منشم منشم بنت الوجيه، من خزاعة: جاهلية، اشتهرت بالمثل السائر (أشأم من عطر منشم) قال زهير:
تداركتما عبسا وذبيان بعدما | تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم |
والرواة يتناقلون خبرها في صور متشابهة:
كانت تبيع العطر في الجاهلية فلما وقعت الحرب بين جرهم وخزاعة، كانت تجئ بالطيب مدقوقا في الاوعية فتطيب به فتيان خزاعة، فقتل او اصيب كثير ممن طيبتهم.
امرأة من بني غدانة، قالوا انها صاحبة (يسار الكواعب) وكان (يسار) دميم الصورة، تضحك النساء من رؤيته، فيحسبهن يعجبن به ويعشقنه. ورأته منشم وكانت زوجة مولاه، فضحكت، فطمع بها فدخل عليها خباءها فأتته بطيب ومعها موسى فأشمته الطيب وانحت بالموسى على انفه فاستوعبته قطعا، فخرج ودمه يسيل. قال الفرزدق لجرير:
واني لاخشى ان رحلت اليهم | عليك الذي لاقى يسار الكوعب |
كانت بالبحرين، ودقت العطر لجماعة فتحالفوا عليه وغمسوا ايديهم فيه ثم وقع بينهم شر.
كان لها خليل فشم زوجها من رأس خليلها رائحة عطرها، فقتله، فوثب قومه على زوجها فقتلوه، فوقعت بين قوميهما الحرب حتى تفانوا.
بائعة عطر، من جرهم. كانوا اذا ارادوا ان يحتربوا تطيبوا عطرها عند القتال.
بائعة عطر من خزاعة، كانت تسكن مكة. فاذا نشبت حرب اشتروا منها الكافور للقتلى، فتشاءموا بعطرها.