محمد الرومي محمد الرومي: محمد بن مصطفى بن الحاج حسن المولى، العالم الفاضل، الرومي الحنفي قرأ على علماء عصره، واتصل بخدمة المولى يكان، وولي التدريس والولاية، وتنقلت به الأحوال إلى أن ولاه السلطان محمد بن عثمان في سنة وفاته، وهي سنة ست وثمانين وثمانمئة قضاء العسكر الأناظولية، ولما تولى السلطنة السلطان أبو يزيد خان أقره في منصبه، ثم جعله قاضيا بالعساكر الروميلية، وبقي فيه حتى توفي قال في الشقائق: وكان رجلا طويلا عظيم اللحية، طلق الوجه، محبا للمشايخ، وكان بحرا في العلوم، محبا للعلم والعلماء، عارفا بالعلوم العقلية والشرعية، وألف حاشية على تفسير سورة الأنعام من تفسير القاضي البيضاوي، وحاشية على المقدمات الأربع في التوضيح، وكتابا في الصرف سماه ’’ميزان التصريف’’ وكتابا في اللغة جمع فيه غرائب اللغات، ولم يتم، وبنى مدرسة بالقسطنينية ومسجدا ودارا للعلم، وبها دفن بعد أن توفي سنة إحدى عشرة وتسعمئة، وقد جاوز التسعين - رحمه الله تعالى -.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 1- ص: 72