هاشم بن فليتة هاشم بن فليتة بن القاسم بن محمد بن جعفر: شريف حسنى، كان أمير الحرمين وإقامته بمكة. ولى بعد أبيه (سنة 527 هـ) ووقعت بينه وبين أمير الحاج العراقى فتنة سنة 539 فنهب أصحاب (هاشم) الحج العراقى، بالحرم، وهم يطوفون ويصلون، قال ابن الأثير: ولم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة. استتب له الأمر اثنين وعشرون عاما وتوفى وهو فى الإمارة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 66
هاشم بن فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم الحسني المكي، المعروف بابن أبي هاشم:
أمير مكة، وبقية نسبه تقدم في ترجمة جده محمد بن جعفر بن أبي هاشم.
أظنه ولى إمرة مكة بضعا وعشرين سنة، لأنه ولى بعد وفاة أبيه في شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة، حتى مات في سنة تسع وأربعين، كما هو مقتضى كلام ابن خلكان.
وقيل إنه توفى وقت العصر من يوم الثلاثاء حادي عشر المحرم، سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ودفن ليلة الأربعاء الثاني عشر من المحرم، وقد بقى من الليل ثلثه، وولى
بعده ابنه الأمير قاسم. كذا وجدت وفاته، وخبر دفنه، وولاية ابنه بعده، بخط ابن البرهان الطبري، فكان بين هاشم بن فليتة هذا، وبين الأمير نظر الخادم، أمير الحج العراقي فتنة، فنهب أصحاب هاشم الحجاج، وهم في المسجد الحرام يطوفون ويصلون، ولم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة، وذلك في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وسئل في الحج بعد ذلك، فاعتذر بأن بينه وبين أمير مكة من الحروب ما لا يمكنه معه الحج، وكان في ولايته على مكة، وقعة بعسفان، ذكرها ابن البرهان، وذكر أنها كانت يوم الأحد الثاني والعشرين من ذي الحجة، سنة سبع وعشرين وخمسمائة. قال: وانهزم عبد الله وعسكره، وما عرفت عبد الله هذا، وأتوهم أنه قريب لهاشم بن فليتة، وما عرفت سبب هذه الفتنة أيضا، والله أعلم بحقيقة ذلك. انتهى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1