هاشم الأتاسي هاشم بن خالد بن محمد بن عبد الستار الا تاسي: زعيم وطني، كان رئيسا للجمهورية السورية ثلاث مرات. مولده ووفاته بحمص. تعلم بها، ثم بالمدرسة الملكية بالاستانة (1894) وتدرج في مناصب الادارة في العهد العثماني، مأمور معية، فقائم مقام، فمتصرفا. وانتخب رئيسا للمؤتمر السوري (1920) في العهد الفيصلي. ورأس الوزارة السورية (1920) فكانت في أيامه معركة ميسلون. ودخل الفرنسيس دمشق، فاستقال، وعاد إلى حمص. وفي أواخر الثورة السورية (1926) اعتقله الفرنسيون نحو شهرين، في جزيرة ’’ أرواد ’’ وأطلقوه. وعقد السوريون مؤتمرا في بيروت (1927) فانتخب رئيسا له. وترأس ’’ الكتلة الوطنية ’’ التي ضمت الاحزاب والجماعات السورية (1928) وكان رئيسا للوفد السوري بباريس (1936) للمفاوضة في عقد معاهدة يعترف فيها باستقلال سورية. وانتخب رئيسا للجمهورية السورية - 1936 - 39) وترك منصبه عندما نقض الفرنسيون المعاهدة وأبطلوا النظام الجمهوري. وأعيد انتخابه (1950 - 51) في عهد الحناوي (انظر ترجمته: محمد سامي) وتولى الرئاسة بعد إخراج أديب الشيشكلي من الحكم (1954) ولم تطل مدته، فاعتكف في داره بحمص إلى أن توفي. كان نقي السيرة عف اليد واللسان، قوام زعامته النزاهة والاخلاص، انتمى في أثناء أعماله السياسية إلى حزب ’’ الفتاة ’’ ثم إلى الكتلة الوطنية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 65