مية بنت ضرار مية بنت ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد، من بني ضبة: شاعرة. عاشت قبيل الاسلام، لعلها ادركته، ولم يعرف لها خبر فيه. واشتهرت بأشعار قالتها في رثاء اخ لها اسمه (قبيصة) وكان ابوها سيد قومه في الجاهلية، تقدمت ترجمته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 342
مية بنت ضرار الضبية ترجمتها
لم ترد لها ترجمة سوى ما جاء في مناسبات القصائد.
المناسبة
قالت ترثي أخاها قبيصة وكان أحد فرسان العرب المشهورين:
أنعي قبيصة للأضياف إن نزلوا | وللطعان إذا خام العواوير |
ما بات من ليلة مذ شد مئزره | قبيصة بن ضرار وهو موتور |
ولا على ريبة يوما يزن بها | ولا فقيرا وما بالفقر تعيير |
لا تعرف الكلم العوراء مجلسه | ولا يذوق طعاما وهو مستور |
الطاعن الطعنة النجلاء عن عرض | كأنها قبس بالليل مسعور |
التارك القرن مصفرا أنامله | تحت العجاجة يسفي فوقه المور |
لا تبعدن وكل شيء ذاهب | زين المجالس والندي قبيصا |
يطوي إذا ما الشح أبهم فضله | بطنا من الزاد الخبيث خميصا |
وكأنه صقر بأعلى مربأ | من كل مرتبأ تراه شخيصا |
يسر الشتاء وفارس ذو قدمة | في الحرب إن حاص الجبان محيصا |
لتجر الحوادث بعد امرئ | بوادي أشائين أذلالها |
كريم ثناه وآلاؤه | وكافي العشيرة ما غالها |
تراه على الخيل ذا قدمة | إذا سربل الدم أكفالها |
وخالت وعولا أشارى بها | وقد أزهق الطعن أبطالها |
ولم يمنع الحي رث القوى | ولم تخف حسناء خلخالها |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 84