هذيل الاشبيلي هذيل بن عبد الرحمن، أبو الحسن الاشبيلي: شاعر، من ظرفاء الادباء. اورد ابن سعيد بعض نوادره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 80
هذيل الاشبيلي
الأستاذ النحوي الأديب الظريف أبو الحسن هذيل بن عبد الرحمن الإشبيلي.
ذكر ابن عمر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستمائة.
وكان أبو العباس النيار الإشبيلي من أحفظ الناس بأخباره وأشعاره ونوادره.
أخبرني أنه وصل إليه طالب متخلف ليقرأ عليه، فكان في أول قراءته عليه قول كثير:
حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت | فحي وحيك من حياك يا جمل |
عهدي بالحرفة التي كرهت | مع الأديب الأريب تصطحب |
وأنت ما بالها عليك غدت | وقفاً ولم تدر قط ما الأدب |
ومن أعجب الأشياء حرفتك التي | شهرت بها والضيق في الخلق والرزق |
ولست أديباً لا ولا كاتباً ولا | جليساً على الصهباء مستطيب الخلق |
غرائب لم تجمع لخلق من الورى | وأغرب منها أن تعد من الخلق |
جليس لنا يبرح الدهر قاعداً | رمانا به الحرمان من حيثما رمى |
له مقلة حولا وعينٌ مريضةٌ | وعما قريب سوف يكدره العمى |
إذا أبصرت عيناي طلعته التي | أموت بها غما أرى الموت مغنما |
صبح الله لك الوجه بالسعـ | ـد وحياه بالعلى والكرامة |
لم نلاحظ يوماً لحاظك إلا | وسألنا من الإله السلامة |
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 1( 1945) , ج: 1- ص: 69