ابن العطار يحيى بن أحمد بن عمر بن يوسف، الشرف التنوخي الحموي الاصل، الكركي القاهري الشافعي، المعروف بابن العطار: اديب، له شعر. اصله من حماة، مولده بالكرك، ومنشأه و اقامته ووفاته بالقاهرة. قال المقريزي: برع في الادب و قال الشعر البديع و كتب الخط المنسوب. وقال السخاوي: رثيته بقصيدة فائية هي في ديواني، وهو ممن قرظ ’’سيرة المؤيد’’لابن ناهض.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 136
ابن العطار الحموي، شرف الدين يحيى يحيى بن أحمد بن عمر بن يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر شرف الدين بن العطار الحموي، المفنن الأديب البارع، أحد شعراء العصر، ورؤساء الزمان. ولد في رمضان سنة تسع وثمانين وسبعمائة. مات في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة. ومن شعره:
تراءت لنا بين الآكلة والحجب | فتاه بها طرفي وهام بها قلبي |
وأعجب شيء أنها مذ تبرجت | رأت حسنها عيني ولم يره صحبي |
تلقيتها بالرحب مني كرامة | ومنها تعلمنا التلقي بالرحب |
عجبت لمسراها وأعجب باللقا | فيا عجبا مما رأيت ويا عجبي |
غزالة سرب كنت أخشى نفارها | فأصبحت من فوزي بها آمن السرب |
خفضت جناح الذل رفعا لقدرها | فأوجب ذاك الرفع رفعي على النصب |
حملت الظما شوقا إليها فشاقني | إلى عين تسنيم حمدت بها شربي |
علمت بها ما كنت أجهل علمه | وكنت بها أنبي فصرت بها أنبي |
كستني من العز المقيم ملابسا | حسانا ولم تقصد بذاك سوى سلبي |
وأصبح موتي كالحياة بوصلها | فإن غابت كان البعد في غاية القرب |
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 176