ابن مهنا أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن حديثة الظائي ثم الثعلي (بضم الثاء وفتح العين): أمير عرب الفضل في بادية الشام. وكانت لهم البادية من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرحبة آخذة على سقي الفرات وأطراف العراق. قدم القاهرة مرارا، واعتقله (طقز دمر) نائب الشام، سنة 745 هـ ، بدمشق ثم بصفد، وأطلقه الكامل (شعبان بن قلاوون) سنة 746 وأعيد إلى الإمارة، وعزل ثم أعيد إلى أن توفي. وكان جوادا وفيا بالعهد، ليس في أولاد مهنا مثله في العقل والسكون والديانة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 261

ابن مهنا أحمد بن مهنا بن عيسى الأمير شهاب الدين أمير العرب بالشام من آل فضل، يأتي ذكر أبيه مهنا وإخواته موسى وسليمان وفياض كل منهم في مكانه. ذكر لي أن مولده سنة أربع وثمانين وستمائة، لم يكن في أولاد مهنا أدين منه ولا خيرا منه وهو شقيق سليمان وموسى. ذكر لي نائبه على سلمية شخص يعرف بحميد قال: لما جئنا في أيام الصالح إلى دمشق جاءه مرحل ونصحه وقال له: إن كتاب السلطان جاء إلى طقزتمر فيه أنه يمسك أي من حضر من أولاد مهنا ومتى دخلت دمشق أمسكوك، فقلت له: يا أحمد لا تعبر دمشق وعد من هنا إلى بيوتك فقال: لا أروح، والسلطان حبسه ثلاثة ليال والباقي بعد ذلك حبس الله. ولا أعصي الله ولا السلطان وإن أخذ خبزي أكلت من أملاكي وإن أخذ أملاكي بعت أباعري وخيلي وأكلت منها إلى أن أموت. قال: وهو لا يتداوى لمرض يكون به ولا يأكل من أحد شيئا فيتهمه، ولو قيل له هذا طعام مسموم تناوله منه وقال بسم الله وأكله أو كما قال. قلت: وهذه عقيدة صحيحة سالمة ليس فيها شك. ولما ورد في آخر أيام الصالح سنة أيام الصالح سنة خمس وأربعين وسبعمائة في أحد شهري جمادى أمسكه الأمير سيف الدين طقزتمر واعتقله بقلعة دمشق فبقي فيها مدة ثم إنه نقل إلى قلعة صفد وأقام بها معتقلا إلى أن توفي الملك الصالح إسماعيل وتولى أخوه الكامل طلب أحمد بن مهنا إلى مصر وأعطاه الكامل إمرة آل فضل ولم يزل فيها إلى أن تولى الإمرة سيف بن فضل وهو ابن عمه في أيام المظفر حاجي، فلما كان في آخر أيام المظفر أعيدت الإمرة إلى أحمد بن مهنا فتولاها بعدما طلب إلى مصر. ولم يزل أمير آل فضل إلى أن توفي رحمه الله تعالى بمنزله كواتل في أوائل شهر رجب الفرد سنة تسع وأربعين وسبعمائة ونقل إلى مشهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند رحبة مالك بن طوق ودفن هناك.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

أحمد بن مهنا بن عيسى الأمير شهاب الدين أمير آل فضل، يأتي ذكر أبيه وإخوته في مكانهم.
لم يكن في أولاد الأمير حسام الدين مهنا أدين منه، ولا أكثر رجوعا إلى الحق فيما استفاض عنه، وهو شقيق موسى وسليمان، وكان يرجع في المعاملة إلى أمان وإيمان، ويستدين على ذمته بلا حجة ولا رهن ولا أيمان، ويفي لمن عاهده، ويعجب في أحواله من شاهده، وكان يباري الغمائم بكرمه، ويجير الخائف في حرمه، حمل إليه يوما من أنعامه وهو في مشهد عثمان بالجامع الأموي بدمشق مبلغ سبعين ألف درهم، ففرقها جميعها بعصى في يده، ولم يلمس منها درهما في منتقاه ولا منتقده.
حكى لي نائبه على سلمية قال: لما جئنا في أيام الصالح إسماعيل إلى دمشق جاءه رجل ونصحه، وقال له: إن كتاب السلطان جاء إلى طقرتمر وفيه أنه يمسك كل من حضر من أولاد مهنا، ومتى دخلت أمسكك، قال: فقلت له: يا أحمد لا تعبر دمشق، وعد من ههنا إلى بيوتك، فقال: ما أروح، والسلطان حبسه ثلاث ليال، والباقي بعد ذلك حبس الله، ولا أعصي الله، ولا أعصي السلطان، وإن أخذ خبزي أكلت من أملاكي، وإن أخذ أملاكي بعت أباعري وخيلي وأكلت منها إلى أن أموت.
قال لي أيضا: وهو لا يتداوى من مرض يكون به، ولا يأكل من أحد شيئا فيتهمه، ولو قيل له: هذا طعام مسموم تناوله منه، وقال: ’’بسم الله’’ وأكله، ولما ورد في آخر أيام الصالح سنة خمس وأربعين وسبع مئة في أحد شهري جمادى أمسكه الأمير سيف الدين طقزتمر واعتقله بقلعة دمشق، فبقي فيها مدة، ثم إنه نقل إلى قلعة صفد وأقام بها معتقلا إلى أن توفي الملك الصالح إسماعيل، وتولى أخوه الكامل، وطلب أحمد بن مهنا إلى مصر، وأعطاه الكامل إمرة آل فضل، ولم يزل فيها إلى أن تولى الإمرة سيف بن فضل ابن عمه في أيام المظفر حاجي، ولما كان في آخر أيام المظفر أعيدت الإمرة إلى أحمد بن مهنا، فتولاها بعدما طلب إلى مصر، ولم تزل الإمرة بيده إلى أن نزل به القضاء، وضاق به الفضاء.
وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رجب الفرد سنة تسع وأربعين وسبع مئة.
وكان ذكر لي أن مولده سنة أربع وثمانين وست مئة.
ووفاته بمنزلة كواتل، ونقل منها إلى مشهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند رحبة مالك بن طوق، ودفن هناك.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 398

أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن حديثة أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن حديثة بن غضية بن فضل ابن ربيعة بن خازم بن علي بن مفرج بن دغفل بن جراح بن سيف الطائي ثم الثعلي وأول من نوه به من أهل هذا البيت في أيام العادل عمرو بن بلى وديارهم من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرحبة آخذة على سقي الفرات وأطراف العراق ولهم مياه كثيرة ومناهل وكان هذا أمير العرب ولد سنة 684 وولي إمرة آل فضل في أيام الناصر وصرف عنها ثم أعيد وكان جوادا كريما خيرا جيد المعاملة وفيا بالعهد لم يكن في أولاد مهنا مثله في العقل والسكون والديانة وكان إذا مرض لا يتداوى وإذا خاف من اسلطان لا يفر وقدم القاهرة مرارا واعتقله طقزدمر نائب الشام في سنة 45 بدمشق ثم بصفد وأطلقه الكامل شعبان في جمادى سنة 46 وأكرمه وأمره عوضا عن سيف بن فضل ثم أعيد سيف في أيام المظفر حاجي وعزل أحمد وكان بالقاهرة فأخرج منها ثم قدم في سنة 49 وأعاده السلطان حسن ورجع إلى بلاده فمات في رجب سنة 749

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0