ابن الخال هارون بن غريب: قائد من ولاة العصر العباسى. كان أبوه خال الخليفة المقتدر بالله، فعرف بابن الخال. وكانت إقامته ببغداد ينتدبه الخليفة للمهمات، إلى أن مات أبوه (سنة 308) وقاتل القرامطة فى واسط (سنة 316) فقتل جماعة منهم وأرسل الأسرى إلى بغداد على الجمال ومعهم 170 رأسا. وولى بلاد (الجبل) وعقد له على أعمال فارس (سنة 319) فقاتله مرداويج الديلمى بنواحى همذان، فانهزم هارون. وعاد إلى بغداد فى أوائل سنة 220 واستفحل أمر مؤنس الخادم الخارج على الخليفة (انظر ترجمة المقتدر جعفر بن أحمد 320) فهاجم بغداد، وبرز المقتدر، بعسكره وقواده، و (هارون) فى مقدميهم، إلا أن هذا أخبر المقتدر قبل المعركة بأنه لا ثقة له برجاله، وقلوبهم مع مؤنس. ولم يقاتل. وقتل المقتدر. وبويع (القاهر) وولى الخلافة (الرضى بالله) ابن المقتدر (سنة 322) ورأى هارون أنه أحق بالدولة من غيره من القواد، لقرابته مع الرضى، فكاتب بعض القواد يعدهم الزيادة فى الأرزاق. وزحف من الدينور إلى خانقين. وأراد دخول بغداد عنوة، فقاتله القواد المتغلبون، بعد أن استأذنوا الرضى، وقتلوه، وحملوا رأسه إلى بغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 62