هذيل الاشبيلي هذيل بن عبد الرحمن، أبو الحسن الاشبيلي: شاعر، من ظرفاء الادباء. اورد ابن سعيد بعض نوادره.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 80

هذيل الاشبيلي
الأستاذ النحوي الأديب الظريف أبو الحسن هذيل بن عبد الرحمن الإشبيلي.
ذكر ابن عمر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستمائة.
وكان أبو العباس النيار الإشبيلي من أحفظ الناس بأخباره وأشعاره ونوادره.
أخبرني أنه وصل إليه طالب متخلف ليقرأ عليه، فكان في أول قراءته عليه قول كثير:

فصفحه وقال: جئتك عرة. فقال: وكذاك بالله ترجع يا ولدي. وقال له يوماً: يا أستاذ، ما الكموج؟ فقال: وأين رأيت هذه اللفظة؟ قال: في قول امرئ القيس:
#وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله فقال: نعم، الكموج: دويبة من دواب البر تحمل الكتب ولا تعلم ما فيها.
وقرأ عليه طالب من البربر قال: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا ...} ووقف. فقال: لأي شيء بالله؟ ألطيب شعرك؟ عيسى ابن مريم لم يعلم لأصحابه ذلك، فكيف أنت! وخرج يوماً من المسجد الذي كان يقرئ فيه فوجد سائلاً وهو يرعد بالبرد ويصيح: الجوع والبرد يا مسلمين! فأخذ بيده وحمله إلى موضع فيه الشمس. وقال: صح بالجوع، فقد رفع الله عنك البرد.
قال: ومن شعره: وقوله في جاهل كان يلزم مجلسه، وكان ممن ضيق الله ورزقه، وأساء خلقه:
وقوله فيه أيضاً:
وقال في شخص آخر أحول كثير العجب، وقد مرضت عينه:
وقال: وقد صافحه فتىً جميل من أبناء الأعيان:

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 1( 1945) , ج: 1- ص: 69