذهل بن شيبان، أبو زكريا، الملقب بحيكان: إمام أهل الحديث بنيسابور، وابن إمامهم. سافر إلى العراق، وسمع من أحمد بن حنبل وغيره. ثم كان أمير المطوعة المجاهدين، والمقدم على الغزاة بنيسابور، فدخلها خارجى يدعى (أحمد بن عبد الله الخجستانى) وغلب عليها، فقاتله حيكان، وفر من معه، فسجنه الخجستانى ثم دخل عليه وقتله فى سجنه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 164
حيكان الذهلي يحيى بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حيكان [ق]
المحدث الحافظ الشهيد، أبو زكريا، يحيى ابن الحافظ الكبير محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، إمام نيسابور ومفتيها بعد أبيه، وأمير المطوعة، وكان له بيت يتعبد فيه.
سمع: يحيى بن يحيى، وسليمان بن حرب، وأحمد بن يونس، ومسدداً، وعلي بن الجعد، وإسماعيل بن أبي أويس، وطبقتهم.
حدث عنه: أبوه، وابن خزيمة، وأبو عبد الله بن الأخرم، ومحمد بن صالح بن هانئ، وإبراهيم بن إسماعيل، وأحمد بن محمد بن شعيب، وأحمد بن علي بن حسنويه، وآخرون.
قال الحاكم: كان إمام نيسابور في الفتوى والرئاسة وابن إمامها.
سمعت ابن هانئ يقول: حضرنا الاملاء عند يحيى بن محمد في رمضان، وقتل في شوال سنة سبعٍ وستين ومئتين، فرفضت مجالس الحديث، وخبئت المحابر حتى لم يقدر أحد يمشي بمحبرةٍ ولا كراس، ودام ذلك إلى سنة سبعين، فاحتال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد في ورود السري بن خزيمة، وعقد له مجلس الإملاء، وعلق المحبرة بيده، واجتمع عنده خلق عظيم.
وقال صالح جزرة في كتابه إلى ابن أبي حاتم: إن أخبار الدين وعلم الحديث دون سائر العلوم اليوم، مجفو مطروح، وحماله وأهل العناية به في شغل التي دهمتهم وتواترت عليهم عند مقتل أبي زكرياء، وقد مضى هو وأبوه لسبيلهما ولم يخلفا مثلهما، ولزم كل خاصة نفسه، ومرقت طائفة ممن كانوا يظهرون السنة، فصارت تدين بدين ملوكها.
وقال ابن الشرقي: سمعت الذهلي ذكر ابنه فقال: أبو زكريا والد.
وقال أبو أحمد الحاكم، عن شيوخه: قال الذهلي: قد رأيت العلماء لم أر فيهم مثل ابني يحيى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1