وائل بن حجر وائل بن حجر الحضرمي القحطاني، أبو هنيدة: من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم. وفي حديث نبوي يرويه المؤرخون: هو بقية أبناء الملوك. وفد على النبي (ص) فرحب به وبسط له رداءه فأجلسه معه عليه. وقال: اللهم بارك في وائل وولده. واستعمله على أقيال من حضرموت، وأعطاه كتابا للمهاجر بن أبي أمية، وكتابا للأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان إلى قومه يعلمهم القرآن والإسلام. ثم شارك في الفتوح. ونزل الكوفة. وزار معاوية لما ولى الخلافة، فأجلسه معه على السرير، وأجازه، فرد عليه الجائزة ولم يقبلها ؛ وأراد أن يجري عليه (رزقا) فقال: أنا في غنى عنه وليأخذه من هو أولى به مني. واستقر في الكوفة. وكان له عقب بها. وروى عن النبي (ص) أحاديث. وانتقل أحد أحفاده خالد (المعروف بخلدون) ابن عثمان إلى الأندلس فكان من ولده (بنو خلدون) بإشبيلية، ومنهم المؤرخ الفيلسوف عبد الرحمن بن محمد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 106

وائل بن حجر الكندي الحضرمي في شرح الشفا لملا علي القاري وائل يهمز كقائل وقول الحلبي بالمثناة التحتية قبل اللام في غير محله لأنه بناء على ما قبل أعلاله ’’انتهى’’ والكندي بكسر الكاف نسبة إلى كندة قبيلة باليمن والحضرمي نسبة إلى حضرموت. وفي شرح الشفا للقاري رأيت الحلبي صرح بأن وائل بن حجر كان من ملوك حمير الكندي الصحابي شهد مع علي في صفين وكانت معه راية حضرموت بشر النبي صلى الله عليه وسلم به قبل قدومه عليه ثم قدم فأسلم فرحب به وأدناه من نفسه وقرب محله وبسط له رداءه وأجلسه عليه ودعا له بالبركة ولولده ولولد ولده وولاه على أقيال حضرموت وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان فخرج معه معاوية راجلا ووائل على ناقته راكب فشكا إليه معاوية حر الرمضاء فقال انتعل ظل الناقة فقال وما يغني ذلك عني لو جعلتني ردفا قال له اسكت فلست من أرداف الملوك. ثم عاش وائل بن حجر حتى ولي معاوية فدخل عليه فعرفه معاوية وأذكره بذلك وأجازه لوفوده عليه فأبى من قبول جائزته وقال يأخذه من هو أولى به مني فأنا عنه في غنى ’’انتهى’’.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 273

القيل أبو هنيدة وائل بن حجر بن سعد ابن مسروق الحضرمي الصحابي
ذكر الخطيب في تاريخه أنه نزل الكوفة وأعقب بها وورد المدائن في صحبة علي (ع) حين خرج إلى صفين وكان على راية حضرموت يومئذ.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 273

وائل بن حجر (ب د ع) وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي، قاله أبو عمر.
وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد.
قال: ويقال: وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي، أبو هنيدة الحضرمي.
كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وقال: «يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة، من حضرموت، طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك». فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه وبسط له رداءه، وأجلسه عليه مع نفسه، وقال: «اللهم، بارك في وائل وولده». واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال: أعطها إياه. فقال له معاوية: «أردفني خلفك» وشكى إليه حر الرمضاء، قال: لست من أرداف الملوك. فقال: أعطني نعلك. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني؟! وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أهلي غلبوني على الذي لي. قال: أنا أعطيك ضعفه. ونزل الكوفة في الإسلام، وعاش إلى أيام معاوية ووفد عليه فأجلسه معه على السرير، وذكره الحديث. قال وائل: فوددت أني كنت حملته بين يدي.
وشهد مع علي صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه ابناه: علقمة وعبد الجبار. وقيل: إن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. وروى عنه كليب بن شهاب الجرمي، وأم يحيى زوجته، وغيرهما.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار، حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقال: «آمين»، مد بها صوته. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1237

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 405

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 659

وائل بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم، ابن ربيعة بن وائل بن يعمر. ويقال ابن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي.
كان أبوه من أقيال اليمن، ووفد هو على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستقطعه أرضا فأقطعه إياها، وبعث معه معاوية ليتسلمها في قصة له معه معروفة.
قال ابن سعد: نزل الكوفة، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى عنه ابناه: علقمة، وعبد الجبار، وزوجه أم يحيى، ومولى لهم، وكليب بن شهاب، وحجر بن عنبس وآخرون. ومات وائل في خلافة معاوية.
وقال أبو نعيم: أصعده النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، وأقطعه، وكتب له
عهدا، وقال: هذا وائل سيد الأقيال. ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها.
وقال ابن حبان: كان بقية أولاد الملوك بحضرموت، وبشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل موته، وأقطعه أرضا، وبعث معه معاوية، فقال له: أردفني، فقال: لست من أرداف الملوك، فلما استخلف معاوية قصده فتلقاه وأكرمه. قال وائل: فوددت لو كنت حملته بين يدي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 466

وائل بن حجر الحضرمي الصحابي وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل أبو هنيدة الحضرمي، كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم ويقال إنه بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه وقال: يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك، فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وقرب مجلسه وبسط له رداءه فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده وقال: اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأقيال من حضرموت، وكتب معه ثلاثة كتب إلى المهاجر بن أبي أمية وكتاب إلى الأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضا وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان فخرج معه معاوية ووائل بن حجر على ناقته راكبا، فشكا إليه معاوية حر المضاء، فقال له: أنتعل حر الرمضاء، فقال له: انتعل ظل الناقة، فقال له معاوية: وما يغني ذلك عني لو جعلتني ردفا، فقال له وائل: اسكت فلست من أرداف الملوك، ثم عاش وائل حتى ولي معاوية، فدخل عليه فعرفه وأذكره بذلك ورحب به وأجازه لوفوده عليه فأبى من قبول جائزته وحبائه وأراد أن يرزقه فأبى وقال: يأخذه من هو أولى مني فإني في غنى عنه، وكان وائل زاجرا حسن الزجر، خرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة بن شعبة، فرأى غرابا ينعق فرجع إلى زياد وقال: يا أبا المغيرة هذا غراب يرحلك من ههنا إلى خير، فقدم رسول معاوية إلى زياد من يومه: أن: سر إلى البصرة واليا، روى وائل عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه كليب بن شهاب، و إبناه علقمة وعبد الجبار ابنا وائل، ولم يسمع عبد الجبار من أبيه فيما يقولون بينهما علقمة بن وائل، وتوفي وائل في حدود الخمسين من الهجرة.
الوائلي الحافظ عبيد الله بن سعيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي يكنى أبا هنيدة.
كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال: إنه بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه، وقال: يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك. فلما دخل عليه رحب به، وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه، وبسط له رداءه، فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده، وقال: اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على أقيال من حضرموت، وكتب معه ثلاثة كتب، منها كتاب إلى المهاجر بن أبي أمية، وكتاب إلى الأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضا. وأرسل
معه معاوية بن أبي سفيان، فخرج معاوية راجلا معه ووائل بن حجر على ناقته راكبا، فشكا إليه معاوية حر الرمضاء، فقال له: ابتعل ظل الناقة، فقال معاوية: وما يغني ذلك عني؟ لو جعلتني ردفك. فقال له وائل: اسكت، فلست من أرداف الملوك. وعاش وائل بن حجر حتى ولي معاوية الخلافة، فدخل عليه وائل بن حجر، فعرفه معاوية، وأذكره بذلك ورحب به وأجازه لوفوده عليه، فأبى من قبول جائزته وحبائه، وأراد أن يرزقه فأبى من ذلك، وقال: يأخذه من هو أولى به مني، فأنا في غنى عنه.
وكان وائل بن حجر زاجرا حسن الزجر، وخرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غرابا ينعق، فرجع إلى زياد، فقال له: يا أبا المغيرة، هذا غراب يرحلك من هاهنا إلى خير. فقدم رسول معاوية من يومه إلى زياد أن سر إلى البصرة واليا.
روى وائل بن حجر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه كليب بن شهاب وابناه: علقمة وعبد الجبار بن وائل بن حجر، ولم يسمع عبد الجبار من أبيه فيما يقولون، بينهما وائل بن علقمة.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1562

وائل بن حجر الحضرمي. قال: أخبرنا موسى بن مسعود أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ولي شعر فقال: ذباب. فذهبت فأخذت من شعري ثم جئته فقال: لم أخذت من شعرك؟
فقلت: سمعتك تقول ذباب فظننتك تعنيني. فقال: ما عنيتك. وهذا أحسن.
قال: ذباب كلمة يمانية.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 102

وائل بن حجر الحضرمي كان ملكا عظيما بحضرموت لما بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم نزل ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فلما قدم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفى رسوله وفى دينه بقية أبناء الملوك اللهم بارك في وائل وفى ولده ثم أقطعه أرضا وبعث معه معاوية بن أبي سفيان يسلمها له وكتب له كتابا ولاهل بيته بما له فخرج وائل بن حجر ومعاوية في الهاجرة معاوية يمشى وهو على راحلته فاشتدت الرمضاء فأوجعته فقال أردفني فقال ما بي ضن عن هذه الناقة ولكن لست من أرادف الملوك قال فألق إلى حذاءك أتقوى به قال لست أضن بالجلدتين ولكن لست به ممن يلبس لباس الملوك لكن انتعل ظل الناقة وكفى لك به شرفا فلما ولى معاوية قصده وائل بن حجر فتلقاه معاوية وأقعده على سريره مكانه وذكره الحديث فقال وائل وددت أنى حملته ذلك اليوم بين يدي وكان كنيته أبو هنيدة مات في آخر ولاية معاوية

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 77

وائل بن حجر، الكندي، الحضرمي، له صحبةٌ، سكن الكوفة.
قال محمد: حدثني ابن حجر، قال: حدثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائلٍ، عن أمه أم يحيى، عن أبيه، عن وائل بن حجرٍ، قال: بلغني ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، فتركت ملكاً عظيماً، وطاعةً عظيمةً، فهبطت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرني أصحابه، فقالوا: بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمقدمك قبل أن تقدم بثلاثة أيامٍ، ثم لقيته، فقرب مجلسي وأدناني، وبسط لي رداءه، وأجلسني معه، وقبل إسلامي، ثم هبط إلى منبره، فصعد وأصعدني معه، فقمت دونه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبيين، وقال: هذا وائل بن حجرٍ، أتاكم من أرضٍ بعيدةٍ، من حضرموت، طائعاً غير مكرهٍ، راغباً في الله، عز وجل، وفي رسوله، وفي دينه، بقية أبناء الملوك، اللهم بارك في وائل بن حجرٍ، وفي ولده، وولد ولده، ثم أنزلني معه، فبعث معي معاوية بن أبي سفيان، قال: وأمره أن يعطيني أرضاً فيدفعها إلي، وكتب لي كتاباً خاصاً، يفضلني فيه على قومي، وكتاباً لي ولأهل بيتي بما لنا، وكتاباً لي ولقومي، فخرجت في الهاجرة، فركبت راحلتي، واشتدت الرمضاء، وأوضعت، فقال لي معاوية: أردفني، قلت: ما بي ضن عن هذه الناقة، ولكن لست من أرداف الملوك، قال: فألق إلي حذاءك أتوقى به، قلت: لست أضن بالحذاء، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، قال: فقصر علي من راحلتك أمشي في ظلها، قلت: ذاك لك، وكفى لك به شرفاً.’’.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1

وائل بن حجر أبو هنيدة الكندي
صحابي عنه ابناه عبد الجبار وعلقمة وكليب بن شهاب م 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

وائل بن حجر الكندي الحضرمي
له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم سكن الكوفة كنيته أبو هنيدة
روى عنه ابنه علقمة بن وائل في الإيمان والصلاة ومولى لهم

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

وائل بن حجر الحضرمي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 27

(ر م 4) وائل بن حجر، أبو هنيدة الحضرمي، ويقال: أبو هنيد الكندي.
كذا ذكره المزي [ق207/ب]، وأنى يجتمع حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير، وكندة واسمه: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب، اللهم إلا أن يريد أنه كندي النسب حضرمي الدار، فكان ينبغي بيانه لئلا يلتبس.
وفي كتاب الصحابة لابن حبان: كان ملكا عظيما بحضرموت، وبشر به النبي - صلى الله عليه وسلم – قبل قدومه بثلاثة أيام، فلما قدم قال - صلى الله عليه وسلم -: ’’ هو بقية أولاد الملوك، اللهم بارك في وائل، وفي ولده، وأقطعه أرضا، وبعث معاوية معه يسلمها له، فخرج وائل ومعاوية معه في الهاجرة يمشي، وهو على راحلته، فاشتدت الرمضاء، فقال له معاوية: أردفني، فقال: ما بي [ظن] بهذه الناقة، ولكن لست من أرداف الملوك، قال: فألف لي حذاءك، قال: لست [أظن] بالجلدتين، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، ولكن أنتعل ظل الناقة، وكفاك به شرفا، فلما ولى معاوية قصده وائل، فتلقاه وأقعده على سريره مكانه، وذكره الحديث، فقال وائل: وددت أني حملته ذلك اليوم بين يدي، قال أبو حاتم: ومات في
ولاية معاوية بن أبي سفيان.
وقال أبو القاسم البغوي: ثنا هارون بن عبد الله، وأحمد بن إبراهيم العبدي: ثنا حجاج بن محمد: أخبرني شعبة عن سماك، عن علقمة بن وائل عن أبيه يخبر الأرض التي أقطعها مطولا، وزعم أنه سكن الكوفة، وكذلك البخاري، وأبو حاتم، وخليفة في آخرين.
وقال أبو عمر: كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ولما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم – بسط له رداءه واستعمله على الأقيال من حضرموت، ولما وفد على معاوية أجازه فأبى من قبول الجائزة وأراد أن يرزقه فأبى، وقال: يأخذه من هو أولى به مني، وأنا عنه في غنى. وكن زاجرا حسن الزجر، خرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غرابا ينعق، فرجع إلى زياد، وقال: يا أبا المغيرة، هذا غراب يرحلك من هنا إلى خير، فقدم من رسول معاوية إلى زياد من يومه: أن ضم لك البصرة واليا.
وفي تاريخ البخاري: قال محمد بن حجر: ثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل: ’’ قال بلغني ظهور النبي - صلى الله عليه وسلم – فتركت ملكا عظيما [ق208/أ] وطاعة عظيمة، فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم – أصعدني معه على المنبر فقمت دونه، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبيين صلى الله عليه وعليهم أجمعين، وقال: هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة طائعا غير مكره، راغبا في الله تعالى وفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي دينه، بقية أبناء الملوك، اللهم بارك لنا في وائل وفي ولده وولد ولده، ثم أنزلني معه، وكتب لي كتابا خالصا يفضلني فيه على قومي، وكتابا لي ولأهل بيتي بما لنا، وكتابا لي ولقومي.
وفي معجم الطبراني: أن معاوية لما أمر بسر بن أبي أرطأة بقتل من أبى
بيعته، قال له فيما قال: فإن وجدت وائل بن حجر حيا فأتني به، فلما قدم بسر أمر معاوية أن يتلقى، وأجلسه على سريره، وقال: أسريرنا هذا أفضل، أم ظهر ناقتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، كنت حديث عهد بجاهلية وكفر، وكانت تلك سيرتهم، فقال له معاوية: ما منعك من نصرنا وقد اتخذك عثمان رضي الله عنه ثقة وصهرا؟ قال: بلغت أنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك، قال: كيف وأنا أقرب إلى عثمان في النسب؟ قال: قلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – آخى بين عثمان وعلي، فالأخ أولى من ابن العم، ولست أقاتل المهاجرين، قال: أولسنا مهاجرين؟ قلت: أو ليس قد اعتزلناكما جميعا؟ وأيضا حضرت النبي - صلى الله عليه وسلم – وهو يذكر الفتن، فقلت له من بين القوم: يا رسول الله، وما الفتن؟ فقال: يا وائل، إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما ’’، فقال له معاوية: أصبحت شيعيا؟ فقلت: لا، ولكني أصبحت ناصحا للمسلمين، فقال معاوية: لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك، فاختر أي البلاد شئت، فإنك لست براجع إلى حضرموت، فقلت: عشيرتي بالشام وأهل بيتي بالكوفة، فقال: قد وليتك الكوفة، فقلت: ما ألي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم – لأحد، أما رأيت أبا بكر أرادني فأبيت، وأرادني عمر وعثمان فأبيت؟ فدعا عبد الرحمن بن أم الحكم، فقال: سر، فقد وليتك الكوفة، وسر بوائل فأكرمه، وأقضي حوائجه فقال: يا أمير المؤمنين، أسأت في الظن، تأمرني بإكرام رجل قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكرمه، وأبا بكر وعمر وعثمان وأنت! فسر معاوية بذلك منه. رواه من حديث عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عنه [ق208/ب].
وفي كتاب «البشر بخير البشر» لابن ظفر: أن وائل بن حجر كان له صنم من العقيق الأحمر يعبده ولم يكن يتكلم، ولكن كان يرجو ذلك منه، فبينما هو نائم في نحر الظهيرة أيقظه صوت منكر من المخدع الذي فيه الصنم، فقام إليه وسجد، فإذا قائل يقول:

لو كان ذا حجر أطاع أمري
قال وائل: فقلت: لقد أسمعت أيها الناصح، فبماذا تأمرني؟ فقال:
محمد المرسل خير الرسل
قال وائل: ثم خر الصنم لوجهه، فانكسر أنفه واندقت عنقه، فقمت إليه فجعلته رفاتا، ثم سرت حتى أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 12- ص: 1

وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة الحضرمي الكندي
كان ملكا عظيما بحضرموت بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فترك ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فبشر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه الناس قبل أن يقدم بثلاثة أيام فلما قدم قرب مجلسه وأدناه ثم قال هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغباً في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك اللهم بارك في وائل وفي ولده ثم أقطعه أرضاً وبعث معه معاوية بن أبي سفيان يسلمها له وكتب له كتابا ولأهل بيته بما له ولقومه فخرج وائل بن حجر ومعاوية في الهاجرة معاوية يمشي وهو على راحلته فاشتدت الرمضاء فأوجعته فقال اردفني فقال ما بي ضن عن هذه الناقة ولكن لست ممن يرادف الملوك قال فألق إلى حذاءك أتوقى به قال لست أضن بالحلتين ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك ولكن انتعل ظل الناقة وكفى لك بها شرفا فلما ولى معاوية قصده وائل فتلقاه معاوية وأقعده على سريره مكانه وذكر الحديث فقال وائل وددت أني حملته ذلك اليوم بين يدي مات وائل بن حجر في إمارة معاوية بن أبي سفيان وذلك يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة أربع وأربعين ودفن في الحضارمة وكنيته أبو هنيدة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن نعمان بن زيد بن سبأ بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن حضر بن قيس بن معاوية بن جشم بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن وائل بن نعمان بن أيمن بن الهميسع
حدثنا أبو هند الحضرمي بالكوفة من وائل، نا عمي محمد بن حجر، عن عمه سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن وائل بن حجر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر حرامٌ»
حدثنا بشر بن موسى، نا خلاد بن يحيى، نا فطر بن خليفة، عن عبد الجبار الحضرمي قال: سمعت أبي قال «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه حتى يكاد طرف إبهامه تحاذي شحمة أذنيه»
حدثنا إسحاق بن الحسن، نا أبو نعيم، نا مسعرٌ، عن عبد الجبار بن وائل قال: حدثني أهلي، عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أتي بدلو من ماء فمج في الدلو ثم صب في البئر أو قال شرب من الدلو ثم مجه في البئر ففاح منها مثل ريح المسك»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1

وائل بن حجر الكندي الحضرمي
سكن الكوفة يكنى أبا هنيدة له صحبة روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1