الزاهد الميرتلي موسى بن حسين بن موسى بن عمران القيسي، ابو عمران، الزاهد المعروف بالميرتلي: شاعر اندلسي، له علم بالتفسير والفقه والحديث. اصله من ثغر ميرتلة Mertola (من اعمال باجة) اقام بإشبيلية. وتوفى بمدينة فاس، ودفن بخارج باب الفتوح. له (ديوان شعر) اكثره في الزهد والتخويف. ومن نثره: (ملك فؤادك من افادك) و (من خف لسانه وقدمه، كثر ندمه).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 322
الميرتلي الإمام العارف زاهد الأندلس أبو عمران موسى بن حسين بن موسى بن عمران القيسي، الميرتلي، صاحب الشيخ أبي عبد الله بن المجاهد.
قال الأبار: كان منقطع القرين في الزهد والعبادة والورع والعزلة، مشارا إليه بإجابة الدعوة، لا يعدل به أحد، وله في ذلك آثار معروفة، مع الحظ الوافر من الأدب والنظم في الزهد والتخويف، وكان ملازما لمسجده بإشبيلية، يقرئ ويعلم وما تزوج.
حدثنا عنه: أبو سليمان بن حوط الله، وبسام بن أحمد، وأبو زيد بن محمد، وعاش اثنتين وثمانين سنة. توفي سنة أربع وست مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 40
أبو عمران الميرتلي
أبو عِمران موسى بن حسين بن عمران الزاهد، يعرف بالمِيرتُلي، وأصله من ثغر مِيرتلة، وسكن إشبيلية، وكان لا يُعدلُ به أحدٌ من أهل عصره صلاحاً وعبادة مع تصرفه في فنون الأدب، وشعره في الزهديات مجموع. روى عنه ابن حوط الله. ولما احتضر ما زال يكرر:) إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات (، إلى أن قبض. توفي ليلة السبت مستهل جمادى الأولى سنة أربع وستمائة.
أنشدني أبو سليمان ابن حوط الله، قال: أنشدني لنفسه من أبيات:
إلى كم أقولُ ولا أفعلُ | وكم ذا أحومُ ولا أنزلُ |
وأزجرُ نَفْسي فلا تَرْعوي | وأنصح نَفسي فلا تقبلُ |
وكم ذا تعلل لي ويحها | بعلّ وسوف وكم تمطل |
وكم ذا أؤمِّل طولَ البقاءُ | وأغفُلُ والموتُ لا يغفلُ |
وفي كلِّ يوم ينادي بنا | منادي الرَّحيل ألا فارحلوا |
أمن بعد سبعين أرجو البقا | وسبع أتت بعدها تعجلُ |
كأنْ بي وشيكاً إلى مصرعي | يساق بنعشي ولا أمهلُ |
فيا ليتَ شعريَ بعد السّؤال | وطول المقام لما أنقلُ |
ما حالُ من أبلتُ الأيَّامُ جِدَّتَهُ | وخانه ثقتاه السمعُ والبصرُ |
حالٌ يجاوبُ عنها من يسائلها | عينٌ فحسبُكَ مرأى العينِ لا الخبرُ |
إن أخلقت جدّتي أو أذهبتْ جدّتي | أو مسَّني ضرّها فالله لي وَزَر |
ما لي سوى الله من مولًى أؤمِّلُهُ | هو الرجاءُ وإن أودى بيَ الضررُ |
وللنفوسِ وإن كانت على وَجَلٍ | من المنيَّة آمالٌ تقوّيها |
فالمرءُ يبسطها والدَّهرُ يقبضها | والنفسُ تنشرها والموتُ يطويها |
إلمامُ كلِّ ثقيلٍ قد أضرَّ بنا | يزيدُ بعضهمُ والشيءُ يزدادُ |
ومن يَخِفُّ علينا لا يلمُّ بنا | وللثقيل مع السَّاعاتِ تردادُ |
فلا تعتبنَّ علينا الصّبا | فنحن إذا ما خلونا صبونا |
فقد نستجمُّ بلغوِ الكلام | لكيما يكونَ على الحقِّ عونا |
ونحن أولو الجِدِّ في المبتدا | وأهلُ الفكاهة مهما خلونا |
ونستغفر الله في إِثر ذا | ونسأله العفوَ عما لغونا |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 132