النضر بن الحارث النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة ابن عبد مناف، من بني عبد الدار، من قريش: صاحب لواء المشركين ببدر. كان من شجعان قريش ووجوهها؛ ومن شياطينها (كما يقول ابن اسحاق). له اطلاع على كتب الفرس وغيرهم؛ قرأ تاريخهم في (الحيرة). وقيل: هو اول من غنى على العود بألحان الفرس. وهو ابن خالة النبي (ص) ولما ظهر الاسلام استمر على عقيدة الجاهلية وآذى رسول الله (ص) كثيرا. وكان اذا جلس النبي مجلسا للتذكير بالله والتحذير من مثل ما اصاب الامم الخالية من نقمة الله، جلس النضر بعده فحدث قريشا بأخبار ملوك فارس ورستم واسفنديار، ويوقل: انا احسن منه حديثا! انما يأتيكم محمد بأساطير الاولين!. وشهد وقعة (بدر) مع مشركي قريش، فأسره المسلمون، وقتلوه بالاثيل (قرب المدينة) بعد انصرافهم من الوقعة. وهو أبو (قتيلة) صاحبة الابيات المشهورة التي منها:

رثته بها قبل اسلامها، وقد تقدمت ترجمتها فراجعها. وفي (الاصابة) و (البيان والتبيين) ما مؤداه: عرضت قتيلة (وسماها الجاحظ: ليلى) للنبي (ص) وهو يطوف بالبيت، واستوقفته، وجذبت رداءه حتى انكشف منكبه، وانشدته ابياتها هذه، فرق لها حتى دمعت عيناه، وقال: لو بلغني شعرها قبل ان اقتله لوهبته لها. وفي المؤرخين من يقول انها اخت النضر. وفي الرواة من يرى ان الشعر مصنوع وان النضر لم يقتل (صبرا) وانما اصابته جراحة، فامتنع عن الطعام والشراب ما دام في ايدي المسلمين، فمات.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 33

النضر بن الحارث القرشي (د ع) النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة القرشي، من بني عبد الدار.
عداده في أهل الحجاز، وشهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه مائة من الإبل. وكان من المؤلفة قلوبهم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ورويا ذلك عن ابن إسحاق.
قلت: نقلت هذا القول- من أن النضر له صحبة، وشهد حنينا- من نسخ صحيحة، أما كتاب ابن منده فمن ثلاث نسخ مسموعة مصححة، منها نسخة هي أصل أصبهان من عهد المصنف إلى الآن، وذكراه فيمن اسمه النضر، وبعده النضر بن سلمة الهذلي. وهذا وهم فاحش، فإنهما أولا جعلاه «الحارث بن كلدة بن علقمة» وإنما هو «علقمة بن كلدة». ذكر ذلك الزبير، وابن الكلبي، وقالا: «النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، وكذلك ساق نسبه أبو عمر في ترجمة أخيه النضير على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
والوهم الثاني أنهما جعلا النضر له صحبة، وهو غلط، فإن النضر أسر يوم بدر، وقتل كافرا، قتله علي بن أبي طالب، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. أجمع أهل المغازي والسير على أنه قتل يوم بدر كافرا، وإنما قتله لأنه كان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين. ولما قتل قالت أخته- وقيل: ابنته قتيلة- أبياتا أولها:

فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قولها قال: لو بلغني هذا الشعر قبل أن أقتله، ما قتلته.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1189

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 301

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 541

النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار القرشي العبدري.
قال ابن أبي حاتم: النضر بن الحارث. ويقال نضير، من مسلمة الفتح، وليست له رواية.
وكذا أخرج ابن مندة، من طريق المثنى بن الحارث بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أقبل من الطائف نزل الجعرانة، وأعطى النضر بن الحارث مائة من الإبل.
وقد أنكر ابن الأثير على من ترجم للنضير بن الحارث. وقال النضر: قتل كافرا بإجماع أهل السير، وتعقب لاحتمال أن يكون له أخ سمي باسمه أو أحدهما بزيادة التحتانية. ولهما أخ آخر اسمه الحارث سمي باسم أبيه، ذكره زياد البكائي، عن ابن إسحاق، تقدم ذكره.
ومما يتمسك به من ذكره أن موسى بن عقبة ذكر أن النضير بن الحارث، بزيادة التحتانية، من مهاجرة الحبشة، وصاحب الترجمة ذكروا أنه من مسلمة الفتح. وسيأتي مزيد لهذا في ترجمة النضير إن شاء الله تعالى.
وقد ذكره البلاذري عن الهيثم بن عدي، قال: هاجر النضير بن الحارث إلى الحبشة، ثم قدم مكة فارتد، ثم أسلم يوم الفتح أو بعده، واستشهد باليرموك، فعلى هذا يحصل الجمع، وأنه واحد. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 338

النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصى بن كلاب القرشي العبدري:
هكذا نسبه أبو نعيم، وابن مندة، على ما قال النووي، قال: وغلطا فيه غلطين فاحشين، أحدهما: أنهما قالا في نسبه: كلدة بن علقمة، وإنما هو علقمة بن كلدة، هكذا ذكره الزبير بن بكار، وابن الكلبي، وخلائق لا يحصون من أهل هذا الفن. والثاني: أنهما قالا: شهد النضر بن الحارث حنينا، مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه مائة من الإبل، وكان مسلما، من المؤلفة، وعزوا ذلك إلى ابن إسحاق، وهذا غلط بإجماع أهل السير والمغازى، فقد أجمعوا على ما ذكرناه أولا، أنه قتل يوم بدر كافرا، وقد أطنب الإمام ابن الأثير، في تغليطهما، والرد عليهما.
والذي أشار إليه النووي بقوله: فقد أجمعوا على ما ذكرناه، وهو قوله، بعد أن نسبه على الصواب: أسر يوم بدر، وقتل كافرا، قتله علي بن أبي طالب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجمع أهل المغازى والسير، أنه قتل كافرا، وإنما قتل لأنه كان شديد الأذى للإسلام والمسلمين، ولما قتل، قالت أخته قتيلة أبياتا مشهورة، من جملتها [من الكامل]:

انتهى.
وذكر الذهبي في التجريد، معنى ما ذكره النووي. وسبب الوهم من ابن مندة، وأبي نعيم، في قوله: إن النضر شهد حنينا، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها، مائة من الإبل، أن للنضر أخا اسمه «النضير» بزيادة ياء، شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه مائة بعير. انتهى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

النضر بن الحارث بن كلدة العبدري
من مسلمة الفتح ويقال نضير وليست له رواية سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1