وحشي بن حرب وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة، مولى بني نوفل: صحابي، من سودان مكة. كان من أبطال الموالى في الجاهلية. وهو قاتل الحمزة عم النبي (ص) قتله يوم أحد. قال ابن عبد البر: استخفى له خلف حجر، ثم رماه بحربة كان يرمي بها رمي الحبشة فلاس يكاد يخطئ. ثم وفد على النبي (ص) مع وفد أهل الطائف، بعد أخذها، وأسلم، فقال له النبي: (غيب عني وجهك ياوحشي، لا أراك!) وشهد اليرموك وشارك في قتل مسيلمة، وزعم أنه رماه بحربته التي قتل بها حمزة ؛ وكان يقول: قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس. وسكن حمص، فمات بها خلافة عثمان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 111
وحشي بن حرب (ب د ع) وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة.
وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدى، وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدى ابن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قاتل حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه- يوم أحد، وشرك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن- أمية الضمري قال: خرجت أنا وعبيد الله ابن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية، فلما قفلنا مررنا بحمص، وكان وحشي- مولى جبير بن مطعم قد سكنها- فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة، كيف قتله؟ فقلت: إن شئت. فخرجنا نسأل عنه بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه: إنكما ستجدانه بفناء داره، وهو رجل قد غلبت عليه الخمر، فإن تجداه صاحبا تجدا رجلا عربيا، وتصيبا عنده ما تريدان، وإن تجداه وبه بعض ما يكون به، فانصرفا عنه ودعاه. فخرجنا نمشي حتى جئنا، فوجدناه بفناء داره، فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت؟ قال: قلت: نعم. قال: أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك، فإني ناولتها إياك بذي طوى، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها، فو الله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما. فقلنا له: جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب، كيف قتلته ؟ فقال: أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك: كنت غلاما لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق. فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأ تبصره، حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا، ما يقوم له شيء، فو الله إني لأريده واستترت منه بشجرة- أو: بحجر- ليدنو مني، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة قال: إلي يا ابن مقطعة البظور. وكانت أمه ختانة بمكة، فو الله لكأن ما أخطأ رأسه، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه. وخليت بينه وبينها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر، ولم يكن لي بغيره حاجة. فلما قدمت مكة عتقت. ثم أقمت بمكة حتى افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهربت إلى الطائف، فكنت بها. فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا، ضاقت علي الأرض وقلت: ألحق بالشام أو باليمن، أو ببعض البلاد.
فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل: ويحك! إنه والله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه. فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه، أشهد شهادة الحق، فلما رآني قال: وحشي؟ قلت: نعم. قال: اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة.
فحدثته كما حدثتكما. فلما فرغت من حديثي قال: ويحك! غيب وجهك عني، فلا أراك.
فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان، فلم يرني حتى قبضه الله تعالى. فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب- صاحب اليمامة. أخذت حربتي، وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما في يده السيف. ولا أعرفه، فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار، كلانا يريده، فهززت حربتي ودفعتها عليه، فوقعت في عانته، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله؟. قال سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت صارخا يصرخ يوم اليمامة: قتله العبد الأسود.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي في الخمر.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1238
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 409
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 662
وحشي بن حرب الحبشي مولى بني نوفل.
قيل: كان مولى طعيمة بن عدي، وقيل مولى أخيه مطعم، وهو قاتل حمزة، قتله يوم أحد، وقصة قتله له ساقها البخاري في صحيحه مطولة، فيها قصة إسلامه، وأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يغيب وجهه عنه، وكان قدومه عليه مع وفد أهل الطائف. وذكر في آخرها أنه شارك في قتل مسيلمة. يكنى أبا سلمة، وقيل أبا حرب، وشهد وحشي اليرموك، ثم سكن حمص، ومات بها.
روى عنه ابنه حرب، وعبد الله بن عدي بن الخيار، وجعفر بن عمرو الضمري، وعاش وحشي إلى خلافة عثمان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 470
وحشي الحبشي الصحابي وحشي بن حرب الحبشي من سودان مكة، مولى جبير بن مطعم في قول ابن إسحاق، يكنى أبا دسمة، وهو الذي قتل حمزة بن عبد المطلب يوم أحد، وكان كافرا اختفى له خلف حجر ثم رماه بحربة كانت معه، يرمي بها رمي الحبشة، ثم أسلم وحشي بعد الفتح الطائف، شهد اليمامة ورمى مسيلمة بحربته التي قتل بها حمزة وزعم أنه أصابه وقتله، وقال: قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيب وجهك عني يا وحشي لا أراك، ذكرت هنا قول البحتري:
ولا عجب للأسد إن ظفرت بها | كلاب الأعادي من فصيح وأعجم |
فحربة وحشي سقت حمزة الردي | وموت علي من حسام ابن ملجم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
وحشي بن حرب الحبشي من سودان مكة مولى لطعيمة بن عدي.
ويقال: هو مولى جبير بن مطعم بن عدي، كذا قال ابن إسحاق، وأكثرهم قال: يكنى أبا دسمة، وهو الذي قتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكان يومئذ وحشي كافرا، استخفى له خلف حجر ثم رماه بحربة كانت معه، وكان يرمي بها رمي الحبشة فلا يكاد يخطئ. واستشهد حمزة حينئذ، ثم أسلم وحشي بعد أخذ الطائف، وشهد اليمامة، ورمى مسيلمة بحربته التي قتل بها حمزة، وزعم أنه أصابه
وقتله، وكان يقول: قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس، حكى ذلك جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن وحشي. وفي خبره ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوحشي- حين أسلم: غيب وجهك عني يا وحشي، لا أراك. وذكر ابن إسحاق عن سليمان بن أنه يسار قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت قائلا يقول يوم اليمامة: قتله العبد الأسود. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي بن حرب في الخمر فيما زعموا.
قال أبو عمر: رويت عنه أحاديث مسندة مخرجها عن ولده وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه حرب بن وحشي، عن أبيه وحشي، وهو إسناد ليس بالقوي، يأتي بمناكير. وقد ظن بعض أهل الحديث أن هذا الإسناد: وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده ليس هو وحشي هذا فغلط والله أعلم. وزعم محمد بن الحسين الأزدي الموصلي أن وحشي بن حرب الذي يروي عنه ولده وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب غير أبي دسمة قاتل حمزة، وأن ذلك كان يسكن دمشق، وهذا الذي روى عنه ولده سكن حمص، وليس كما قال، والذي سكن حمص هو الذي قتل حمزة، ولا يصح وحشي بن حرب غيره.
والدليل على ذلك ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن مهران، قال: حدثنا محمد بن نمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار، فمرنا بحمص وبها وحشي، فقلنا: لو أتيناه فسألناه عن قتله حمزة كيف
قتله؟ فأقبلنا نحوه فلقينا رجلا ونحن نسأل عنه، فقال: إنه رجل قد غلبت عليه الخمر، فإن تجداه صاحيا تجداه رجلا عربيا يحدثكما ما شئتما من حديث، وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه. قال: فأقبلنا حتى انتهينا إليه ... وذكر تمام الخبر.
وفي هذا ما يدل على أن وحشيا قاتل حمزة سكن حمص، وهو الذي يحدث عنه ولده. وهو إسناد ضعيف لا يحتج به. وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد، والله أعلم.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1564
وحشي بن حرب الحبشي. قاتل حمزة بن عبد المطلب. رضي الله عنه.
أسلم بعد ذلك وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه أحاديث وشرك في قتل مسيلمة الكذاب. فكان يقول: قلت خير الناس وقتلت شر الناس. ونزل حمص حتى مات بها وولده بها إلى اليوم.
وكان الوليد بن مسلم يحدث عن رجل من ولده يقال له وحشي بن حرب أحاديث عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وقال الوليد بن مسلم: حدثني وحشي بن حرب عن أبيه عن جده وحشي بن حرب قال: لما عقد أبو بكر. رضي الله عنه. لخالد بن الوليد على أهل الردة قال لي: يا وحشي اخرج مع خالد فقاتل في سبيل الله كما كنت تقاتل لتصد عن سبيل الله. فخرجت معه فلقينا بني حنيفة فهزموا المسلمين مرتين أو ثلاثا. ثم تاب الله عليهم فصبروا لوقع السيوف على رؤوسهم حتى رأيت شهب النار تخرج من خلال السيوف حتى سمعت لها أصواتا كأصوات الأجراس فضربت بسيفي حتى غري قائمه بيدي من الدم. فأنزل الله. تبارك وتعالى. نصره فهزم الله بني حنيفة وقتل الله مسيلمة. ثم قال: قال أبو بكر. رضي الله عنه. فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: خالد سيف من سيوف الله صبه الله. تبارك وتعالى. على المشركين.
أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال: حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن راشد ابن سعد قال: إن أول من لبس الثياب المدلكة وضرب في الخمر بحمص وحشي.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 293
وحشي بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم القرشي قاتل حمزة بن عبد المطلب ومسيلمة الكذاب
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 90
وحشي بن حرب الحبشي
قاتل حمزة ومسيلمة عنه ابنه حرب وعبيد الله بن عدي خ د ت
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
(خ د ق) وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة، ويقال: أبو حرب، مولى جبير بن مطعم، ويقال: مولى طعيمة بن عدي.
قال ابن حبان في كتاب الصحابة: وحشي بن حرب بن وحشي الحبشي، سكن الشام، حديثه عند أولاده.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: أسلم يوم الفتح، قدم مع وفد الطائف على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقتل يوم الخندق الطفيل بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه، وقال ابن شهاب [ق209/ب]: مات غرقا في الخمر زعموا.
ولما ذكر البغوي وحشي بن حرب الساكن بدمشق راوي حديث: ’’ إنا نأكل ولا نشبع ’’، قال: يقال: إن وحشيا هذا ليس هو قاتل حمزة، وتبع البغوي في التفرقة بينهما محمد بن الحسين الأزدي الموصلي بقوله: الذي يروي عنه ولده وحشي بن حرب بن وحشي، غير أبي دسمة قاتل حمزة، وإن ذلك كان يسكن دمشق، وهذا الذي روى عنه ولده سكن حمص.
قال أبو عمر: ليس كما قال الأزدي: والذي سكن حمص هو قاتل حمزة، ولا يصح، وحشي بن حرب يعني في الصحابة غيره، يدل عليه حديث عبد الله بن عدي، وأنه سمع منه بحمص وهو الذي يحدث ولده، وهو إسناد ضعيف لا يحتج به، وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 12- ص: 1
وحشي بن حرب الحبشي
مولى جبير بن مطعم القرشي قاتل حمزة ومسيلمة سكن الشام حديثه عند أولاده كنيته أبو دسمة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
وحشى بن حرب الحبشي القرشي، مولاهم، المكي:
أسلم يوم الفتح، وشهد اليمامة، وقتل مسيلمة الكذاب، وكان يقول: قتلت خير الناس: حمزة بن عبد المطلب، وشر الناس: مسيلمة. ثم قدم الشام، وسكن حمص.
وروى عنه: ابنه حرب، وعبد الله بن عدي.
وروى له: البخاري، وأبو داود، والترمذي، رحمة الله عليهم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
وحشي بن حرب
مولى جبير بن مطعم نزل الشام له صحبة قاتل حمزة بن عبد المطلب عليه السلام ومسيلمة الكذاب روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار وابنه حرب بن وحشي سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1