يحيى بن أكثم يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي الأسيدي المرزوي، أبو محمد: قاض، رفيع القدر، عالى الشهرة، من نبلاء الفقهاء، يتصل نسبه بأكثم بن صيفي حكيم العرب. ولد بمرو، واتصل بالمأمون أيام مقامه بها، فولاه قضاء البصرة (سنة 202) ثم قضاء القضاة ببغداد. وأضاف إليه تدبير مملكته، فكان وزراء الدولة لا يقدمون و لا يؤخرون في شيئ إلا بعد عرضه عليه. وغلب على المأمون حتى لم يتقدمه عنده أحد. وكان مع تقدمه في الفقه وأدب القضاء، حسن العشرة، حلو الحديث، استولى على قلب المأمون حتى أمر بأن لا يحجب عنه ليلا و لا نهارا. وله غزوات وغارات، منها أن المأمون وجهه (سنة 216) إلى بعض جهات الروم، فعاد ظافرا. ولما مات المأمون وولى المعتصم، عزله عن القضاء، فلزم بيته. وآل الأمر إلى المتوكل فرده إلى عمله. ثم عزله سنة 240 هـ ، وأخذ أمواله، فأقام قليلا، وعزم على المجاورة بمكة، فرحل إليها، فبلغه أن المتوكل صفا عليه، فانقلب راجعا، فلما كان بالربذة (من قرى المدينة) مرض وتوفي فيها. قال ابن خلكان: وكانت كتب يحيى في الفقه أجل كتب، فتركها الناس لطولها، وله كتب في (الأصول) وكتاب أورده على العراقيين سماه (التنبيه) وبينه وبين داود بن علي مناظرات. وكان يتهم بأمور شاعت عنه وتناقلها الناس في أيامه وتداولها الشعراء، فذكر شئ منها للإمام أحمد بن حنبل، فقال: سبحان الله! من يقول هذا؟ وأنكر ذلك إنكارا شديدا، وأشار إلى حسد الناس له. وأخباره كثيرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 138

يحيى بن أكثم ابن محمد بن قطن، قاضي القضاة، الفقيه العلامة أبو محمد التميمي المروزي ثم البغدادي.
ولد في خلافة المهدي.
وسمع من عبد العزيز بن أبي حازم، وابن المبارك، وعبد العزيز الدراوردي، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، والفضل السيناني، وعبد الله بن إدريس، وعدة، وله رحلة، ومعرفة.
حدث عنه: الترمذي، وأبو حاتم، والبخاري خارج ’’صحيحه’’، وإسماعيل القاضي، وإبراهيم بن محمد بن متويه، وأبو العباس السراج، وعبد الله بن محمود المروزي، وآخرون.
وكان من أئمة الاجتهاد، وله تصانيف منها كتاب ’’التنبيه’’.
قال الحاكم: من نظر في ’’التنبيه’’ له، عرف تقدمه في العلوم.
وقال طلحة الشاهد: كان واسع العلم بالفقه كثير الأدب حسن العارضة قائما بكل معضلة. غلب على المأمون حتى لم يتقدمه عنده أحد مع براعة المأمون في العلم، وكانت الوزراء لا تبرم شيئا حتى تراجع يحيى.
قال الخطيب: ولاه المأمون قضاء بغداد، وهو من ولد أكثم بن صيفي.
قال عبد الله بن أحمد: سمع من ابن المبارك صغيرا، فصنع أبوه طعاما، ودعا الناس، وقال: اشهدوا أن ابني سمع من عبد الله.
قال أبو داود السنجي: سمعت يحيى يقول: كنت عند سفيان، فقال: بليت بمجالستكم بعد ما كنت أجالس من جالس الصحابة، فمن أعظم مني مصيبة؟ قلت: يا أبا محمد، الذين بقوا حتى جالسوك بعد الصحابة، أعظم منك مصيبة.
وروى أحمد بن أبي الحواري، عن يحيى، عن سفيان قال: لو لم يكن من بليتي إلا أني حين كبرت صار جلسائي الصبيان بعدما كنت أجالس من جالس الصحابة. قلت: أعظم منك مصيبة من جالسك، في صغرك بعدما جالس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فسكت.
قال علي بن خشرم: أخبرني يحيى، قال: صرت إلى حفص بن غياث، فتعشينا عنده، فأتى بعس، فشرب، وناول أبا بكر بن أبي شيبة، فشرب، وناولني. قال: فقلت: أيسكر كثيره؟ قال: إي والله، وقليله، فتركته.
وروى أبو حازم القاضي، عن أبيه، قال: ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة، وله عشرون سنة، فاستصغروه، وقيل: كم سن القاضي؟ قال: أنا أكبر من عتاب بن أسيد؛ الذي ولاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مكة، وأكبر من معاذ حين وجه به رسول الله قاضيا على اليمن، وأكبر من كعب بن سور الذي وجه به عمر قاضيا على البصرة.
قال الفضل الشعراني: سمعت يحيى بن أكثم يقول: القرآن كلام الله فمن قال: مخلوق يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
وعن يحيى قال: ما سررت بشيء سروري بقول المستملي: من ذكرت رضي الله عنك.
وذكر لأحمد بن حنبل ما يرمى به يحيى، فقال: سبحان الله من يقول هذا؟!
قلت: قد ولع الناس بيحيى لتولعه بالصور حبا أو مزاحا.
الصولي: سمعت إسماعيل القاضي يعظم شأن يحيى بن أكثم، وذكر له يوم قيامه في وجه المأمون لما أباح متعة النساء، فما زال به حتى رده إلى الحق، ونص له الحديث في تحريمها، فقيل لإسماعيل: فما كان يقال؟ قال: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بكذب باغ أو حاسد ثم قال: وكانت كتبه في الفقه أجل كتب، تركها الناس لطولها.
قال أبو العيناء: سئل رجل من البلغاء، عن يحيى بن أكثم، وأحمد ابن أبي دؤاد، أيهما أنبل؟ قال: كان أحمد يجد مع جاريته وبيته، وكان يحيى يهزل مع عدوه وخصمه.
قال أبو حاتم الرازي: فيه نظر.
وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن معين: كان يكذب.
وقال ابن راهويه: ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك.
وقال علي بن الجنيد: يسرق الحديث.
وقال صالح جزرة: حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها.
وقال أبو الفتح الأزدي: روى عن الثقات عجائب.
قلت: ما هو ممن يكذب، كلا، وكان عبثه بالمرد أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وبقيت الشناعة، وكان أعور.
قال أبو العيناء: وقف له الأضراء، فطالبوه، فقال: ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء. فقالوا: لا تفعل يا أبا سعيد. فصاح: الحبس الحبس. فحبسوا، فلما كان الليل ضجوا، فقال المأمون: ما هذا؟ قيل: الأضراء. فقال له: ولم حبستهم؟ أعلى أن كنوك؟ قال: بل حبستهم على التعريض بشيخ لائط في الحربية.
قال فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم، ومعنا عشرة مسائل، فأجاب في خمسة منها أحسن جواب، ودخل غلام مليح، فلما رآه اضطرب، فلم يقدر يجيء، ولا يذهب في مسألة، فقال داود: قم، اختلط الرجل.
قال أبو العيناء: كنا في مجلس أبي عاصم، فنازع أبو بكر بن يحيى بن أكثم غلاما، فقال أبو عاصم: مهيم؟ قيل: أبو بكر ينازع غلاما، فقال: إن يسرق، فقد سرق أب له من قبل.
وقد هجي بأبيات مفرقة لم أسقها.
قال الخطيب: لما استخلف المتوكل، صير يحيى في مرتبة ابن أبي دؤاد، وخلع عليه خمس خلع.
وقال نفطويه: لما عزل يحيى من القضاء بجعفر الهاشمي، جاءه كاتبه، فقال: سلم الديوان. فقال: شاهدان عدلان على أمير المؤمنين بذلك. فلم يلتفت إليه، وأخذ منه قهرا، وأمر المتوكل بقض أملاكه، وحول إلى بغداد، وألزم بيته.
قال الكوكبي: حدثنا محرز بن أحمد الكاتب، حدثنا محمد بن مسلم السعدي قال: دخلت على يحيى بن أكثم، فقال: افتح هذا القمطر. ففتح، فإذا فيه شيء رأسه رأس إنسان، ومن سرته إلى أسفل خلقة زاغ، وفي ظهره سلعة -يعني: حدبة- وفي صدره كذلك، فكبرت وهللت وجزعت، ويحيى يضحك، فقال لي بلسان طلق:

ثم قال: يا كهل أنشدني شعرا غزلا، فأنشدته:
فصاح: زاغ زاغ زاغ، فطار ثم سقط في القمطر، فقلت: أعز الله القاضي، وعاشق أيضا؟! فضحك، فقلت: ما هذا؟ قال: هو ما ترى، وجه به صاحب اليمن إلى أمير المؤمنين، وما رآه بعد.
قال سعيد بن عفير: حدثنا يعقوب بن الحارث، عن شبيب بن شيبة بن الحارث، قال: قدمت الشحر على رئيسها، فتذاكرنا النسناس، فقال: صيدوا لنا منها. فلما أن رحت إليه إذا بنسناس مع الأعوان، فقال: أنا بالله وبك! فقلت: خلوه. فخلوه، فخرج يعدو، وإنما يرعون النبات، فلما حضر الغداء، قال: استعدوا للصيد، فإنا خارجون. فلما كان السحر، سمعنا قائلا يقول: أبا محمد، إن الصبح قد أسفر، وهذا الليل قد أدبر، والقانص قد حضر، فعليك بالوزر. فقال: كلي ولا تراعي. فقالوا: يا أبا محمد، فهرب، وله وجه كوجه الإنسان، وشعرات بيض في ذقنه، ومثل اليد في صدره، ومثل الرجل بين وركيه، فألظ به كلبان، وهو يقول:
قال: فأخذاه.
قال: ويزعمون أنهم ذبحوا منها نسناسا، فقال قائل: سبحان الله، ما أحمر دمه! قال: يقول نسناس من شجرة: كان يأكل السماق، فقالوا: نسناس. فأخذوه، وقالوا: لو سكت ما علم به. فقال آخر من شجرة: أنا صميميت. فقالوا: نسناس، خذوه. قال: وبنو مهرة يصطادونها ويأكلونها. قال: وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح سكنوا زنار أرض رمل كثيرة النخل، ويسمع فيها حس الجن حتى كثروا، فعصوا، فعاقبهم الله، فأهلكهم، وبقي
منهم بقايا للعرب تقع عليهم، وللرجل والمرأة منهم يد أو رجل في شق واحد يقال لهم: النسناس.
قلت: هذا كقول بعضهم: ذهب الناس، وبقي النسناس يشبهون الناس، وليسوا بناس، ولعل هؤلاء تولدوا من قردة وناس، فسبحان القادر.
وقد روي: أن يحيى بن أكثم رئي في النوم، وأنه غفر له، وأدخل الجنة.
قال السراج في ’’تاريخه’’: مات بالربذة، منصرفه من الحج، يوم الجمعة في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
قال ابن أخته: بلغ ثلاثا وثمانين سنة.
ودعابة يحيى مع المرد أمر مشهور، وبعض ذلك لا يثبت، وكان ذلك قبل أن يشيخ عفا الله عنه، وعنا.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 9- ص: 432

يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي المروزي أبو محمد القاضي المشهور. فقيه صدوق، إلا أنه رمي بسرقة الحديث. ولم يقع ذلك له، وإنما كان يرى الرواية بالإجازة والوجادة، وكان من بحور العلم لولا دعابة فيه.
روى عن عبد العزيز بن أبي حازم وابن المبارك.
وعنه الترمذي، والسراج: مات في آخر سنة اثنتين- أو ثلاث- وأربعين ومائتين، وله ثلاث وثمانون سنة.
له كتاب «إيجاد التمسك بأحكام القرآن».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 363

يحيى بن أكثم [ت] القاضي.
روى عن سفيان بن عيينة وطبقته.
حدث عنه الترمذي، وكان من كبار الفقهاء.
قال علي بن الحسين بن الجنيد: كانوا لا يشكون أنه يسرق الحديث.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها.
وقال آخر: كان يتبين بالميل إلى الاحداث.
وقد سقنا ترجمته في التاريخ الكبير.
مات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 361

يحيى بن أكثم القاضي: صدوق، لينه الأزدي. -ت-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 430

يحيى بن أكثم

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 130

يحيى بن أكتم
القاضي.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1

يحيى بن أكثم أبو محمد التميمي المروزي القاضي
عن عبد العزيز بن أبي حازم وابن المبارك وعنه الترمذي والسراج وكان من بحور العلم لولا دعابة فيه تكلم فيه توفي 243 ت

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

يحيى بن أكثم القاضي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 91

(ت) يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج بن عبد عمرو بن عبد العزى بن أكثم، أبو محمد الأسيدي. مروزي، نزل بغداد.
قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: قضى عشرين سنة، ووزر مرتين، ومات سنة اثنتين - ويقال: سنة إحدى - وأربعين ومائتين.
وفي «تاريخ المنتجالي»: لما عزل من القضاء كتب إليه المتولي بعده في شيء، فكتب إليه يحيى: ’’ إنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك ’’ ’’.
وقال أحمد بن صالح – وسئل عن سليمان الشاذكوني - فقال: لم أرو عنه إلا حرفا واحدا، وكان عالما بالحديث، إلا أنه كان ماجنا، وكذلك كان يحيى بن أكثم القاضي، وقال مضر أبو محمد: سأل أبو سيار يحيى بن معين عن يحيى بن أكثم، فقال: عافاه الله، خير كريم، فقال: يا أبا زكريا، إنما أسألك عنه في الحديث، فقال: يا أحمق، يبعث إلينا الدنس بالحراد، والتمر بالقواصر، وقال الخطيب: كان عالما بالفقه، بصيرا بالأحكام، سليما من البدعة، ينتحل مذهب أهل السنة.
وفي كتاب «الترغيب والترهيب» لأبي موسى المديني: قال المأمون لبشر بن الوليد القاضي: ما لك لا تنفذ أحكام يحيى بن أكثم؟ فقال: يا أمير المؤمنين، سألت عنه بخراسان، فلم يحمد في بلده، ولا في جواره.
وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو حفص ابن شاهين في جملة الضعفاء، وفي «تاريخ مرو» لأبي رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد بن موسى السبخي: كان يحيى صاحب علم وفقه، وأبوه سمع من موسى بن عبيدة، ومحمد بن كعب، ويكنى أبا يحيى.
وفي «تاريخ الخطيب»: قال له رجل: يا أبا زكريا، فقال: قست فأخطأت.
ودخل عليه رجل فقال: أتأذن؟ فقال: نعم، فأنشد: -

فرفع رأسه إليه وقال: -
وكان على صدقات الأضراء، فطالبوه فلم يعطهم شيئا، فقالوا: لا تفعل يا أبا سعيد، فحبسهم، فبلغ المأمون خبرهم، فقال: حبستهم على أن كنوك؟ قال: إنما حبستهم على التعريض، قالوا لي: يا أبا سعيد، يعرضون بشيخ لائط في الخريبة.
ودخل عليه يوما ابنا مسعدة، وكانا أعلى نهاية الجمال، فلما رآهما يمشيان في الصحن أنشأ يقول: -
قال أبو بكر: وبلغني أن يحيى عزل بسبب هذه الأبيات، انتهى.
هذه الأبيات أنشدها غير واحد لمنصور النمري في هارون الرشيد، وهي:
رجع إلى التاريخ، وقال أبو صخرة في يحيى من أبيات: -
قال الخطيب: ليست هذه الأبيات لأبي صخر الرياشي، إنما هي لأحمد بن أبي نعيم.
وقال يوما المأمون: يا يحيى، من الذي يقول – وهو يعرض به: -
قاض يرى الحد في الزنا ولا يرى على من يلوط من باس
قال: وما يعرفه أمير المؤمنين؟ قال: لا، قال: يقوله الفاجر أحمد بن أبي نعيم وبعده:
لا أحسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس
فخجل المأمون، وقال: ينبغي أن ينفى أحمد بن أبي نعيم إلى السند.
ولما ولي المتوكل صير يحيى بن أكثم في مرتبة أحمد بن أبي دؤاد، وخلع عليه خمس خلع، وولاه، ولما عزل وجعل في مرتبته جعفر بن عبد الواحد الهاشمي جاء كاتبه فقال: سلم الديوان، فقال: شاهدان عدلان على أمير المؤمنين: أنه أمرني بذلك، فأخذ منه الديوان قهرا، وغضب عليه المتوكل فأمر بقبض أملاكه، ثم أدخل مدينة السلام، وألزم بيته.
وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: رواه عنه الترمذي في أول أبواب الزكاة وفي أبواب البر والصلة، قرن معه في الموضعين: علي بن خشرم، والجارود بن معاذ، وأبا كريب، وخرج عنه في أبواب الحدود عن عبد الله بن إدريس رضي الله عنه، قرن معه أبا كريب، وفي أبواب السير، في باب أمان المرأة والعبد: عن عبد العزيز بن أبي حازم منفردا.
وفي كتاب المرزباني: وفيه يقول يحيى بن أبي نعيم الثقفي من أرجوزة:
وقال الحاكم النيسابوري: دخل يحيى نيسابور وهو قاضي القضاة - على كبر السن - مع عبد الله بن طاهر سنة خمس عشرة ومائتين. ولما قال لسفيان بن عيينة ما قال، قال له سفيان: أراك تولي شيئا من أمور المسلمين، فإذا وليت فاعدل، ولما وصف المأمون عماله لبشر بن الوليد [ق230/ب]، قال: وأما يحيى بن أكثم فأعف خلق الله تعالى عن الصفراء والبيضاء، إنه - ما علمت - حملت إليه من أموال الحشرية أربعمائة ألف دينار فما قبلها، وأي نفس تسمو لهذا.
وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثمان وأربعين، وأخبرني به ابن ابنه.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 12- ص: 1

يحيى بن أكثم بن محمد المروزي أبو محمد القاضي
يروي عن بن عيينة والناس وكان من علماء الناس في زمانه حدثنا عنه شيوخنا لا يشتغل بما يحكى عنه فان أكثرها لا يصح عنه

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 9- ص: 1

يحيى بن أكثم
قاضي القضاة قال أبو الفتح الأزدي يتكلمون فيه روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1

يحيى بن أكثم التميمي المروزي
وهو ابن أكثم بن محمد الأسدي
روى عن الفضل بن موسى وابن إدريس ووكيع. نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك ويقول: كتبت عنه بمكة نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه قلت ما تقول فيه؟ قال: فيه نظر قلت فما ترى فيه؟ قال نسأل الله السلامة. نا عبد الرحمن قال سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: كانوا لا يشكون أن يحيى بن أكثم كان يسرق حديث الناس ويجعله لنفسه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1