ابن جميع هبة الله بن زيد بن حسن بن افرائيم بن يعقوب بن جميع، أبو العشائ الاسرائيلي، المنعوت بشمس الرياسة: طبيب مصري. ولد بفسطاط القاهرة. وكانت له دكان عند سوق القناديل بالفسطاط. وخدم الملك الناصر صلاح الدين الايوبي، وارتفعت منزلته عنده. له تآليف، منها (الارشاد لمصالح الانفس والاجساد-خ) في الطب، و (التصريح بالمكنون في تنقيح القانون-خ) ورسالة في (طبع الاسكندرية وهوائها ومائها) ومقالات في (الليمون) و (علاج القولنج) وغير ذلك.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 72
ابن جميع الطبيب اسمه هبة الله بن زين بن حسين
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
ابن جميع الطبيب هبة الله بن زين بن حسن بن إفرائيم بن يعقوب بن إسماعيل ابن جميع الشيخ الموفق شمس الرياسة أبو العشائر الإسرائيلي الطبيب المشهور المذكور، كان مفننا في العلوم، جيد المعرفة كثير الاجتهاد في الطب،
حسن المعالجة جيد التصنيف، قرأ على الشيخ الموفق أبي نصر عدنان العين زربى ولازمه مدة، وولد ابن جميع ونشأ بمصر، وكان له نظر في العربية وتحقيق الألفاظ اللغوية لا يقرئ في الطب إلا وكتاب الصحاح للجوهري عنده حاضر، إذا مرت كلمة لم يعرفها حققها منه، وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه، وكان رفيع المنزلة عنده يعتمد عليه في الطب، كان يوما جالسا في دكانه بالفسطاط ومرت عليه جنازة، فنظر إليها وصاح: يا أهل الميت صاحبكم لم يمت، وإن دفنتموه دفنتموه حيا، وأمرهم بالمصير به إلى البيت ونزع أكفانه وحمله إلى الحمام وسكب عليه الماء الحار وأحمى بدنه ونطله بنطول وعطشه وتمم علاجه إلى أن أفاق وعوفى، وكان ذلك مبدأ اشتهاره، وتوفي، ومن تصانيفه: ’’كتاب الإرشاد لمصالح الأنفس والأجساد’’، أربع مقالات، ’’ كتاب التصريح بالمكنون في تنقيح القانون’’، رسالة في طبع الإسكندرية وأحوالها، رسالة إلى القاضي المكين أبي القاسم علي بن الحسين فيما يعتمده حيث لا يجد طبيبا، مقالة في الليمون وشرابه ومنافعه، مقالة في الراوند ومنافعه، مقال في الحدبة، أظنه عملها للقاضي الفاضل، رساله في علاج القولنج، سماها الرسالة السيفية في الأدوية، وفي ابن جميع يقول الموفق بن شوعة الطبيب يهجوه:
يا أيها المدعي طبا وهندسة | أوضحت يا ابن جميع واضح الزور |
إن كنت بالطب ذا علم فلم عجزت | قواك عن طب داء فيك مستور |
تحتاج فيه طبيبا ذا معالجة | بمبضع طوله شبران مطرور |
هذا ولا تشتفي منه فقل وأجب | عن ذي سؤال بتمييز وتفكير |
يا هندسيا له شكل يهيم به | وليس يرغب فيه غير منشور |
مجسم أسطواني على أكر | تألفت بين مخروط وتدوير |
... إلا نصف زاوية | يكون فيه كمثل الحبل في البير |
أعيني بما تحوي من الدمع فاسجمي | وإن نفدت منك الدموع فبالدم |
فحق بأن تذري على فقد سيد | فقدنا به فضل العلى والتكرم |
وأفضل أهل العصر علما وسؤددا | وأفضلهم في مشكل القول مبهم |
وما رد بقراطا عن الموت طبه | وقد كان من أعيانه في التقدم |
ولا حاد جالينوس عن حتف يومه | فسلم ما أعياه للمستلم |
لا كسر كسرى ثم تابع تبعا | وعاد بعاد ثم جر بجرهم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0