ابن الشجري هبة الله بن علي بن محمد الحسني، أبو السعادات، الشريف، المعروف بابن الشجري: من ائمة العلم باللغة والادب واحوال العرب. مولده ووفاته ببغداد. كان نقيب الطالبيين بالكرخ. من كتبه (الامالي-ط) في جزأين، املاه في 84 مجلسا، و (الحماسة -ط) ضاهي به حماسة أبي تمام، و (ديوان مختارات الشعراء-ط) و (ديوان شعر-ط) وكتاب (ما اتفق لفظه واختلف معناه) و (شرح اللمع لابن جني) و (شرح التصريف الملوكي). وكان حسن البيان حلو الالفاظ. نسبته إلى (شجرة) وهي قرية من اعمال المدينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 74
ابن الشجري اسمه هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 266
هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله حمزة الشجري السيد أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله حمزة بن محمد بن عبد الله بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المعروف بابن الشجري البغدادي
توفي يوم الخميس لعشر أو خمس بقين من شهر رمضان سنة 542 ودفن في داره بكرخ بغداد.
(والشجري) نسبة إلى الشجرة قرية من أعمال المدينة، ووهم السيوطي وياقوت في ذلك.
كان من أكابر علماء الإمامية ومشايخهم ومن أئمة النحو واللغة وأشعار العرب وأيامها وكان نقيب الطالبيين ببغداد له كتاب الحماسة كحماسة أبي تمام وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه وشرح لمع ابن جني والأمالي الذي ألفه في أربعة وثمانين مجلسا. وأقواله منقولة في العلوم العربية والأدبية كمغني اللبيب وغيره. وعن المنتخب: فاضل صالح مصنف الأمالي شاهدت غير واحد قرأها عليه وله نوادر وقصص مذكورة في التراجم قال تلميذه أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري: كان الشريف ابن الشجري أنحا من رأينا من علماء العربية وآخر من شاهدناه من حذاقهم وأكابرهم ’’انتهى’’.
ولما حج الزمخشري جاء إلى ابن الشجري وسلم عليه ووقع بينهما كلام في مدح كل منهما الآخر. واشتبه على صاحب الروضات فظن ابن الشجري المذكور هو السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي صاحب المجموع الرائق.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 262
ابن الشجري النقيب صاحب الأمالي اسمه هبة الله بن علي بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
ابن الشجري هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة، الشريف أبو السعادات العلوي الحسني ضياء الدين، المعروف بابن الشجري، كان إماما في النحو واللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها، كامل الفضائل متضلعا من الأدب، صنف فيه عدة تصانيف، ولد سنة خمس وأربعمائة، وتوفي في شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، له ’’كتاب الأمالي’’ وهو أكبر تآليفه وأكثرها فائدة، أملاه في أربعة وثمانين مجلسا، وهو يشتمل على فوائد جمة من فنون الأدب وختمه بمجلس، قصره على شعر أبي الطيب تكلم عليه وذكر ما قاله الشراح، وزاد من عنده ما سنح له، وهو من الكتب الممتمعة، ولما فرغ منه حضر إليه أبو محمد عبد الله بن الخشاب وأراد سماعه فما أجابه، فعاداه، ورد عليه في مواضع من الكتاب ونسبه فيها إلى الخطأ، فوقف عليه الشريف أبو السعادات، ورد عليه في رده وبين وجوه غلطه وجمعه كتابا سماه ’’الانتصار’’ وهو على صغر حجمه مفيد جدا، وسمعه عليه الناس وجمع كتابا سماه ’’الحماسة’’ وله في النحو عدة تصانيف، وكان حسن الكلام حلو الألفاظ جيد البيان والتفهم، وقرأ الحديث بنفسه على جماعة مثل أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي وأبي علي محمد بن سعيد بن سهل الكاتب وغيرهما، وقال ابن الأنباري في مناقب الأدباء: إن العلامة أبا القاسم محمود الزمخشري لما قدم بغداد قاصد الحج في بعض أسفاره مضى إلى زيارة شيخنا أبي السعادات بن الشجيري ومضينا إليه معه، فلما اجتمع به أنشده قول المتنبي:
وأستكبر الأخبار قبل لقائه | فلما التقينا صغر الخبر الخبر |
كانت مساءلة الركبان تخبرني | عن جعفر بن فلاح أحسن الخبر |
ثم التقينا فلا والله ما سمعت | أذني بأحسن مما قد رأى بصري |
هل الوجد خاف والدموع شهود | وهل مكذب قول الوشاة جحود |
وحنى متى تفني شؤونك بالبكا | وقد خد خدا للبكاء لبيد |
وإني وإن أحنت قناتي كبرة | لذو مرة في النائبات جليد |
هذي السديرة والغدير الطافح | فاحفظ فؤادك إنني لك ناصح |
يا سدرة الوادي الذي إن ضله الـ | ـ ساري هاده نشرك المتفاوح |
هل عائد قبل الممات لمغرم | عيش تقضى في ظلالك صالح |
ما أنصف الرشأ الضنين بنظرة | لما دعا مصغي الصبابة طامح |
شط المزار به وبوئ منزلا | بصميم قلبك فهو دان نازح |
غصن يعطفه النسيم وفوقه | قمر يحف به ظلام جانح |
وإذا العيون تساهمته لحاظها | لم يرو منه الناظر المتراوح |
ولقد مررنا بالعقيق فشاقنا | فيه مراتع للمها ومسارح |
ظللنا به نبكي فكم من مضمر | وجدا أذاع هواه دمع سافح |
مرت الشؤون رسومها فكأنما | تلك العراص المقفرات نواضح |
يا صاحبي تأملا حييتما | وسقى دياركما الملث الرائح |
أدمى بدت لعيوننا أم ربرب | أم خرد أكفالهن رواجح |
أم هذه مقل الصوار رنت لنا | خلل البراقع أم قنا وصفائح |
لم تبق جارحة وقد واجهننا | إلا وهن لها بهن جوانح |
كيف ارتجاع القلب من أسر الهوى | ومن الشقاوة أن يراض القارح |
لو بله من ماء ضارج شربة | ما أثرت للوجد فيه لوامح |
ليلة الرمل جددت لي وصالا | زار فيها خيال سعدى خيالا |
صاح رفقا فطائر البين قد صا | ح وقد أزمع الخليط ارتحالا |
علق القلب من عقائل كعب | بالأثيلات كاعبا مكسالا |
ممليات الغرام لفظا ولحظا | وابتساما وفترة ودلالا |
لو تراءت لنا بلجة ليل | لغنينا أن نستضيء الذبالا |
ليت شعري يوم الوداع ألحظا | نتقي من عيونها أم نصالا؟ |
أورث الحارث بن ظالم الفتك | عيونا أغرت بنا البلبالا |
لو رآها البراض أحجم لما | جلل السيف عروة الرحالا |
يا خليلي ماأنت لي بخليل | إن أعرت المسامع العذالا |
يا سيدي والذي يعيذك من | نظم قريض يصدى به الفكر |
ما فيك من جدك النبي سوى | أنك لا ينبغي لك الشعر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن عبد الله الأمين بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات المعروف بابن الشجري البغدادي، نسب إلى بيت الشجري من قبل أمه: كان أوحد زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها متضلعا من الأدب كامل الفضل. قرأ على ابن فضال المجاشعي والخطيب أبي زكريا التبريزي وسعيد بن علي السلالي وأبي المعمر ابن طباطبا العلوي، وسمع الحديث من أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي وأبي علي محمد بن سعيد الكاتب وغيرهما، وأقرأ النحو سبعين سنة، وأخذ عنه تاج الدين الكندي وخلق. وكان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن الطاهر، وكان ذا سمت حسن وقورا لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة إلا وتتضمن أدب نفس أو أدب درس.
وصنف الأمالي، وهو أكبر تصانيفه وأمتعها، أملاه في أربعة وثمانين
مجلسا. والانتصار على ابن الخشاب رد فيه عليه ما انتقده من الأمالي. وكتاب الحماسة ضاهى به حماسة أبي تمام. وشرح التصريف الملوكي. وشرح اللمع لابن جني النحوي. وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه، وغير ذلك.
توفي يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
ومن شعره:
لا تمزحن فإن مزحت فلا يكن | مزحا تضاف به إلى سوء الأدب |
واحذر ممازحة تعود عداوة | إن المزاح على مقدمة الغضب |
هل الوجد خاف والدموع شهود | وهل مكذب قول الوشاة جحود |
وحتى متى تفني شؤونك بالبكا | وقد حد حدا للبكاء لبيد |
وإني وإن لانت قناتي لضعفها | لذو مرة في النائبات شديد |
وتجنب الظلم الذي هلكت به | أمم تود لو انها لم تظلم |
إياك والدنيا الدنية إنها | دار إذا سالمتها لم تسلم |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2775
ابن الشجري العلامة، شيخ النحاة، أبو السعادات، هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن علي، الهاشمي العلوي الحسني البغدادي، من ذرية جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
قال ابن النجار: ابن الشجري شيخ وقته في معرفة النحو، درس الأدب طول عمره، وكثر تلامذته، وطال عمره، وكان حسن الخلق، رفيقا.
روى عن: أبي الحسين المبارك بن الطيوري كتاب ’’المغازي’’ لسعيد ابن يحيى الأموي.
قرأ عليه: ابن الخشاب، وابن عبدة، والتاج الكندي، وأبو الحسن ابن الزاهدة.
وروى عنه أيضا: عبد الملك بن المبارك القاضي، وأحمد بن يحيى ابن الدبيقي، وسليمان بن محمد الموصلي، وعبد الله بن عثمان البيع، وآخرون.
قال السمعاني: كان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن ولد الطاهر، وكان أحد أئمة النحاة، له معرفة تامة باللغة والنحو، وله تصانيف، وكان فصيحا، حلو الكلام، حسن البيان والإفهام، قرأ الحديث على جماعة من المتأخرين مثل أبي الحسين بن الطيوري، وأبي علي بن نبهان. كتبت عنه.
وقال الكمال عبد الرحمن بن محمد الأنباري: شيخنا أبو السعادات، كان فريد عصره، ووحيد دهره في علم النحو، أنحى من رأينا، وآخر من شاهدنا من حذاقهم وأكابرهم، وعنه أخذت النحو، وكان تام المعرفة باللغة، أخذ عن أبي المعمر بن طباطبا، وصنف، وأملى كتاب ’’الأمالي’’، وهو كتاب نفيس يشتمل على فنون، وكان فصيحا، حلو الكلام، وقورا ذا سمت، لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة إلا وتتضمن أدب نفس أو أدب درس، ولقد اختصم إليه علويان، فقال أحدهما: قال لي كذا وكذا. قال: يا بني احتمل، فإن الاحتمال قبر المعايب.
قال ابن خلكان: لما فرغ ابن الشجري من كتاب الأمالي أتاه ابن الخشاب ليسمعه، فامتنع، فعاداه، ورد عليه في أماكن من الكتاب، وخطأه، فوقف ابن الشجري على رده، فألف كتاب الانتصار في ذلك. قال: ولدت في رمضان، سنة خمسين وأربع مائة.
توفي في السادس والعشرين من رمضان، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، ودفن بداره، وإنما سمع الحديث في كهولته.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 40
وأما شيخنا الشريف أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة العلوي الحسني المعروف بابن الشجري، فإنه كان فريد عصره، ووحيد دهره في علم النحو، وكان تام المعرفة باللغة، أخذ عن أبي المعمر يحيى بن طباطبا العلوي.
وصنف في النحو تصانيف، وأملى كتاب ’’الأمالي’’، وهو كتاب نفيس، كثير الفائدة، يشتمل على فنون من علوم الأدب.
وكان فصيحاً حلو الكلام، حسن البيان والإفهام، وكان نقيب الطالبين بالكرخ نيابة عن الطاهر، وكان وقوراً في مجلسه، ذا سمت حسن، لا يكاد يتكلم في مجلس بكلمة إلا وتتضمن أدب نفس، أو أدب درس، ولقد اختصم إليه يوماً رجلان من العلويين، فجعل أحدهما يشكو ويقول الآخر: إنه قال في كذا وكذا، فقال له الشريف: يا بني، احتمل؛ فإن الاحتمال قبر المعايب. وهذا كلمة حسنة نافعة، فإن كثيراً من الناس تكون لهم عيوب فيغضون عن عيوب الناس، ويسكتون عنها، فتذهب عيوب لهم كانت فيهم، وكثير من الناس يتعرضون لعيوب الناس، فتصير لهم عيوب لم تكن فيهم.
وسأله يوماً ولد النقيب الطاهر، عن ’’الآل’’ فقال: الآل: الذي يرفع الشخوص أول النهار وآخره، والأصل فيه الشخص، يقال: هذا آل قد بدا، أي شخص، والآل أهل البيت، وذكر فيه وجوهاً. فقال له ولد النقيب: هل جاء في اللغة في الآل غير هذا؟ فقال: لا، فقلت: ما تقول في قول زهير:
#فلم يبق إلا آل خيم منضد
أليس المراد به عيدان الخيم؟ فقال: أليس قد قلت: إن الآل في الأصل هو الشخص، في قولهم: هذا آل قد بدا، أي شخص قد ظهر، فقوله: ’’آل خيم، يرجع إلى هذا، وجعل يصفني لولد النقيب، ويقول: فيه وفيه...
ولقد حكى يوماً قول أبي العباس المبرد في بناء: ’’حذام وقطام’’ إنه اجتمع فيه ثلاث علل: التعريف والتأنيث والعدل؛ فبعلتين يجب منه الصرف وبالثالثة يجب البناء، إذ ليس بعد منع الصرف إلا البناء، فقلت له: هذا التعليل ينتقض بقولهم: أذربيجان، فإن فيه أكثر من ثلاث علل، ومع هذا فليس بمبني، بل هو معرب غير منصرف، فقال الشريف: هكذا قيل، وهكذا قيل عليه.
وكان الشريف بن الشجري أنحى من رأينا من علماء العربية، وآخر من شاهدنا من حذاقهم وأكابرهم.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، في خلافة المقتفي.
وعنه أخذت علم العربية، وأخبرني أنه أخذه عن ابن طباطبا، وأخذه ابن طباطبا، عن علي بن عيسى الربعي، وأخذه الربعي عن أبي علي الفارسي، وأخذه أبو علي الفارسي عن أبي بكر بن السراج، وأخذه ابن السراج، عن أبي العباس المبرد، وأخذه المبرد عن أبي عثمان المازني، وأبي عمر الجرمي، وأخذاه عن أبي الحسن الأخفش، وأخذه الأخفش عن سيبويه وغيره، وأخذه سيبويه عن الخليل بن أحمد، وأخذه الخليل عن عيسى بن عمر، وأخذه عيسى بن عمر عن ابن أبي إسحاق، وأخذه ابن أبي إسحاق عن ميمون الأقرن، وأخذه ميمون الأقرن عن عنبسة الفيل، وأخذه عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي، وأخذه أبو الأسود عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، على ما قدمناه في أول الكتاب.
وهذا آخره والحمد لله رب العالمين."
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 299
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 348
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 283