ابن البارزي هبة الله بن عبد الرحيم بن ابراهيم أبو القاسم، شرف الدين ابن البارزي الجهني الحموي: قاض، حافظ للحديث، من اكابر الفقهاء الشافعية. من أهل حماة. ولى قضاءها مدة طويلة بلا اجر، وعين مرات لقضاء مصر فاستعفى. وذهب بصره في كبره. ولما مات اغلقت حماة لمشهده. له بضعة وتسعون كتابا، منها (تجريد جامع الاصول في احاديث الرسول-خ) و (اظهار الفتاوى من اسرار الحاوي-خ) في فقه الشافعية، مجلدان، و (تيسير الفتاوى في تحرير الحاوي-خ) فقه، و (الشرعة في القراآت السبعة-خ) رسالة، و (الفريدة البارزية، في شرح الشاطبية-خ) و (البستان في تفسير القرىن-ط) و (توثيق عرى الايمان في تفضيل حبيب الرحمن-خ) و (روضات جنات المحبين) اثنا عشر مجلدا، و (الناسخ والمنسوخ) و (ضبط غريب الحديث) مجلدان، و (بديع القرآن) و (رموز الكنوز-خ) منظومة في الفقه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 73
ابن البارزي قاضي حماة هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم شيخ الإسلام ومفتي الشام القاضي شرف الدين أبو القاسم بن القاضي نجم الدين بن القاضي الكبير شمس الدين أبي الطاهر بن المسلم الجهني الحموي الشافعي، البارزي قاضي حماة صاحب التصانيف، توفي عن ثلاث وتسعين سنة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة في ذي القعدة، ومولده سنة خمس وأربعين وستمائة، سمع من أبيه وجده وابن هامل والشيخ إبراهيم بن الأرموي يسيرا، وتلا بالسبع على التاذقي وأجاز له نجم الدين البادرائي والكمال الضرير والرشيد العطار وعماد الدين بن الحرستاني وعز الدين بن عبد السلام وكمال الدين بن العديم، وبرع في الفقه وغيره، وشارك في الفضائل وانتهت إليه الإمامة في زمانه ورحل إليه، وكان من بحور العلم قوي الذكاء مكبا على الطلب، لا يفتر ولا يمل، مع الصون والدين والفضل والرزانة والخير والتواضع، جم المحاسن كثير الزيارة للصالحين حسن المعتقد اقتنى من الكتب شيئا كثيرا، وأذن لجماعة بالافتاء، وحكم بحماة دهرا، ثم ترك الحكم، وذهب بصره، وحج مرات، وحدث بأماكن وحمل عنه خلق، وكان يرى الكف عن الخوض في الصفات، ويثني على الطائفتين، ولما توفي ألقت حماة لمشهده، وله من الكتب: ’’تفسيران’’، و ’’كتاب بديع القرآن’’، و’’ كتاب شرح الشاطبية’’، و’’كتاب الشرعة في السبعة’’، ’’ وكتاب الناسخ والمنسوخ’’، و’’ مختصر جامع الأصول’’، مجلدان، و’’الوفاء في شرف المصطفى’’، و ’’الأحكام على أبواب التنبيه’’، و ’’غريب الحديث كبير’’، و ’’شرح الحاوي’’ أربع مجلدات و ’’مختصر التنبيه’’، و ’’ الزبدة في الفقه’’، و ’’كتاب المناسك’’، و ’’كتاب عروض’’، وأشياء غير ذلك، وقف كتبه وهي تساوي مائة ألف درهم وباشر القضاء بلا معلوم لغناه عنه، وما اتخذ درة، ولا عزر أحدا قط، ولا ركب بمهماز ولا بمقرعة، وعين مرات لقضاء مصر، فاستعفى، وكانت جلالته عجيبة مع تواضعه، وكان قد أخذ الفقه عن والده وجده عن القاضي عبد الله بن إبراهيم الحموي وعن فخر الدين بن عساكر، وأخذ القاضي عبد الله عن القاضي أبي سعد بن عصرون عن الفارقي عن أبي إسحاق الشيرازي عن القاضي أبي الطيب وأخذ الفخر عن القطب مسعود النيسابوري عن عمر بن سهل السلطان عن الغزالي، عن إمام الحرمين عن أبيه عن أبي بكر القفال، له مما يقرأ طردا وعكسا: سور حماه بربها محروس.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
هبة الله بن عبد الرحيم ابن ابراهيم: شيخ الإسلام، ومفتي الشام، وأحد الأئمة الأعلام، قاضي القضاة شرف الدين أبو القاسم ابن القاضي نجم الدين ابن القاضي الكبير شمس الدين أبي الطاهر بن المسلم الجهني الحموي البارزي الشافعي، قاضي حماة، صاحب التصانيف.
سمع من أبيه وجده، وابن هامل، والشيخ ابراهيم بن الأرموي يسيرا، وتلا بالسبع على التادفي، وأجاز له نجم الدين الباذرائي، والكمال الضرير، والرشيد العطار، وعماد الدين بن الحرستاني، وعز الدين بن عبد السلام، وكمال الدين بن العديم.
برع في الفقه وغير ذلك، وتشعبت به في الفضائل الطرق والمسالك، وانتهت إليه الإمامة في زمانه، وتفرد برئاسة العلم في أوانه. وكان بحرا من بحور العلم الزخارة، وحبرا من أحباره، الذين توقدوا للهدى مثل الكواكب السيارة، تستحي ذكاء من ذكائه، وتفيض علومه حتى يأخذ الغمام منها ملء زكائه، مكبا على الطلب لا يفتر ولا يني ولا يقول السأم لنفسه طالبي بالتي هي أحسن ولا يني قد جانب ملة الملل، وتحقق أن الإخلال بذلك من الفساد والخلل، هذا مع الصون والرزانة والتواضع الذي زاده رفعة وزانه، والوقار الذي خفت الجبال أن تكون وزانه، والحلم الذي هو زينة العلم، وطراز الحرب والسلم، والمحاسن التي ما محا سناها ضوء صباح ولا حوتها الوجوه الصباح:
تراه إذا ما زرته متواضعا | جليلا على حشد الندي وحفله |
وتعرف منه الفضل من قبل نطقه | كما يعرف الهندي من قبل سله |
وتبصر منه أمة وهو واحد | وما زاد في ذي عدة مثل نبله |
إذا كان في أفق وأظلم حادث | سرى خائف العشواء في ضوء عقله |
آس ارملا إذا عرا | وارع إذا المرء أسا |
مودته تدوم لكل هول | وهل كل مودته تدوم |
لبق أقبل فيه هيف | كل ما أملك إن غنى هبه |
ليل أضاء هلاله | أنى يضيء بكوكب |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 532
هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله الشيخ شرف الدين أبو القاسم ابن قاضي القضاة نجم الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين البارزي الجهني الحموي الشافعي ولد في 25 رمضان سنة 645 وسمع من أبيه وجده وإبراهيم بن خليل والشيخ إبراهيم الأرموي وابن هامل والفاروثي وتفقه بأبيه وجده وتلا بالسبع على التادفي وأجاز له البادرائي والكمال الضرير وابن العديم وابن عبد السلام واشتغل بالفقه ففاق الأقران وحج مرات وأخذ الناس عنه فأكثروا وأذن لجماعة في الإفتاء وعظم قدره جدا حتى كان برهان الدين ابن الفركاح يقول اشتهي أن أروح إلى حماة وأقرأ التنبيه على القاضي شرف الدين وكان لا يرى الخوض في الصفات ويثني على الطائفتين وكان عنده من الكتب ما لا يحصى كثرة وإذا سمع بتصنيف لأحد من أهل عصره جهز الدراهم واستحثه واستنسخه وباشر قضاء حماة بغير معلوم وما اتخذ درة ولا عزر أحدا قط وعين لقضاء الديار المصرية فلم يوافق وكان عظيم القدر والجلالة ببلده إلى الغاية مع التواضع المفرط ولما مات أغلقت أبواب حماة لمشهده وله من التصانيف التمييز في الفقه وشرح الشاطبية وتفسير وكتاب الشرعة في السبعة واختصر جامع الأصول مرتين وله كتاب في الأحكام على ترتيب التنبيه والزبد في الفقه والمنتهى على الحاوي وغير ذلك ومن لطيف ما صدر عنه قوله سور حماة بربها محروس وهو مما لا يستحيل بالإنعكاس وعمي في آخر عمره واستمر يحكم ثم نزل عن وظيفة القضاء لحفيده نجم الدين عبد الرحيم بن إبراهيم ابن أبي القاسم واستمر يشاور في الأمور وكانت مدة ولايته القضاء بحماة أربعين سنة قال الذهبي برع في الفقه وشارك في الفضائل وانتهت إليه الإمامة في زمانه ورحل إليه وكان من بحور العلم قوي الذكاء مكبا على الطلب لا يمل مع التصون والديانة والفضل والرزانة وكان خيرا متواضعا عريا عن الكبر جم المحاسن كثير الزيارة للصالحين والخضوع لهم حسن المعتقد وقال الأسنوي في طبقات الفقهاء كان إماما راسخا في العلم صالحا خيرا محبا للعلم ونشره محسنا إلى الطلبة له المصنفات العديدة المفيدة وصارت إليه الرحلة وقف على شيء من كلامي فأذن لي ارسالا بالإفتاء قلت كان الشيخ جمال الدين جهز إليه أسئلة فأجابه عنها وأذن له وهي أجوبة مشهورة قد ذكر الشيخ جمال الدين بعضها في مصنفاته وقال التاج السبكي كان محبا للعلم حافظا للفقه محسنا للطلبة ولقب والده نجم الدين وجده شمس الدين أبو الطاهر ومات في ليلة الأربعاء العشرين من ذي القعدة سنة 738
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم ابن هبة الله الجهني قاضي القضاة شرف الدين ابن البارزي
قاضي حماه
ولد في خامس رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة بحماه
وسمع من أبيه وجده والشيخ عز الدين الفاروثي والشيخ جمال الدين بن مالك وجماعة
وأجازه الشيخ عز الدين بن عبد السلام والشيخ ندم الدين البادرائي والحافظ رشيد الدين العطار وأبو شامة وطائفة
انتهت إليه مشيخة المذهب ببلاد الشام وقصد من الأطراف وكان إماما عارفا بالمذهب وفنون كثيرة
له التصانيف الكثيرة منها شرح الحاوي والتمييز وترتيب جامع
الأصول والمغنى ومختصر التنبيه والوفا في سرائر المصطفى صلى الله عليه وسلم
ذكره شيخنا الذهبي في المعجم المختص وقال كان عديم النظير له خبرة تامة بمتون الأحاديث وانتهت إليه رياسة المذهب
توفي في وسط ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة
أخبرنا هبة الله بن عبد الرحيم الفقيه إذنا وأخبرنا عنه أبو عبد الله الحافظ بقراءتي عليه قال أخبرنا جدي أبو طاهر سنة تسع وخمسين وستمائة أخبرنا إبراهيم ابن المظفر البرني سنة ست وتسعين وخمسمائة بالموصل أخبرنا عبد الله بن أحمد النحوي ويوسف بن محمد بن مقلد قال عبد الله أخبرنا محمد بن الحسين السمناني وقال الآخر أخبرنا عمر بن إبراهيم التنوخي قالا أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي أخبرنا ابن محمش أخبرنا محمد بن الحسن المحمدابادي حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العمرتان تكفران ما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
// أخرجه مسلم والترمذي // من طريق الثوري هذه
أفتى قاضي القضاة شرف الدين باستحباب إجابة الأذان الأول للجمعة وهو ما أفتى به الشيخ عز الدين بن عبد السلام في الفتاوي الموصلية
وقد نقل الشيخ أبو حامد عن النص كراهة الأذان الأول لها
وأفتى القاضي شرف الدين باستحباب إجابة المؤذن في الترجيع
وبأنه إذا شهد عليه رجل وامرأتان وأعطاهم أجرة يأخذ الرجل النصف والمرأتان النصف لكل منهما الربع قياسا على ما إذا شهدوا على رجل بحق مال ورجعوا يغرم الرجل النصف وكل من المرأتين الربع
وبأنه إذا وكله في الطلاق فطلق في زمن الحيض ينفذ
وبأنه إذا كان شخص نائبا في جهتين عن شخصين لم يكن له أن يطلب غريما من إحدى الجهتين إلى الأخرى وإن كان نافذ الحكم فيهما لأنه فرع عن ذينك وكل منهما لا يقدر على الطلب فكيف يجوز له مالا يجوز لأصله
وبأن النذر قربة
وبأن القاضي إذا أحرم لا يمتنع نوابه عن العقد
واستدرك قول الأصحاب أن ما يقبل التعليق من التصرفات يصح إضافته إلى بعض محل ذلك التصرف كالطلاق والعتاق ومالا فلا كالنكاح والرجعة إلا في مسألة واحدة وهي الإيلاء فإنه يقبل التعليق ولا تصح إضافته إلى بعض المحل إلا الفرج
فقال بقيت مسألة أخرى وهي الوصية فإنه يصح تعليقها ولا يصح أن تضاف إلى بعض المحل ذكره في التمييز
ولك أن تقول بقيت مسائل أخر منها أن تعليق الفسخ لا يجوز كما ذكره الرافعي في نكاح المشركات
وإذا اشترى عبدين فوجد بأحدهما عيبا وقلنا لا يجوز إفراد المعيب بالرد فلو رده كان ردا لهما على وجه
ومنها الكفالة لا يصح تعليقها ويصح أن تضاف إلى بعض المحل على خلاف فيهما
ومنها يصح تعليق التدبير ولو قال دبرت يدك أو رجلك لم يصح التدبير على وجه
ومنها لا يصح تعليق الرجوع في التدبير إن قلنا يرجع بالقول فيه كما جزم به الرافعي
ولو قال رجعت في رأسك فهل يكون رجوعا في جميعه فيه وجهان حكماهما الماوردي
ومنها لو قال إن دخلت الدار فأنت زان لا يكون قاذفا
ولو قال زنى قبلك أو دبرك كان قاذفا
وقال في كتابه التمييز ويرفع يقين الحدث لا الطهر بالظن وهذه المسألة ليست في الوجيز ولا في التعجيز وإنما هي شيء ذكره الرافعي وتبعه عليه صاحب الحاوي الصغير وكان لابن البارزي اعتناء تام بالحاوي الصغير فتبعه في هذا
وقال لي الشيخ الإمام الوالد رحمه الله ذكر لي شيخنا ابن الرفعة قال لي شيخنا الشريف العباسي هذا المكان غلط في الرافعي ولم يفرق أحد بين المسألتين واليقين لا يرفع بالظن فيهما
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 387
هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن حسان بن محمد بن منصور بن الجهني الحموي. الشيخ الإمام قاضي القضاة شرف الدين أبو القاسم بن قاضي القضاة نجم الدين ابن القاضي شمس الدين المعروف بابن البارزي الشافعي.
قاضي حماة، وصاحب التصانيف الكثيرة.
ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة.
وسمع من والده، وجده وعز الدين الفاروثي. وجمال بن مالك، وغيرهم، وأجاز له جماعة. وتلا بالسبع، وتفقه على والده، وأخذ النحو عن ابن مالك، وتفنن في العلوم وأفتى ودرس وصنف، وولي قضاء حماة، وعمي في آخر عمره. وحدث بدمشق وحماة.
سمع منه البرزالي، والذهبي، وخلق. وقد خرج له ابن طغربك «مشيخة» كبيرة، وخرج له البرازلي جزءا.
ذكره الذهبي في «معجمه» وقال: شيخ العلماء بقية الأعلام، سمع، وقرأ النحو، والأصول، وشارك في الفضائل، وصنف التصانيف مع العبادة والدين والتواضع ولطف الأخلاق، ما في طباعه من الكبر ذرة، وله ترام على الصالحين وحسن الظن بهم.
وقال الإسنوي: كان إماما راسخا في العلم، صالحا خيرا محبا للعلم ونشره، محسنا إلى الطلبة، له المصنفات المفيدة المشهورة وصارت إليه الرحلة.
قال ابن السبكي: انتهت إليه مشيخة المذهب ببلاد الشام، وقصد من الأطراف، وكان إماما عارفا بالمذهب وفنون كثيرة، له التصانيف. توفي في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
ومن كلامه مما يقرأ معكوسا: سور حماة بربها محروس.
ومن تصانيفه «روضات الجنان في تفسير القرآن» عشر مجلدات، وكتاب «الفريدة البارزية في حل الشاطبية»، وكتاب «المجتبى» بعد الجيم والتاء المثناة فوق باء موحدة، مختصره «جامع الأصول» أيضا، وكتاب «الوفا في أحاديث المصطفى» مجلدان، وكتاب «المجرد من مسند الإمام الشافعي» و «شرحه» في أربع مجلدات، وكتاب «ضبط غريب الحديث» مجلدان، و «تيسير الفتاوي في تحرير الحاوي» وكتاب «شرح البهجة» مجلدان، وكتاب «تمييز التعجيز»، «الزبد» لطيف، وكتاب «الدرة في صفة الحج والعمرة» وكتاب «المبتكر في الجمع بين مسائل المحصول والمختصر» وله مصنفات أخر عدها العثماني في «طبقاته» بضعا وتسعين تصنيفا.
ذكره ابن قاضي شهبة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 350
هبة الله بن عبد الرحيم ابن القاضي أبي الطاهر إبراهيم بن هبة الله بن المسلم قاضي القضاة شيخ العلماء بقية الأعلام شرف الدين أبو القاسم بن البارزي الجهني الحموي الشافعي
ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وست مائة.
وتفقه بوالده القاضي نجم الدين، وقرأ النحو والأصول، وشارك في الفضائل وصنف التصانيف مع العبادة والدين والتواضع ولطف الأخلاق، ما في طباعه من الكبر ذرة، وله ترام على الصالحين وحسن ظن فيهم.
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة.
أخبرنا هبة الله بن عبد الرحيم الفقيه، بحماة، أنا جدي أبو الطاهر إبراهيم بن هبة الله، سنة تسع وخمسين وست مائة، أنا إبراهيم بن المظفر، بالموصل، سنة ست وتسعين وخمس مائة، أنا عبد الله بن أحمد النحوي، ويوسف بن مقلد، قال عبد الله: أنا محمد بن الحسين السمناني، وقال الآخر: أنا عمر بن إبراهيم التنوخي، قالا: أنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، أنا ابن محمش الزيادي، أنا محمد بن الحسن المحمداباذي، نا أحمد بن يوسف، نا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «العمرتان تكفران ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 356
هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم ابن هبة الله الجهني الحموي، قاضي القضاة شرف الدين أبو القاسم ابن قاضي القضاة نجم الدين أبي محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي الطاهر، المعروف بابن البارزي الشافعي قاضي حماة. سمع من أبيه وجده والشيخ عز الدين الفاروثي، والشيخ جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك وجماعة، وأجاز له الشيخ عز الدين ابن عبد السلام، والشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد البادرائي، والصاحب كمال الدين عمر ابن العديم، والحافظ رشيد الدين العطار، والكمال الضرير، وأبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي، وخالد ابن يوسف النابلسي، وغيرهم، وحدث بدمشق وحماة.
سمع منه البرزالي، وابن سامة، والذهبي، وجماعة وصنف التصانيف وانتهت إليه مشيخة المذهب مع الدين والتواضع وحسن السريرة، وكان كبير الشأن عديم النظير، له خبرة تامة بمتون الأحاديث. ولي القضاء بحماة وخرجت له مشيخة كبيرة. وقال البرزالي: ’’تأخر عن أقرانه وبقي فريد العصر في العلوم والفضائل والديانة والمنصب وكبر السن، ثم ضعف بصره وعمي، واستمر في القضاء مدة ثم تركه، ولم يكن يقطع نظره عن الوظيفة، بل يحضر دار العدل، وتولى مشيخة الخانقاه بحماة’’. انتهى كلامه.
مولده في الخامس من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وست مئة بحماة. وتوفي بها في ليلة الأربعاء العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة، وصلي عليه ضحى نهار الأربعاء، ودفن بمقابر ضبية بعقبة نقيرين ظاهر حماة.
أجاز لنا ما يجوز له روايته في سنة....
أخبرنا الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة شرف الدين أبو القاسم هبة الله ابن قاضي القضاة نجم الدين عبد الرحيم ابن قاضي القضاة شمس الدين إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله ابن البارزي الحموي الشافعي كتابة، قال: أخبرنا جدي أبو طاهر إبراهيم بن هبة الله قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم الحربي بالموصل قراءة عليه وأنا أسمع في العشر الأخير من رجب سنة ست وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا الإمام شيخ العراق أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب النحوي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين السمناني القاضي (ح) قال أبو إسحاق الحربي: وأخبرنا أيضا أبو الفتح يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي، قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم التنوخي؛ قالا: أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن محمد الزاهد، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثني شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فناداني فلم آته حتى فرغت من صلاتي، فقال: ’’ما منعك أن تأتيني إذ دعوتك’’ ؟ فقلت: كنت أصلي؛ فقال: ’’ألم يقل الله عز وجل: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} أتحب أن أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد’’. قال: فذهب يخرج فذكرته فقال: {الحمد لله رب العالمين}.
وأخبرناه عاليا بدرجتين أبو العباس أحمد بن أبي طالب الدمشقي في كتابه قال: أخبرنا أبو عبد الله البغدادي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الوقت السجزي، قال: أخبرنا أبو الحسن الداودي، قال: أخبرنا أبو محمد الحموي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الفربري، قال: حدثنا الإمام أبو عبد الله البخاري، قال: حدثنا مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، فذكره.
أخرجه أبو داود عن عبيد الله بن معاذ. وأخرجه النسائي عن إسماعيل بن مسعود؛ كلاهما عن خالد بن الحارث عن شعبة. فوقع لنا عاليا.
وبه إلى الواحدي قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الصوفي، قال: حدثنا المغيرة بن عمرو بن الوليد، قال: حدثنا المفضل بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ’’الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله عز وجل قد أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير’’.
وأخبرنا به عاليا بدرجة سماعا متصلا شيخنا الإمام نادرة الزمان أبو الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن المزي سماعا عليه. قال: أخبرنا الشيخ الإمام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري وغيره قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، قال: أخبرنا الشيوخ الثلاثة أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي وأبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي: قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي، قال: أخبرنا الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، قال: حدثنا قتيبة، عن جرير، عن عطاء بن السائب، به فذكره.
أخرجه الترمذي في الحج عن قتيبة كما سقناه في الطريق الثانية، قال: وقد روي عن طاووس عن ابن عباس موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب.
وبه إلى الإمام أبي الحسن الواحدي قال: أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه’’.
أخرجه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب. فوقع لنا بدلا له.
وبه إلى الواحدي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب، قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن ثمانين سنة’’.
أخرجه البخاري ومسلم جميعا عن قتيبة. فوقع لنا موافقة لهما.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 484
هبة اللَّه بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة اللَّه الجهني
قاضي حماة شرف الدين البارزى الفقيه الخير الرحالة بفية السلف الصالح وذو القدم الراسخ في العلم، والمصنفات العديد منها توضيح الحاوي المسمى ’’بالتيسير’’، والآخر المسمى ’’المنتهى’’، و’’التمييز’’، ’’ورموز الكنوز’’، و’’مختصر جامع الأصول’’ سمع من جده وجماعة، روى عنه خلق منهم الذهبي، وكان محباً للعلم راغباً في نشره حافظا للفقه محباً
للطالبين، مات بحماة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وتسعين سنة أجازه جماعة بالإفتاء.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1