أبو عوانة الوضاح بن خالد اليشكري، بالولاء، الواسطي البزاز: من حفاظ الحديث الثقات. من سبي جرجان. كان مع سعة علمه، شبه أمي، يقرأ، ويستعين بمن يكتب له. مات بالبصرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 116

أبو عوانة هو الإمام، الحافظ، الثبت، محدث البصرة، الوضاح بن عبد الله، مولى يزيد بن عطاء اليشكري، الواسطي، البزاز.
كان الوضاح من سبي جرجان. مولده: سنة نيف وتسعين.
رأى الحسن، ومحمد بن سيرين.
وروى عن: الحكم بن عتيبة، وزياد بن علاقة، وقتادة، وسماك بن حرب، والأسود بن قيس، وإسماعيل السدي، وعمرو بن دينار، وعاصم بن كليب، وأبي الزبير، وحصين بن عبد الرحمن، ويعلى بن عطاء، ومنصور بن المعتمر، وعمر بن أبي سلمة، وأبي إسحاق، ومغيرة بن مقسم، ومنصور بن زاذان العابد، وأبي بشر جعفر بن إياس، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي مالك الأشجعي، وإبراهيم بن مهاجر، وسعيد بن مسروق الثوري، ويزيد بن أبي زياد، وعاصم الأحول، وعبد الملك بن عمير، وسعد بن إبراهيم الزهري، وداود الأودي، وعدة. وكان من أركان الحديث.
روى عنه: هشام بن أبي عبد الله الدستوائي -مع تقدمه- وابن المبارك، وابن مهدي، وحبان بن هلال، وعفان بن مسلم، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، ومحمد بن أبي بكر المقدم، وشيبان بن فروخ، وقتيبة بن سعيد، وأبو الوليد الطيالسي، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن عبد الحميد، وعمرو بن عون، ومحمد بن المنهال الضرير، وأحمد بن عبد الملك الحراني، وخلق كثير.
وأكثر عنه: ختنه؛ يحيى بن حماد، وأبو كامل الجحدري، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومسدد، ولوين، والهيثم بن سهل، خاتمتهم.
قال عفان: أبو عوانة أصح حديثا عندنا من شعبة.
وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح، الكتاب وإذا حدث من حفظه، ربما يهم.
وقال عفان بن مسلم: كان أبو عوانة صحيح الكتاب، ثبتا، كثير العجم، والنقط.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما أشبه حديثه بحديث سفيان، وشعبة.
وقال عفان: سمعت شعبة يقول: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة، فصدقوه.
قال الحافظ بن عدي: كان مولاه يزيد قد خيره بين الحرية، وكتابة الحديث، فاختار كتابة الحديث. وفوض إليه مولاه التجارة، فجاءه سائل، فقال: أعطني درهمين، فإني أنفعك. فأعطاه، فدار السائل على رؤساء البصرة، وقال: بكروا على يزيد بن عطاء، فإنه قد أعتق أبا عوانة. قال: فاجتمعوا إلى يزيد، وهنئوه، فأنف من أن ينكر ذلك، فأعتقه حقيقة.
وروى أبو عمر الضرير، عن أبي عوانة، قال: دخلت على همام بن يحيى، وهو مريض أعوده، فقال لي: يا أبا عوانة! ادع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار. فقلت: إن الأجل قد فرغ منه. فقال لي: أنت بعد في ضلالك.
قلت: بئس المقال هذا، بل كل شيء بقدر سابق، ولكن وإن كان الأجل قد فرغ منه، فإن الدعاء بطول البقاء قد صح. دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- لخادمه أنس بطول العمر، والله يمحو ما يشاء ويثبت. فقد يكون طول العمر في علم الله مشروطا بدعاء مجاب، كما أن طيران العمر قد يكون بأسباب جعلها من حور وعسف، و’’لا يرد القضاء إلا الدعاء’’، والكتاب الأول فلا يتغير.
قال محمد بن غالب تمتام: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة يقرأ، ولا يكتب.
وروى عباس الدوري، عن يحيى، قال: كان أبو عوانة أميا، يستعين بمن يكتب له.
قال حجاج الأعور: قال لي شعبة: الزم أبا عوانة.
وقال جعفر بن أبي عثمان: سئل يحيى بن معين: من لأهل البصرة مثل زائدة؟ -يعني: في الكوفة. فقال: أبو عوانة. قال: وزهير كوهيب.
قال عبد الرحمن بن مهدي: أبو عوانة، وهشام الدستوائي كسعيد بن أبي عروبة، وهمام.
وقال يحيى بن القطان: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه.
وروى حنبل عن ابن المديني، قال: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا، ذهب كتابه، وكان يتحفظ من سعيد، وقد أغرب فيها أحاديث.
قال يعقوب السدوسي: الحافظ أبو عوانة هو أثبتهم في مغيرة، وهو في قتادة ليس بذاك.
وقال عبيد الله بن موسى العبسي: قال شعبة لأبي عوانة: كتابك صالح، وحفظك لا يسوى شيئا، مع من طلبت الحديث؟ قال: مع منذر الصيرفي. قال: منذر صنع بك هذا.
قلت: استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة. وما قلنا إنه كحماد بن زيد، بل هو أحب إليهم من إسرائيل، وحماد بن سلمة، وهو أوثق من فليح بن سليمان، وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان.
مات في ربيع الأول، سنة ست وسبعين ومائة، بالبصرة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا محمد بن عمر، ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبو الفضل الزهري، حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’مثل المؤمن يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب .... ’’، وذكر الحديث. وقد سقته في أخبار قتادة.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس، ويوسف بن أحمد بن غالية بدمشق، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن البسري، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا تزالون تسألون حتى يقال لكم: هذا الله خلقنا، فمن خلق الله ’’؟. قال أبو هريرة: إني لجالس يوما، إذ قال لي رجل: هذا الله خلقنا فمن خلق الله؟ فجعلت أصبعي في أذني، ثم صرخت: صدق الله ورسوله: الله الواحد الأحد، الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. هذا حديث حسن، غريب.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 257

أبو عوانة. واسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء. وكان ثقة صدوقا.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: رأيت أبا عوانة وهو غلام زمان خالد بن عبد الله يقرأ بالأصوات.
أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة قال: رأيت الحسن بن أبي الحسن يوم عرفة خرج من المقصورة فجلس في صحن المسجد وجلس الناس حوله.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: كان الجريري إذا حدث يقول: من أحسن لي الواسطي. من أحسن لي الواسطي. يعني أبا عوانة. قال يزيد:
وكان يهدي له جلال التمر.
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة قال: أعطيت امرأة الأعمش حمارا فكنت إذا جئت أخذت بيده فأخرجته إلي.
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة: قلت للأعمش إن لي إليك حاجة.
قال: وما حاجتك؟ قال قلت: حاجتي إن أنت لم تقضها فلا تغضب علي. قال: ليس قلبي في يدي فأغضب عليك أو لا. فإما أن يضرك غضبي سرا أو علانية. قال قلت:
أمل علي. قال: لا أفعل.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان أبو عوانة يتحفظ ويملي علينا ويخرج الحديث الطويل فيقرأه أو يمليه.
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عبيدة الحداد قال: قال لي أبو عوانة: ما يقول الناس في؟ قلت: يقولون كل شيء تحدث به من كتاب فهو محفوظ. وما لم تجيء به من كتاب فليس بمحفوظ. قال: لا يدعوني.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان أبو عوانة يلبس قلنسوة.
أخبرنا يحيى بن حماد قال: توفي أبو عوانة سنة ست وسبعين ومائة في خلافة هارون وعلينا جعفر بن سليمان. وكان أصله من أهل واسط. ثم انتقل إلى البصرة فنزلها حتى مات بها.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 211

أبو عوانة اسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء الليثي كان مولده سنة ثنتين وتسعين ومات سنة ست وسبعين ومائة وكان من أهل الفضل والنسك ممن عنى بالعلم صغيرا وانتفع به كبيرا وكان ربما يهم إذا حدث من حفظه

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 252

أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي
روى عن الأعمش وابن المنكدر وأبي الزبير وسماك بن حرب وخلق
وعنه شعبة وابن مهدي وابن المبارك وخلق
قال عفان كان صحيح الكتاب كثير العجم والنقط ثبتا مات سنة ست وسبعين ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 106

أبو عوانة اسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء الليثي
من أهل البصرة
يروي عن قتادة والبصريين روى عنه أهل العراق وكان مولده سنة اثنتين وعشرين ومائة ومات في شهر ربيع
الأول يوم السبت سنة ست وسبعين ومائة وكان يزيد بن عطاء قد حج ومعه أبو عوانة عبده فلما نزلوا منى أتى سائل فضرب يزيد بن عطاء فسأله شيئا فلم يعطه فلما ولى لحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا فقال السائل والله لأنفعتك يا أبا عوانة فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المزدلفة وقف ذلك السائل على طريق الناس وجعل ينادي إذا رأى رفقه من أهل العراق يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء الليثي فإنه تقرب إلى الله اليوم بأبي عوانة فأعتقه فجعل الناس يمرون فوجا فوجا إلى يزيد بن عطاء ويشكرون له ذلك وكان ينكر فلما كثر عليه ذلك قال ومن يقدر على رد هؤلاء كلهم اذهب فأنت حر وكان أبو عوانة يقيم بواسط ثم انتقل إلى البصرة وسكنها إلى أن مات بها

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1

أبو عوانة (ع)
الوضاح بن عبد الله، مولى يزيد بن عطاء اليشكري، الواسطي، البزاز، الحافظ، أحد الثقات.
رأى الحسن، وابن سيرين.
وحدث عن: قتادة، والحكم بن عتيبة، وزياد بن علاقة، وأبي بشر، وسماك بن حرب، وطبقتهم.
حدث عنه: حبان بن هلال، وعفان، وسعيد بن منصور، ومسدد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وقتيبة، وشيبان بن فروخ، وخلق.
قال عفان: هو أصح حديثاً عندنا من شعبة.
وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه ربما يهم.
وقال عفان: كان كثير الضبط والنقط.
وقال يحيى القطان: ما أشبه حديثه بحديث شعبة وسفيان.
وقال عفان: قال لنا شعبة: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه.
وقال ابن معين: كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب.
وقال يحيى القطان: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه.
مات في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومئة بالبصرة. رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1