موسى الكردي العريان موسى الكردي، ثم الحلبي العريان، المجذوب.
كان عاريا من الثياب صيفا وشتاء، وكان يسمن إذا نزل الشتاء، ويهزل إذا كان الصيف، وكان ينام في الأسواق عند مواقد الطباخين، ولا يبالي بحر النار، وكان يأخذ قوته من أرباب البضائع، فلا يعارضونه، ويتبركون به، وكان الشيخ أحمد بن عبدو يعتقده، قال ابن الحنبلي: وحكي لي عنه أنه لما قدم البرهان العمادي من رودس إلى حلب. وصل لباب النيرب قبل أن يفتح وأنا معه ولأني كنت توجهت للقائه وصحبته إلى حلب فإذا الشيخ موسى يحث على فتح الباب ويقول وهو مردود الباب أن العمادي وابن عبدو قد وصلوا من غير أن يسمع صوت أحد منهم توفي سنة ثلاث وستين وتسعمئة وكان معمرا ودفن خارج باب النيرب بحلب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 2- ص: 250