المؤيد في الدين هبة الله بن موسى بن داود الشيرازي السلماني، أبو نصر، المؤيد في الدين، داعي الدعاة: من زعماء الاسماعيلية وكتابها. ولد وتعلم بشيراز. وكان لابيه، ثم له، القيام بدعوة الفطميين فيها. واضطر إلى مغادرتها، فخرج متنكرا إلى الاهواز (سنة 436هـ) واقام مدة في حلة منصور. وتوجه إلى مصر، فخدم المستنصر الفاطمي، في ديوان الانشاء، وتقدم إلى ان صار اليه امر الدعوة الفاططمية (سنة 450) ولقب بداعي الدعاة وباب الابواب. ثم نحى وابعد إلى الشام. وعاد إلى مصر فتوفى فيها، عن نحو ثمانين عاما، وصلى عليه المستنصر. نسبته إلى (سلمان الفارسي) قيل: هو من نسله؛ وقيل: بل رتبته عند الاسماعيلية كرتبة سلمان. وكانت بينه وبين أبي العلاء المعري مراسلة (حوالي سنة 449) في موضوع اكل النبات، نشرها المستشرق (مرغليوت) في مجموعة الجمعية الملكية الآسيوية سنة 1902م. وله تصانيف، منها (المرشد إلى ادب الاسماعيلية-ط) و (المجالس المؤيدية-ط) جزآن، و (السيرة المؤيدية-ط) باسم (سيرة المؤيد في الدين داعي الدعاة) وفيها كثير من اخباره؛ ومجموعة اشعاره (ديوان المؤيد في الدين-ط). وله بالفارسية (اساس التأويل) ترجمه عن العربية، واصله للقاضي النعمان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 75