هشام بن عبد الملك هشام بن عبد الملك بن مروان: من ملوك الدولة الاموية في الشام. ولد في دمشق، وبويع فيها بعد وفاة اخيه يزيد (سنة 105هـ) وخرج عليه زيد بن علي بن الحسين (سنة 120) بأربعة عشر الفا من أهل الكوفة، فوجه اليه من قتله وفل جمعه. ونشبت في ايامه حرب هائلة مع خاقان الترك في ما وراء النهر، انتهت بمقتل خاقان واستيلاء العرب على بعض بلاده. واجتمع في خزائنه من المال مالم يجتمع في خزانة احد من ملوك بني امية في الشام. وبنى الرصافة (على اربعة فراسخ من الرقة غربا) وهي غير رصافتي بغداد والبصرة، وكان يسكنها في الصيف، وتوفى فيها. وكان حسن السياسة، يقظا في امره، يباشر الاعمال بنفسه. من كلامه: (مابقى علي من لذات الدنيا الا اخ ارفع مؤنة التحفظ بيني وبينه).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 86

أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية أبو الوليد، أمير المؤمنين الأموي.
كان يلقب السراق والمتفلت لأنه قطع عطا أهل المدينة سنتين ثم أعطاهم قبل موته عطا واحدا فسموه المتفلت.
أمه أم هاشم فاطمة بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وكان أبيض أحول سمنا. طويلا. أكثف. يخضب بالسواد.
مولده سنة قتل ابن الزبير اثنين وسبعين للهجرة.
وتوفي بالرصافة من أرض قنسرين ليلة الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومئة. وله إحدى وستون سنة، وقيل ثلاث وخمسون سنة وشهر. وصلى عليه ابنه مسلمة بن هشام وبويع له بخمس بقين من شعبان سنة خمس ومئة. ويقال: بعد موت أخيه يزيد بخمسة أيام. وبعهد من أخيه مستهل شهر رمضان بالرصافة وهو يومئذ ابن ثلاث وأربعين سنة.
وكانت أيامه تسع عشرة سنة وسبعة أشهر. وهو الذي قتل زيد بن علي بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومائة.
وكاتبه: سالم مولى سعيد بن عبد الملك.
وحاجبه: غالب بن مسعود... مولاه ويقال: غالب بن منصور.
ونقش خاتمه: الحكم للحكم الحكيم.
وكانت داره... الخواصين التي بعضها الآن المدرسة النورية.
قال مصعب بن الزبير: زعموا أن عبد الملك رأى في منامه أنه بال في المحراب أربع مرات فدس من سأل سعيد بن المسيب، وكان يعبر الرؤيا وعظمت على عبد الملك فقال سعيد بن المسيب: يملك من ولده لصلبه أربعة... آخرهم هشام.
وكان يجمع المال ويوصف بالحرص ويبخل. وكان حازما عاقلا، صاحب سياسة حسنة.
قال أبو عمير بن الحالي: حدثني أبي قال: كان لا يدخل بيت مال هشام مال حتى يشهد أربعون قسامة لقد أخذ من حقه ولقد أعطى لكل ذي حق حقه.


  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 26- ص: 0

أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية أبو الوليد أمير المؤمنين الأموي، كان يلقب السراق والمتفلت لأنه قطع عطاء أهل المدينة سنتين، ثم أعطاهم قبل موته عطاء واحدا فسموه المتفلت، أمه أم هاشم فاطمة بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان أبيض أحول مسمنا طويلا اكشف، يخضب بالسواد، مولده سنة قتل ابن الزبير سنة اثنتين وسبعين للهجرة، وتوفي بالرصافة من أرض قنسرين ليلة الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، وله إحدى وستون سنة، وقيل ثلاث وخمسون سنة وشهر، وصلى عليه ابنه مسلمة بن هشام وبويع له لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، ويقال بعد موت أخيه يزيد بخمسة أيام وبعهد من أخيه مستهل شهر رمضان بالرصافة، وهو يومئذ ابن ثلاث وأربعين سنة، وكانت أيامه تسع عشرة سنة وسبعة أشهر، وهو الذي قتل زيد بن علي بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومائة، وكاتبه سالم مولى سعيد بن عبد الملك، وحاجبه غالب بن مسعود مولاه ويقال غالب بن منصور، ونقش خاتمه: الحكم للحكم الحكيم، وكانت داره عند باب الخواصين التي بعضها الآن المدرسة النورية، قال مصعب بن الزبير: زعموا أن عبد الملك رأى في منامه أنه بال في المحراب أربع مرات فدس من سأل سعيد بن المسيب: وكان يعبر الرؤيا وعظمت على عبد الملك فقال سعيد بن المسيب يملك من ولده لصلبه أربعة، فكان آخرهم هشام، وكان يجمع المال ويوصف بالحرص وببخل، وكان حازما عاقلا صاحب سياسة حسنة، قال أبو عمير بن النحالي: حدثني أبي قال: كان لا يدخل بيت مال هشام مال حتى يشهد أربعون قسامة لقد أخذ من حقه ولقد أعطي لكل ذي حق حقه، وقيل إنه ما كان أحد من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من هشام، لقد دخله من مقتل زيد بن علي ويحيى بن زيد أمر شديد، ولقد ثقل عليه خروج زيد، فما كان شيء حتى أتي إليه برأسه وصلب بدنه بالكوفة، قال الواقدي: فلما ظهر بنو العباس عمد عبد الله بن علي فنبش هشاما من قبره وصلبه، وكان هشام رجل بني أمية حزما ورأيا وتثبتا، ولما أتته الخلافة سجد لله شكرا ورفع رأسه، فوجد الأبرش الكلبي معه، فقال: مالك لم تسجد معي؟ فقال: يا أمير المؤمنين: رأيتك قد رفعت إلى السماء وأنا مخلد إلى الأرض، فقال: أريتك إن رفعتك معي أتسجد، قال: الآن طاب السجود، وسجد، فأمر له بالإحسان الكثير وأن يكون جليسه طول مدته، وعوتب في شأنه، وقيل له: ما تجالس من هذا الأبرش؟ فقال: حظي منه عقله لا وجهه، وجمع من الأموال ما لم يجمعه خليفة قبله، فلما مات احتاط الوليد على كل ما تركه، فما غسل ولا كفن إلا بالقرض والعارية، والمشهور عنه أنه ليس له من الشعر سوى هذا البيت:

ونسب إليه ابن المعتز أيضا:
وعزا إليه أيضا:
قيل: ومن بخله أنه رأى بعض أولاده وبثوبه خرق، فقال له: عزمت عليك إلا ما رفأته، وتمثل بقول القائل:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

هشام بن عبد الملك بن مروان أبو الوليد الأموي الخليفة، أبو الوليد القرشي، الأموي، الدمشقي.
ولد: بعد السبعين، واستخلف بعهد معقود له من أخيه يزيد، ثم من بعده لولد يزيد، وهو الوليد.
وكانت داره عند باب الخواصين، واليوم بعضها هي المدرسة والتربة النورية.
استخلف في شعبان، سنة خمس ومائة، إلى أن مات في ربيع الآخر، وله أربع وخمسون سنة.
وأمه: فاطمة بنت الأمير هشام بن إسماعيل بن هشام، أخي خالد ابني الوليد بن المغيرة المخزومي.
وكان جميلا، أبيض، مسمنا، أحول، خضب بالسواد.
قال مصعب الزبيري: زعموا أن عبد الملك رأى أنه بال في المحراب أربع
مرات، فدس من سأل ابن المسيب عنها، فقال: يملك من ولده لصلبه أربعة.
فكان هشام آخرهم، وكان حريصا جماعا للمال، عاقلا، حازما، سائسا، فيه ظلم مع عدل.
روى: أبو عمير بن النحاس، عن أبيه، قال:
كان لا يدخل بيت المال لهشام شيء حتى يشهد أربعون قسامة: لقد أخذ من حقه، ولقد أعطي الناس حقوقهم.
قال الأصمعي: أسمع رجل هشام بن عبد الملك كلاما، فقال له: ما لك أن تسمع خليفتك.
وغضب مرة على رجل، فقال: والله لقد هممت أن أضربك سوطا.
ابن سعد: عن الواقدي: حدثني سحبل بن محمد، قال:
ما رأيت أحدا من الخلفاء، أكره إليه الدماء، ولا أشد عليه من هشام، ولقد دخله من مقتل زيد بن علي وابنه يحيى أمر شديد، حتى قال: وددت لو كنت افتديتهما.
وقال الواقدي: حدثني ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال:
ما كان أحد أكره إليه الدماء من هشام، ولقد ثقل عليه خروج زيد، فما كان شيء حتى أتي برأسه.
قال الواقدي: فلما ظهر بنو العباس، نبش هشاما عبد الله بن علي، وصلبه.
قال العيشي: قال هشام:
ما بقي علي بشيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئا واحدا، أخ أرفع مؤنة التحفظ منه.
ويقال: إنه ما حفظ له من الشعر سوى هذا:

حرملة: حدثنا الشافعي، قال:
لما بنى هشام الرصافة بقنسرين، أحب أن يخلو يوما لا يأتيه فيه غم، فما تنصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور، فقال: ولا يوم واحد؟!
قال ابن عيينة: كان هشام لا يكتب إليه بكتاب فيه ذكر الموت.
قال الهيثم بن عمران: مات هشام بورم الحلق - داء يقال له: الحرذون - بالرصافة، وتسلم الخلافة الوليد بن يزيد ولي العهد.
وقيل: كان هشام مغرى بالخيل، اقتنى من جيادها ما لا يوصف كثرة.
وله من الأولاد: معاوية، وخلف، ومسلمة، ومحمد، وسليمان، وسعيد، وعبد الله، ويزيد الأفقم، ومروان، وإبراهيم، ومنذر، وعبد الملك، والوليد، وقريش، وعبد الرحمن، وبنات.
نقله: وكيع القاضي.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 88

هشام بن عبد الملك بن مروان
الخليفة الأموي. م سنة 125 هـ.
كان شديد الولع بها تعقد المناظرات فيها بين يديه. فكان يوصي معلم ولده محمد بتعليمه الأنساب..
فقال للمعلم: سليمان بن سليم الكلبي مولاهم الحمصي: ’’ خذه بعلم نسبه في العرب حتى لا يخفى عليه منه قليل ولا كثير ’’.
وقال أيضاً: ’’ وروه جماهير أحياء العرب ’’ اه.
وأمر بتدوين الأنساب.
ومن نفيس كلامه: ما بقى على من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤنة التحفظ بيني وبينه.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 30

هشام بن عبد الملك بن مروان، القرشي
الأموي.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1