ميمونة ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية: آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر من مات من زوجاته. كان اسمها (برة) فسماها (ميمونة) بايعت بمكة قبل الهجرة. وكانت زوجة ابي رهم بن عبد العزى العامري. ومات عنها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة 7 هـ. وروت عنه 76 حديثا. وعاشت 80 سنة. وتوفيت في (سرف) وهو الموضع الذي كان فيه زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم قرب مكة، ودفنت به. وكانت صالحة فاضلة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 342

ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين يظهر موالاتها لأمير المؤمنين عليه السلام مما رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين بسنده عن جري بن كليب العامري قال: لما سار علي عليه السلام إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من أيهم؟ قلت: من بني عامر، قال: رحبا على رحب وقربا على قرب تجيء، ما جاء بك؟ قال: قلت سار علي عليه السلام إلى صفين وكرهت القتال فجئنا إلى ها هنا، قالت: أكنت بايعته؟ قال: قلت نعم، قالت: فارجع إليه فكن معه فوالله ما ضل ولا ضل به. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 199

ميمونة بنت الحارث الهلالية (ب د ع) ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية. تقدم نسبها عند أختها لبابة. وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن. وكان اسم ميمونة «برة» فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم.
وقيل: كانت عند حويطب بن عبد العزى. وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة قاله قتادة.
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب إليها فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى.
قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال في قبة لها، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة.
وقيل: تزوجها وهو محرم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم.
ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف- بطريق مكة- وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنت هناك.
ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك- وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما. فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك. فخرج فبنى بها بشرف قريب مكة.
وقال ابن شهاب وقتادة. هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي}... الآية.
والصحيح ما تقدم.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن الجبن فقال: اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل. وتوفيت سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم. وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1584

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 262

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 272

ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت أم الفضل لبابة.
تقدم نسبها مع أختها في حرف اللام وميمونة في أم المؤمنين، كان اسمها برة، فسماها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة، وكانت قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وقيل عند سخبرة بن أبي رهم المذكور، وقيل عند حويطب بن عبد العزى، وقيل عند فروة أخيه، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضية، فيقال: أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها، فأذنت للعباس فزوجها منه، ويقال: إن العباس وصفها له، وقال: قد تأيمت من أبي رهم فتزوجها.
وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه: ثم تزوج بعد صفية ميمونة، وكانت عند أبي رهم.
قال يونس بن بكير: وحدثني جعفر بن برقان، عن ميمونة بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو حلال، وبنى بها في قبة لها، وماتت بعد ذلك فيها. انتهى.
وهذا مرسل، عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصم، وقد خالفه ابن خالتها الأخرى عبد الله بن عباس، فجزم بأنه تزوجها وهو محرم.
وهو في صحيح البخاري، وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء، ومنهم من جمع بأنه عقد عليها. وهو محرم، وبنى بها بعد أن أحل من عمرته بالتنعيم وهو حلال
في الحل، وذلك بين من سياق القصة عند ابن إسحاق. وقيل: عقد له عليها قبل أن يحرم، وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم، فاشتبه الأمر.
وقد ذكر الزهري وقتادة أنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنزلت فيها الآية. وقيل الواهبة غيرها. وقيل إنهن تعددن، وهو الأقرب.
قال ابن سعد: كانت آخر امرأة تزوجها- يعني ممن دخل بها، وذكر بسند له أنه تزوجها في شوال سنة سبع، فإن ثبت صح أنه تزوجها وهو حلال، لأنه إنما أحرم في ذي القعدة منها، وذكر بسند له فيه الواقدي إلى علي بن عبد الله بن عباس، قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن خولي، وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة، فأضلا بعيريهما، فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوجدا بعيريهما، فسارا معه حتى قدما مكة، فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه.
ومن طريق سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا رافع، وآخر يزوجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة.
وأخرج ابن سعد أيضا من طريق عبد الكريم، عن ميمون بن مهران، قال: دخلت على صفية بنت شيبة وهي كبيرة، فسألتها أتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة وهو محرم؟ فقالت: لا، والله، لقد تزوجها وإنهما لحلالان.
وقال ابن سعد: حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني، قلت لابن المسيب: إن عكرمة يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، فقال: سأحدثك، قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو محرم، فلما حل تزوجها.
وقال ابن سعد: حدثنا محمد بن عمر، وأنبأنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عكرمة- أن ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعن محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عمرة، قال: قيل لها إن ميمونة وهبت نفسها: فقالت: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر خمسمائة درهم، وولي نكاحه إياها العباس.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. «الأخوات مؤمنات: ميمونة، وأم الفضل، وأسماء».
وقال ابن سعد: أخبرنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم، قال: تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من أختها، وقد كنا وقفنا على حائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغها ذلك، فأقبلت على ابن أختها تلومه، ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة، ثم قالت: أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه، ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم. وهذا سند صحيح.
وقال أيضا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر بن برقان، أخبرني ميمون بن مهران: سألت صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة بسرف وبنى بها في قبة لها، وماتت بسرف، ودفنت في موضع قبتنا، وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى وخمسين.
ونقل ابن سعد عن الواقدي أنها ماتت سنة إحدى وستين، قال: وهي آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
ولولا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله وستين وهما من بعض الرواة، ولكن دل أثر عائشة الذي حكاه عنها يزيد بن الأصم أن عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف، والأثر المذكور صحيح، فهو أولى من قول الواقدي.
وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين، وقال غيره: ماتت سنة ثلاث وستين. وقيل: سنة ست وستين، وكلاهما غير ثابت. والأول أثبت.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 322

ميمونة أم المؤمنين بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ابن عامر بن صعصعة الهلالية.
زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخت أم الفضل زوجة العباس وخالة خالد بن الوليد وخالة أن عباس.
تزوجها أولا: مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبد العزى فمات. فتزوج بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة. وبنى بها بسرف أظنه المكان المعروف بأبي عروة.
وكانت من سادات النساء. روت عدة أحاديث.
حدث عنها ابن عباس وابن أختها الآخر: عبد الله بن شداد بن الهاد وعبيد بن السباق وعبد الرحمن بن السائب الهلالي وابن أختها الرابع يزيد بن الأصم وكريب مولى ابن عباس ومولاها سليمان بن يسار وأخوه عطاء بن يسار وآخرون.
قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن علي بن عبد الله بن عباس قال: لما أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس فزوجه بميمونة فأضلا بعيريهما فأقاما أياما ببطن رابغ حتى أدركهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقديد وقد ضما بعيريهما فسارا معه حتى قدم مكة. فأرسل إلى العباس فذكر ذلك له وجعلت ميمونة أمرها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كذا قال. وصوابه: إلى العباس فخطبها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فزوجها إياه.
وروي، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنها جعلت أمرها لما خطبها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى العباس فزوجها.
مالك، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا رافع ورجلا من الأنصار فزوجاه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة.
قال عبد الكريم الجزري، عن ميمون بن مهران: دخلت على صفية بنت شيبة عجوز كبيرة فسألتها: أتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ميمونة وهو محرم قالت: لا والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان.
أيوب، عن يزيد بن الأصم قال: خطبها وهو حلال وبنى بها وهو حلال.
جرير بن حازم: حدثنا أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن أبي رافع أن رسول الله تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا بسرف.
حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تزوج ميمونة حلالا وكنت الرسول بينهما.
الواقدي: حدثنا معمر، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس قال: تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو حلال.
هذا منكر. والواقدي متروك.
والثابت، عن ابن عباس خلافه.
فقال ابن جريج، عن عطاء عنه: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوجها وهو محرم.
وقال أيوب وهشام، عن عكرمة عنه كذلك.
وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير عنه مثله.
وعمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء عنه نحوه.
فهذا متواتر عنه.
والأنصاري، عن حبيب بن الشهيد سمع ميمون بن مهران عنه مثله.
وروى زكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم.
جرير، عن منصور، عن مجاهد -مرسلا- مثله.
رباح بن أبي معروف، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا مثله وفيه وكان ابن عباس لا يرى بذلك بأسا.
وبعض من رأى صحة خبر ابن عباس عد الجواز خاصا بالنبي -صلى الله عليه وسلم.
وجود هذا الباب ابن سعد ثم قال: أخبرنا أبو نعيم حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون قال: كنت جالسا عند عطاء فجاءه رجل فقال: هل يتزوج المحرم قال: ما حرم الله النكاح منذ أحله. فقلت: إن عمر بن عبد العزيز كتب إلي وميمون يومئذ على الجزيرة: أن سل يزيد بن الأصم أكان تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم تزوج ميمونة حلالا أو حراما.
فقال يزيد: تزوجها وهو حلال.
وكانت ميمونة خالة يزيد.
الواقدي: حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عكرمة أن ميمونة وهبت نفسها للنبي -صلى الله عليه وسلم.
قال مجاهد: كان اسمها برة فسماها رسول الله ميمونة.
وروى بكير بن الأشج، عن عبيد الله الخولاني: أنه رأى ميمونة تصلي في درع سابغ لا إزار عليها.
حماد بن زيد، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم: أن ميمونة حلقت رأسها في إحرامها فماتت ورأسها محمم.
كثير بن هشام: حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم قال: تلقيت عائشة وهي مقبلة من مكة أنا وابن أختها ولد لطلحة وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ثم وعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمي بحبلك على غاربك أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم1!
وبه، أنبأنا يزيد: أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت: لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي أبدا.
إبراهيم بن عقبة، عن كريب: بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة فلم أزل أسمعها تهل حتى رمت الجمرة.
أبو نعيم: حدثنا عقبة بن وهب، أخبرنا يزيد بن الأصم: رأيت ميمونة تحلق رأسها.
جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها أنا وابن عباس.
وعن عطاء: توفيت ميمونة بسرف فخرجت مع ابن عباس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزلزلوها ولا تزعزعوها.
وقيل: توفيت بمكة فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف وقال: ارفقوا بها فإنها أمكم.
قال الواقدي: ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة.

وقال خليفة: توفيت سنة إحدى وخمسين -رضي الله عنها.
روي لها سبعة أحاديث في الصحيحين وانفرد لها البخاري بحديث ومسلم بخمسة. وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 489

ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي ميمونة
بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان بن مضر.
أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة على ما ذكرنا في باب أسماء بنت عميس، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها: أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة المخزومي، هي أم خالد بن الوليد. وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره، وعزة بنت الحارث بن حزن كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، فولدت له عبد الله، وعونا، ومحمدا، ثم خلف عليها أبو بكر الصديق، فولدت له محمدا، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى. وقد قيل: إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة. قيل: ولا يصح. وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بن عبد المطلب، فولدت له أمة الله بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي الليثي، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عبد الله بن كعب بن منبه الخثعمي. وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها. وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير بن أبي خيثمة، قال: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة، قال: سمعت كريبا أبا رشدين يحدث عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أبي ميمونة، عن ابن رافع، عن أبي هريرة. وأما جويرية فلم يختلفوا أن اسمها كان برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية، من حديث ابن عباس وغيره.
وقال أبو عبيدة: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا سنة سبع، وقدم عليه جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلت أمرها إلى العباس، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وقال: يقال بن عند سبرة بن أبي رهم، قال: وماتت بسرف. هذا كله قول أبي عبيدة.
وقال عبيد الله بن محمد بن عقيل: كانت ميمونة قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند حويطب بن عبد العزى. وقال عقيل، عن ابن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى. قال ابن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم،
وكذلك قال قتادة، قال: وفيها نزلت: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي..} الآية. قال قتادة: وكانت قبله عند فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان، هكذا قال قتادة، وهو خطأ، والصواب ما تقدم ذكره في زوجها أنه من بني عامر، وقد غلط أيضا قتادة في نسبها، فقال: ميمونة بنت الحارث بن فروة، وإنما هي ميمونة بنت الحارث بن حزن عند جميعهم غيره، وقول ابن شهاب الصواب، والله أعلم.
وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل- يعني من عام الحديبية- معتمرا في ذي القعدة سنة سبع، وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام، فلما بلغ موضعا ذكره بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، فخطبها عليه جعفر، فجعلت أمرها إلى العباس، فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر سنيد، عن زيد بن الحباب، عن ابن أبي معشر، عن شرحبيل بن سعد، قال: لقي العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة حين اعتمر عمرة القضية، فقال له العباس: يا رسول الله، تأيمت ميمونة بنت الحارث بن حزن بن أبي رهم بن عبد العزى، هل لك في أن تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم، فلما أن قدم مكة أقاما ثلاثا، فجاءه سهيل بن عمرو في نفر من أصحابه من أهل مكة، فقال: يا محمد، اخرج عنا، اليوم آخر شرطك. فقال: دعوني أبتني بامرأتي، وأصنع لكم طعاما، فقال: لا حاجة لنا بك ولا بطعامك، اخرج عنا، فقال له سعد: يا عاض بظر أمه أرضك وأرض أمك! نحن دونه، لا يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يشاء. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهم فإنهم زارونا لا نؤذيهم. فخرج فبنى بها بسرف.
قال أبو عمر: اختلف الفقهاء وأهل السير في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عقد نكاحه مع ميمونة، وقد أوضحنا ذلك في كتاب «التمهيد» والحمد لله.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال: أخبرني ميمون بن مهران، قال: سألت صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة، وبنى بها بسرف.
قال أبو عمر: وتوفيت ميمونة بسرف في الموضع الذي ابتنى بها فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك سنة إحدى وخمسين. وقيل: توفيت بسرف سنة ست وستين. وقيل: توفيت سنة ثلاث وستين بسرف، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهادي، وهم بنو أخواتها، وعبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1914

ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش. ويقال ابن جريش. كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي فتوفي عنها فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها. وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة. وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك سنة سبع في عمرة القضية.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: تزوج
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث في شوال سنة سبع من الهجرة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى عن الفضيل بن عبد الله عن علي بن عبد الله بن عباس قال: لما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس فزوجه ميمونة. فأضلا بعيريهما فأقاما أياما ببطن رابغ حتى أدركهما رسول الله بقديد وقد ضما بعيريهما.
فسارا معه حتى قدم مكة فأرسل إلى العباس فذكر ذلك له. وجعلت ميمونة أمرها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رسول الله منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما خطب رسول الله ميمونة جعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عمر ومعن بن عيسى قالا: حدثنا مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا رافع ورجلا من الأنصار فزوجاه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: تزوجها رسول الله في شوال وهو حلال عام القضية وأعرس بها بسرف وتوفيت بسرف.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن ميمون بن مهران أن قال: دخلت على صفية بنت شيبة عجوز كبيرة فسألتها: أتزوج رسول الله ميمونة وهو محرم؟ فقالت: لا والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان.
أخبرنا يزيد بن هارون عن عمرو بن ميمون بن مهران قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي أن سل يزيد بن الأصم أحراما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوج ميمونة أم حلالا. فدعاه أبي فأقرأه الكتاب فقال: خطبها وهو حلال وبنى بها وهو حلال.
وأنا أسمع يزيد يقول ذلك.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا جرير بن حازم. حدثنا أبو فزارة عن يزيد بن الأصم عن أبي رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا بسرف.
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم. حدثنا أبي قال: سمعت أبا فزارة يحدث عن
يزيد بن الأصم عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها حلالا وبنى بها حلالا.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال: كتب إلي عمر بن عبد العزيز أن سل يزيد بن الأصم عن تزويج رسول الله ميمونة هل تزوجها وهو محرم؟ فسألته فقال: تزوجها وهما حلالان ودخل بها وهو حلال.
أخبرنا الفضل بن دكين. حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كنت جالسا عند عطاء فجاءه رجل فقال: هل يتزوج المحرم؟ فقال عطاء: ما حرم الله النكاح منذ أحله. قال ميمون: فقلت: أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى. وميمون يومئذ على أرض الجزيرة. أن سل يزيد بن الأصم أكان رسول الله يوم تزوج ميمونة حلالا أو حراما. قال:
فقال ميمون. فقال يزيد بن الأصم: تزوجها وهو حلال. وكانت ميمونة خالة يزيد بن الأصم. قال عطاء: ما كنا نأخذ هذا إلا عن ميمونة وكنا نسمع أن رسول الله تزوجها وهو محرم.
أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: حدثنا حماد بن زيد عن مطرف عن ربيعة عن سليمان بن يسار عن أبي رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة حلالا وكنت الرسول بينهما.
أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة. حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا رافع ورجلا من الأنصار فأنكحاه ميمونة وهو بالمدينة قبل أن يخرج.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ميمون بن مهران قال:
كتب إلي عمر بن عبد العزيز أن سل يزيد بن الأصم عن تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة فسألته فقال: تزوجها حلالا وبنى بها حلالا وبنى بها بسرف وذاك قبرها تحت السقيفة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن الزهري عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حلال.
أخبرنا محمد بن عمر والفضل بن دكين قالا: حدثنا هشام بن سعد عن عطاء الخراساني قال: قلت لابن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله تزوج ميمونة
وهو محرم فقال: كذب مخبثان. اذهب إليه فسبه. سأحدثك. قدم رسول الله وهو محرم فلما حل تزوجها.
أخبرنا محمد بن الفضل عن ليث عن عطاء عن ابن عباس قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عبد الله بن نمير. حدثنا يزيد بن أبي زياد عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم واحتجم بالقاحة وهو محرم.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة بنت الحارث بسرف وهو محرم ثم دخل بها بسرف بعد ما رجع. وقال يزيد بن هارون: ماتت بسرف وقبرها ثم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. حدثنا رباح بن أبي معروف عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة خالته بسرف وهو محرم. وكان ابن عباس لا يرى به بأسا.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدثنا حبيب بن الشهيد أنه سمع ميمون بن مهران يحدث عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا هوذة بن خليفة. حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن دينار عن جابر أبي الشعثاء أنه سمع ابن عباس يقول: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا وهيب. حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس يقول: نكح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالتي ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عارم بن الفضل. أخبرنا حماد بن زيد. حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عطاء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا عبد الله بن نمير والفضل بن دكين ومحمد بن عبيد عن زكرياء بن أبي زائدة عن عامر الشعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
قال الفضل بن دكين في حديثه: واحتجم وهو محرم.
أخبرنا عبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد ويزيد بن هارون قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر قال: ملك النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم واحتجم وهو محرم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى. أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم واحتجم وهو محرم.
أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ميمونة وهو محرم.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد. حدثنا أبو يزيد المديني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن عكرمة أن ميمونة بنت الحرث وهبت نفسها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قال: قيل لها إن ميمونة وهبت نفسها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مهر خمس مائة درهم وولي نكاحه إياها العباس بن عبد المطلب.
أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة.
أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي الشعثاء عن ابن عباس أخبرته ميمونة أنها كانت تغتسل هي والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد.
أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر قال: حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت: اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة من إناء واحد.
أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر قال: حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت: اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة من إناء واحد قصعة فيها أثر العجين.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. حدثنا أبو شهاب عن الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسجده على خمرة وأنا نائمة إلى جنبه فيصيبني ثوبه وأنا حائض.
أخبرنا مالك بن إسماعيل. أخبرنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن ميمونة قالت: أجنبت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاغتسلت من جفنة ففضلت فضلة فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فاغتسل منها فقلت: إني قد اغتسلت منها. [فقال: ليس على الماء جنابة].
أخبرنا سعيد بن منصور. حدثنا عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: [قال رسول الله. ص: الأخوات مؤمنات. ميمونة وأم الفضل وأسماء].
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني إبراهيم بن محمد مولى خزاعة عن صالح بن محمد عن أم ذرة عن ميمونة قالت: [خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له فقال: أقسمت إلا فتحته لي. فقلت له:
تذهب إلى أزواجك في ليلتي هذه. قال: ما فعلت ولكن وجدت حقنا من بولي].
أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. حدثنا ليث بن سعد عن بكير عن عبيد الله الخولاني قال: رأيت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تصلي في درع سابغ لا إزار عليها.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم أن ميمونة حلقت رأسها في إحرامها فماتت ورأسها مجمم.
أخبرنا خالد بن مخلد. حدثنا سليمان بن بلال. حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال: [سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة عن جارية لها قالت: أعتقتها. فقال: قد كانت جلدة ولو كنت وضعتها في ذي قرابتك كان أمثل].
أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثنا يزيد بن الأصم قال:
تلقيت عائشة وهي مقبلة من مكة أنا وابن طلحة بن عبيد الله. وهو ابن أختها. وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه
وتعذله. ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت: أما علمت أن الله تبارك وتعالى ساقك حتى جعلك في بيت نبيه؟ ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك. أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم.
أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان. حدثنا يزيد بن الأصم قال: كان مسواك ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - منقعا في ماء فإن شغلها عمل أو صلاة وإلا أخذته فاستاكت به.
أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان. حدثنا يزيد بن الأصم أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها وجدت منه ريح شراب فقالت: لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك. أو قالت يطهروك. لا تدخل على بيتي أبدا.
أخبرنا قبيصة بن عقبة. حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن رجل عن ميمونة أنها أبصرت حبة رمان في الأرض فأخذتها وقالت: إن الله لا يحب الفساد.
أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي. حدثنا وهيب. حدثنا إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس قال: بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة فلم أزل أسمعها تهل حتى رمت جمرة العقبة.
أخبرنا الفضل بن دكين. حدثنا عقبة بن وهب العامري البكائي قال: أخبرني يزيد بن الأصم قال: رأيت أم المؤمنين ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألت عقبة لم؟ فقال: أراه تبتل.
أخبرنا معن بن عيسى. حدثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن بسر بن سعيد عن عبيد الله الخولاني وكان يكون في حجر ميمونة أنه كان يرى ميمونة تصلي في الدرع والخمار وليس عليها إزار.
أخبرنا الفضل بن دكين. حدثنا جعفر بن برقان. أخبرني ميمون قال: سألت صفية بنت شيبة فقالت: تزوج رسول الله ميمونة بسرف وبنى بها ثم في قبة لها. وماتت بسرف ثم دفنت في موضع قبتها التي بنى بها فيها.
أخبرنا يزيد بن هارون ووهب بن جرير بن حازم قالا: حدثنا جرير بن حازم عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت يوم ماتت محلوقة قد حلقت في الحج. فنزلنا في قبرها أنا وابن
عباس فلما وضعناها مال رأسها فأخذت ردائي فوضعته تحت رأسها فانتزعه ابن عباس فألقاه ووضع تحت رأسها كذانة. يعني حجرا.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا ابن جريج عن عطاء قال: توفيت ميمونة بسرف فخرجنا مع ابن عباس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها فإنه كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة. وقال غير ابن جريج في هذا الحديث: توفيت بمكة فحملها عبد الله بن عباس وجعل يقول للذين يحملونها: ارفقوا بها فإنها أمكم. حتى دفنها بسرف.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن المحرر عن يزيد بن الأصم قال:
حضرت قبر ميمونة فنزل فيه ابن عباس وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وأنا وعبيد الله الخولاني. وصلى عليها ابن عباس. قال محمد بن عمر: توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهي آخر من مات من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لها يوم توفيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة. وكانت جلدة.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال:
سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ميمونة بنت الحارث بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا. ويقال قمحا.
ذكر من تزوج رسول الله ص. من النساء فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 104

ميمونة بنت الحارث الهلالية ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم.
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 967

ميمونة بنت الحارث الهلالية
أم المؤمنين عنها بن أختها بن عباس وابن أختها عبد الله بن شداد وابن أختها يزيد بن الأصم توفيت بسرف سنة 51 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

ميمونة بنت الحارث بن حزن الهذالية
زوج النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنها عبد الله بن عباس في الوضوء وكريب في الصوم وعبد الله بن شداد ويزيد بن الأصم وإبراهيم بن عبد الله بن معبد

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

أختها أم المؤمنين ميمونة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 30

ميمونة
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين وهي بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان تقدم ذكرنا لها وهي أخت أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب أم عبد الله بن عباس ماتت سنة إحدى وخمسين في ولاية معاوية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

ميمونة بنت الحارث
وميمونة بنت الحارث وهي خالة بن عباس

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها:
عن ابن عباس، قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.
قال أبو عبيدة: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا، سنة سبع، وقدم عليه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من أرض الحبشة، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلت أمرها إلى العباس رضي الله عنه، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو محرم، فلما رجع بنى بها بسرف، حلالا.
وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن عامر بن لؤي. قال: ويقال: بل سخبرة ابن أبي رهم. قال: وماتت بسرف.
قال ابن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم، وكذلك قال قتادة .
قال: وفيها نزلت: {وامرأةً مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي} [الأحزاب: 50] الآية.
قال أبو عمر: وتوفيت ميمونة بسرف، سنة ست وستين، وقيل: بل توفيت سنة
ثلاث وستين بسرف، وصلى عليها ابن عباس رضي الله عنهما، ودخل قبرها.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1