الخطيب التبريزي يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي، أبو زكريا: من أئمة اللغة والأدب. أصله من تبريز. نشأ ببغداد ورحل إلى بلاد الشام، فقرأ (تهذيب اللغة) للأزهري، على أبي العلاء المعري، قيل: أتاه يحمل نسخة (التهذيب) في مخلاة، على ظهره ؛ وقد بللها عرقه حتى يظن أنها غريقة! ودخل مصر. ثم عاد إلى بغداد، فقام على خزانة الكتب في المدرسة النظامية إلى أن توفي. من كتبه (شرح ديوان الحماسة لأبي تمام –ط) أربعة أجزاء، و (تهذيب إصلاح المنطق لابن السكيت –ط) و (تهذيب الألفاظ لابن السكيت –ط) و (شرح سقط الزند للمعري –ط) و (شرح اختيارات المفضل الضبي –خ) بخطه، من نفائس دار الكتب العامة بتونس (رقم 531 م) و (الوافي في العروض والقوافي –خ) و (شرح القصائد العشر –ط) و (الملخص في إعراب القرآن – خ) و (شرح المشكل من ديوان أبي تمام –ط) كجلدان منه، و (شرح شعر المتنبي) و (شرح اللمع لابن جني) و (شرح المقصورة الدريدرية –خ) و (مقاتل الفرسان).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 157
الخطيب التبريزي الأديب اسمه يحيى بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
الخطيب التبريزي
وأما أبو زكرياء يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني الخطيب التبريزي، فإنه كان أحد أئمة اللغة والنحو. أخذ عن أبي العلاء المعري وأبي القاسم عبيد الله بن علي الرقي وأبي محمد الدهان اللغوي. ودرس الأدب بالمدرسة النظامية ببغداد.
وصنف تصانيف جمة، فمنها كتاب غريب القرآن، وكتاب مقاتل الفرسان، وكتاب الكافي في علمي العروض والقوافي، وشرح اللمع لابن جني، وشرح الحماسة، وديوان المتنبي والمفضليات، والسبع الطوال، والمقصورة لابن دريد، وسقط الزند للمعري، إلى غير ذلك من التصانيف.
وأخذ عنه جماعة، كشيخنا أبي منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي وأبي الحسن سعد محمد بن سهل الأنصاري وأبي الفضل بن ناصر وغيرهم. وسمعنا أنه كان غير مرضي الطريقة. والله أعلم.
وحكى ابن السمعاني عن أبي الفضل بن ناصر، أنه كان ثقة في اللغة وفيما ينقله.
وحكى أبو زكرياء عن أبي الجوائز الحسن بن علي الواسطي، عن أبي الحسن المخلدي الأديب وغيره، أن المتنبي كان بواسط جالساً؛ وعنده ابنه محسد قائماً، وجماعة يقرؤون عليه، فورد إليه بعض الناس، فقال له، أريد أن يجيز لنا هذا البيت، وهو:
زارنا في الظلام يطلب سراً | فافتضحنا بنوره في الظلام |
فالتجأنا إلى حنادس شعر | سترتنا عن أعين اللُّوَّام |
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا | أو غص بالريق أو بهر |
فتلك هيبته حالت جلالتها | بين الأديب وبين الفتح بالحصر |
وإن يكن خفض الأيام عن غلط | في موضع النصب، لا عن قلة النظر |
فقد تفاءلت من هذا لسيدنا | والفأل مأثور عن سيد البشر |
بأن أيامه خفض بلا نصب | وأن أوقاته صفوٌ بلا كدر |
فمن يسأم من الأسفار يوماً | فإني قد سئمت من المقام |
أفمنا بالعراق على رجال | لئام ينتمون إلى لئام |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 270
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 321
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 254