ابن عرام هبة الله بن علي بن عرام، أبو محمد، الاسواني الصعيدي: شاعر مصري. من أهل الصعيد. له (ديوان شعر) نقحه لنفسه ورتبه على الحروف. قال سبط ابن الجوزي: وبيت عرام بيت معروف بالفضل والادب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 74
ابن عرام هبة الله بن علي بن عرام بعين مهملة مفتوحة وراء مشددة وبعد الألف ميم، أبو محمد الربعي الأسواني، كان أشعر من ابن عمه السديد وكان فهما، جريئا، ماضي العزم، ذكره العماد الكاتب في الخريدة وابن ميسر في تاريخ مصر، وتوفي سنة خمسين وخمسمائة، ومن شعره:
كم عذلوه على بغاه | شحا عليه فما أصاخا |
ولو رأى في الكنيف أيرا | لغاص في إثره وساخا |
أعياهم داؤه صبيا | واستيأسوا منه حين شاخا |
إذا حصل القوت فاقنع به | فإن القناعة للمرء كنز |
وصن ماء وجهك عن بذله | فإن الصيانة للوجه عز |
أنحلني بعدي عنها فقد | صرت كأني رقة خصرها |
وقائل عهدي على هذا الفتى | كروضة مقتبل زهرها |
واليوم أضحى ناحلا جسمه | بحالة قد رابني أمرها |
فقلت إذ ذاك مجيبا له | والعين مني قد وهى درها |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
هبة الله بن علي بن عرام، أبو محمد الربعي الأسواني: كان أديبا فاضلا
وشاعرا مجيدا، وكان من خواص الوزير رضوان وجلسائه، ومدحه بعدة قصائد، وله ديوان شعر جمعه بنفسه ونقحه وهذبه ورتبه على الحروف وهو في مجلد لطيف. مات سنة خمسين وخمسمائة.
ومن شعره:
لا عز للمرء إلا في مواطنه | والذل غاية ما يلقى من اغتربا |
فاقنع بما كان من رزق تعيش به | بحيث أنت وكن للبين مجتنبا |
واعلم يقينا بأن الرزق يطلب من | لم يطلب الرزق إيمانا كمن طلبا |
نميل مع الأميال وهي غرور | ونصغي لدعواها وذلك زور |
وتخدعنا الدنيا القليل متاعها | وللموت فينا واعظ ونذير |
ونزداد فيها كل يوم تنافسا | وحرصا عليها والمتاع حقير |
ويطمع كل ان يؤخر يومه | وللموت منا أول وأخير |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2776