والبة بن الحباب والبة بن الحباب الأسدي الكوفي، أبو أسامة: شاعر غزل، ظريف، ماجن، وصاف للشراب. من أهل الكوفة. من بني نصر بن قعين، من أسد بن خزيمة. وهو أستاذ أبي نواس. رآه غلاما في البصرة، يبرى العود، فاستصحبه إلى الأهواز ثم إلى الكوفة، فشاهد معه أدباءها، فتأدب بأدبهم. وقدم والبة بغداد، في أواخر أعوامه، فهاجى بشارا وأبا العتاهية وغلباه، فعاد إلى الكوفة كالهارب. وكان أبيض اللون أشقر الشعر. ولما مات رثاه أبو نواس.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 109
والبة أبو أسامة الأسدي والبة بن الحباب أبو أسامة الأسدي، هو أستاذ أبي نواس، وكان ظريفا غزلا وصافا للخمر والغلمان المرد، وشعره في غير ذلك مقارب، وهاجى بشارا وأبا العتاهية فلم يصنع شيئا وفضحاه، قال المهدي لعمارة بن حمزة: من أرق الناس شعرا؟ قال والبة بن الجباب: الذي يقول:
ولها ولا ذنب لها | حب كأطراف الرماح |
في القلب يقدح والحشا | فالقلب مجروح النواحي |
قلت لساقينا على خلوة | أدن كذا رأسك من راسي |
ونم على وجهه لي ساعة | إني امرؤ أنكح جلاسي |
شربت وفاتك مثلي جموح | بغمى بالكؤوس وبالبواطي |
يعاطيني الزجاجة أريحي | رخيم الدل بورك من معاط |
أقول له على طرب: ألطني | ولو بمؤاجر علج نباطي |
فما خير الشراب بغير فسق | يتابع بالزناء وباللواط |
جعلت الحج في غمى وبنى | وفي قطربل أبدا رباطي |
فقل للخمس آخر ملتقانا | إذا ما كان ذاك على الصراط |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0