المعتد بالله هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، أبو بكر، المعتد بالله: آخر ملوك بني امية بالاندلس. كان مقيما في حصن (البونت) Alpuente من ثغور قرطبة. وبويع بعد وفاة المستكفي بالله (سنة 418هـ) فكان يخطب له في قرطبة، وهو بالبونت (عند عبد الله بن قاسم الفهري، انظر ترجمته) وتنقل في بعض الثغور، والفتن قائمة في البلاد، لا قدرة له على قمعها. ودخل قرطبة في اواخر سنة 420 فأقام قليلا، وثارت به طائفة من الجند، فخلعوه واخرجوه من قصره هو ونساؤه وخدمه (سنة 422) فلجأ إلى جامع قرطبة بمن معه، واقام اياما يعطف عليه الناس بالطعام والشراب. ثم اخرج من قرطبة، ونودي فيها وفي ارباضها: (لا يبقى احد من بني امية ولايكنفهم احد) فقصد الثغور، ولحق بابن هود (المستعين بالله، سليمان بن محمد، صاحب تطيلة وسرقسطة ولاردة وطرطوشة) فأقام عنده إلى ان مات عقيما، في جهة لاردة (Lerida) وانقرضت به الدولة الاموية في الاندلس.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 88

المعتد بالله الأموي هشام بن محمد بن عبد الملك بن الناصر عبد الرحمن بن محمد المعتد بالله، أبو بكر الأموي المرواني الأندلسي، لما قطعت دعوة يحيى بن علي بن حمود الإدريسي ثاني مرة أجمعوا على رد الأمر إلى بني أمية، فبايعوه، ولم يقم إلا يسيرا حتى قامت عليه طائفة من الجند، فخلعوه وجرت أمور طويلة، واخرج من القصر هو وحاشيته وحرمه حافيات حاسرات، ولحق هو بابن هود المتغلب على سرقسطة، فأقام في كنفه إلى أن مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0