التصنيفات

سليمان بن أبي القاسم نجاح أبو داود المقرئ. مولى الأمير المؤيد بالله بن المستنصر الأموي الأندلسي، شيخ الاقراء مسند القراء. وعمدة أهل الأداء أخذ القراءات عن أبي عمرو الداني، ولازمه مدة، وأكثر عنه، وهو أجل أصحابه، وكتب عن أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي، وأبي شاكر الخطيب.
قرأ عليه بشر كثير، منهم أبو عبد الله بن سعيد الداني؛ وأبو علي الصدفي، وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عاصم الثقفي. وأحمد بن سحنون المرسي، وإبراهيم بن جماعة البكري الداني، وجعفر بن يحيى بن غتال، ومحمد بن علي النواشي، وعبد الله بن فرج الزهيري، وأبو الحسن علي بن هذيل، وأبو نصر فتح بن خلف البلنسي، وأبو نصر فتح بن يوسف بن أبي كبة، وأبو داود سليمان بن يحيى القرطبي.
قال ابن بشكوال: كان من جلة المقرئين وفضلائهم وأخيارهم، عالما بالقراءات وطرقها، حسن الضبط، ثقة دينا.
له تواليف كثيرة في معاني القرآن العظيم وغيره.
أخبرنا عنه جماعة ووصفوه بالعلم والفضل والدين قرأت بخط بعض تلامذة أبي داود، قال: تسمية الكتب التي صنفها أبو داود كتاب «البيان الجامع لعلوم القرآن» في ثلاثمائة جزء، كتاب «التبيين لهجاء التنزيل» في ست مجلدات، «كتاب الرجز» المسمى بالاعتماد، الذي عارض فيه شيخه أبا عمر في أصول القراءات وعقود الديانة، وهو عشرة أجزاء، وعدد هذه الأرجوزة ثمانية عشر ألف بيت وأربعمائة وأربعين بيتا، وله كتاب عن قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} في مجلد، ثم سمى تتمة ستة وعشرين مصنفا.
قال ابن بشكوال: ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفي ببلنسية في سادس عشر رمضان سنة ست وتسعين، وتزاحموا على نعشه، رحمه الله وإيانا.
ذكره الذهبي في: «طبقات القراء».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 213

سليمان بن أبي القاسم نجاح، أبو داود، مولى أمير المؤمنين المؤيد بالله.
روى عن أبي عمرو عثمان بن سعيد المقرئ، وهو أثبت الناس فيه. وعن أبي الوليد الباجي، وجماعة.
قال ابن بشكوال: روى الناس عنه كثيراً، وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا، ووصفوه بالفضل والعلم والدين، وكان من جلة المقربين وعلمائهم وفضلائهم وخيارهم، عالماً بالقراءات. ورواياتها، حسن الضبط لها، وكان ديناً فاضلاً، ثقةً فيما رواه.
توفي سنة ست وتسعين وأربعمائة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 5- ص: 1

سليمان بن أبي القاسم، أبو داود الأندلسيّ، مولى هشام بن الحكم المستنصر بالله.
أحد أئمة بلاده في علم القرآن والحديث، مشهور بكثرة التصانيف.
فمن ذلك: كتاب البيان الجامع لعلوم القرآن والحديث، مشهور، في ثلاث مائة جزء، وكتاب التبيين لهجاء التنزيل في ستة مجلّدات، وكتاب الضّبط الكبير في مجلّدين، وكتاب جمع المصحف والسبب فيه: مجلّد، وكتاب شفاء السائلين: مجلّد، وكتاب الرّعاية لتجويد أحرف التلاوة: مجلّد، وكتاب اللّباب من الأنبياء عليهم السلام والصّحابة رضي الله عنهم والسادة والأشراف: مجلّد، وكتاب التهجّد وسيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلم والصّحابة: مجلّد، وكتاب جواب السائلين، وكتاب النّساء، وكتاب الجواب عن قول الله تعالى: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ} [البقرة]، وكتاب شفاء الصّدور، وكتاب في معنى قول مالك: «جمع القرآن على عهد النبيّ صلّى الله عليه وسلم أربعة من الأنصار»، وكتاب التنبيه على بعض المدّعين من المغرضين، وهو أول كتاب أملاه في سنة أربع وأربع مائة، وكتاب حرف الظاء المعجمة في القرآن وكلام العرب نثرا ونظما: مجلّد، وكتاب السّنن والآثار وعدد آي القرآن: مجلّد، وكتاب الألفات وتصرّفها في القرآن: مجلّد، وكتاب بسم الله الرّحمن الرّحيم أنّها ليست بآية من القرآن: مجلّد، وكتاب سقوط بسم الله الرّحمن الرحيم من أول (براءة) في المصحف والتّلاوة: مجلّد، وكتاب التاءات والثاءات والياءات: مجلّد، وكتاب الرجز المسمّى بأصول الاعتماد في أصول القراءات، وكتاب الذّيل المتضمّن اختلاف القرّاء السّبعة: مجلّد، وكتاب كيفية درجات الأنبياء وأهل الإيمان وبيانه من القرآن: مجلّد، وكتاب أجزاء القرآن من مائة وعشرين إلى [...] مع أجزاء رمضان: جزء، وكتاب معنى أنزل القرآن على سبعة أحرف: مجلّد، وكتاب الاختلاف في الذّبيح، وهو جزء، وكتاب قراءة ابن عامر في قوله: {وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ} [الأنعام] ومنها: كتاب كراهية أصحاب مالك لجواز الصّلاة بقراءة عبد الله بن مسعود، وكتاب الاستثناء للسّعداء والأشقياء الوارد في الأنعام، وهو جزء، وكتاب أصحاب مسلم والبخاريّ واجتماعهم وافتراقهم: جزء، وكتاب المعمّرين: جزء، وكتاب الدّعاء عند ختم القرآن: جزء، وكتاب أصحاب ورش: جزء.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 385

سليمان بن أبي القاسم نجاح مولى المؤيد بالله أبو داود المقرئ
محدث فاضل زاهد كان إمام وقته في الإقراء رواية ومعرفة، مجاب الدعوة، له تواليف كثيرة تدل على سعة علمه ومعرفته بالإقراء، روى عن أبي عمر المقرئ وعن القاضي أبي الوليد الباجي، وأبي العباس العذري، وغيرهم وكتب بخط يده كتاب البخاري في عشرة أسفار وكتاب مسلم في ستة وقرأهما معاً على الباجي وعلى أبي العباس العذري مرات واحتفل في تقييدها حتى صار كل واحد منهما أصلاً يقتدي به. رحلت إلى بلنسية في عام ستة وتسعين وقابلت بهما كتابي وانتفعت بهما، روى عنه جماعة من الأعلام، فيهم كثرة ولم يزل يقرئ كتاب الله عز وجل وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن توفي وكان جنازته مشهودة في سنة تسعين وأربعمائة ومولده في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وأخبرت أن أبا علي بن سكرة الحافظ قابل أصليه بالكتابين المذكورين وناهيك بهما صحة وتقييداً وضبطاً.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1