الكناني يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الكنانى الأندلسى الجيانى، أبو زكريا: فقيه مالكى عالم بالحديث. من موالى بنى أمية. نشأ بقرطبة، وسكن القيروان، ورحل إلى المشرق. ثم استوطن سوسة، وبها قبره. وكانت الرحلة إليه فى وقته. له مصنفات فى نحو 40 جزءا، منها (المنتخبة) فى اختصار المستخرجة، فقه، و (أحمية الحصون) و (الوسوسة) و (النساء) و (فضائل المنستير والرباط) و (الرد على الشافعى) و (الرد على الشكوكية) و (الرد على المرجئة).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 160

يحيى بن عمر بن عامر الكناني يكنى: أبا زكرياء.
رحل من الأندلس فسمع: بإفريقية من سحنون بن سعيد، وأبي زكرياء الحفري، وعون وغيرهم. وسمع بمصر: من يحيى بن عبد الله بن بكير، وأبي المصعب الزهري، وابن رمح، وحرملة بن يحيى وغيرهم من أصحاب ابن وهب، وابن القاسم وانصرف إلى القيروان واستوطنها.
وكان: فقيها حافظا للرأي، ثقة في روايته، ضابطا لكتبه، سمع منه من أهل الأندلس أحمد بن خالد وجماعة سواه. وسمع من هـ أهل القيروان ومن اتصل بهم. وكانت الرحلة إليه في وقته.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن القاسم الثغري، قال: نا تميم بن محمد التميمي عن أبيه قال: أبو زكرياء يحيى بن عمر بن يوسف الأندلسي كان إماما ثبتا فقيها كثير الكتب في الفقه والآثار، ضابطا لكتبه بما فيها. سكن سوسة في آخر عمره، فمات بها في ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين. وهو ابن ست وسبعين سنة.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 181

يحيى بن عمر ابن يوسف: الإمام، شيخ المالكية، أبو زكريا الكناني الأندلسي الفقيه.
قال ابن الفرضي: ارتحل وسمع: بإفريقية من: سحنون، وأبي زكريا الحفري، وعون بن يوسف صاحب الدراوردي، وسمع: بمصر من: يحيى بن بكير، وحرملة وابن رمح وبالمدينة من: أبي مصعب وطائفة وسكن القيروان وكان حافظا للفروع ثقة ضابطا لكتبه.
أخذ عنه: أحمد بن خالد الحافظ، وجماعة وأهل القيروان.
وكانت الرحلة إليه في وقته سكن سوسة في آخر عمره، وبها مات.
قال الحميدي: هو من موالي بني أمية.
روى عنه: سعيد بن عثمان الأعناقي، وإبراهيم بن نصر، ومحمد بن مسرور، وقمود بن مسلم القابسي، وعبد الله بن محمد القرباط، وتوفي سنة خمس وثمانين.
وقال ابن الفرضي: مات في ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين.
وقال أبو بكر بن اللباد: كان أهل الصيام والقيام مجاب الدعاء كانت له براهين.
وقال أبو العباس الأبياني: ما رأيت مثل يحيى بن عمر في علمه وزهده ودعائه وبكائه فالوصف والله يقصر عن ذكر فضله.
وقال محمد بن حارب: كان متقدما في الحفظ لقي يحيى بن بكير وكان يقول: سألت سحنون فرأيت بحرا لا تكدره الدلاء، والله ما رأيت مثله قط كأن العلم جمع بين عينيه وفي صدره.
قال يحيى الكانشي: أنفق يحيى بن عمر في طلب العلم ستة آلاف دينار.
قلت: له شهرة كبيرة بإفريقية وحمل عنه عدد كثير رحمه الله.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 478

يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الكناني وقيل البلوي وهو مولى بني أمية أندلسي من أهل جيان وعداده في الإفريقيين سكن القيروان واستوطن سوسة أخيرا وبها قبره. كنيته أبو زكرياء. نشأ بقرطبة وطلب العلم عند بن حبيب وغيره فسمع بإفريقية من سحنون وعون وأبي زكرياء الحضرمي وسمع بمصر من بن بكير وابن رمح وحرملة وأبي الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي والحارث بن مسكين وأبي زيد بن أبي الغمر وأبي إسحاق البرقي والدمياطي وغيرهم من أصحاب بن وهب وابن القاسم وأشهب. وسمع أيضا بالحجاز وغيره من أبي مصعب الزهري ونصر بن مرزوق وابن محاسب وأحمد بن عمران الأخفش وإبراهيم بن مرزوق وسليمان بن داود وزهير بن عباد وغيرهم.
سمع منه الناس وتفقه عليه خلق منهم: أخوه محمد وأبو بكر بن اللباد وأبو العرب وعمر بن يوسف وأبو العباس الابياني وأحمد بن خالد الأندلسي وإليه كانت الرحلة في وقته.
وكان فقيها حافظا للرأي ثقة ضابطا لكتبه متقدما في الحفظ إماما في الفقه ثبتا ثقة فقيه البدن كثير الكتب في التفقه والآثار ضابطا لما روى عالما بكتبه متقنا شديد التصحيح لها من أئمة أهل العلم وعداده في كبراء أصحاب سحنون وبه تفقه وكانت له منزلة شريفة عند الخاصة والعامة والسلطان. وسكن القيروان ورحل إليه الناس ولا يروون المدونة والموطأ إلا عنه. وكان يجلس في جامع القيروان ويجلس القارئ على كرسي يسمع من بعد من الناس لكثرة من يحضره وكان من أهل الوقار والسكينة على ما يجب لمثله تأدب في ذلك بآداب مالك. وكان لا يفتح على نفسه باب المناظرة وإذا ألح عليه سائل أو أتي بالمسائل العويصة ربما طرده.
وله أوضاع كثيرة منها: كتاب الرد على الشافعي وكتاب اختصار المستخرجة المسمى بالمنتخبة وكتبه في أصول السنن ككتاب الميزان وكتاب الرؤية وكتاب الوسوسة وكتاب أحمية الحصون وكتاب فضل الوضوء والصلاة وكتاب النساء وكتاب الرد على الشكوكية وكتاب الرد على المرجئة وكتاب فضائل المنستير والرباط وكتاب اختلاف بن القاسم وأشهب.
قال بن أبي خالد في تعريفه: له من المصنفات نحو أربعين جزءا وكان لا يتصرف تصرف غيره من الحذاق والنظار في معرفة المعاني والإعراب.
قال القصري: كنت أسأله عن الشيء من المسائل فيجيبني ثم أسأله بعد ذلك بزمان عنها فلا يختلف قوله علي وكان غيره يختلف قوله علي. وقال الكانشي: ما رأيت مثل يحيى بن عمر ولا أحفظ منه: كأنما كانت الدواوين في صدره قال: واجتمعت بأربعين عالما فما رأيت أهيب لله من يحيى بن عمر.
وأنفق يحيى في طلب العلم ستة آلاف دينار وكان من أهل الصيام والقيام مجاب الدعوة له براهين. قال الحسن بن نصر: ما رأيت أهيب منه قيل له: فابن طالب؟ قال: كانت له هيبة القضاء. وسمع عليه خلق كثير من أهل القيروان في الجامع بها.
قال أبو الحسن اللواتي: كان عندنا يحيى بن عمر بسوسة يسمع الناس في المسجد فيمتلئ وما حوله فسئل عن سماعهم فقال: يجزئهم.
وذكر أن بعض أصحاب سحنون نام حتى قرأ القارئ ما شاء الله ثم انتبه فاختلفنا في سماعه فسألنا سحنونا؟ فقال: إذا جاء للسماع وله قصد فهو يجزئه.
وقال يحيى بن عمر: لا ترغب في مصاحبة الإخوان وكفى بك من ابتليت بمعرفته أن تحترس منه.
وذكر أنه رجع من القيروان إلى قرطبة بسبب دانق كان عليه لبقال فخوطب في ذلك فقال: رد دانق على أهله أفضل من عبادة سبعين سنة.
وكان يقال إنه يرى على قبره نور عظيم. قال أبو العرب: وذهل آخر عمره.
وتوفي بسوسة في ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين وسنه ست وسبعون سنة مولده بالأندلس سنة ثلاث عشرة ومائتين.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 354

يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر، أندلسي من موالي بني أمية يكنى أبا زكريا
يروي عن أبي المصعب بن أبي بكر الزهري صاحب مالك بن أنس وعن أبي عمرو لحارث بن مسكين وغيرهما، قال الحميدي: وقال لي أبو زكريات البخاري: إنه كان يروى الموطأ عن يحيى بن بكير، روى عنه أخوه محمد وسعيد بن عثمان العناقي وأحمد بن خالد بن يزيد وإبراهيم بن نصر ومحمد بن مسرور أبو عبد الله، قال الحميدي: وقال لي أبو زكريا البخاري: وروى عنه أبو منصور قمود بن مسلم القابسي وعبد الله بن محمد القرباط القابسي وجماعة هنالك، وذكره أبو سعيد ابن يونس فقال: قال لي زياد بن يونس المغربي: إنه مات بسوسة سنة خمس وثمانين ومائتين وقيل سنة تسع، ومولده سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري: رأيت على قبر يحيى بن عمر هنالك أنه مات سنة تسع وثمانين ومائتين، حدثني غير واحد عن أبي الحسن شريح بن محمد بن أبي محمد بن حزم قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سلمة قال: أخبرني أحمد بن خليل قال: أخبرنا خالد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: أخبرنا يحيى بن عمر قال: أخبرنا أبو عمرو الحارث بن مسكين قال: أخبرنا ابن وهب قال لي مالك: الحكم على وجهين فالذي يحكم بالقرآن والسنة فذلك الصواب والذي يجهد نفسه في ما لم يأت فيه شيء فلعله، يعني يوفق قال: وقال متكلف لما لا يعلم بما أشبه ذلك ألا يوفق قال: أخبرنا خالد، أخبرنا عثمان بن عبد الرحمن بن أبي زيد، أخبرنا إبراهيم بن نصر، أخبرنا يحيى بن عمر، أخبرنا أبو المصعب فقيه أهل المدينة قال: رأيت مالك بن أنس يرفع يديه في الصلاة عند الركوع وبعد الركوع قال: وأخبرنا خالد قال: أخبرنا أحمد بن خالد قال: أخبرنا يحيى بن عمر قال: أخبرنا الحارث قال: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكاً يقول: دخلت على أبي جعفر فرأيت غير واحد من بني هاشم يقبل يده المرتين والثلاثة في اليوم قال: مالك ورزقين الله العافية فلم أقبل له يداً قال: فأخبرنا ابن وهب قال: قال نافع: لم يكن نافع يفتي في حياة سالم بن عبيد الله قال مالك: وكان نافعاً قليل الفتيا.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1