ميثم التمار ميثم بن يحيى التمار الاسدي بالولاء: اول من ألجم في الاسلام!. كان عبدا لامرأة من بني اسد، واشتراه علي بن ابي طالب منها، واعتقه. ثم كان اثيرا عنده. وسكن بعده الكوفة. وحبسه اميرها عبيد الله بن زياد لصلته بعلي، ثم امر به فصلب على خشبة، فجعل يحدث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه! فكان اول من ألجم في الاسلام. . ثم طعن بحربة. وكان ذلك قبل مقدم الحسين إلى العراق بعشرة ايام. ولمحمد حسين المظفري، المعاصر، كتاب (ميثم التمار -ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 336
ميثم بن يحيى التمار خطيب الشيعة بالكوفة ومتكلمها، قال لابن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (عليه السلام) وعلمني تأويله وكان محبوسا عند قتل مسلم بن عقيل (ذكره ابن نما).
وكان ميثم عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي (عليه السلام) منها وأعتقه، وحج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة رضوان الله عليها فقالت له من أنت قال عراقي فاستنسبته فذكر لها أنه مولى علي بن أبي طالب فقالت أنت هيثم قال بل أنا ميثم فقالت سبحان الله والله لربما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بك عليا في جوف الليل فسألها عن الحسين بن علي عليهما السلام فقالت هو في حائط له، قال: أخبريه إني قد أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله ولا أقدر اليوم على لقائه وأريد الرجوع، فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها أما أنها ستخضب بدم فقالت من أنبأك هذا قال سيدي، فبكت أم سلمة وقالت له أنه ليس بسيدك وحدك وهو سيدي وسيد المسلمين، ثم ودعته فقدم الكوفة، فأخذ وأدخل على عبيد الله بن زياد وقيل له هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب قال ويحكم هذا الأعجمي فحبسه ابن زياد وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي، فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد يأمره يتخلية سبيله، وذاك أن أخته كانت تحت عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته وكتب بتخلية سبيل المختار على البريد فوافى البريد وقد أخرج ليضرب عنقه فأطلق، وأما ميثم فأخرج بعده ليصلب، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أمية وهو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد قد فضحكم هذا العبد فقال ألجموه فكان أول خلق الله ألجم في الإسلام، فلما كان في اليوم الثاني فاضت منخراه، وفمه دما، فلما كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات، وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه السلام العراق بعشرة أيام.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 198
ميثم التمار الأسدي نزل الكوفة وله بها ذرية
ذكره المؤيد بن النعمان الرافضي في مناقب علي رضي الله عنه، وقال: كان ميثم التمار عبدا لامرأة من بني أسد، فاشتراه علي منها، وأعتقه، وقال له: ما اسمك؟ قال: سالم. قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم. قال: صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين، والله إنه لاسمي.
قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودع سالما، فرجع ميثم، واكتنى بأبي سالم، فقال علي ذات يوم: إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة، فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر منخراك وفرك دما فتخضب لحيتك وتصلب على باب عمرو بن حريث عاشر عشرة، وأنت أقصرهم خشبة، وأقربهم من المطهرة، وامض حتى أريك النخلة التي تصلب على جذعها، فأراه إياها.
وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها، ويقول: بوركت من نخلة لك خلقت، ولي غذيت، فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت، ثم كان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم؟ وهو لا يعلم ما يريد.
ثم حج في السنة التي قتل فيها، فدخل غلام أم سلمة أم المؤمنين، فقالت له: من أنت؟ قال: أنا ميثم. فقال: والله لربما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرك ويوصي بك عليا، فسألها عن الحسين، فقالت: هو في حائط له، فقال: أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده، ونحن ملتقون عند ربى العرش إن شاء الله تعالى، فدعت أم سلمة بطيب فطيبت به لحيته، فقالت له: أما إنها ستخضب بدم.
فقدم الكوفة، فأخذه عبيد الله بن زياد، فأدخل عليه، فقال له: هذا كان آثر الناس عند علي. قال: ويحكم! هذا الأعجمي! فقيل له: نعم. فقال له: أين ربك؟ قال: بالمرصاد للظلمة، وأنت منهم. قال: إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد، أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك. قال: أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة، وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة. قال: لنخالفنه. قال: كيف تخالفه؟ والله ما أخبرني إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن جبرائيل، عن الله، ولقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه، وأني أول خلق الله ألجم في الإسلام، فحسبه وحبس معه المختار بن عبيد، فقال ميثم للمختار: إنك ستفلت، وتخرج ثائرا بدم الحسين، فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك.
فلما أراد عبيد الله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله، فخلاه، وأمر بميثم أن يصلب، فلما رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو: قد كان والله يقول لي: إني مجاورك، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد. قال: ألجموه. فكان أول من ألجم في الإسلام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة فكبر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما، وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام.
قلت: ويأتي له حديث عن علي في ترجمة أبي طالب بن عبد المطلب في الكنى.
وتقدم لميثم هذا ذكر في ترجمة ميثم آخر في القسم الأول منه فليراجع منه.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 249