الفراء يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي، مولى بني أسد (أو بني منقر) أبو زكرياء، المعروف بالفراء: إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو. ومن كلام ثعلب: لولا الفراء ما كانت اللغة. ولد بالكوفة، وانتقل إلى بغداد، وعهد إليه المأمون. بتربية ابنيه، فكان أكثر مقامه بها. فاذا جاء آخر السنة انصرف إلى الكوفة فأقام أربعين يوما في أهله يوزع عليهم ما جمعه ويبرهم. وتوفي في طريق مكة. وكان مع تقدمه في اللغة فقيها متكلما، عالمأ بأيام العرب وأخبارها، عارفا بالنجوم والطب، يميل إلى الاعتزال. من كتبه (المقصور والممدود –خ) و (المعاني) ويسمى (معاني القرآن –خ) أملاه في مجالس عامة كان في جملة من يحضرها نحو ثمانين قاضيا، و (المذكر والمؤنث –ط) وكتاب (اللغات) و (الفاخر –خ) في الأمثال، و (ما تلحن فيه العامة) و (آلة الكتاب) و (الأيام والليالي –خ) و (البهي) ألفه لعبد الله بن طاهر، و (اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف) و (الجمع والتثنية في القرآن) و (الحدود) ألفه بأمر المأمون، و (مشكل اللغة). وكان يتفلسف في تصانيفه واشتهر بالفراء، ولم يعمل في صناعة الفراء، فقيل: لأنه كان يفري الكلام. ولما مات وجد (كتاب سيبويه) تحت رأسه، فقيل: إنه كان يتتبع خطأه ويتعمد مخالفته. وعرف أبوه (زياد) بالأقطع، لأن يده قطعت في معركة (فخ) سنة 169 وقد شهدها مع الحسين ابن علي بن الحسن، في خلافة موسى الهادي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 145
الفراء النحوي اسمه يحيى بن زياد.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 396
يحيى بن زياد الأقطع بن عبد الله الديلمي الكوفي المعروف بالفراء النحوي الإمام المشهور
توفي بطريق مكة سنة 207 عن سبع وستين سنة نص على تشيعه صاحب رياض العلماء. ذكره السيد الطباطبائي في رجاله وهو يدل على أنه عنده من الشيعة ولم يذكر مأخذ ذلك.
له مصنفات كثيرة مشهورة في النحو واللغة وهو أول من صنف في مجازات القرآن وكان جامعا لعلوم كثيرة. وقال الطباطبائي في رجاله وقد يشتبه الفراء هذا فيظن أنه معاذ بن مسلم وليس بذاك فإن هذا تلميذ الكسائي ومعاذ أحد شيوخه المتقدمين في الطبقة على الكسائي والفراء إذا أطلق فالمراد به يحيى المذكور دون معاذ ’’انتهى’’.
قال اليافعي في تاريخه قال الخطيب محمد بن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء قال لي الفراء يوما قل رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره الأسهل عليه فقال له محمد يا أبا زكريا قد أمعنت النظر في العربية فنسألك من باب من الفقه فقال هات على بركة الله، قال ما تقول في رجل سها في سجود السهو؟ ففكر الفراء ساعة ثم قال لا شيء عليه، فقال له ولم؟ قال: لأن المصغر لا يصغر ثانيا، وإنما السجدتان تمام الصلاة فليس للتمام تمام فقال محمد ما ظننت أديبا يلد مثلك وقيل أن هذه الحكاية للكسائي.
وإنما قيل له فراء ولم يكن يعمل الفراء ولا يبيعها لأنه كان يفري الكلام ذكر ذلك الحافظ السمعاني وقال اليافعي فيه أيضا: توفي الإمام البارع النحوي يحيى بن زياد الفراء الكوفي أحد أصحاب الكسائي كان رأسا في النحو واللغة أبرع الكوفيين وأعلمهم بفنون الأدب وحكى عن ثمامة ابن الأشرس النمري المعتزلي وكان خصيصا بالمأمون أنه صادف الفراء على باب المأمون يروم الدخول عليه قال فرأيت أبهة أديب فجلست إليه فناقشته عن اللغة فوجدته بحرا وقايسته عن النحو فشاهدته نسيج وحده وعن الفقه فوجدته رجلا فقيها عارفا باختلاف القوم وبالنجوم ماهرا وبالطب خبيرا وبأيام العرب وأشعارها حاذقا فقلت من تكون وما أظنك إلا الفراء قال أنا هو فدخلت فأعلمت أمير المؤمنين المأمون فأمر بإحضاره لوقته وكان ذلك سبب اتصاله به. وقال مطرب دخل الفراء على الرشيد فتكلم بكلام لحن فيه مرات فقال جعفر بن يحيى البرمكي: أنه قد لحن يا أمير المؤمنين فقال الرشيد أتلحن؟ فقال الفراء: يا أمير المؤمنين أن طباع أهل البدو الإعراب وطباع أهل الحضر اللحن فإذا تحفظت لم ألحن فإذا رجعت إلى الطبع لحنت فاستحسن الرشيد قوله. وكان المأمون قد وكله بتلقين ابنيه النحو فأراد النهوض يوما لبعض حوائجه فابتدرا أيهما يسبق بتقديم النعلين إليه فتنازعا ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما نعل إحدى رجليه وكان للمأمون على كل شيء صاحب الخبر يرفع الخبر إليه فاعلمه بذلك فاستدعى الفراء فقال له من أعز الناس؟ قال ما أعز من أمير المؤمنين قال بلى من إذا نهض يقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين فقال يا أمير المؤمنين لقد أردت منعهما عن ذلك ولكن حسبت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها وقد روي عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين ركابيهما حين خرجا من عنده فقيل له في ذلك فقال لا يعرف الفضل ألا أهل الفضل فقال المأمون لو منعتهما عن ذلك لوجعتك لوما وعيبا وألزمتك ذنبا وما وضع ما فعلا شيئا من شرفهما بل رفع من قدرهما وبين عن جوهرهما فليس يكبر الرجل وإن كان كبيرا عن ثلاث تواضعه لسلطانه ومعلمه ووالده وقد عوضتهما فيما فعلاه عشرين ألف دينار ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك لهما ’’انتهى اليافعي’’.
وقال السيوطي في طبقات النحاة أنه إمام العربية وكان أعلم الكوفيين بالنحو بعد الكسائي وأخذ عنه وعليه اعتمد وأخذ عن يونس. وأهل الكوفة يدعون أنه استكثر عنه وأهل البصرة يدفعون ذلك وكان يحب الكلام ويميل إلى الاعتزال وكان متدينا متورعا على تيه وعجب وتعظم وكان زائد العصبية على سيبويه وكتابه تحت رأسه وكان يتفلسف في تصانيفه ويسلك ألفاظ الفلاسفة وكان أكثر مقامه ببغداد فإذا كان آخر السنة أتى الكوفة فأقام بها أربعين يوما يفرق في أهله ما جمعه وكان شديد طلب المعاش لا يأكل حتى يمسه الجوع وجمع مالا خلفه لابن له. وأبوه زياد وهو الأقطع قطعت يده في الحرب مع الحسين بن علي وكان مولى بني عيسى قال سلمة بن عاصم دخلت عليه في مرضه وقد زال عقله وهو يقول أن نصبا فنصبا. وأن رفعا فرفعا. روي له هذا الشعر قيل ولم يقل غيره:
لن تراني لك العيون بباب | ليس مثلي يطيق ذل الحجاب |
يا أميرا على جريب من الأر | ض له تسعة من الحجاب |
جالسا في الخراب يحجب فيه | ما رأينا إمارة في خراب |
رب حلم أضاعه عدم الما | ل وجهل غطى عليه النعيم |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 290
يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي مولى بني أسد المعروف بالفراء أبو زكريا: أخذ عن أبي الحسن الكسائي، وروى عن قيس بن الربيع ومندل بن علي، وأخذ عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما. كان هو والأحمر أشهر أصحاب الكسائي، وكانا أعلم الكوفيين بالنحو من بعده. وأخذ أيضا عن يونس بن حبيب البصري فاستكثر منه، والبصريون ينكرون ذلك حكى محمد بن الجهم قال، حدثنا الفراء، قال أنشدني يونس النحوي:
رب حلم أضاعه عدم الما | ل وجهل غطى عليه النعيم |
لعمري لأنت البيت أكرم أهله | واقعد في أفيائه بالأصائل |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2812
الفراء العلامة صاحب التصانيف أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي مولاهم الكوفي النحوي صاحب الكسائي.
يروي عن: قيس بن الربيع ومندل بن علي وأبي الأحوص وأبي بكر بن عياش، وعلي بن حمزة الكسائي.
روى عنه: سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما. وكان ثقة.
ورد على ثعلبة: أنه قال: لولا الفراء لما كانت عربية، ولسقطت؛ لأنه خلصها؛ ولأنها كانت تتنازع ويدعيها كل أحد.
ونقل أبو بديل الوضاحي: أن المأمون أمر الفراء أن يؤلف ما يحمع به أصول النحو، وأفرد في حجرة وقرر له خدما وجواري ووراقين فكان يملي في ذلك سنين قال: ولما أملى كتاب معاني القرآن اجتمع له الخلق، فكان من جملتهم ثمانون قاضيا وأمل الحمد في مائة ورقة.
وكان المأمون قد وكل بالفراء ولديه يلقنهما النحو فأراد القيام فابتدرا إلى نعله، فقدم كل واحد فردة. فبلغ ذلك المأمون فقال: لن يكبر الرجل عن تواضعه لسلطانه وأبيه ومعلمه.
قال ابن الأنباري: لو لم يكن لأهل بغداد، والكوفة من النحاة إلا الكسائي، والفراء لكفى. وقال بعضهم: الفراء أمير المؤمنين في النحو.
وعن هناد قال: كان الفراء يطوف معنا على الشيوخ، ولا يكتب فظننا أنه كان يحفظ.
وقال محمد بن الجهم: ما رأيت مع الفراء كتابا قط إلا كتاب يافع ويفعة.
وعن ثمامة بن أشرس: رأيت الفراء ففاتشته عن اللغة فوجدته بحرا وعن النحو فشاهدته نسيج وحده وعن الفقه فوجدته عارفا باختلاف القوم، وبالطب خبيرا وبأيام العرب والشعر والنجوم فأعلمت به أمير المؤمنين فطلبه.
وللفراء: كتاب البهي في حجم الفصيح لثعلب وفيه أكثر ما في الفصيح غير أن ثعلبا رتبه على صورة أخرى.
ومقدار تواليف الفراء: ثلاثة آلاف ورقة.
وقال سلمة: أمل الفراء كتبه كلها حفظا.
وقيل: عرف بالفراء؛ لأنه كان يفري الكلام.
وقال سلمة: إني لأعجب من الفراء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم بالنحو منه.
مات الفراء بطريق الحج سنة سبع ومائتين، وله ثلاث وستون سنة رحمه الله.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 291
يحيى بن زياد بن عبد الله بن مروان الديلمي. إمام العربية أبو زكريا المعروف بالفراء.
كان أعلم الكوفيين بالنحو بعد الكسائي، أخذ عنه، وعليه اعتمد، وأخذ عن يونس، وأهل الكوفة يدعون أنه استكثر عنه، وأهل البصرة يدفعون ذلك.
وكان يجب الكلام ويميل إلى الاعتزال، وكان دينا متورعا على تيه وعجب وتعظم، وكان زائد العصبية على سيبويه، وكتابه تحت رأسه، وكان يتفلسف في تصانيفه، ويسلك ألفاظ الفلاسفة.
وكان أكثر مقامه ببغداد، فإذا كان آخر السنة أتى الكوفة فأقام بها أربعين يوما يفرق في أهله ما جمعه، وكان شديد المعاش لا يأكل حتى يمسه الجوع، وجمع مالا خلفه لابن له شاطر، صاحب سكاكين.
وأبوه زياد هو الأقطع، قطعت يده في الحرب مع الحسين بن علي رضي الله عنهما. وكان مولى لأبي ثروان، وأبو ثروان مولى بني عبس.
صنف الفراء: «معاني القرآن»، «البهي فيما تلحن فيه العامة»، «اللغات»، «المصادر في القرآن»، «غريب الحديث»، «الجمع والتثنية في القرآن»، «آلة الكتاب»، «النوادر»، «المقصور والممدود»، «فعل وأفعل»، «المذكر والمؤنث»، «الحدود» يشتمل على ستة وأربعين حدا في الإعراب، «الكافي في النحو» وله غير ذلك. مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين، عن سبع وستين سنة.
قال سلمة بن عاصم: دخلت عليه في مرضه، وقد زال عقله، وهو يقول: إن نصبا فنصبا، وإن رفعا فرفعا.
روى له هذا الشعر- قيل ولم يقل غيره:
لن تراني لك العيون بباب | ليس مثلي يطيق ذل الحجاب |
يا أميرا على جريب من الأر | ض له تسعة من الحجاب |
جالسا في الخراب يحجب فيه | ما رأينا إمارة في خراب |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 367
يحيى بن زياد بن عبد الله بن مروان الديلمي كنيته أبو زكريا ويعرف بالفراء كان مقيما في بغداد في أكثر الأوقات وقد رحل إلى الكوفة
ومن مصنفاته معاني القرآن واللغات والمصادر في القرآن
وكانت وفاته في طريق مكة سنة سبع ومائتين وكان مدة عمره سبعا وستين
كذا روى اليافعي في تاريخه
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 28
يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور أبو زكريا الديلمي المعروف بالفراء
الإمام المشهور أخذ عنه الكسائي وهو من جلة أصحابه وكان أبرع الكوفيين له مصنفات كثيرة مشهورة في النحو واللغة ومعاني القرآن مات بطريق مكة سنة سبع ومئتين
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 80
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 313
يحيى بن زياد الفراء
من أهل الكوفة كنيته أبو بكر
يروي عن الكوفيين روى عنه محمد بن الجهم السمري وغيره مات سنة سبع ومائتين في طريق مكة وكان الغالب عليه معرفة الأدب
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 9- ص: 1
يحيى بن زياد الفراء (خت)
أخباري علامة نحوي. كان رأساً في الحفظ، أمل تصانيفه كلها حفظاً.
مات بطريق مكة سنة سبع ومئتين عن ثلاث وستين سنةً، رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1