أبو حية النميري الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني نمير بن عامر، أبو حية: شاعر مجيد، فصيح راجز. من أهل البصرة. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. مدح خلفاء عصره فيهما. وقيل في وصفه: كان أهوج (به لوثة) جبانا بخيلا كذابا. وكان له سيف ليس بينه وبين الخشب فرق، يسميه (لعاب المنية) ومن رقيق شعره:
ألا رب يوم لو رمتني رميتها | ولكن عهدي بالنضال قديم |
يرى الناس أني سلوت. وإنني | لمرمى أحناء الضلوع، سقيم |
رميم التي قالت لجارات بيتها: | ضمنت لكم ألا يزال يهيم! |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 103
أبو حية النميري ذكره الذهبي في التجريد، وقال: اسمه الهيثم بن الربيع، قال ابن ناصر: له صحبة. انتهى.
ولا أعرف له في ذلك سلفا. بل لا صحبة لأبي حية ولا رؤية ولا إدراك. قال المرزباني في معجم الشعراء: وكانت بأبي حية لوثة واختلاط، وكان ينزل البصرة، وهو شاعر راجز مقصد، كان أبو عمرو بن العلاء يقدمه، وأدرك أيام هشام بن عبد الملك، وبقي إلى أيام المنصور ثم المهدي، ورثى المنصور لما مات، وهو القائل:
فألا حي من أهل الحبيب المغانيا | لبسن البلى لما لبسن اللياليا |
إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة | تقاضاه شيء لا يمل التقاضيا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 85
أبو حية النميري الهيثم بن الربيع.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
أبو حية النميري الهيثم بن الربيع بن زرارة أبو حية، بالحاء المهملة والياء آخر الحروف المشددة النميري، كان من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وكان فصيحأ، من ساكني البصرة وكان أهوج جبانا كذابا، وقيل إنه كان يصرع، وكان له سيف يسميه لعاب المنية ليس بينه فرق وبين الخشب، حدث جار له، قال: دخل إلى بيته كلب ليلة فظنه لصا فأشرفت عليه وقد انتضى سيفه لعاب المنية وهو واقف في وسط الدار وهو يقول: أيها المغتر بنا والمجترئ علينا، بئس - والله- مااخترت لنفسك، خير قليل، وسيف صقيل، لعاب المنية، الذي سمعت به مشهورة ضرباته لا تخاف نبوته اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك والله إن أدع قيسا إليك لا تقم لها. وما قيس؟ تملأ والله الفضاء خيلا ورجلا سبحان الله ما أكثرها وأطيبها فبينا هو كذلك إذا الكلب قد خرج فقال: الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا، وقال يوما: إني أخرج إلى الصحراء فأدعو الغربان فتقع حولي فآخذ منها ما أشاء، فقيل له يا أبا حية: أفرأيت إن أخرجناك إلى الصحراء فدعوتها فلم تأتك فماذا تصنع؟ فقال: أبعدها الله إذن، وحدث يوما قال: عن لي ظبي فرميته فراغ عن سهمي فعارضه السهم ثم راغ فعارضته، فما زال والله يروغ ويعارضه حتى صرعه ببعض الحانات، وما أحلى قول ابن قلاقس الإسكندري:
عسكري حما له | بطل ليس يدفع |
قام عن قوس حاجبـ | ـ يه بعينيه ينزع |
أسهم كيف ما انحرفـ | ـ ن إلى القلب تتبع |
هكذا كنت عن أبي | حية قبل أسمع |
وشادن إن هب عرف الصبا | شممت منه نشره طيه |
أميل عنه خوف عشقي له | وجفنه يتبعني غيه |
كأنني قدامه ظبية | وطرفه سهم أبي حيه |
إذا سقيتني كوزا بخط | فخطي ما بدا لك في الجدار |
فإن أعطيتني عينا بدين | فهات العين وانتظري ضماري |
خرقت مقدما من جنب ثوبي | حيال مكان ذاك من الإزار |
فصدت بعدما نظرت إليه | وقد ألمحتها عنق الحوار |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0