الحائري نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح: فاضل امامي. كان مدرسا في (الحائر) مغري بجمع الكتب. سافر مرات إلى ايران لتحصيلها، وقيل: اشترى في اصفهان، ايام سلطنة نادرشاه، زيادة على الف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره. وكان اديبا شاعرا. وارسل في سفارة عن حكومة ايران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين. له (ديوان شعر) وتآليف، منها (آداب تلاوة القرآن) و (الروضات الزاهرات) في المعجزات، و (سلاسل الذهب) ورسالة في (تحريم التتن).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 30

السيد أبو الفتح عز الدين نصر الله بن الحسين بن علي الحائري الموسوي الفائزي المدرس في الروضة الشريفة الحسينية المعروف بالمدرس وفي كلام عبد الله السويدي البغدادي أنه يعرف بابن قطة وكذا في نشوة السلافة.
(وفاته)
استشهد بقسطنطينية على التشيع سنة 1155 أو 53 عن عمر يقارب الخمسين.
(نسبته)
(الفائزي) نسبة إلى عشيرته ويسمون آل فائز أو آل أبي فائز وفيهم يقول المترجم من قصيدة يرثي بها والدته:

(والحائري) نسبة إلى الحائر الحسيني وهو كربلاء فإنها تسمى بالحائر.
(أقوال العلماء في حقه)
عالم جليل محدث أديب شاعر خطيب كان من أفاضل أهل العلم بالحديث متبحرا في الأدب والتاريخ حسن المحاضرة جيد البيان طلق اللسان ماهرا في العربية خطيبا مصقعا شاعرا مفلقا.
وقال في حقه السيد عبد الله ابن السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري في إجازته الكبيرة وبعض نقل ترجمته عن رسالة حفيده المذكور المطبوعة في الهند ولعلها هي الإجازة المذكورة قال: كان آية في الفهم والذكاء وحسن التقرير وفصاحة التعبير شاعرا أديبا له ديوان حسن وله اليد الطولى في التأريخ والمقطعات وكان مرضيا مقبولا عند المخالف والمؤالف ’’اه’’.
وممن ذكره عصام الدين العمري الموصلي في كتابه الروض النضر في ترجمة أدباء العصر فأورد فيه أسجاعا كثيرة من جملتها: العلامة السيد نصر الله المشهدي الحسيني:
واسطة عقد بيت السيادة وإكليل هام النجابة والسعادة تجسم من شرف باهر وكرم سعى إليه الظلف والحافر قد جمع أشتات الكمال وملك أصناف المعال فهو مزن الفضل الهاطل وعقد جيد الأدب العاطل سما بعلمه وكماله فلم ترى العيون مثل طلعته ولا رقى أهل الأدب إلى أكرم من تلعته فأدبه مما يبهر العقول ويحير إفهام الفحول قد عاشرته فرأيت منه في معرفة أبيات العربية ما يعيي الفصحاء ويبهر البلغاء فمما اتفق أنه في مجلس السيد عبد الله كاتب ديوان بغداد قرأت أبياتا من ديوان أبي تمام فكشف عن خرد تلك الأبكار كثيف اللثام فرأيت منه كل غريب ومعرفة ما نالها في هذا العصر أديب بفصاحة بيان وطلاقة لسان فلم أر فيمن رأيته مثل هؤلاء الثلاثة العلامة صبغة الله والسيد عبد الله وهذا الفاضل بحور أدب لا يحتاجون في السؤال والجواب إلى مراجعة رسالة أو كتاب له شعر رايق ونثر فايق مع أنه لم يعتن بذلك حصه كف الدهر ولم يراع صفوة شبابه ولا كثرة علمه وآدابه.
(مشايخه)
منهم المحدث السيد باقر المكي ويروي عنه بالإجازة عن السيد علي خان المدني ومنهم الشيخ أحمد الجزائري والمولى محمد حسين الطوسي البغجمي والمولى محمد صالح الهروي والشيخ علي بن جعفر بن علي بن سليمان البحراني الغروي ويروي عنه عن المجلسي والشيخ علي ابن الشيخ محمد قنديل والميرزا عبد الرحيم وللمترجم طرق كثيرة أوردها في كتابه سلاسل الذهب.
(تلاميذه ومن يروي عنهم)
تلمذ عليه جماعة منهم أبو الرضا أحمد بن الحسن النحوي الشهير بالشيخ أحمد النحوي والسيد حسين ابن المير رشيد التقوي الحائري وغيرهما، ويروي عن جماعة من العلماء منهم المحدث الجليل محمد باقر المكي تاريخها سنة 1130 عن السيد علي خان المدني شارح الصحيفة ومنهم الشيخ أحمد الجزائري تاريخها سنة 1126 عن المولى محمد نصير عن المولى محمد تقي المجلسي ومنهم المولى محمد حسين الطوسي البغجمي تاريخها سنة 1125 عن الحر العاملي والمولى محمد باقر المجلسي والمولى الفاضل محمد أمين الكاظمي المشتركات ومنهم الشيخ علي بن جعفر بن علي بن سليمان البحراني عن أبيه عن أبيه عن الشيخ البهائي ومنهم المولى أبو الحسن الشريف العاملي الغروي تاريخها سنة 1127 عن العلامة المجلسي والسيد محمد صالح الخاتون آبادي تاريخها سنة 1124 ذي القعدة ومنهم المولى محمد صالح الهروي ومنهم الشيخ ياسين بن صلاح الدين بن علي بن ناصر بن علي البلادي البحراني وأما من يروي عن السيد نصر الله فأكثر من أن يحصوا كما يظهر من الإجازات.
(سيرته)
كان يدرس في الروضة الشريفة الحسينية وكان زوارا للأمراء كثير السفارة فيما بينهم خرج إلى إيران وطاف فيها وأقام مدة، من جماعي الكتب والآثار. وفي إجازة السيد عبد الله الجزائري المتقدمة أنه سافر إلى إيران مرارا ورزق من أهلها الحظ العظيم وقدم إلى بلادنا سنة 1142 وفيها عساكر خراسان واتصل بقهرمان العسكر فبجله وعظم أمره وصعد معهم إلى بلاد العراق وخراسان ثم رأيته ببلدة قم أوان انصرافي إلى زيارة الرضا (عليه السلام) وكان يدرس بالاستبصار ويجتمع في مدرسته جمع كثير من الطلبة وغيرهم إعجابا منهم بحسن منطقه وكان حريصا على جمع الكتب موفقا في تحصيلها حدثني أنه اشترى في أصفهان زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة بثمن بخس ورأيت عنده من الكتب الغريبة لم أره عند غيره منها تمام مجلدات البحار وكان بعضها لم يخرج إلى البياض فيقال إن الميرزا عبد الله بن عيسى الأفندي كان له اختصاص ببعض ورثة المجلسي وهو الذي صارت هذه الأجزاء في سهمه عند تقسيم الكتب فاستعارها منه ونقلها إلى البياض بنفسه ثم لما قسمت كتب الميرزا عبد الله بين ورثته وحصل لي اختصاص بالذي وقعت في سهمه استعرتها واستكتبتها ولم يكن عندي درهم واحد فسخر الله من بذل المؤونة حتى كملت ثم إن هذه الكتب بقيت مخزونة عند ورثة السيد نصر الله وأظنها تلفت ولما سار إلى مشهد الرضا حصلت بينه وبين المولى رفيع الدين الجيلاني المقيم بالمشهد منافرة انتهت إلى الهجرة والقطيعة لأسباب لا حاجة إلى ذكرها فرجع السيد إلى موطنه. ولما دخل سلطان الفرس المشاهد المشرفة في النوبة الثانية وتقرب إليه السيد أرسله بهدايا وتحف إلى الكعبة المعظمة فأتى البصرة وسافر إلى الحجاز من طريق نجد وأوصل الهدايا وأتى إليه الأمر بالشخوص سفيرا إلى سلطان الترك لمصالح تتعلق بأمور الملك والملة فلما وصل إلى قسطنطينية وشي به إلى السلطان بفساد المذهب وأمور أخر فأحضر وقتل شهيدا وقد تجاوز عمره الخمسين رحمة الله عليه وكان كثير التعويل على المنامات يتطلب لها وجوه التفاسير والتعابير ’’اه’’.
قال المؤلف: المراد بسلطان الفرس نادرشاه وبسلطان الترك السلطان محمود الأول وكان المتولي لإمارة مكة الشريف مسعود بن سعيد.
(مؤلفاته)
له: (1) الروضات الزاهرات في المعجزات بعد الوفاة (2) سلاسل الذهب المربوطة بقناديل العصمة الشامخة الرتب (3) رسالة في تحريم الدخان (4) ديوان شعر جمعه الشيخ حسين بن عبد الرشيد نزيل النجف الأشرف رأيت منه نسخة في العراق سنة 1352 وغير ذلك.
(شعره)
لما ذهب نادر شاه قبة أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة 1155 قال المترجم قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين (عليه السلام) ويؤرخ التذهيب وقد خمسها تلميذه الشيخ أحمد النحوي وهي:
إلى أن يقول في وصف القبة:
1155.
ومن شعره ما أرسله إلى صاحب نشوة السلافة:
وله يرثي الحسين (ع):
وله في رثاء الحسين (ع):
وقال يرثي الحسين (عليه السلام) من قصيدة:
وله وقد كتبه على باب من أبواب الطارمة المقدسة الحسينية:
وله وقد كتبه على باب آخر من أبوابها الشريفة:
وله وقد كتبت على باب من أبواب المشهد الحائري:
وله:
وقال يعتذر إلى بعض أجلاء السادات واسمه السيد مرتضى من هفوة صدرت منه وكان مسافرا:
وله مشطرا بيتي دعبل الخزاعي:
وله مشطرا بيتي أبي نواس في الرضا (ع):
وله مشطرا أبيات أبي نواس في أهل البيت (ع):
وله تشطير بيتي مجنون ليلى:
قال عصام الدين: اتفق إن حضرنا معه في مجلس وأنا شاب إذ ذاك فجرى ذكر القريض فقال رأيت على باب مرقد أحد الصحابة مكتوبا بيتان من الشعر وقد خمستهما وشطرتهما وطلب مني أن أخمسهما قبل أن أرى تخميسه فقلت:
#وتقبلوني على عيبي ونقصاني
#وإن أبيتم فمن أرجو لغفراني فاعترض على قوله بالله أقسم لا بالبيت والحجج حيث وقع القسم بالله لا بالحجج فأجبته بقول الشيخ عبد الغني النابلسي:
فاستحسن الجواب ثم أنشدني تخميسه وهو:
#وتقبلوني على عيبي ونقصاني
#وإن أبيتم فمن أرجو لغفراني وله في أمير المؤمنين (ع):
وقال في التشوق إلى كربلاء المشرفة ومدحها ومدح ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي عبد الحسين (ع):
وأرسل إلى الحاج محمد جواد عواد البغدادي بهذه الأبيات:
وقال وأرسلها إلى مكة إلى الحاج محمد جواد المتقدم الذكر:
يا من لآثار المكارم قد قفا=يا من محيا من يعاديه قفا
فأجابه الحاج محمد جواد يقول:
وأرسل المترجم إلى الحاج محمد جواد هدية من الباذنجان وكتب معها هذين البيتين:
وأهدى المترجم إلى الحاج محمد جواد المذكور بسرا أحمر وأصفر وكتب معها هذين البيتين:
وأهدى المترجم إلى الحاج محمد المذكور هدية من الرطب الجني وكتب معها هذين البيتين:
وأرسل المترجم إلى الحاج محمد جواد المذكور هدية من التمر المسمى بالمكتوم وكتب معها هذين البيتين:
وأهدى الحاج محمد جواد المذكور إلى المترجم خوخا فأرسل إليه المترجم هذين البيتين:
وأرسل إلى الحاج محمد جواد المذكور بهذه الأبيات:
وقال مجيبا الحاج محمد جواد عن رسالة:
وأرسل المترجم إلى الحاج محمد جواد المذكور:
وأرسل المترجم إلى الحاج محمد جواد أيضا:
وأرسل المترجم إلى الحاج محمد جواد هذه الأرجوزة وكان قد أرسل إليه أبياتا وأهدى إليه عصابة وخفافا:
ومر في ترجمة الحاج محمد جواد ابن الحاج عبد الرضا البغدادي جملة من مراسلته مع المترجم.
وله مكتفيا في الدخان:
وله في النارجلية (القليان):
وله فيه مضمنا:
وله فيه مضمنا:
وله فيه مقتبسا:
وله فيه وفي القهوة مقتبسا أيضا:
وله فيه مضمنا:
وله في القهوة مقتبسا:
وله فيه مضمنا:
وله فيه مضمنا:
وله فيها:
وله:
وله في سفرجل:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 213