عبد العزيز المغربي المكناسي عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد بن موسى العالم الفاضل، الأديب المغربي المكناسي، المالكي شيخ القراء بالمدينة المنورة. كان فاضلا، مفننا، شاعرا، صالحا، دمث الأخلاق، كثير التواضع له عدة منظومات في علوم شتى منها منهج الوصول ومهيع السالك للأصول، في أصول الدين، ونظم جواهر السيوطي في علم التفسير ودرر الأصول في أصول الفقه، ونتائج الأنظار، ونخبة الأفكار للنظار، في الجدل ونظم العقود في المعاني والبيان وتحفة الأحباب في الصرف وغنية الإعراب في النحو ونزهة الألباب في الحساب، والدر في المنطق ومن شعره:
ذوو المناصب إما أن يكون لهم | نصب وإلا فهم فيها ذوو نصب |
فلا تعرج عليها ما بقيت وكن | لله محتسبا في تركها تصب |
لا سيما منصب القاضي فإنك إن | تزغ عن الحق فيه كنت ذا عطب |
فإن قضى الله يوما بالقضاء أخي | عليك فاعدل ولكن لا إلى الذهب |
عجبت من أهل هذا العصر كلهم | وكل أمرهم عندي من العجب |
قالوا: قضاة الزمان قد عدلوا | فقلت: ما عدلوا إلا إلى الذهب |
قالوا: دمشق جنة زخرفت | من كل ما تهوى نفوس البشر |
أما ترى الأنهار من تحتها | تجري فقلت: مجاوبا بل سقر |
لأنها حفت بما يشتهى | فهي إذا نار كما في الخبر |
قالوا: دمشق جنة | قد زخرفت قلت: نعم |
للعارفين الشاكرين م | ما حوت من النعم |
فاعجب لخال عن حجى | في حقها بالشتم عم |
الربوة التي لها | في الذكر ذكر لا تذم |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 2- ص: 167