ابو عيينة موسى بن كعب بن عيينة التميمي، ابو عيينة: وال، من كبار القواد، واحد الرجال الذين رفعوا عماد الدولة العباسية وهدموا اركان الاموية. كان مع (ابي مسلم) في خراسان. وجعله محمد بن علي في جملة النقباء الاثني عشر في عهد بني امية، فأقام يبث الدعوة لبني العباس. وشعر به اسد بن عبد الله البجلي القسري (والي خراسان) فقبض عليه والجمه بلجام فتكسرت اسنانه. ثم انطلق، فوجهه ابو مسلم (قبل ظهور الدعوة العباسية) إلى ابيورد فافتتحها. ثم شهد الوقائع الكثيرة. وكان مع السفاح حين ظهوره بالكوفة. وهو اول من بايعه بالخلافة، واخرجه إلى الناس. ولما ولى المنصور ولاه شرطته واضاف اليه ولاية الهند ومصر، فارسل موسى نائبين عنه إلى ذينك القطرين، واقام مع المنصور. وكانت ولاية الشرطة للخلفاء تعدل قيادة الجيش العامة في عرفنا اليوم. واغدق عليه العباسيون النعم، فكان يقول: كانت لنا اسنان وليس عندنا خبز، ولما جاء الخبز ذهبت الاسنان! ورحل إلى مصر في عام وفاته فأقام سبعة اشهر واياما. وصرف عن امرتها، فعاد إلى بغداد، ولم يلبث ان توفى، وهو على شرط المنصور وعلى الهند، وخليفته في الهند ابنه عيينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 327