الرقي ميمون بن مهران الرقي، ابو ايوب: فقيه من القضاة. كان مولى لامرأة بالكوفة: واعتقته، فنشأ فيها. ثم استوطن الرقة (من بلاد الجزيرة الفراتية) فكان عالم الجزيرة، وسيدها. واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراجها وقضائها. وكان على مقدمة الجند الشامي، مع معاوية بن هشام بن عبد الملك، لما عبر البحر غازيا إلى قبرس، سنة 108هـ. وكان ثقة في الحديث، كثير العبادة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 342
ميمون بن مهران الجزري الإمام، الحجة، عالم الجزيرة، ومفتيها، أبو أيوب الجزري، الرقي، أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة، فنشأ بها، ثم سكن الرقة.
وحدث عن: أبي هريرة، وعائشة، وابن عباس، وابن عمر، والضحاك بن قيس الفهري الأمير، وصفية بنت شيبة العبدرية، وعمرو بن عثمان، وأم الدرداء، وعمر بن عبد العزيز، ونافع، ويزيد بن الأصم، ومقسم، وعدة.
وأرسل عن: عمر، والزبير.
روى عنه: ابنه؛ عمرو، وأبو بشر جعفر بن إياس، وحميد الطويل، وسليمان
الأعمش، وحجاج بن أرطاة، وخصيف، وسالم بن أبي المهاجر، وجعفر بن برقان، وفرات بن السائب، وزيد بن أبي أنيسة، وحبيب بن الشهيد، والأوزاعي، وعلي بن الحكم، والنضر بن عربي، والجريري، ومعقل بن عبيد الله، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وخلق سواهم.
قيل: إن مولده عام موت علي -رضي الله عنه- سنة أربعين.
وثقه: جماعة.
وقال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة.
وروى: سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، قال:
هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك: مكحول، والحسن، والزهري، وميمون بن مهران.
وروى: إسماعيل بن عبيد الله، عن ميمون بن مهران، قال:
كنت أفضل عليا على عثمان، فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب إليك: رجل أسرع في الدماء، أو رجل أسرع في المال؟
فرجعت، وقلت: لا أعود.
وقال: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فلما قمت، قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه، صار الناس بعده رجراجة.
قال أبو المليح: ما رأيت رجلا أفضل من ميمون بن مهران.
روى: عمرو بن ميمون بن مهران، قال:
إني وددت أن أصبعي قطعت من ها هنا، وأني لم أل لعمر بن عبد العزيز، ولا لغيره.
أبو المليح الرقي: عن حبيب بن أبي مرزوق: قال ميمون: وددت أن
إحدى عيني ذهبت، وأني لم أل عملا قط، لا خير في العمل لعمر بن عبد العزيز، ولا لغيره.
قلت: كان ولي خراج الجزيرة، وقضاءها، وكان من العابدين.
روى: أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران، قال:
لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبوا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا تعلموا النجوم.
بقية بن الوليد: أخبرنا عبد الملك بن أبي النعمان الجزري، عن ميمون بن مهران، قال:
خاصمه رجل في الإرجاء، فبينما هما على ذلك، إذ سمعا امرأة تغني، فقال ميمون: أين إيمان هذه من إيمان مريم بنت عمران؟!
فانصرف الرجل، ولم يرد عليه.
أبو المليح: عن فرات بن السائب، قال:
كنت في مسجد ملطية، فتذاكرنا هذه الأهواء، فانصرفت، فنمت، فسمعت هاتفا يهتف: الطريق مع ميمون بن مهران.
عبد الله بن جعفر الرقي: حدثنا عبد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن زائدة، قال:
ضرب على أهل الرقة بعث، فجهز فيه ميمون بن مهران بنبال، فقال مسلمة: لقد أصبح أبو أيوب في طاعتنا شمريا.
يعلى بن عبيد: حدثنا هارون البربري، قال:
كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز: إني شيخ كبير رقيق، كلفتني أن أقضي بين الناس.
وكان على الخراج والقضاء بالجزيرة، فكتب إليه:
إني لم أكلفك ما يعنيك، اجب الطيب من الخراج، واقض بما استبان لك، فإذا لبس عليك شيء، فارفعه إلي، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه، لم يقم دين ولا دنيا.
جعفر بن برقان: عن ميمون بن مهران، قال:
لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه.
أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن ميمون، عن الحسن بن حبيب، قال:
رأيت على ميمون جبة صوف تحت ثيابه، فقلت له: ما هذا؟
قال: نعم، فلا تخبر به أحدا.
وقال جامع بن أبي راشد: سمعت ميمون بن مهران يقول:
ثلاثة تؤدى إلى البر والفاجر: الأمانة، والعهد، وصلة الرحم.
قال أبو المليح: جاء رجل إلى ميمون بن مهران يخطب بنته، فقال: لا أرضاها لك.
قال: ولم؟
قال: لأنها تحب الحلي والحلل.
قال: فعندي من هذا ما تريد.
قال: الآن لا أرضاك لها.
قال الإمام أبو الحسن الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين.
قال أبو المليح: قال رجل لميمون: يا أبا أيوب! ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم.
قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم.
ابن علية: حدثنا يونس بن عبيد، قال:
كتبت إلى ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلادهم أسأله عن أهله؟
فكتب إلي: بلغني كتابك، وإنه مات من أهلي وخاصتي سبعة عشر إنسانا، وإني أكره البلاء إذا أقبل، فإذا أدبر، لم يسرني أنه لم يكن.
روى: أبو المليح، عن ميمون:
من أساء سرا، فليتب سرا، ومن أساء علانية، فليتب علانية، فإن الناس يعيرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يعير.
خالد بن حيان الرقي: عن جعفر بن برقان:
قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر، قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.
عبد الله بن جعفر: عن أبي المليح، قال:
قال ميمون: إذا أتى رجل باب سلطان، فاحتجب عنه، فليأت بيوت الرحمن، فإنها مفتحة، فليصل ركعتين، وليسأل حاجته.
وقال ميمون: قال محمد بن مروان بن الحكم:
ما يمنعك أن تكتب في الديوان، فيكون لك سهم في الإسلام؟
قلت: إني لأرجو أن يكون لي سهام
في الإسلام.
قال: من أين، ولست في الديوان؟!
فقلت: شهادة أن لا إله إلا الله سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وصيام رمضان سهم، والحج سهم.
قال: ما كنت أظن أن لأحد في الإسلام سهما إلا من كان في الديوان.
قلت: هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانا قط، وذلك أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسألة، فقال: (استعف يا حكيم خير لك).
قال: ومنك يا رسول الله؟
قال: ومني.
قال: لا جرم لا أسألك ولا غيرك شيئا أبدا، ولكن ادع الله لي أن يبارك لي في صفقتي -يعني: التجارة-.
فدعا له.
رواها: عبد الله بن جعفر، عن أبي المليح، عنه.
قال فرات: سمعت ميمونا يقول:
لو نشر فيكم رجل من السلف، ما عرف إلا قبلتكم.
أبو المليح: سمعت ميمون بن مهران، وأتاه رجل، فقال:
إن زوجة هشام ماتت، وأعتقت كل مملوك لها.
فقال: يعصون الله مرتين، يبخلون به، وقد أمروا أن ينفقوه، فإذا صار لغيرهم، أسرفوا فيه.
قال أحمد العجلي، والنسائي: ميمون ثقة.
زاد أحمد: كان يحمل على
علي -رضي الله عنه-.
قلت: لم يثبت عنه حمل، إنما كان يفضل عثمان عليه، وهذا حق.
عبد الله بن جابر الطرسوسي: عن جعفر بن محمد بن نوح، عن إبراهيم بن محمد السمري:
أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة، فلما كان في اليوم الثامن عشر، انقطع في جوفه شيء، فمات.
عبد الله بن جعفر: حدثنا أبو المليح، عن ميمون، قال:
أدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء فرقا من ربه -عز وجل-.
وعنه، قال: أدركت من كنت أستحيي أن أتكلم عنده.
قال ابن سعد: ميمون يكنى: أبا أيوب، ثقة، كثير الحديث.
وقال أبو عروبة: نزل الرقة، وبها عقبه.
معمر بن سليمان: عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، قال:
ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على السلطان، وإن قلت: آمره بطاعة الله، ولا تصغين بسمعك إلى هوى، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه، ولا تدخل على امرأة، ولو قلت: أعلمها كتاب الله.
وروى: حبيب بن أبي مرزوق، عن ميمون:
وددت أن عيني ذهبت، وبقيت الأخرى أتمتع بها، وأني لم أل عملا قط.
قلت له: ولا لعمر بن عبد العزيز؟
قال: لا لعمر، ولا لغيره.
أبو المليح، عن ميمون، قال:
لا تضرب المملوك في كل ذنب، ولكن احفظ له، فإذا عصى الله، فعاقبه على المعصية، وذكره الذنوب التي بينك وبينه.
أبو المليح، سمعت ميمونا يقول:
لأن أؤتمن على بيت مال، أحب إلي من أن أؤتمن على امرأة.
عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني يحيى بن عثمان الحربي، حدثنا أبو المليح، عن ميمون، قال:
ما نال رجل من جسيم الخير - نبي ولا غيره - إلا بالصبر.
الحارث بن أبي أسامة: حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم، قال:
لقيت عائشة - رضي الله عنها - مقبلة من مكة، أنا وابن لطلحة وهو ابن أختها، وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغها ذلك، فأقبلت على ابن أختها تلومه، ثم وعظتني، ثم قالت:
أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه، ذهبت -والله- ميمونة، ورمي برسنك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله -عز وجل- وأوصلنا للرحم.
جرى القلم بكتابة هذا هنا، ويزيد بن الأصم: من فضلاء التابعين بالرقة.
وقد خرج أرباب الكتب لميمون بن مهران سوى البخاري، فما أدري لم تركه؟
قال ابن سعد، وأبو عروبة، وغيرهما: توفي سنة سبع عشرة ومائة.
وقال شباب: سنة ست عشرة -رحمه الله-.
له حديث سيأتي.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 418
ميمون بن مهران ومنهم الحكيم اليقظان أبو أيوب ميمون بن مهران إمام أهل الجزيرة، حميد السيرة، سديد السريرة. وقيل: إن التصوف اعتقال السريرة واحتمال الجريرة
حدثنا أبي، ثنا أحمد بن القاسم البغدادي، ثنا عبد الله بن يوسف الجبيري، ثنا ابن أبي عدي، عن يونس، عن ميمون بن مهران، قال: «لا تمارين عالما، ولا جاهلا، فإنك إن ماريت عالما خزن عنك علمه، وإن ماريت جاهلا خشن بصدرك»
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا علي بن حجر، ح. وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، قالا: ثنا عتاب بن بشير، عن علي بن بذيمة، قال: قيل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب، ما لك لا تفارق أخا لك عن قلى؟ قال: «إني لا أماريه ولا أشاريه»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الرقي، قال: سمعت عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمي عمرو بن ميمون يقول: «ما كان أبي بكثير الصيام والصلاة، ولكنه كان يكره أن يعصى الله»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا محمد بن عبدوس الحراني، ثنا يزيد بن قبيس، ثنا علي بن الحسن الحلبي، قال: حدثني عمرو بن ميمون بن مهران، قال: " خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة، فمررت بجدول فلم يستطع الشيخ يتخطاه، فاضطجعت له فمر على ظهري، ثم قمت فأخذت بيده، ثم دفعنا إلى منزل الحسن فطرقت الباب فخرجت إلينا جارية سداسية فقالت: من هذا؟ قلت: هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز؟ قلت لها: نعم. قالت: يا شقي، ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟ قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسن بكاءه فخرج إليه فاعتنقا، ثم [ص:83] دخلا، فقال ميمون: يا أبا سعيد قد آنست من قلبي غلظة فاستلن لي منه. فقرأ الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم {أفرأيت إن متعناهم سنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} [الشعراء: 206] قال: فسقط الشيخ، فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاة المذبوحة، فأقام طويلا ثم أفاق، فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ، قوموا تفرقوا. فأخذت بيد أبي فخرجت به، ثم قلت: يا أبتاه، هذا الحسن؟ قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا. قال: فوكزني في صدري وكزة ثم قال: يا بني، لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لأبقى لها فيك كلوم "
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، قال: " ما أحب أني أعطيت درهما في لهو وأن لي مكانه ألفا، نخشى من فعل ذلك أن تصيبه هذه الآية {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} [لقمان: 6] الآية "
وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو همام، ثنا مبشر بن إسماعيل، قال: حدثني جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت من عنده قال: «إذا ذهب هذا وضرباؤه لم يبق من الناس إلا رجاج»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عيسى بن سالم الشاشي، ثنا أبو المليح، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: " لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل تائب، ورجل يعمل في الدرجات "
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا عيسى بن سالم، ثنا أبو المليح، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «لو أن أهل القرآن أصلحوا لصلح الناس»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن عثمان، ح. وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن عبد الله بن سابور، ثنا أبو نعيم الحلبي، قالا: ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، في قوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا [ص:84] عما يعمل الظالمون} [إبراهيم: 42] قال: «وعيد للظالمين، وتعزية للمظلوم»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن عثمان، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، في قوله تعالى: {إن جهنم كانت مرصادا} [النبأ: 21] و {إن ربك لبالمرصاد} [الفجر: 14]: «فالتمسوا لهذين الرصدين جوازا»
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا أحمد بن موسى العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «إن هذا القرآن قد خلق في صدر كثير من الناس، والتمسوا ما سواه من الأحاديث، وإن فيمن يبتغي هذا العلم من يتخذه بضاعة يلتمس بها الدنيا، ومنهم من يريد أن يشار إليه، ومنهم من يريد أن يماري به، وخيرهم من يتعلمه ويطيع الله عز وجل به»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا كثير بن هشام، قال: ثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «من تبع القرآن قاده القرآن حتى يحل به في الجنة، ومن ترك القرآن لم يدعه القرآن يتبعه حتى يقذفه في النار»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «من كان يريد أن يعلم ما منزلته عند الله عز وجل، فلينظر في عمله، فإنه قادم في عمله كائنا ما كان»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن عثمان الحربي، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، قال: نظر رجل من المهاجرين إلى رجل يصلي فأخف الصلاة، فعاتبه، فقال: إني ذكرت ضيعة لي، فقال: «أكبر الضيعة أضعته»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا خالد بن حيان، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: «لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا معمر بن سليمان الرقي، عن فرات بن سليمان، عن ميمون بن مهران، قال: [ص:85] ثلاث لا تبلون نفسك بهن: «لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله، ولا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها كتاب الله، ولا تصغين بسمعك لذي هوى، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله، حدثني جعفر بن محمد الرسعني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن طلحة بن زيد، قال: قال ميمون بن مهران: «لا تعرف الأمير، ولا تعرف من يعرفه»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني جعفر بن محمد، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو المليح، قال: سمعت ميمونا، يقول: «لأن أؤتمن على بيت المال أحب إلي من أن أؤتمن على امرأة»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد الرقي، ثنا هلال بن العلاء، حدثني علي بن جميل، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: " ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلا كان إسقاط المكروه عنه أحب إلي من تحقيقه عليه، فإن قال: لم أقل، كان قوله لم أقل أحب إلى من ثمانية تشهد عليه، فإن قال: قلت، ولم يعتذر، أبغضته من حيث أحببته "
وقال: سمعت ابن عباس يقول: " ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلا أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فإن أرض الله واسعة "
حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو علي محمد بن عبد الرحمن الرقي، ثنا أبو عمرو هلال، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا سفيان بن عقبة النخعي، عن أبان بن أبي راشد القشيري، قال: كنت إذا أردت الصائفة أتيت ميمون بن مهران أودعه، فما يزيدني على كلمتين: «اتق الله، ولا يغيرك طمع ولا غضب»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا العباس بن أبي طالب، ثنا عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي، ثنا عطاء بن مسلم، عن أبي المليح، قال: سمعت ميمونا، يقول: «العلماء هم ضالتي في كل بلدة، وهم بغيتي، ووجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عمرو الباهلي، ثنا سفيان، عن أبي سوقة، قال: لقيني ميمون بن مهران فقلت: حياك الله. فقال: «هذه تحية الشباب، قل بالسلام»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا هاشم بن الحارث، ثنا أبو المليح الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق، قال: قال ميمون: " وددت أن إحدى عيني ذهبت وبقيت الأخرى أتمتع بها وأني لم آل عملا قط. قلت: ولا لعمر بن عبد العزيز؟ قال: ولا لعمر بن عبد العزيز، ولا خير في العمل لعمر ولا لغيره "
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا سفيان، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: «ما عرضت قولي على عملي إلا وجدت من نفسي اعتراضا»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا علي بن معبد، قالا: ثنا خالد بن حيان، ثنا جعفر بن برقان، قال: قال لي ميمون بن مهران: «يا جعفر، قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا عيسى بن سالم أبو سعيد الشاشي، ثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران: في قوله تعالى {خافضة رافعة} [الواقعة: 3] قال: «تخفض أقواما، وترفع آخرين»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني عيسى بن سالم، ثنا أبو المليح، ثنا بعض أصحابي، عن ميمون، قال: مشيت معه فإذا علي ثوب كتان، قال: «أما بلغك أنه لا يلبس الكتان إلا غني أو غوي»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني عيسى بن سالم، ثنا أبو المليح، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: " أول من مشيت معه الرجال وهو راكب الأشعث بن قيس الكندي، ولقد أدركت السلف وهم إذا نظروا إلى رجل راكب ورجل ماش يحضر معه قالوا: «قاتله الله، جبار»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبيد الله بن أحمد، بلغني عن عبد الله بن كريم بن حيان، وقد رأيته، قال: ثنا أبو المليح، قال: قال ميمون بن مهران: «ما أحب أن لي ما بين باب الرها إلى حران بخمسة دراهم»
وقال ميمون: يقول أحدهم: «اجلس في بيتك، وأغلق عليك بابك، وانظر هل يأتيك رزقك. نعم والله، لو كان له مثل يقين مريم وإبراهيم عليهما السلام، وأغلق بابه، وأرخى عليه ستره»
وقال ميمون: «لو أن كل إنسان منا تعاهد كسبه، ولم يكسب إلا طيبا، ثم أخرج ما عليه، ما أحتيج إلى الأغنياء، ولا احتاج الفقراء»
وقال ميمون في قوله تعالى {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10] قال: «غرفا»
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا عيسى بن سالم، ثنا أبو المليح، قال: قال لنا ميمون بن مهران ونحن حوله: «يا معشر الشباب قوتكم اجعلوها في شبابكم، ونشاطكم في طاعة الله، يا معشر الشيوخ، حتى متى؟»
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه الواعظ، ثنا جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: «لئن أتصدق بدرهم في حياتي أحب إلي من أن يتصدق عني بعد موتي بمائة درهم»
حدثنا أحمد بن السندي، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أبو نعيم الحلبي، ثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران، قال: كان يقال: " الذكر ذكران: ذكر الله باللسان، وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها "
حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: " ثلاث المؤمن والكافر فيهن سواء: الأمانة تؤديها إلى من ائتمنك عليه من مسلم وكافر، وبر الوالدين، قال الله تعالى {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} [لقمان: 15] الآية، والعهد تفي لمن عاهدت من مسلم أو كافر "
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن القاسم بن هاشم بن سعيد، ثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا هلال بن العلاء، عن سفيان، عن خلف بن حوشب، عن [ص:88] ميمون بن مهران، قال: «لولا أنا على حمر كراء لسلمنا على آل فلان وعلى آل الشام»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا هلال بن العلاء، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: «أدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء خوفا من ربه عز وجل»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا هلال، حدثني أبي قال: سمعت محمد بن أيوب الرقي، يقول: حدثنا ميمون بن مهران، قال: بعث الحجاج بن يوسف إلى الحسن وقد هم به، فلما دخل عليه فقام بين يديه، فقال: يا حجاج، كم بينك وبين آدم من أب؟ قال: كثير. قال: فأين هم؟ قال: ماتوا. قال: فنكس الحجاج رأسه وخرج الحسن "
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا محمد بن علي المري، ثنا أبو يوسف الرقي، قال: ثنا مروان، عن شيخ من بني شيبان كان يسكن الجزيرة يقال له إبراهيم قال: دخل ميمون بن مهران على سليمان بن عبد الملك أو هشام منزله فلم يسلم عليه بالإمرة، فقال: يا أمير المؤمنين، لا ترى أني جهلت، ولكن الوالي إنما يسلم عليه بالإمرة إذا جلس للناس في موضع الأحكام "
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا أحمد بن بزيغ، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا هارون أبو محمد البربري، أن عمر بن عبد العزيز استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة على قضائها وعلى خراجها، فكتب إليه ميمون يستعفيه وقال: كلفتني ما لا أطيق، أقضي بين الناس وأنا شيخ كبير ضعيف رقيق. فكتب عمر إليه: «اجب من الخراج الطيب، واقض ما استبان لك، فإذا التبس عليك أمر فارفعه إلي، فإن الناس لو كانوا إذا كبر عليهم أمر تركوه ما قام دين ولا دنيا»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يحيى بن عثمان الحربي، ثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون، قال: «لا تعذب المملوك، ولا تضرب المملوك في كل ذنب، ولكن احفظ ذاك له، فإذا عصى الله عز وجل [ص:89] فعاقبه على معصية الله تعالى، وذكره الذنوب التي أذنب بينك وبينه»
حدثنا أبو بكر بن مالك , ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل , حدثني أبي , حدثنا علي بن ثابت , ثنا جعفر بن برقان , عن ميمون بن مهران قال: «ما من صدقة أفضل من كلمة حق عند إمام جائر»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا علي بن ثابت، حدثني جعفر، عن ميمون، قال: " ما أقل أكياس الناس، لا يبصر الرجل أمره حتى ينظر إلى الناس، وإلى ما أمروا به، وإلى ما قد أكبوا عليه من الدنيا، فيقول: ما هؤلاء إلا أمثال الأباعر التي لا هم لها إلا ما تجعل في أجوافها، حتى إذا أبصر غفلتهم نظر إلى نفسه فقال: والله إني لأراني من شرهم بعيرا واحدا "
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «إن العبد إذا أذنب ذنبا نكت في قلبه بذلك الذنب نكتة سوداء، فإن تاب محيت من قلبه، فترى قلب المؤمن مجلى مثل المرآة، ما يأتيه الشيطان من ناحية إلا أبصره، وأما الذي يتتابع في الذنوب، فإنه كلما أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء، فلا يزال ينكت في قلبه حتى يسود قلبه، ولا يبصر الشيطان من حيث يأتيه»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى يعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أم من حرام؟»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، قال: كان ميمون بن مهران يقول: «في المال ثلاث خصال، إن نجا رجل من خصلة كان قمنا أن ينجو من اثنتين، وإن نجا من اثنتين كان قمنا أن لا ينجو من الثالثة، ينبغي للمال أن يكون أصله من طيب، [ص:90] فأيكم الذي يسلم كسبه فلم يدخله إلا طيبا، فإن سلم من هذه فينبغي له أن يؤدي الحقوق التي في ماله، فإن سلم من هذه فينبغي له أن يكون في نفقته ليس بمسرف ولا مقتر»
قال: وسمعت ميمونا يقول: «أهون الصوم ترك الطعام والشراب»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن عثمان الحربي، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، قال: «ما نال رجل من جسيم الخير نبي ولا غيره إلا بالصبر»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يحيى بن عثمان، ثنا أبو المليح، عن ميمون: أنه أتاه رجل فقال له: لا يزال الناس بخير ما كنت فيهم. قال: «لا يزال الناس بخير ما اتقوا الله»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن عثمان، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، أنه كان يقول: «الدنيا حلوة خضرة، فقد حفت بالشهوات، والشيطان عدو حاضر فطن، وأمر الآخرة آجل، وأمر الدنيا عاجل»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد الرقي، ثنا أبو عمرو هلال، ثنا الخضر، ثنا ابن علية، عن يونس يعني ابن عبيد قال: كان طاعون قبل بلاد ميمون، فكتبت إليه أسأله عن أهله، فكتب إلي: «بلغني كتابك تسألني عن أهلي، وإنه مات من أهلي وخاصتي سبعة عشر إنسانا، وإني أكره البلاء إذا أقبل، فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن، أما أنت فعليك بكتاب الله، وإن الناس قد لهوا عنه، يعني نسوه، واختاروا عليه الأحاديث أحاديث الرجال، وإياك والمراء في الدين»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا أحمد بن بزيغ الرقي، ثنا أبي بزيغ، قال: سمعت عمرو بن ميمون بن مهران، يقول: " كنت مع أبي ونحن نطوف بالكعبة، فلقي أبي شيخ فعانقه أبي، ومع الشيخ فتى نحوا مني. فقال له أبي: من هذا؟ فقال: ابني. فقال: كيف رضاك عنه؟ قال: ما بقيت خصلة [ص:91] يا أبا أيوب من خصال الخير إلا وقد رأيتها فيه إلا واحدة. قال: وما هي؟ قال: كنت أحب أن يموت فأوجر فيه، ثم فارقه أبي. فقلت: من هذا الشيخ؟ فقال: مكحول "
حدثنا أبو بكر الآجري، ثنا عبد الله بن محمد العطشي، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا محمد بن الحسين، ثنا منقذ بن بكر، ثنا مسمع بن عاصم، عن هشام بن حسان، عن ميمون بن مهران: أن راهبا دخل على عمر بن عبد العزيز، فقال له عمر: " ألم أخبر أنك تديم البكاء، فلم ذاك؟ قال: إني والله يا أمير المؤمنين عهدت الناس وما شيء عندهم آثر من دينهم، وما شيء اليوم آثر عندهم من دنياهم، فعلمت أن الموت اليوم خير للبر والفاجر. قال: فلما خرج قال عمر: صدق يا أبا أيوب الراهب "
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا الحسن بن محمد، ثنا أبو زرعة الرازي، ثنا سعيد بن حفص النفيلي، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: «إنما الفاسق بمنزلة السبع، فإذا كلمت فيه فخليت سبيله فقد خليت سبعا على المسلمين»
حدثنا محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن أحمد، ثنا أبو زرعة، ثنا عبد الجبار بن عاصم، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: «من سره أن يعلم ما منزلته غدا، فلينظر ما عمله في الدنيا، فعليه ينزل»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن سعيد، ثنا جعفر بن محمد الراسبي، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا فياض الرقي، ثنا جعفر بن برقان قال: قلت لميمون بن مهران: إن فلانا يستبطئ نفسه في زيارتك، قال: إذا ثبتت المودة فلا بأس وإن طال المكث "
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن ميمون الرقي، ثنا الحسن أبو المليح، عن ميمون، قال: «لا تجد غريما أهون عليك من بطنك أو ظهرك»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن ميمون، ثنا الحسن، عن حبيب بن أبي مرزوق، قال: " رأيت على ميمون جبة [ص:92] صوف تحت ثيابه، فقلت: ما هذا؟ قال: نعم، فلا تخبر به أحدا "
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن عثمان، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: «من أساء سرا فليتب سرا، ومن أساء علانية فليتب علانية؛ فإن الله يغفر ولا يعير، والناس يعيروك ولا يغفرون»
حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن ميمون، عن أبي المليح، عن ميمون، قال: «شر الناس العيابون، ولا يلبس الكتان إلا غني أو غوي»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن ميمون، ثنا الحسن، عن ميمون، قال: «يا ابن آدم، خفف عن ظهرك، فإن ظهرك لا يطيق كل الذي تحمل عليه من ظلم هذا، وأكل مال هذا، وشتم هذا، وكل هذا تحمله على ظهرك، فخفف عن ظهرك»
وقال ميمون: «إن أعمالكم قليلة، فأخلصوا هذا القليل»
وقال ميمون: «ما أتى قوم في ناديهم المنكر إلا عند هلاكهم»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، أخبرت عن نصر بن زيد، ثنا أبو المليح، قال: قرأ يوما ميمون: {وامتازوا اليوم أيها المجرمون} [يس: 59] فرق حتى بكى. ثم قال: «ما سمع الخلائق بعتب أشد منه قط»
حدثنا محمد بن بدر، ثنا حماد بن مدرك، ثنا سهل بن بكار، ثنا أبو عوانة، ح. وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا خالد، قالا: عن حصين بن عبد الرحمن، عن ميمون، قال: " أربع لا تكلم فيهن: علي، وعثمان، والقدر، والنجوم "
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: «إياكم وكل هوى يسمى بغير الإسلام»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سليمان بن توبة، ثنا شبابة، حدثني فرات بن السائب، قال: [ص:93] سألت ميمون بن مهران قلت: علي أفضل عندك أم أبو بكر وعمر؟ قال: فارتعد حتى سقطت عصاه من يده، ثم قال: " ما كنت أظن أن أبقى إلى زمان يعدل بهما، ذرهما، كانا رأسي الإسلام، ورأسي الجماعة. فقلت: فأبو بكر كان أول إسلاما أم علي؟ قال: والله لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيرا الراهب حين مر به، واختلف فيما بينه وبين خديجة رضي الله تعالى عنها حتى أنكحها إياه، وذلك كله قبل أن يولد علي ". أسند ميمون بن مهران عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن العباس رضي الله تعالى عنهما
حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، قال: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا الحكم بن مروان، قال: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة، وأن يتخلى الرجل على ضفة نهر جار»
حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي، في جماعة قالوا: ثنا أبو مسلم، قال: ثنا الحكم بن مروان، قال: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النميمة، ونهى عن الغيبة والاستماع إلى الغيبة»
حدثنا عبد الملك بن الحسن، قال: ثنا أبو مسلم، قال: ثنا الحكم بن مروان، قال: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبعث رجلا في حاجة وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، فقال له علي: ألا تبعث هذين؟ فقال: «كيف أبعثهما وهما من هذا الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس». حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن كثير، ثنا سليمان بن كثير، ثنا فرات بن السائب، مثله. هذه الأحاديث الثلاثة من مفاريد فرات بن السائب عن ميمون
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا كثير بن هشام، ح. وحدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا محمد بن يوسف بن عيسى الطباع، ثنا أبو نعيم، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: «وقت [ص:94] رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل الطائف قرن». قال ابن عمر: وحدثني أصحابنا «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق». هذا حديث صحيح ثابت من حديث ميمون لم نكتبه إلا من حديث جعفر عنه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، قال: قرأت على معقل بن عبيد الله عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال: «إنهم يوفرون سبالهم، ويحلقون لحاهم». فكان ابن عمر يستقرض سبلته فيجزها كما تجز الشاة "
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عروة بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن سنان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أريد ماله فقاتل فقتل فهو شهيد». رواه شعبة عن أبي فروة عن ميمون مثله
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد الحراني، ثنا أبو فروة الرهاوي، ثنا أبي، ثنا محمد بن أيوب الرقي، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال، أو أخ يوثق به»
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، قال: ثنا أبو فروة الرهاوي، ثنا أبي، ثنا محمد بن أيوب الرقي، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شر الناس في آخر الزمان المماليك». غريب، تفرد بهما عن ميمون بن مهران محمد بن أيوب
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أحمد بن عيسى بن السكن، ثنا أحمد بن محمد بن عمر اليماني، ثنا عمارة بن عقبة، ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله». غريب من حديث ميمون، لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، ثنا يزيد [ص:95] بن هارون، ثنا أبو المعلى الجوزي، عن ميمون بن مهران: أن علي بن أبي طالب قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنت أمين في أهل السماء، أمين في أهل الأرض». غريب من حديث ميمون، لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عيسى بن سالم، ثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران:. . . . . أنه طلق امرأته في حيضتها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يراجعها، فلا يجامعها حتى تطهر، فإذا طهرت فإن شاء طلق، وإن شاء أمسك "
حدثنا القاضي أبو أحمد، وفاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم»
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ح. وحدثنا أبي رحمه الله تعالى، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن الحسن، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، وقال أبو داود: عن أبي بشر، والحكم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السبع: «وكل ذي مخلب من الطير». رواه شعبة، وسفيان بن الحسين، عن الحكم مثله، ورواه شعبة عن عمرو بن دينار عن ميمون مثله
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أحمد بن يونس، حدثنا عمران بن زيد، حدثني الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلهم فإنهم مشركون». غريب، تفرد به الحجاج عن ميمون، ورواه يوسف بن عدي عن الحجاج نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، وعمرو بن أبي الطاهر، قالا: ثنا يوسف بن عدي، ثنا الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا علي، سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل [ص:96] البيت، لهم نبز يسمونه الرافضة، فاقتلوهم، فإنهم مشركون»
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا فاروق، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من شتم الأنبياء، ثم أصحابي، ثم المسلمين». غريب من حديث ميمون، تفرد به محمد بن زياد
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن عبد الله، رسته، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة فصلى عليها وكبر عليها أربعا وقال: «كبرت الملائكة على آدم أربع تكبيرات». وكبر أبو بكر على فاطمة أربعا، وكبر عمر على أبى بكر أربعا، وكبر صهيب على عمر أربعا "
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا عثمان بن حفص، ثنا محمد بن زياد، ثنا ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: «ربما فركت المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي»
حدثنا أحمد بن السندي، ثنا عمر بن أيوب، ثنا أبو إبراهيم الترجمان، ثنا محمد بن يزيد اليشكري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي»
حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ثنا مسلم بن خالد الأيلي، ثنا عمر بن يحيى، ثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثنان من الناس إذا صلحا صلح الناس، وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء "
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا جبارة بن المغلس، ثنا الحجاج بن تميم الجزري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله؟ {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1] عند منامكم "
حدثنا أحمد بن عبيد الله، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا اليمان [ص:97] بن سعيد، ثنا خالد بن يزيد القسري، ثنا عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة، ولا تقربهم الملائكة: السكران حتى يفيق من سكره، والجنب حتى يغتسل ويصلي، والمتخلق بالزعفران حتى يغسل عنه "
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 4- ص: 82
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 4- ص: 82
ميمون بن مهران. ويكنى أبا أيوب. كان ثقة كثير الحديث.
أخبرنا الهيثم بن عدي قال: أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران قال: قلت لأبي: ممن أنت؟ فقال: كان أبي مكاتبا لبني نصر بن معاوية فعتق. وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة يقال لها أم نمر فأعتقتني فلم أزل بالكوفة حتى كان هيج الجماجم فتحولت إلى الجزيرة. قال الهيثم: وكان أول أمر الجماجم في سنة ثمانين وكانت وقعة دجيل في آخر سنة إحدى وثمانين. وكان آخر أمر الجماجم في أول سنة اثنتين وثمانين.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا أبو المليح قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: ولدت سنة الجماعة سنة أربعين.
قالوا: وكان ميمون واليا لعمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة وابنه عمرو بن ميمون على الديوان.
قالوا: وكان ميمون بزازا وكان على الخراج وهو جالس في حانوته فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يستعفيه من الخراج. فكتب إليه عمر: إنما هو درهم تأخذه من حقه وتضعه في حقه فما استعفاؤك من هذا؟ فلم يزل على الخراج أيام عمر بن عبد العزيز حتى مات عمر واستخلف يزيد بن عبد الملك. فكان ميمون واليه على الخراج أشهرا. وقد كان ميمون ولي قبل ذلك بيت المال بحران لمحمد بن مروان قبل عمر بن عبد العزيز. فكتب إليه غيلان القدري يعظه في ذلك برسالة. فقال ميمون: وددت أن حدقتي سقطت وأني لم أل عملا قبل له ولا لعمر بن عبد العزيز. قال: ولا لعمر بن عبد العزيز!.
قال: أخبرنا سليمان بن عبيد الله الأنصاري الرقي قال: حدثنا أبو المليح قال: كان ميمون بن مهران لا يخضب.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني خالد بن حيان عن عيسى بن كثير قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك.
وكان الغالب على أهل الجزيرة في الفتوى والفقه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا أبو المليح قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 332
ميمون بن مهران مولى بنى أسد أبو أيوب كان مولده سنة أربعين ومات سنة ثماني عشرة ومائة وكان فقيها فاضلا دينا
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 190
ميمون بن مهران، أبو أيوب.
مولى بني أسد.
يعد في أهل الجزيرة.
سمع ابن عمر، وابن عباس، وأم الدرداء.
روى عنه: ابنه عمرو، وجعفر بن برقان، والأعمش.
قال أحمد بن نصر، عن علي بن معبد، عن عبيد الله بن عمرو، قال: ولد ميمون سنة أربعين، ومات سنة ثمان عشرة ومئة.
وقال يمان: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا ميمون؛ شهدت الموسم مع عبد الله بن الزبير، وهو يعلم الناس مناسكهم.
وقال ميمون: دخلت على عمرو بن عثمان بمنًى، وهو على الموسم، فسمعته يقول، وسمعت الضحاك بن قيس على منبره يقول.
وقال عمرو بن محمد الناقد: سمعت عمرو بن عثمان، سمعت عبيد الله بن عمرو، وهو يقول: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومئة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب الرقي
قال سليمان بن موسى إن جاءنا العلم من ناحية الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه وإن جاءنا من البصرة عن الحسن البصري قبلناه وإن جاءنا من الحجاز عن الزهري قبلناه وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه كان هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام مات سنة ست عشرة ومائة وولد سنة أربعين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 46
ميمون بن مهران أبو أيوب
عالم الرقة عن ابن عباس وابن عمر وعنه ابنه عمرو وجعفر بن برقان وأبو المليح ثقة عابد كبير القدر ولد 4 وتوفي 117 م 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
ميمون بن مهران أبو أيوب الأسدي
مولاهم ويقال النصري كان مملوكا لامرأة بالكوفة فأعتقته وبها نشأ حديثه في أهل الجزيرة كان مولده سنة أربعين سنة الجماعة ومات سنة ثمان عشرة ومائة وقيل سنة سبع عشرة
روى عن ابن عباس في الصيد
روى عنه الحكم وأبو بشر
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
ميمون بن مهران الرقي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 42
ميمون بن مهران
مولى بني أسد كان مملوكا لامرأة بالكوفة فأعتقته وبها نشأ وكنيته أبو أيوب سكن الجزيرة بعد وقعة الجماجم
يروي عن ابن عمر روى عنه الأعمش وابنه عمرو بن ميمون كان مولده سنة أربعين وهي سنة المجاعة ومات بالرقة سنة ثمان عشرة ومائة وقيل سنة سبع عشرة ومائة ثنا أبو عروبة قال ثنا هلال بن العلاء قال ثنا حسين بن عياش قال ثنا جعفر بن يرقان قال ثنا ميمون بن مهران قال أتيت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فرفعت إلى سعيد بن المسيب فجعلت أسأله فقال إنك لتسأل مسألة رجل كأنه تبحر ما ها هنا قبل ذلك ثنا محمد بن سعيد القزاز قال ثنا أبو زرعة قال ثنا عبد الأعلى بن مسهر قال ثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه وإن جاءنا العلم من الشام عن مكحول قبلناه وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه قال سعيد هؤلاء الأربعة هم العلماء في أيام هشام
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
ميمون بن مهران جزري
تابعي ثقة وكان يحمل على علي رضي الله عن علي حدثنا أبو مسلم حدثني أبي وكان ميمون بن مهران إذا رأى شاباً حسن العقل وإن لم يكن على طريقة حسنة أكرمه وابتدأه بالسلام إذا لقيه وحده وسأله عن أهله واظهر له برا ثم يقول له ها هنا مريض اذهب بنا نعوده ها هنا جنازة اذهب بنا نحضرها قال فيذهب فيقول للفتى أصحابه رأيناك مع ميمون بن مهران أي شيء تصنع مع ميمون فيقول لهم قال لي كذا وكذا فذهبت معه قال فإذا لقيه ميمون مع أصحابه اعرض عنه كأنه لم يره فإذا لقيه وحده سلم عليه فلا يزال حتى يتنسك
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
ميمون بن مهران (م، 4)
الإمام أبو أيوب الرقي، عالم أهل الجزيرة، أعتقته امرأةٌ بالكوفة فنشأ بها، واستوطن الجزيرة.
روى عن: عائشة، وأبي هريرة، وابن عباسٍ، وابن عمر، وطائفة.
وأرسل عن عمر، والزبير وغيرهما.
حدث عنه: أبو بشر، وخصيف، وجعفر بن برقان، وحجاج بن أرطأة، وسالم بن أبي المهاجر، والأوزاعي، وأبو المليح الرقي، ومعقل بن عبيد الله، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة.
وقال أبو المليح: ما رأيت رجلاً أفضل من ميمون.
وقد استعمله عمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة وقضائها، ثم قال: وددت أن أصبعي قطعت، وأني لم أل لا لعمر بن عبد العزيز، ولا غيره.
ويروى أنه صلى في سبعة عشر يوماً سبعة عشر ألف ركعة.
توفي سنة سبع عشرة ومئةٍ، وكان من أبناء الثمانين. رحمة الله عليه.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب
مولى لبني أسد روى عن بن عمر وابن عباس وأم الدرداء والضحاك بن قيس وعمر بن عبد العزيز وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه الحكم بن عتيبة والحجاج بن أرطاة وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية وابنه عمرو بن ميمون وحبيب بن الشهيد وجعفر بن برقان وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول ميمون بن مهران ثقة أوثق من عكرمة نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن ميمون بن مهران فقال كوفي سكن الجزيرة ثقة.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1