النعمان بن بشير النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلب الخزرجى الأنصاري، أبو عبد الله: أمير، خطيب، شاعر من إجلاء الصحابة. من أهل المدينة. له 124 حديثا. وجهته نائلة (زوجة عثمان) بقميص عثمان، إلى معاوية، فنزل الشام. وشهد (صفين) مع معاوية. وولى القضاء بدمشق، بعد فضالة بن عبيد (سنة 53 هـ) وولى اليمن لمعاوية، ثم أستعمله على الكوفة، تسعة أشهر، وعزله وولاه حمص. واستمر فيها إلى أن مات يزيد بن معاوية، فبايع النعمان لابن الزبير. وتمرد أهل حمص، فخرج هاربا، فاتبعه خالد بن خلى الكلاعى فقتله. وهو أول مولود ولد في الأنصار بعد الهجرة. قال ابن حزم: افتتح (مروان) دولته بقتله، وسيق إليه رأسه من حمص. وقيل: قتل يوم مرج راهط. قال سماك بن حرب: كان من أخطب من سمعت. له (ديوان شعر– ط) وهو الذي تنسب إليه (معرة النعمان) بلد أبى العلاء المعرى: كانت تعرف بالمعرة، ومر بها النعمان صاحب الترجمة فمات له ولد، فدفنه فيها، فنسبت إليه. وكانت له ذرية في المدينة وبغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 36
النعمان بن بشير (ب د ع) النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي. وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة، تجتمع هي وزوجها في مالك الأغر.
ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل: بست سنين. والأول أصح.
وقال ابن الزبير: النعمان أكبر مني بستة أشهر. وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة في قول، له ولأبويه صحبة، يكنى أبا عبد الله.
روى عنه ابناه محمد وبشير، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وخيثمة، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي، أخبرنا أبو محمد يحيى ابن منصور القاضي، حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن- وعن محمد بن النعمان بن بشير يحدثانه، عن النعمان بن بشير أنه قال: إن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلت مثل هذا؟ قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأرجعه. وأخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام؟ فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام، كما أنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه.
قال أبو عمر: لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عنه: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم».
واستعمله معاوية على حمص، ثم علي الكوفة. واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية.
وكان هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام، فخالفه أهل حمص، فخرج منها، فاتبعوه وقتلوه، وذلك بعد وقعة مرج راهط، سنة أربع وستين في ذي الحجة.
وكان كريما جوادا شاعرا شجاعا.
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي، أخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن، وأبو غالب، وأبو عبد الله قالوا: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الأبنوسي، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني (ح) - قال: وأخبرنا أبي، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه، وأبو بكر بن أحمد بن علي السمسار قالا: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خوشند - قالا: حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عبد الله بن الحسين- وقال إبراهيم: ابن الحسن- ابن الربيع: حدثنا الهيثم بن عدي قال: لما عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة، وولاه حمص، وفد عليه أعشى همدان قال: ما أقدمك أبا المصبح قال: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي ونقضي ديني. قال: فأطرق النعمان ثم رفع رأسه، ثم قال: والله ما شيء.
ثم قال: هه ! كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر فقال: يا أهل حمص- وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفا- فقال: هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون؟ فيه قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له. فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين، فجعلها له من بيت المال، فجعل له أربعين ألف دينار، فقبضها، ثم أنشأ يقول:
فلم أر للحاجات عند انكماشها | كنعمان، أعنى ذا الندى ابن بشير |
إذا قال أوفى بالمقال، ولم يكن | كمدل إلى الأقوام حبل غرور |
متى أكفر النعمان لم أك شاكرا | وما خير من لا يقتدي بشكور |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1193
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 310
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 550
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي. تقدم تمام نسبه في ترجمة والده في حرف الباء الموحدة، يكنى أبا عبد الله، وهو مشهور. له ولأبيه صحبة.
قال الواقدي: كان أول مولود في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا، وعن ابن الزبير: كان النعمان بن بشير أكبر مني بستة أشهر.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن خالد بن عبد الله بن رواحة، وعمر وعائشة. روى عنه ابنه
محمد، ومولاه سالم، وعروة، والشعبي، والسبيعي، وأبو قلابة، وخيثمة بن عبد الرحمن، وسماك بن حرب، وآخرون.
وقال أبو مسهر، عن شعبة بن عبد العزيز: كان قاضي دمشق بعد فضالة بن عبيد، وقال سماك بن حرب: استعمله معاوية على الكوفة، وكان من أخطب من سمعت. وقال الهيثم: نقله معاوية من إمرة الكوفة إلى إمرة حمص، وضم الكوفة إلى عبيد الله بن زياد، وكان بالشام لما مات يزيد بن معاوية. ولما استخلف معاوية بن يزيد، ومات عن قرب دعا النعمان إلى ابن الزبير ثم دعا إلى نفسه، فواقعه مروان بن الحكم بعد أن واقع الضحاك بن قيس، فقتل النعمان بن بشير، وذلك في سنة خمس وستين.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 346
النعمان بن بشير الأنصاري النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة، ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثماني سنين وقيل بست، والأول أصح لأن الأكثر على أنه ولد هو وعبد الله بن الزبير عام اثنتين من الهجرة في ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهو أول مولد ولد للأنصار بعد الهجرة. يكنى أبا عبد الله ولا يصحح بعضهم سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عبد البر: وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين أو ثلاثة قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنب من الطائف، فقال: هذا العنقود فأبلغه أمك، فأكلته قبل أن ابلغها إياه، فلما كان بعد ليال قال: ما فعل العنقود؟ هل بلغته؟ قلت: لا، فسماني غدر، وكان النعمان أميرا على الكوفة لمعاوية تسعة أشهر، ثم كان أميرا على حمص لمعاوية، ثم ليزيد، فلما مات يزيد صار زبيريا، فخالفه أهل حمص فأخرجوه منها واتبعوه فقتلوه سنة أربع وستين للهجرة. احتزوا رأسه غيلة بقرية من قرى حمص يقال لها بيرين، وكان قد ولي قضاء دمشق وكان كريما جوادا شاعرا، يروى أن أعشى همدان تعرض ليزيد بن معاوية، فحرمه، فمر بالنعمان بن بشير وهو على حمص، فقال: ما عندي ما أعطيك ولكن ولكن معي عشرين ألفا من أهل اليمن فإن شئت سألتهم، فقال: قد شئت، فصعد النعمان بن بشير المنبر واجتمع إليه أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر أعشى همدان فقال: إن أخاكم أعشى همدان قد أصابته حاجة ونزلت به جائحة، وقد عمد إليكم فما ترون؟ قالوا: دينار دينار، قال: لا ولكن بين اثنين دينار فقالوا: قد رضينا، فقال: إن شئتم عجلتها له من بيت المال من عطائكم وقاصصتكم إذا خرجت عطاياكم، فقالوا: نعم، فأعطاه عشرة آلاف دينار، فقبضها الأعشى وقال:
ولم أر للحاجات عند التماسها | كنعمان نعمان الندى بين بشير |
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن | ككاذبة الأقوام حبل غرور |
فلولا أخو الأنصار كنت كنازل | ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير |
متى أكفر النعمان لم أك شاكرا | ولا خير في من لم يكن بشكور |
وإني لأعطي المال من ليس سائلا | وأدرك للمولى المعاند بالظلم |
وإني متى ما يلقني صارما له | فما بيننا عند الشدائد من صرم |
فلا تعد ذا المولى شريكك في الغنى | ولكن ما المولى شريكك في العدم |
وإذا مت ذو القربى إليك برحمه | وغشك واستغنى فليس بذي رحم |
ولكن ذا القربى الذي يستحقه | أذاك ومن يرمي العدو الذي يرمي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
النعمان بن بشير ابن سعد بن ثعلبة، الأمير العالم، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن صاحبه، أبو عبد الله ويقال: أبو محمد- الأنصاري، الخزرجي، ابن أخت عبد الله بن رواحة.
’’مسنده’’ مائة وأربعة عشر حديثا، اتفقا له على خمسة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بأربعة.
شهد أبوه بدرا.
وولد النعمان سنة اثنتين؛ وسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم، وعد من الصحابة الصبيان باتفاق.
حدث عنه: ابنه محمد، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن الزهري، وأبو سلام ممطور، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وأبو قلابة، وأبو إسحاق السبيعي، ومولاه؛ حبيب بن سالم، وعدة.
وكان من أمراء معاوية؛ فولاه الكوفة مدة، ثم ولي قضاء دمشق بعد فضالة، ثم ولي إمرة حمص.
قال البخاري: ولد عام الهجرة.
قيل: وفد أعشى همدان على النعمان وهو أمير حمص، فصعد المنبر، فقال: يا أهل حمص -وهم في الديوان: عشرون ألفا! هذا ابن عمكم من أهل العراق والشرف، جاء يسترفدكم، فما ترون؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم له، فأبى عليهم. قالوا: فإنا قد حكمنا له على أنفسنا بدينارين دينارين. قال: فعجلها من بيت المال أربعين ألف دينار.
قال سماك بن حرب: كان النعمان بن بشير -والله- من أخطب من سمعت.
قيل: إن النعمان لما دعا أهل حمص إلى بيعة ابن الزبير، ذبحوه.
وقيل: قتل بقرية بيرين، قتله خالد بن خلي بعد وقعة مرج راهط، في آخر سنة أربع وستن -رضي الله عنه.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 426
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري من بنى كعب بن الحارث ابن الخزرج، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة. ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثمان سنين. وقيل بست سنين، والأول أصح إن شاء الله تعالى، لأن الأكثر يقولون: إنه ولد هو وعبد الله بن الزبير عام اثنين من الهجرة في ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.
وذكر الطبري قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا محمد
ابن سعد، قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا مصعب بن ثابت، عن الأسود، قال: ذكر النعمان بن بشير عند عبد الله بن الزبير فقال: هو أسن مني بستة أشهر.
قال أبو الأسود: ولد عبد الله بن الزبير على رأس عشرين شهرا من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولد النعمان على رأس أربعة عشر في ربيع الآخر، وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة، يكنى أبا عبد الله، لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين أو ثلاثة. وقد حدثني عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا الحسن بن علي الأشناني ببغداد، قدم علينا ونحن بها من الشام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلابي، وحمزة بن حبيب، عن النعمان بن بشير.
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن محمد ابن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن أبيه، عن النعمان بن بشير- واللفظ لحديث عثمان بن كثير- قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنب من الطائف، فقال لي: خذ هذا العقود فأبلغه أمك قال: فأكلته قبل أن أبلغه إياها، فلما كان بعد ليال قال: ما فعل العنقود؟
هل بلغت؟ قلت: لا، فسماني غدرا.
وفي حديث بقية: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني وقال لي: يا غدر.
وفي حديث بقية أيضا: إنه أعطاني قطفين من عنب، فقال لي: كل هذا، وبلغ هذا إلى أمك، فأكلتهما، ثم سأل أمه، وذكر الخبر بمعنى ما ذكرنا. وكان النعمان أميرا على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر، ثم أميرا على حمص لمعاوية، ثم ليزبد، فلما مات بزيد صار زبيريا، فخالفه أهل حمص، فأخرجوه منها، واتبعوه وقتلوه، وذلك بعد وقعة مرج راهط، وكان كريما جوادا شاعرا، ويروى أن أعشى همدان تعرض ليزيد بن معاوية فحرمه، فمر بالنعمان بن بشير الأنصاري- وهو على حمص، فقال له: ما عندي ما أعطيك.
ولكن معي عشرون ألفا من أهل اليمن! فإن شئت سألتهم لك، فقال: قد شئت. فصعد النعمان المنبر، واجتمع إليه أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر أعشى همدان، فقال: إن أخاكم أعشى همدان قد أصابته حاجة، ونزلت به جائحة، وقد عمد إليكم، فما ترون؟ قالوا: دينار دينار. فقال: لا، ولكن بين اثنين دينار، فقالوا: قد رضينا. فقال: إن شئتم عجلتها له من بيت المال من عطائكم وقاصصتكم إذا أخرجت عطاياكم. قالوا: نعم فأعطاه النعمان عشرة آلاف دينار من أعطياتهم، فقبضها الأعشى وأنشأ يقول:
لم أر للحاجات عند انكماشها | كنعمان الندى- ابن بشير |
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن | كمدل إلى الأقوام حبل غرور |
فلولا أخو الأنصار كنت كنازل | ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير |
متى أكفر النعمان لم أك شاكرا | ولا خير فيمن لم يكن بشكور |
وإني لأغطى المال من ليس سائلا | وأدرك للمولى المعاند بالظلم |
وإني متى ما يلقني صارما له | فما بيننا عند الشدائد من صرم |
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى | ولكنما المولى شريكك في العدم |
إذا مت ذو القربى إليك برحمه | وغشك واستغنى، فليس بذي رحم |
ومن ذاك للمولى الذي يستخفه | أذاك ومن يرمي العدو الذي ترمي |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1496
النعمان بن بشير بن سعد من بني الحارث بن الخزرج. وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة من بني الحارث بن الخزرج. ويكنى النعمان أبا عبد الله وكان أول مولود من الأنصار ولد بالمدينة بعد هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا في رواية أهل المدينة وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدل على أنه أكبر سنا مما روى أهل المدينة في مولده. وكان ولى الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وأقام بها. وكان عثمانيا ثم عزله معاوية بن أبي سفيان فصار إلى الشأم. فلما مات يزيد بن معاوية دعا النعمان لابن الزبير. وكان عاملا على حمص. فلما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم هرب النعمان بن بشير من حمص فطلبه أهل حمص فأدركوه فقتلوه واحتزوا رأسه ووضعوه في حجر امرأته الكلبية.
قال: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب أن معاوية استعمل النعمان بن بشير على الكوفة. وكان والله من
أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 122
النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري أبو عبد الله سكن الكوفة مدة وكان يليها لمعاوية ثم خرج إلى الشام فسكنها وولى قضاء دمشق وقتل بحمص وكان عاملا لابن الزبير على حمص
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 87
النعمان بن بشير بن سعد الخزرجي
الأمير أبو عبد الله عن عروة وأبي قلابة وسماك ولي حمص ليزيد قتل في آخر سنة 64 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري
كنيته أبو عبد الله وأمه عمرة بنت رواحة له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم عداد أبيه في أهل الحجاز ونزل النعمان الكوفة ثم انتقل منها إلى الشام ويقال مات بالشام ويقال قتله أهل حمص بعد مرج راهط
روى عنه أبو إسحاق السبيعي في الإيمان وسالم بن أبي الجعد في الصلاة وسماك بن حرب وحبيب بن سالم مولاه في الصلاة وعبيد الله بن عبد الله وابنه محمد بن النعمان وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وعروة بن الزبير والشعبي وأبو سلام ممطور وخيثمة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الأمير
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 27
(ع) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس، ويقال: خلاش أبو عبد الله المدني، الأنصاري الخزرجي.
في كتاب العسكري: ولاه معاوية اليمن، فأقره يزيد بن معاوية عليها، وروي أن مروان كتب إليه يخطب ابنته على ابنه عبد الملك، فرده النعمان وكتب إليه أبياتا فيها:
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت | لها حفد بما يعد كثير |
ولكنها نفس علي كريمة | عيوف لأصهار اللئام قذور |
لنا في بني العنقاء وابن محرق | مصاهرة يسنى بها – [] |
ذهبت قريش بالمفاخر والعلى | واللؤم تحت عمائم الأنصار |
معاوي ألا تعطينا الحق تعرف | لحي الأزد مسند ولا عليها العمائم |
أسميتنا عبد الأراقم ضلة | فماذا الذي تجدي عليك الأراقم |
فما لي ثأر دون قطع لسانه | فدونك من ترضه عنك الدراهم |
ألم تنذركم يوم بدر سيوفنا | وطارت أكف منكم وجماجم |
وأحلف بالله الذي أنا أعبده | لتصطعقن يوما عليك المأثم |
يا عمرو لا تعد الدعاء فما لنا | نسب نجيب به سوى الأنصار [ق168/ب] |
نسب تخيره الإله لصحبنا | أثقل به نسبا على الكفار |
إن الذين فروا ببدر منكم | يوم القليب هم وقود النار |
زيادتنا نعمان لا تحبسنها | خف الله فينا والكتاب الذي تتلو |
وقد نلت سلطانا عظيما فلا تكن | لغيرك جمات الندى ذلك البخل |
وأنت امرؤ حلو اللسان بليغه | فما باله عند الزيادة لا يحلو |
يا خليلي ودعا دار ليلى | ليس مثل تحل دار الهوان |
إن قتيبة تحل محلا | بحضير فخيلتني ترفلان |
لا تؤاتيك في الغيب إذا ما | حال من دونها فروع قنان |
وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: استقيموا لقريش ما استقاموا لكم | الحديث. |
وحديث: [ق169/ب] سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: ’’ إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة | ’’ الحديث. |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 12- ص: 1
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس الأنصاري أبو عبد الله
نزل الكوفة وكان يليها لمعاوية ثم ولي قضاء دمشق وقتل بحمص قتله خالد بن خلي الكلاعي بعد وقعة المرج براهط وكان عاملا لابن الزبير على حمص وكانت أمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة وهو أول مولود ولد من الأنصار بالمدينة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة
حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، نا أبو نعيم، نا مسعرٌ، عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوي صفوفنا في الصلاة كما تسوا الرماح والقداح»
حدثنا موسى بن الحسن بن أبي عباد، نا أبو نعيم، نا يونس بن أبي إسحاق، نا العيزار قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على عائشة فسمع صوتها، وهي تقول قد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي فدخل فأهوى إليها فقال: «ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا ابن عون، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حلالٌ بينٌ وحرامٌ بينٌ وبين ذلك أمورٌ مشتبهةٌ فمن تركها استبرأ لدينه»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1
النعمان بن بشير بن سعد
أخو بني الحارث بن خزرج الأنصاري أبو عبد الله له صحبة روى عنه حميد بن عبد الرحمن والشعبي وأبو إسحاق الهمداني وسماك بن حرب وابنه محمد بن النعمان وكان أميراً على الكوفة تسعة أشهر سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1