الدميك منصور بن المسلم بن علي بن محمد بن أحمد بن ابي الخرجين، ابو نصر التميمي السعدي: مؤدب، من العلماء بالعربية. ولد بحلب، وانتقل إلى دمشق، فكان معلما للصبيان فيها، وتوفى بها. له شعر وكتاب في (الرد على اعراب الحماسة) لابن جني، قال القفطي: وهو حسن جيد يدل على تضلع في العربية ملكته بخطه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 304
ابن أبي الخرجين منصور بن المسلم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
منصور بن المسلم بن علي بن أبي الخرجين أبو نصر الحلبي المؤدب، المعروف بابن أبي الدميك: كان أديبا فاضلا نحويا شاعرا، له تصانيف وردود على ابن جني منها: تتمة ما قصر فيه ابن جني في شرح أبيات الحماسة. وديوان شعر
وقفت عليه بخطه الرائق فوجدته مشحونا بالفوائد النحوية، وقد شرح ألفاظه اللغوية واعتنى بإعرابه فدل على تبحره في علم العربية.
ومن شعره:
أأحبابنا إن خلف البين بعدكم | قلوبا ففيها للتفرق نيران |
رحلتم على أن القلوب دياركم | وأنكم فيها على البعد سكان |
عسى مورد من سفح جوشن ناقع | فإني الى تلك الموارد ظمآن |
وما كل ظن ظنه المرء كائن | يقوم عليه للحقيقة برهان |
وعيش الفتى طعمان حلو وعلقم | كما حاله قسمان رزق وحرمان |
إن كتمت الهوى تزايد سقمي | وأخاف العيون حين أبوح |
لأبوحن بالذي في ضميري | من هواه لعلني أستريح |
وإن اغتراب المرء من غير فاقة | ولا حاجة يسمو لها لعجيب |
فحسب الفتى بخسا وإن أدرك الغنى | ونال ثراء أن يقال غريب |
أخي ما بال قلبك ليس ينقى | كأنك لا تظن الموت حقا |
ألا يا ابن الذين مضوا وبادوا | أما والله ما ذهبوا لتبقى |
وما لك غير تقوى الله زاد | إذا جعلت الى اللهوات ترقى |
وقائل كيف تهاجرتما | فقلت قولا فيه إنصاف |
لم يك من شكلي فتاركته | والناس أشكال وألاف |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2729