هرم بن حيان هرم بن حيان العبدي الازدي، من بني عبد القيس: قائد فاتح، من كبار النساك. من التابعين. كان امير بني عبد القيس في الفتوح. وولى بعض الحروب في ايام عمر وعثمان، بأرض فارس. وحاصر (بوشهر) سنة 18 ودخلها. وكان من سكان البصرة. عده ابن أبي حاتم في الزهاد الثمانية، من كبار التابعين. وسماه الجاحظ في النساك الزهاد من أهل البيان. من كلامه: (اياكم والعالم الفاسق!) سأله عمر عما اراد به، فكتب اليه: ما اردت الا الخير، يكون امام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشبه على الناس فيضلون. وولاه (عمر) على الخيل، فغضب يوما على رجل فأمر به، فوجئت عنقه؛ وندم، فأقبل على اصحابه فقال: لاجزاكم الله خيرا، ما نصحتموني حين قلت، ولا كففتموني عن غضبي، والله لا إلى لكم عملا! ثم كتب إلى عمر: يا امير المؤمنين لا طاقة لي بالرعية، فابعث إلى عملك. . وبعثه عثمان بن أبي العاص (امير البحرين) إلى قلعة (بجرة) ويقال لها (قلعة الشيوخ) فافتتحها عنوة (سنة 26) ومات في احدى غزواته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 82
هرم بن حبان (ب) هرم بن حيان العبدي، من صغار الصحابة.
ذكر خليفة، عن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده قال: وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة - ويقال لها: قلعة الشيوخ- وذلك سنة ست وعشرين، وفي سنة ثمان عشرة، حاصر هرم بن حيان أبرشهر، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فصالح هرم بن حيان، على أن خلى له المدينة.
أخرجه أبو عمر.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1219
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 366
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 615
هرم بن حيان العبدي.
قال ابن عبد البر: هو من صغار الصحابة. وقال خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده: بعث عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة بجرة، فافتتحها عنوة، وذلك سنة ست وعشرين، وقيل سنة ثمان عشرة، وكان أيام عمر على ما تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.
وفي الزهد لأحمد أنه كان يصحب حممة الدوسي، وحممة مات في خلافة عثمان.
وفي مسند الدارمي، من طريق أبي عمران الجوني: إياكم والعالم الفاسق. فبلغ عمر، فكتب إليه: ما أردت؟ قال: ما أردت إلا الخير، يكون إمام عالم فيتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشتبه على الناس. وفيه: عن الحسن أنه لما مات دفن في يوم صائف، فجاءت سحابة فرشت قبره وما حوله.
وقال ابن حبان: أدرك عمر وولي الولايات في خلافته. وفي الحلية لأبي نعيم قصة له مع أويس القرني، وفيها من طريق.... أخرج البخاري في تاريخه من طريق الأعمش، حدثنا عامر، حدثني أبو زيد بن خليفة أنه لقي رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هرم بن حيان بن عبد القيس، فقال: أمن أهل الكوفة أنت؟ قال: نعم. قال: تسألني وفيكم عبد الله بن مسعود! وعده ابن أبي حاتم في الزهاد الثمانية من كبار التابعين.
وقال العسكري: كان من خيار التابعين. وقال ابن سعد: ثقة له فضل، وكان على عبد القيس في الفتوح. وقال ابن أبي شيبة: حدثنا خلف عن أصبغ الوراق، عن أبي نضرة- أن
عمر بعث هرم بن حيان على الخيل، فكتب إلى عمر أنه لا طاقة لي بالرعية.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 418
هرم بن حيان العبدي المشهور أنه من كبار التابعين. وقد تقدم ذكره في الأول.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 447
هرم الربعي البصري الصحابي هرم بن حيان العبدي الربعي البصري، روى عن عمر، وتوفي في حدود الثمانين للهجرة، ذكر خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال: وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان إلى قلعة بجرة، يقال لها قلعة الشيوخ، فافتتحها عنوة وسبى أهلها، وذلك في سنة ست وعشرين، وقال أبو عبيد: كان الأمير في وقعة صهاب هرم، وقال غيره: بل كان الحكم بن أبي العاص.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
هرم بن حيان العبدي ويقال: الأزدي، البصري، أحد العابدين.
حدث عن: عمر. روى عنه: الحسن البصري، وغيره.
ولي بعض الحروب في أيام عمر، وعثمان ببلاد فارس.
قال ابن سعد: كان عاملا لعمر، وكان ثقة، له فضل وعبادة. وقيل سمي هرما؛ لأنه بقي حملا سنتين حتى طلعت أسنانه.
قال أبو القاسم ابن عساكر: قدم هرم دمشق في طلب أويس القرني.
سعدويه، عن يوسف بن عطية، حدثنا المعلى بن زياد، قال: كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنة كيف نام طالبها؟! وعجبت من النار كيف نام هاربها؟! ثم يقول: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا}.
سليمان بن المغيرة: حدثنا حميد بن هلال: قيل لهرم بن حيان العبدي: أوص. قال: قد صدقتني نفسي، وما لي ما أوصي به، ولكن أوصيكم بخواتيم سورة النحل.
هشام، عن الحسن، عن هرم: أنه قيل له: أوصينا. فقال: أوصيكم بخواتيم سورة البقرة.
حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني: أن هرم بن حيان أشرف في ليلة قمراء، وإذا صاحب حرسه يلعب وكان عاملا لعمر.
جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: أوقد هرم نارا، فجاء قومه، فسلموا من بعيد. قال: ادنوا. قالوا: ما نقدر من النار. قال: فتريدون أن تلقوني في نار أعظم منها.
أبو عمران الجوني، عن هرم بن حيان، قال: إياكم والعالم الفاسق. فبلغ عمر، فكتب إليه وأشفق منها: ما العالم الفاسق فكتب: ما أردت إلا الخير، ويكون إمام يتكلم بالعلم، ويعمل بالفسق، ويشبه على الناس، فيضلوا.
الوليد بن هشام القحذمي، عن أبيه، عن جده: أن عثمان بن أبي العاص وجه هرم بن حيان إلى قلعة فافتتحها عنوة.
وقال الحسن البصري: خرج هرم وعبد الله بن عامر بن كريز، فبينما رواحلهما ترعى، إذ قال هرم: أيسرك أنك كنت هذه الشجرة.؟ قال: لا والله، لقد رزقني الله الإسلام، وإني لأرجو. قال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة، فأكلتني هذه الناقة، ثم بعرتني، فاتخذت جلة ولم أكابد الحساب، يا ابن أبي عامر، ويحك! إني أخاف الداهية الكبرى.
قال قتادة: كان هرم بن حيان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه ودهم.
وعن هشام، عن الحسن، قال: مات هرم بن حيان في يوم حار، فلما نفضوا أيديهم عن قبره، جاءت سحابة حتى قامت على القبر، فلم تكن أطول منه، ولا أقصر منه، ورشته حتى روته، ثم انصرفت. رواها: اثنان، عن هشام.
ضمرة، عن السري بن يحيى، عن قتادة، قال: أمطر قبر هرم من يومه، وأنبت العشب.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 12
هرم بن حيان ومنهم الهائم الحيران القائم العطشان هرم بن حيان عاش في حبه ولهان حرقا وعاد قبره حين دفن ريان غدقا وقد قيل: إن التصوف الاحتراق حذار الافتراق، والاشتياق لدار الاستباق
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا سيار قال: ثنا جعفر، حدثني مطر الوراق، قال: بات هرم بن حيان العبدي عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبات حممة ليلته يبكي كلها حتى أصبح فلما أصبح قال له هرم: يا حممة ما أبكاك؟ قال: «ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور فتخرج من فيها وتتناثر نجوم السماء فأبكاني ذلك» قال: وكانا يصطحبان أحيانا بالنهار فيأتيان سوق الريحان فيسألان الله تعالى الجنة ويدعوان ثم يأتيان الحدادين فيتعوذان من النار ثم يفترقان إلى منازلهما
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة قال: ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: ثنا سعيد بن سليمان، عن يوسف بن عطية، قال: ثنا المعلى بن زياد، قال: كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته ’’ عجبت من الجنة كيف ينام طالبها وعجبت من النار كيف ينام هاربها ثم قرأ: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون} [الأعراف: 97] ثم يقرأ والعصر وألهاكم ثم يرجع إلى أهله
أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا شيبان بن أبي شيبة، قال: ثنا أبو حمزة العطار إسحاق بن الربيع قال: ثنا الحسن، عن هرم بن حيان العبدي أنه كان يقول: «ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها»
قال: وكان يقول: «أخرجوا من قلوبكم حب الدنيا وأدخلوا قلوبكم حب الآخرة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو همام الوليد بن شجاع، قال: ثنا مخلد يعني ابن حسين، عن هشام، وعن الحسن، قال: خرج هرم بن حيان، وعبد الله بن عامر يؤمان الحجاز فجعل أعناق رواحلهما تخالجان الشجر فقال هرم لابن عامر: «أتحب أنك شجرة من هذه الشجر» فقال: ابن عامر: لا والله إنا لنرجو من رحمة الله ما هو أوسع من ذلك قال له هرم وكان أفقه الرجلين وأعلمهما بالله: «لكني والله لوددت أني شجرة من هذه الشجر قد أكلتني هذه الراحلة ثم قذفتني بعرا ولم أكابد الحساب يوم القيامة إما إلى الجنة وإما إلى النار ويحك يا ابن عامر إني أخاف الداهية الكبرى» رواه جرير، عن جابر، عن حميد بن هلال نحوه
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسن الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن يعني ابن مهدي، قال: حدثني يحيى بن المظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: استعمل هرم بن حيان فظن أن قومه، سيأتونه فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم فجاءه قومه يسلمون عليه من بعيد فقال: «مرحبا بقومي ادنوا» قالوا: والله ما نستطيع أن ندنو منك لقد حالت النار بيننا وبينك قال: «وأنتم تريدون أن تلقوني في نار أعظم منها في نار جهنم» قال: فرجعوا
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا خلف بن خليفة، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال هرم بن حيان: «اللهم إني أعوذ بك من شر زمان تمرد فيه صغيرهم وتآمر فيه كبيرهم وتقرب فيه آجالهم» رواه الحسن، عن هرم مثله
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا خلف بن خليفة، عن أصبغ الوراق، عن أبي نضرة، أن عمر، رضي الله تعالى عنه بعث هرم بن حيان على الخيل فغضب على رجل فأمر به فوجئت عنقه ثم أقبل على أصحابه فقال: لا جزاكم الله خيرا، «ما نصحتموني حين قلت ولا كففتموني عن غضبي والله لا ألي لكم عملا» ثم كتب إلى عمر: «يا أمير المؤمنين لا طاقة لي بالرعية فابعث إلى عملك»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن الحسن الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: ثنا أبو الأشهب، قال: ثنا الحسن: أن هرم بن حيان، كان على بعض تلك المغازي فاستأذنه رجل وهو يرى أنه يستأذنه لبعض الحوائج فلحق بأهله فلبث ما لبث ثم جاءه فقال له: «أين كنت؟» قال: استأذنتك يوم كذا فأذنت لي قال: «فأردت ذلك لذلك؟» قال: نعم قال أبو الأشهب: فبلغني أنه قال لذلك الرجل قولا شديدا ولم يكلمه أحد من جلسائه بحيث رأوا غضبه وهو يقول لأخيه ما يقول فقال لهم: «جزاكم الله من جلساء شرا تروني أقول لأخي ما أقول ولم ينهني أحد منكم عن ذلك اللهم خلف رجال السوء لزمان السوء» رواه هشام، عن الحسن نحوه، وسليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال نحوه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: ثنا الحسين بن محمد، عن شيبان، عن قتادة، قال: ذكر لنا أن هرم بن حيان، لما حضره الموت قيل له: أوص قال: ’’ما أدري ما أوصي ولكن بيعوا درعي فاقضوا عني ديني فإن لم يف فبيعوا غلامي وأوصيكم بخواتيم النحل: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد بن هلال، قال: قيل لهرم بن حيان العبدي: أوص قال: «صدقتني نفسي في الحياة وما لي شيء أوصي به ولكني أوصيكم بخواتيم سورة النحل»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن إسماعيل، قال: ثنا خلف بن خليفة، عن عون بن أبي شداد، عن هرم بن حيان: أنه حين نزل به الموت قالوا له: يا هرم أوص قال: «أوصيكم أن تقضوا عني ديني» قالوا: وما توصي يا هرم قال: «أوصيكم بآخر سورة النحل» ثم قرأ عليهم: ’’{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125] إلى قوله: {والذين هم محسنون} [النحل: 128] ’’ رواه شعبة، عن أبو يونس، عن أبي قزعة، والجريري، عن أبي نضرة وهشام، وأبي حمزة، عن الحسن، عن هرم نحوه
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الواحد الحداد، عن المنذر، عن ثعلبة، عن محمد بن زيد العبدي، قال: كان هرم «إذا رأى أهله يكثرون الضحك أمرهم بالصلاة» قال عبد الله: وحدثني من، سمع أبا عبد الله عبد الواحد الحداد بإسناده وقال: «أمرهم بالصلاة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: قال هرم بن حيان: لو قيل لي إني من أهل النار لم أدع العمل لئلا تلومني نفسي فتقول ألا صنعت ألا فعلت’’
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، قال: ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: ثنا سعيد بن سليمان، عن عبد الواحد بن سليمان البراء، قال: ثنا هشام بن حسان، عن الحسن، قال: «مات هرم بن حيان في يوم صائف شديد الحر فلما نفضوا أيديهم عن قبره جاءت سحابة تسير حتى قامت على قبره فلم تكن أطول منه ولا أقصر منه ورشته حتى روته ثم انصرفت»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: ثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: ثنا ضمرة، عن السري بن يحيى، عن قتادة، قال: «أمطر قبر هرم بن حيان من يومه وأنبت العشب من يومه»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا حسين المروزي، قال: ثنا عمرو بن حمدان أبو النضر، قال: ثنا هشام، عن الحسن، قال: «لما مات هرم بن حيان رحمة الله عليه ورضوانه جاءته سحابة فظللت سريره فلما دفن رشت على القبر فما أصاب حول القبر شيئا»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 119
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 119
هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة. ذكره خليفة، عن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده، قال: وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة بجرة- ويقال لها قلعة الشيوخ- فافتتحها عنوة، وسبى أهلها، وذلك في سنة ست وعشرين. وقال أبو عبيدة: وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بن حيان أهل أبر شهر، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فقال: الآن أصالح العرب، فصالح هرم بن حيان على أن خلى له المدينة. قال: ومنها نزل الناس الكوفة، وبني سعد مسجد جامعها. وقال أبو عبيدة: كان الأمير في وقعة صهاب هرم بن حيان العبدي. وقال غيره: بل كان الأمير يومئذ الحكم ابن أبي العاص.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1537
هرم بن حيان العبدي. وكان ثقة وله فضل وعبادة. روى عنه الحسن البصري.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن هشام عن الحسن عن هرم بن حيان أنه كان يقول: أعوذ بالله من زمان يمرد فيه صغيرهم. ويأمل فيه كبيرهم. وتقترب فيه آجالهم. قال: فيقال له: أوصنا. فيقول: أوصيكم بخواتيم سورة البقرة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سيف بن هارون البرجمي عن منصور ابن مسلم بن سابور قال: حدثني شيخ من بني حرام عن هرم بن حيان العبدي قال:
قدمت من البصرة فلقيت أويسا القرني على شط الفرات بغير حذاء. فقلت له: كيف أنت يا أخي؟ كيف أنت يا أويس؟ فقال لي: كيف أنت يا أخي؟ قلت: حدثني. قال:
إني أكره أن أفتح هذا الباب على نفسي أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا. قال: ثم أخذ بيدي فبكى. قال: قلت: فاقرأ علي. قال: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة. إنا كنا منذرين} الدخان: 1- 3. حتى بلغ: {إنه هو العزيز الرحيم} الدخان: 42. قال: فغشي عليه ثم أفاق وقال: الوحدة أحب إلي.
قال: أخبرنا يوسف بن الغرق قال: أخبرنا أيوب بن خوط عن حميد بن هلال عن هرم بن حيان قال: ما رأيت مثل النار تأم هاربها ولا مثل الجنة تأم طالبها.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا أبو عمران الجوني أن هرم بن حيان أشرف في ليلة قمراء وإذا صاحب حرسه يلعب الخراج فدعاه فقال: إذا كان غدا فصم. فصنع ذلك به ثلاث ليال. ثم قال: اذهب الآن فالعب الخراج. قال: وكان هرم عاملا لعمر بن الخطاب.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أنه بلغه أن هرم بن حيان قيل له: أوص. قال: ما أدري ما أوصي ولكن بيعوا درعي فاقضوا عني ديني. فإن لم يتم فبيعوا فرسي فاقضوا عني ديني. فإن لم يتم فبيعوا غلامي. وأوصيكم بخواتيم سورة النحل: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} النحل: 125. إلى آخر السورة: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} النحل: 128.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي قال: أخبرنا هشام عن الحسن قال: كان الرجل إذا كانت له حاجة والإمام يخطب قام فأمسك بأنفه فأشار إليه الإمام أن يخرج. قال: فكان رجل قد أراد الرجوع إلى أهله. فقام إلى هرم بن حيان وهو يخطب فأخذ بأنفه فأشار إليه هرم أن يذهب. فخرج إلى أهله فأقام فيهم. ثم قدم فقال له هرم: أين كنت؟ فقال: في أهلي. فقال: أبإذن ذهبت؟. قال: نعم. قمت إليك وأنت تخطب فأخذت بأنفي فأشرت إلي أن اذهب. قال: فاتخذت هذا دغلا أو كلمة نحوها. ثم قال: اللهم أخر رجال السوء لزمان السوء. قال: وكان هرم يقول:
اللهم إني أعوذ بك من زمان يمرد فيه صغيرهم. ويأمل فيه كبيرهم. وتقترب فيه آجالهم.
قال: أخبرنا أبو عبد الله العبدي قال: حدثني سهل بن محمود قال: حدثنا عبد
العزيز العمي عن أبي عمران الجوني عن هرم بن حيان أنه قال: إياكم والعالم الفاسق. فبلغ عمر بن الخطاب فأشفق منها ما العالم الفاسق. فكتب إليه هرم بن حيان: والله يا أمير المؤمنين ما أردت به إلا الخير. يكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشبه على الناس فيضلوا.
قال: أخبرنا أبو عبد الله العبدي قال: حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال: استعمل هرم بن حيان. قال: فظن أن قومه سيأتونه فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم. فجاء قومه فسلموا عليه من بعيد فقال: مرحبا بقومي. ادنوا. فقالوا: والله ما نستطيع أن ندنو منك. لقد حالت النار بيننا وبينك.
قال: فأنتم تريدون أن تلقوني في نار أعظم منها في جهنم. قال: فرجعوا.
قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن مخلد بن حسين قال: سمعت هشاما يذكر عن الحسن قال: مات هرم بن حيان في غزاة له في يوم صائف. فلما فرغ من دفنه جاءت سحابة فرشت القبر حتى تروى لا تجاوز القبر منها قطرة واحدة. ثم عادت عودها على بدئها.
قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن نوح بن قيس قال: حدثنا عون بن أبي شداد عن رجل عن أبيه قال: خرجنا في جنازة هرم بن حيان ونحن في يوم صائف.
فلما فرغنا من قبره جاءت سحابة فرشت القبر وما حوله. ثم انصرفت.
قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن قتادة قال: أمطر قبر هرم بن حيان من يومه ونبت العشب من يومه.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 94
هرم بن حيان الأزدي كان من العباد الخشن المتجردين للعبادة من أصدقاء أويس القرني لست أحفظ له عن صحابي سماعا
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 237
هرم بن حيان، العبدي.
يعد في البصريين.
روى عنه الحسن.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1
هرم بن حيان الأزدي العبدي البصري الزاهد
أدرك خلافة عمر وسمع أويسا القرني وكان أكبر من الحسن بن أبي الحسن روى عنه الحسن وأهل البصرة وكان قد ولى الولايات أيام عمر بن الخطاب مات في غزوة له لم يعلم وقته
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
هرم بن حيان الأزدي
وقد قيل إنه من عبد القيس
يروي عن الحسن روى عنه البصريون وكان من العباد الخشن المتجردين للعبادة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1
هرم بن حيان الأزدي العبدي
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه روى عنه الحسن البصري سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1