التصنيفات

ذو الوزارتين المشرف أبو بكر محمد بن أحمد بن رحيم أعزه لله رجل الشرق سوددا وعلاء، وواحدة اشتمالا على الفضل واستيلاء، استقل بالنفض والإبرام، وأوضح رسم المجاملة والإكرام، فله الشفوف في المجد، والحفوف إلى الوفد، تجتليه بساما، وتنتضيه حساما، أن وأخاك أبرم عقد إخائه، وأعفاك من زهوة وانتخائه، مع أدب يزجر بحره، وتتزين به لبه الزمان ونحره، وسجية خلصت خلوص التبر، ونفس سلبت من الخيلا والكبر، تتهاداه الدول تهادي الروض للنسيم، وتفتقر إليه افتقار المصراع إلى القسم، فيطلع بأفاقها طلوع الشمس، وينشر سيرها الحميدة من رمس، قد آمنت غوائله، وحسنت أواخره وأوائله، وبنو رحيم من أعلام الشرق في القديم والحديث، وعنهم يؤثر أطيب الحديث، اتصلوا في الفضل اتصال الشوبوب، وانتشوا كالرمح أنبوبا على أنبوب، وقد أثبت له ما ترتشفه ريقا، وتبصر له في سماء الإحسان شروقا، من ذلك قوله من قصيدة: بسيط

ووصل هو وابن وضاح صهر المرتضى وابن جما الخلافة صاحب صقلية، وإلى إحدى جنات مرسية، فحلوا منها في قبة فوق جدول مطرد، وتحت أدواح طيرها غرد، وأقاموا يتعاطون رحيقهم، ويعمرون بالمؤانسة طريقهم، إذا بالجنان وقف عليهم وقل كان بموضعكم بالأمس صاحب الموضع ومعه شعور منشورة، وخدود غير مستورة، قد رفعت البراقع وما منها نظرة إلا وهي سهم واقع، فاستدعي فحما وكتب في إحدى زوايا القبة. خفيف
وله يهنئ الوزير الشرف أبا الحسن أخاه بمولود وكان أكرم من لغمام، وأوقر من شمام، وأصول من ليث بخفان، وأغزل من ظبي بعسفان، فطوى منه الحمام أوحدا، أحله من الجوانح ملحدا. كامل
أن أخبروك أو اختبرت علاءهم ...
أنساك فضل البر طيب المخبر
وكتب إليه الوزير الفقيه أبو بكر الطائي معاتبا له على تركه الزيارة قطعة أولها: طويل
وغني له في بعض أيام الأنس، شعر له لوطة بالنفس وهو: طويل
فكان بها من استحسنها ورغب إليه في أن يذلها فقال: طويل
وفي بعض الليالي ني له هذه الشعر: وافر مجزور
وحضر بها من استحسن الشعر ولعمل فرغب إليه في تذليلها فقال: وافر مجزوء
وكانت بينه وبين ذي الوزارتين أبي الحسن جعفر بن الحاج صداقة سافرة الصفاء عاطرة الأرجاء، فخاطبه بشعر يروق سمعه، ويتعلق بالنفس موضعه، وهو: طويل
وجرت بينه وبين الأجل الفقيه القاضي أبي أمية إبراهيم بن عصام مدة قضائه بمرسية ومعاتبات وأشعار ومراسلات أدخلت منها ما أسفرت له أوجه الاستحسان، وقامت على طبعه شواهد الإحسان، فمنها قوله من قطعة أولها: بسيط
ومنها: بسيط
وله أيضا من قطعة الذهب أولها، ولم يثبت إلا تغزلها: خفيف
وكتب إليه أبو العباس أحمد بن حمدوس القرباوي شاكرا زيارته له، وناشرا لفضل صداقته معه: خفيف
فراجعه: خفيف
وله: كامل
وله: كامل
وله في الأمير الأجل أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين في شعبان سنة خمس عشرة وخمس مائة: وافر
وله: فيه من قصيدة وجه بها إليه في عيد الفطر سنة خمس عشرة وخمس مائة: بسيط
ومنها، بسيط
ومنها: بسيط
ومنها: بسيط

  • مكتبة المنار - الأردن-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 114