ابن الحرفوش موسى بن علي بن موسى الحرفوشي: امير بعلبك واطرافها. خلف عليها اباه بعد مقتله (سنة 1002هـ) وحسنت سيرته. وكان من كبار الشجعان الاجواد. وفي ايامه استفحلت فتنة الامير علي بن جانبولاذ واصاب بعلبك منها شر واذى، في غياب صاحب الترجمة، وكان قد سافر إلى دمشق، فخلعه ابن جانبولاذ وولى عليها يونس بن حسين بن الحرفوش. ومرض الامير موسى في دمشق وتوفى بها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 326
الأمير موسى بن علي بن موسى الحرفوشي البعلبكي ذكره في أمل الآمل ووصفه بالعاملي توسعا وقال: كان فاضلا شاعرا أديبا. وفي تكملة أمل الآمل: الأمير ابن الأمير أمير بعلبك وليها بعد قتل أبيه ذلك بعد أن كان قبض على أبيه وأرسل هو والأمير منصور بن فريخ والأمير قانصوه إلى الروم ثم خلص هو وابن فريخ ثم قبض عليه مراد باشا كما قبض على ابن فريخ وخنقه في قلعة دمشق في سنة إحدى أو اثنين بعد الألف قال وهؤلاء الأمراء الحرافشة ينتهون في نسبهم إلى خزاعة جمع الله فيهم السيف والقلم وكان صاحب الترجمة بطلا شجاعا جوادا بليغا مصقعا وبقي في إمارة بعلبك حتى دخل الأمير علي بن جانبولاذ (جنبلاط) بعلبك قاصدا دمشق فنهض الأمير موسى إلى حمص لاستقباله مداراة ومحاماة عن عرض وقع بينهما ما قد ذكره أهل التواريخ ’’اه’’ وأورد له في أمل الآمل هذه الأبيات:
كأن رأس جنود الضد ليس له | علم بأن بلادي موطن الأسد |
ومن مهابة سيفي في القلوب غدت | أم العدو لغير الموت لم تلد |
فليرقبوا صدمة مني معودة | أن لا تقر لها الأعداء في البلد |
ألست نجل علي وهو من عرفوا | منه المخافة في الأحشاء والكبد |
وإنني أنا موسى منه قد ورثت | منه سيوفا تذيب الأمن في الخلد |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 193