ابن حيون النعمان بن محمد بن منصور، أبو حنيفة ابن حيون التميى، ويقال له القاضي النعمان: ممن أركان الدعوة للفاطميين ومذهبهم بمصر كان واسع العلم بالفقه والقرآن والأدب والتاريخ. من أهل القيروان، مولدا ومنشأ. تفقه بمذهب المالكية، وتحول إلى مذهب الباطنية. عاصر المهدى والقائم والمنصور والمعز (منشئ القاهرة) وخدمهم. وقدم مع المعز إلى مصر، وهو كبير قضاته. وتوفى بها. وصفه الذهبي بالعلامة المارق. وقال ابن حجر: في كتبه ما يدل على انحلال عقيدته. له (اختلاف أصول المذاهب) يرد فيه على أدلة الاجتهاد وينصر الإسماعيلية، و (دعائم الإسلام، وذكر الحلال والحرام – خ) مجلدان، رأيت ثانيهما في الفاتيكان (1156 عربى) وكان (الظاهر) الفاطمى قد أمر الدعاة بحض الناس على حفظه، وجعل لمن يحفظه مكافأة، وله (مختصر – ط) و (تأويل دعائم الإسلام – خ) في جزأين، ويسمى (تربية المؤمنين) و 00المجالس والمسايرات – خ) أخبار وأحاديث، و (افتتاح الدعوة – خ) لعلله الذي سماه (ابتداء الدعوة للعبيديين) و (الهمة في آداب اتباع الأئمة – ط) و (مختصر الآثار فيما روى عن الأئمة الأطهار –خ) متداول الآن بين طائفة البهرة، و (أساس التأويل الباطن –خ) و (المناقب والمثالب) و (ردود) على بعض الأئمة كالشافعي ومالك وأبى حنيفة، و (وشرح الأخبار في فضائل النبي المختار وآله المصطفين الأخيار –خ) و (المنتخبة) قصيدة في الفقه. قال الذهبي:كتبه كبار مطولة. وكان وافر الحشمة عظيم الحرمة، في أولاده قضاة وكبراء.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 41