المؤمل بن أميل المؤمل بن اميل بن اسيد المحاربي: شاعر من أهل الكوفة. ادرك العصر الاموي. واشتهر في العصر العباسي، وكان فيه من رجال الجيش. وانقطع إلى المهدي قبل خلافته وبعدها. وهو صاحب الابيات التي اولها:

عمي في أواخر عمره.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 334

المؤمل بن أميل بن أسيد المحاربي، من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان: كوفي من مخضرمي شعراء الدولتين الأموية والعباسية، وكان في دولة بني العباس أشهر لأنه كان من الجند المرتزقة معهم ومن أوليائهم وخواصهم، وانقطع إلى المهدي قبل خلافته وبعدها، وكان شاعرا مجيدا ودون طبقة الفحول.
قال ابن قدامة: حدثني المؤمل بن أميل قال: قدمت على المهدي وهو بالري وهو إذ ذاك ولي عهد فامتدحته بأبيات فأمر لي بعشرين ألف درهم، فكتب بذلك صاحب البريد إلى أبي جعفر المنصور وهو بمدينة السلام يخبره أن الأمير المهدي أمر
لشاعر بعشرين ألف درهم، فكتب المنصور إلى ابنه المهدي يعذله ويلومه، وكتب إلى كاتب المهدي أن يوجه إليه بي فطلبني ولم يظفر بي، فكتب إلى المنصور أنه توجه إلى مدينة السلام، فأجلس قائدا من قواده على جسر النهروان وأمره أن يتصفح الناس، حتى إذا علق بي حملني إليه، فلما مرت به القافلة التي أنا فيها تصفحها فوقع بصره علي فسألني من أنت؟ قلت: أنا المؤمل بن أميل المحاربي الشاعر أحد زوار الأمير المهدي، فقال: إياك طلبت، فكاد قلبي أن يتصدع خوفا من الخليفة، فقبض علي وأسلمني إلى الربيع، فأدخلني إلى المنصور، فسلمت تسليم مروع، فرد السلام وقال: ليس لك هاهنا إلا خير، أنت المؤمل بن أميل؟ قلت: نعم أصلح الله أمير المؤمنين، قال: أتيت غلاما غرا فخدعته حتى أعطاك من مال الله عشرين ألف درهم، قلت: نعم أصلح الله الأمير، أتيت غلاما غرا كريما فخدعته فانخدع، قال المؤمل: فكأن كلامي أعجبه، فقال: أنشدني ما قلت فيه، فأنشدته:

فقال المنصور: والله لقد أحسنت، ولكن هذا لا يساوي عشرين ألف درهم، فأين المال؟ قلت: هو هذا، فقال: يا ربيع امض معه فأعطه أربعة آلاف درهم وخذ الباقي، قال المؤمل: فوزن لي الربيع من المال أربعة آلاف درهم وأخذ الباقي، فلما ولي المهدي الخلافة رفعت إليه رقعة، فلما قرأها ضحك وأمر برد العشرين ألف درهم إلي فردت فأخذتها وانصرفت.
وأنشد نفطويه للمؤمل بن أميل:
وقال:
مات المؤمل بن أميل في حدود تسعين ومائة.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2733