ابن الوزير الهادى بن إبراهيم بن على بن المرتضى الحسنى، جمال الدين ابن الزير: باحث، من علماء الزيدية باليمن. ولد فى هجرة الظهر، من شظب. وأقام بصنعاء. ورحل إلى صعدة ومكة. ومات بذمار. من كتبه (رياض الأبصار فى ذكر الأمة الأقمار – خ) و (التحفة الصفية فى ذكر الأبيات الصوفية –خ) وهى أبيات أولها:

و (كفاية القانع فى مغرفة الصانع) و كتاب (الطرازين المعلمين فى فضائل الحرمين المحرمين) و (وهداية الراغبين إلى مذهب العترة الطيبين – خ) و (كريمة العناصر فى الذب عن سيرة الإمام الناصر) وكاشفة الغمة عن حسن سيرة إمام الأئمة صلاح الدين الناصر لدين الله محمد بن على بن محمد – خ) و (نهاية التنويه فى إزهاق التمويه – خ) و (درة الغواص فى نظم خلاصة الرصاص –خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 58

السيد الهادي بن إبراهيم بن علي الملقب الوزير
قد تقدم تمام نسبه في ترجمة أخيه محمد وفي ترجمة السيد عبد الله بن على الوزير فإن نسبه ينتهي إلى صاحب الترجمة كما تقدم ولد يوم الجمعة السابع والعشرين من محرم سنة 758 ثمان وخمسين وسبعمائة بهجرة الظهر من شظب ثم ارتحل لطلب العلم إلى صعدة فأخذ عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عطية النجراني ومحمد بن علي بن ناجي والعلامة عبد الله بن الحسن الدواري وعمه السيد المرتضى بن علي وعمه السيد أحمد بن علي وارتحل لسماع الحديث والملح إلى مكة فسمع جامع الأصول على القاضي العلامة محمد بن عبد الله بن ظهيرة المتقدم ذكره وبرع في عدة علوم وصنف تصانيف منها كفاية القانع في معرفة الصانع والطرازين المعلمين في فضائل الحرمين المحرمين ورسالة في الرد على ابن العربي وهداية الراغبين إلى مذهب أهل البيت الطاهرين وكاشفة الغمة عن حسن سيرة إمام الأئمة وكريمة العناصر في الذب عن سيرة الإمام الناصر والسيوف المرهفات على من ألحد في الصفات ونهاية التنويه في إزهاق التمويه وبالجملة فهو من أكابر علماء الزيدية وله نظم في غاية الحسن وبينه وبين علماء عصره مراسلات ومكاتبات ومشاعرات واشتهر ذكره وطار صيته ومن جملة من كاتبه إسماعيل المقري المتقدم ذكره بقصيدة طنانة مطلعها

وشعر صاحب الترجمة مشهور موجود وقد ترجم له السخاوي في الضوء اللامع فقال ذكره شيخنا في أنبائه يعنى الحافظ ابن حجر فقال عني بالأدب ففاق فيه ومدح المنصور صاحب صنعاء وذكره ابن فهد في معجمه فقال إنه حدث سمع منه الفضلاء وله مؤلفات منها الطرازين المعلمين في فضائل الحرمين المحرمين والقصيدة البديعة في الكعبة اليمنية أولها
ومات يوم عرفة سنة 822 اثنتين وعشرين وثمان مائة كذا في الضوء اللامع وقال في مطلع البدور إنه توفي بذمار آخر نهار تاسع عشر ذي الحجة من تلك السنة وأظنه تاسع ذي الحجة لأنه قال بعد هذا إن موت صاحب الترجمة كان مانعا لفعل ما يعتاد في العيد فيمكن أن يكون الزيادة من الناسخ

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 316