الآمر بأحكام الله منصور (الآمر باحكام الله) ابن أحمد (المستعلي بالله) ابن معد (المستنصر) ابو علي، العبيدي الفاطمي: من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر. ولد في القاهرة، وبويع له بعد وفاة ابيه (سنة 495هـ) وعمره خمس سنين، ولم يكن في من تسمى بالخلافة اصغر منه، فقام وزير ابيه (الافضل بن بدر الجمالي) بشؤون الدولة. وفي ايامه استفحل امر الصليبيين في الساحل الشامي، فاستولوا على عكا، واخذوا طرابلس بالسيف (سنة 502) ثم احتلوا بانياس ومدينة صور وبيروت. ولما كبر (الآمر) عمد إلى التخلص من وزيره (الافضل) فدس له جماعة قتلوه (سنة 515) وتظاهر بالحزن عليه. وولى بدلا منه (ابا عبد الله محمد بن فاتك البطائحي) فلم يكن هذا اخف وطأة عليه من (الافضل) فقبض عليه الآمر (سنة 519) واستصفى امواله ثم قتله (سنة 521) وساءت سيرة (الآمر) فظلم الناس واخذ اموالهم وسفك الدماء وارتكب المحظورات. قال ابن خلدون: (كان مؤثرا للذاته، طموحا إلى المعالي وقاعدا عنها! كان يحدث نفسه بالنهوض إلى العراق في كل وقت، ثم يقصر عنه) وكانت له معرفة بالادب، وله نظم. وفي ابتداء عهده، بنى وزيره الاول (الافضل) مرصدا للكواكب في جوار المقطم. واستمر في الخلافة 29 سنة. واعترضه بعض الباطنية (الفداوية) وهو مار على جسر الروضة (بين الجزيرة والقاهرة) فضربوه بسيوفهم، فمات بعد ساعات. ولا عقب له. قال ابن خلكان: وابتهج الناس بقتله.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 297
الآمر بأحكام الله خليفة مصر اسمه منصور بن أحمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
الآمر بأحكام الله صاحب مصر أبو علي منصور بن المستعلي أحمد بن المستنصر معد بن الظاهر بن الحاكم، العبيدي المصري الرافضي الظلوم.
كان متظاهرا بالمكر واللهو والجبروت.
ولي هو صغير: فلما كبر قتل الأفضل أمير الجيوش، واصطفى أمواله، وكانت تفوت الإحصاء، ويضرب بها المثل، فاستوزر بعده المأمون محمد بن مختار البطائحي، فعسف الرعية، وتمرد، فاستأصله الآمر بعد أربع سنين، ثم صلبه، وقتل معه خمسة من إخوته.
وفي دولته أخذت الفرنج طرابلس الشام وصيدا، ثم قصد الملك بردويل الفرنجي ديار مصر، وأخذ الفرما وهي قريبة من العريش، فأحرق جامعها ومساجدها. وقتل وأسر وقيل: بل هي غربي قطيا، ثم رجع فهلك في سبخة بردويل، فشقوه ورموا حشوته وصبروه، فحشوته ترجم هناك إلى اليوم، ودفنوه بقمامة. وكان قد أخذ القدس وعكا والحصون.
وفي أيامه ظهر ابن تومرت بالمغرب، وكثرت أتباعه، وعسكروا وقاتلوا، وملكوا البلاد.
وبقي الآمر في الملك تسعا وعشرين سنة وتسعة أشهر إلى أن خرج يوما إلى ظاهر القاهرة، وعدى على الجسر إلى الجيزة، فكمن له رجال في السلاح، ثم نزلوا عليه بأسيافهم، وكان في طائفة ليست بكثيرة، فرد إلى القصر مثحنا بالجراح. وهلك من غير عقب.
وكان العاشر من الخلفاء الباطنية فبايعوا ابن عم له، وهو الحافظ لدين الله.
وكان الآمر ربعة، شديد الأدمة، جاحظ العين، وكان حسن الحظ، جيد العقل والمعرفة -لكنه خبيث المعتقد- سفاكا للدماء، متمردا جبارا فاحشا فاسقا، صادر الخلق. عاش خمسا وثلاثين سنة.
وانقلع في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخمس مائة، وبويع وله خمسة أعوام.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 447