نزهون نزهون بنت القلاعي الغرناطية: شاعرة اديبة خفيفة الروح جميلة، اندلسية. من أهل غرناطة. لها اخبار ومساجلات مع بعض شعراء عصرها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 17
نزهون الغرناطية ترجمتها
هي نزهون بنت القلاعي الغرناطية, شاعرة أديبة خفيفة الروح من أهل غرناطة. كانت وفاتها عام 550 هجرية.
المناسبة
كانت تقرأ على أبي بكر المخزومي الأعمى, فدخل عليها رجل فقال للمخزومي الضرير: لو كنت تبصر من تجالس ...
[قال الراوي] فأفحم ولم يستطع إتمامه, فأتمته نزهون قائلة: (من الكامل)
لو كنت تبصر من تجالسه | لغدوت أخرس من خلاخله |
البدر يطلع من أزرته | والغصن يمرح في غلائله |
لله در الليالي ما أحيسنها | وما أحيسن منها ليلة الأحد |
لو كنت حاضرنا فيها وقد غفلت | عين الرقيب فلم تنظر إلى أحد |
أبصرت شمس ضحى في ساعدي قبر | بل ريم خازمة في ساعدي أسد |
حللت أبا بكر محلا منعته | سواك وهل غير الحبيب له صدري |
وإن كان لي كم من حبيب فإنما | يقدم أهل الحق حب أبي بكر |
وذي شقوة لما رآني رأى له | تمنيه أن يصلى معي جاحم الضرب |
فقلت له كلها هنيئا فإنما | خلقت إلى لبس المطارف والشرب |
جازيت شعرا بشعر | فقل لعمري من أشعر؟ |
إن كنت في الخلق أنثى | فإن شعري مذكر |
إن كان ما قلت حقا | من بعض عهد كريم |
فصار ذكري ذميما | يعزى إلى كل لوم |
وصرت أقبح شيء | في صورة المخزومي |
عذيري من عاشق أنوك | سفيه الإشارة والمنزع |
يروم الوصال بما لو أتى | يروم به الصفح لم يصفع |
برأس فقير إلى كية | ووجه فقير إلى برقع |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 222
نزهون
وعاصرت حمدة هذه أو قاربت عصرها نزهون بنت القليعي، وهو فيما أحسب أبو بكر محمد بن أحمد بن خلف بن عبد الملك بن غالب الغساني، غرناطية، وكانت واحدة صنفها في أدبها. كتب إليها أبو بكر ابن سعيد أخو مروان كاتب أبي زكريا ابن غانية:
يا مَنْ لها ألفُ شخصٍ | من عاشقٍ وعشيقِ |
أراكَ خلَّيتِ للنَّا | سِ سَدَّ ذاك الطَّريقِ |
حللتَ أبا بكرٍ محلاً منعتُهُ | سواكَ وهل غيرُ الحبيبِ له صدري |
وإن كانَ لي كم من حبيب فإنما | يُقدِّمُ أهلُ الحقِّ فضلَ أبي بكرِ |
عذيريَ من أنوكٍ أصلعِ | سفيهِ الإشارة والمنزعِ |
يروم الوصالَ بما لو أتَى | يرومُ به الصفعَ لم يصفعِ |
برأسٍ فقيرٍ إلى كية | ووجهٍ فقيرٍ إلى برقعِ |
للهِ در ليالٍ ما أُحَيْسَنَها | وما أُحيسَنَ منها ليلةَ الأحدِ |
لو كنتَ حاضرنا فيها وقد غفلت | عينُ الرقيبِ فلم تنظر إلى أحدِ |
أبصرتَ شمس الضُّحى في عاتِقَيْ قمرٍ | وريمَ مجهَلَةٍ في ساعِدَيْ أسدِ |
على وجه نزهونٍ من الحسنِ مسحةٌ | وإن كانَ قد أضحَى من الصَّونِ عاريا |
قواصدُ نزهونٍ تواركُ غيرها | ومن قصد البحر استقلَّ السواقيا |
إن كانَ ما قلتَ حقّاً | من نقض عهدٍ كريمِ |
فصار ذكري ذميماً | يُعزَى إلى كلِّ لُومِ |
وصرتُ أقبحَ شيءٍ | في صورة المخزومي |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 236
نزهون
من أهل غرناطة، أديبة، أنشدت من شعرها، وقد خطبها رجل قبيح وذكر أنه حبه فيها قاده إلى خطبتها، فقالت:
عذيري من عاشق أنوك | سفيه الإشارة والمنزع |
يروم الوصال بما لو أتى | يروم بن الصفع لم يصفع |
برأس فقير إلى كية | ووجه فقير إلى برقع |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1