محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الإمام الجليل أبو حامد الغزالي
حجة الإسلام ومحجة الدين التي يتوصل بها إلى دار السلام
جامع أشتات العلوم والمبرز في المنقول منها والمفهوم
جرت الأئمة قبله بشأو ولم تقع منه بالغاية ولا وقف عند مطلب وراءه مطلب لأصحاب النهاية والبداية
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة | وليس وراء الله للمرء مذهب |
حتى أخمل من القرناء كل خصم بلغ مبلغ السها وأخمد من نيران البدع كل ما لا تستطيع أيدي المجالدين مسها
كان رضي الله عنه ضرغاما إلا أن الأسود تتضاءل بين يديه وتتوارى وبدرا تماما إلا أن هداه يشرق نهارا وبشرا من الخلق ولكنه الطود العظيم وبعض الخلق لكل مثل ما بعض الحجر الدر النظيم
جاء والناس إلى رد فرية الفلاسفة أحوج من الظلماء لمصابيح السماء وأفقر من الجدباء إلى قطرات الماء فلم يزل يناضل عن الدين الحنيفي بجلاد مقاله ويحمى حوزه الدين ولا يلطخ بدم المعتدين حد نصاله حتى أصبح الدين وثيق العرى وانكشفت غياهب الشبهات وما كانت إلا حديثا مفترى
هذا مع ورع طوى عليه ضميره وخلوة لم يتخذ فيها غير الطاعة سميره وتجريد تراه به وقد توحد في بحر التوحيد وباهى
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله | والزاد حتى نعله ألقاها |
ترك الدنيا وراء ظهره وأقبل على الله يعامله في سره وجهره
ولد بطوس سنة خمسين وأربعمائة
وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس فلما حضرته الوفاة وصى به وبأخيه أحمد إلى صديق له متصوف من أهل الخير وقال له إن لي لتأسفا عظيما على تعلم الخط وأشتهى استدارك ما فاتني في ولدي هذين فعلمهما ولا عليك أن تنفذ في ذلك جميع ما أخلفه لهما
فلما مات أقبل الصوفي على تعليمهما إلى أن فنى ذلك النزر اليسير الذي كان خلفه لهما أبوهما وتعذر على الصوفي القيام بقوتهما فقال لهما اعلما أني قد أنفقت عليكما ما كان لكما وأنا رجل من الفقر والتجريد بحيث لا مال لي فأواسيكما به وأصلح ما أرى لكما
أن تلجآ إلى مدرسة كأنكما من طلبة العلم فيحصل لكما قوت يعينكما على وقتكما
ففعلا ذلك وكان هو السبب في سعادتهما وعلو درجتهما
وكان الغزالي يحكي هذا ويقول طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله
ويحكى أن أباه كان فقيرا صالحا لا يأكل إلا من كسب يده في عمل غزل الصوف ويطوف على المتفقهة ويجالسهم ويتوفر على خدمتهم ويجد في الإحسان إليهم والنفقة بما يمكنه وأنه كان إذا سمع كلامهم بكى وتضرع وسأل الله أن يرزقه ابنا ويجعله فقهيا ويحضر مجالس الوعظ فإذا طاب وقته بكى وسأل الله أن يرزقه ابنا واعظا فاستجاب الله دعوتيه
أما أبو حامد فكان أفقه أقرانه وإمام أهل زمانه وفارس ميدانه كلمته شهد بها الموافق والمخالف وأقر بحقيتها المعادى والمحالف
وأما أحمد فكان واعظا تنفلق الصم الصخور عند استماع تحذيره وترعد فرائض الحاضرين في مجالس تذكيره
مبدأ طلب حجة الإسلام العلم
قرأ في صباه طرفا من الفقه ببلده على أحمد بن محمد الراذكاني
ثم سافر إلى جرجان إلى الإمام أبي نصر الإسماعيلي وعلق عنه التعليقة
ثم رجع إلى طوس
قال الإمام أسعد الميهني فسمعته يقول قطعت علينا الطريق وأخذ العيارون جميع ما معي ومضوا فتبعتهم فالتفت إلى مقدمهم وقال ارجع ويحك وإلا هلكت
فقلت له أسألك بالذي ترجو السلامة منه أن ترد على تعليقتي فقط فما هي بشيء تنتفعون به
فقال لي وما هي تعليقتك
فقلت كتبت في تلك المخلاة هاجرت لسماعها وكتابتها ومعرفة علمها
فضحك وقال كيف تدعي أنك عرفت علمها وقد أخذناها منك فتجردت من معرفتها وبقيت بلا علم
ثم أمر بعض أصحابه فسلم إلى المخلاة
قال الغزالي فقلت هذا مستنطق أنطقه الله ليرشدني به في أمري فلما وافيت طوس أقبلت على الاشتغال ثلاث سنين حتى حفظت جميع ما علقته وصرت بحيث لو قطع على الطريق لم أتجرد من علمي
وقد روى هذه الحكاية عن الغزالي أيضا الوزير نظام الملك كما هو مذكور في ترجمة نظام الملك من ذيل ابن السمعاني
ثم إن الغزالي قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين وجد واجتهد حتى برع في المذهب والخلاف والجدل والأصلين والمنطق وقرأ الحكمة والفلسفة وأحكم كل ذلك
وفهم كلام أرباب هذه العلوم وتصدى للرد على مبطليهم وإبطال دعاويهم
وصنف في كل فن من هذه العلوم كتبا أحسن تأليفها وأجاد وضعها وترصيفها
كذا نقل النقلة وأنا لم أر له مصنفا في أصول الدين بعد شدة الفحص إلا أن يكون قواعد العقائد وعقائد صغرى وأما كتاب مستقل على قاعدة المتكلمين فلم أره وسأعقد فصلا لأسماء ما وقفت عليه من تصانيفه
وكان رضي الله عنه شديد الذكاء سديد النظر عجيب الفطرة مفرط الإدراك قوي الحافظة بعيد الغور غواصا على المعاني الدقيقة جبل علم مناظرا محجاجا
وكان إمام الحرمين يصف تلامذته فيقول الغزالي بحر مغدق وإليكا أسد مخرق والخوافي نار تحرق
ويقال إن الإمام كان بالآخرة يمتعض منه في الباطن وإن كان يظهر التبجح به في الظاهر
ثم لما مات إمام الحرمين خرج الغزالي إلى المعسكر قاصدا للوزير نظام الملك إذ كان مجلسه مجمع أهل العلم وملاذهم فناظر الأئمة العلماء في مجلسه وقهر الخصوم
وظهر كلامه عليهم واعترفوا بفضله وتلقاه الصاحب بالتعظيم والتبجيل وولاه تدريس مدرستة ببغداد وأمره بالتوجه إليها
فقدم بغداد في سنة أربع وثمانين وأربعمائة ودرس بالنظامية وأعجب الخلق حسن كلامه وكمال فضله وفصاحة لسانه ونكته الدقيقة وإشاراته اللطيفة وأحبوه
وأقام على التدريس وتدريس العلم ونشره بالتعليم والفتيا والتصنيف مدة عظيم الجاه زائد الحشمة عالي الرتبة مسموع الكلمة مشهور الاسم تضرب به الأمثال وتشد إليه الرحال إلى أن عزفت نفسه عن رذائل الدنيا فرفض ما فيها من التقدم والجاه وترك كل ذلك وراء ظهره وقصد بيت الله الحرام
فخرج إلى الحج في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين واستناب أخاه في التدريس
ودخل دمشق في سنة تسع وثمانين فلبث فيها يويمات يسيرة على قدم الفقر
ثم توجه إلى بيت المقدس فجاور به مدة
ثم عاد إلى دمشق واعتكف بالمنارة الغربية من الجامع وبها كانت إقامته على ما ذكر الحافظ ابن عساكر فيما نقله عنه الذهبي ولم أجده في كلامه
وكان الغزالي يكثر الجلوس في زاوية الشيخ نصر المقدسي بالجامع الأموي المعروفة اليوم بالغزالية نسبة إليه وكانت تعرف قبلة بالشيخ نصر المقدسي
قال لحافظ ابن عساكر أقام الغزالي بالشام نحوا من عشرين سنة كذا نقل شيخنا الذهبي ولم أجد ذلك في كلام ابن عساكر لا في تاريخ الشام ولا في التبيين
ويحكى هنا حكايات منها أنه قصد الاجتماع بالشيخ نصر وأنه لم يدخل دمشق إلا يوم وفاته فصادف أنه دخل إلى الجامع وهو لابس زي الفقراء فاتفق جلوسه في الزاوية المشار إليها فبعد هنيهة أتى جماعة من طلبة العلم وشاكلوه في العلوم بعد أن تأملوه ونظروا إليه مليا فوجدوه بحرا لا ينزف
فقال لهم ما فعل الشيخ نصر المقدسي قالوا توفي وهذا مجيئنا من مدفنه وكان لما حضرته الوفاة سألناه من يخلفك في حلقتك فقال إذا فرغتم من دفني عودوا إلى الزاوية تجدوا شخصا أعجميا ووصفك لنا أقروه منى السلام وهو خليفتي
وهذه الحكاية لم تثبت عندي ووفاة الشيخ نصر كانت سنة تسعين وأربعمائة وإن صحت فلعل ذلك عند عوده إلى دمشق من القدس وإلا فقد كان اجتماعه به ممكنا لما دخل دمشق سنة تسع وثمانين قبل وفاة الشيخ نصر بسنة
وصرح شيخنا الذهبي بأن الغزالى جالس نصرا
قلت والذي أوصى نصر المقدسي به أن يخلفه بعده هو نصر الله المصيصي تلميذه
ومنها أنه لما دخلها على زي الفقراء جلس على باب الخانقاه السميساطية إلى أن أذن له فقير مجهول لا يعرف وابتدأ بكنس الميضات ألتي للخانقاه وخدمتها
واتفق أن جلس يوما في صحن الجامع الأموي وجماعة من المفتين يتمشون في الصحن وإذا بقروي أتاهم مستفتيا ولم يردوا عليه جوابا والغزالي يتأمل فلما رأى الغزالي أنه لا أحد عنده جوابه ويعز عليه عدم إرشاده دعاه وأجابه
فأخذ القروي يهزأ به ويقول إن كبار المفتين ما أجابوني وهذا فقير عامي كيف يجيبني وأولئك المفتون ينظرونه
فلما فرغ من كلامه معه دعوا القروي وسألوه ما الذي حدثك به هذا العامي فشرح لهم الحال
فجاءوا إليه وتعرفوا به واحتاطوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلسا فوعدهم إلى ثاني يوم وسافر من ليلته رضي الله عنه
ومنها أنه صادف دخوله يوما المدرسة الأمينية فوجد المدرس يقول قال الغزالي وهو يدرس من كلامه
فخشي الغزالي على نفسه العجب ففارق دمشق وأخذ يجول في البلاد فدخل منها إلى مصر وتوجه منها إلى الإسكندرية فأقام بها مدة
وقيل إنه عزم على المضي إلى السلطان يوسف بن تاشفين سلطان المغرب لما بلغه من عدله فبلغه موته
واستمر يجول في البلدان ويزور المشاهد ويطوف على التراب والمساجد
ويأوى القفار ويروض نفسه ويجاهدها جهاد الأبرار ويكلفها مشاق العبادات بأنواع القرب والطاعات إلى أن صار قطب الوجود والبركة العامة بكل موجود والطريق الموصلة إلى رضا الرحمن والسبيل المنصوب إلى مركز الإيمان
ثم رجع إلى بغداد وعقد بها مجلس الوعظ وتكلم على لسان أهل الحقيقة وحدث بكتاب الإحياء
قال ابن النجار ولم يكن له إسناد ولا طلب شيئا من الحديث لم أر له إلا حديثا واحدا سيأتي ذكره في هذا الكتاب يعني تاريخه
قلت ولم أره ذكر هذا الحديث بعد ذلك
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بحديث من حديثه سنذكره
وذكر الحافظ ابن عساكر أنه سمع صحيح البخاري من أبي سهل محمد ابن عبد الله الحفصي
وذكر عبد الغافر له مسموعات سنذكرها في كلام عبد الغافر
ثم عاد الغزالي إلى خراسان ودرس بالمدرسة النظامية بنيسابور مدة يسيرة وكل قلبه معلق بما فتح عليه من الطريق
ثم رجع إلى مدينة طوس واتخذ إلى جانب داره مدرسة للفقهاء وخانقاه للصوفية
ووزع أوقاته على وظائف من ختم القرآن ومجالسة أرباب القلوب والتدريس لطلبة العلم وإدامة الصلاة والصيام وسائر العبادات إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى
ورضوانه طيب الثناء أعلى منزلة من نجم السماء لا يكرهه إلا حاسد أو زنديق ولا يسومه بسوء إلا حائد عن سواء الطريق ينشدهم لسان حاله
وإن تكنفني من شرهم غسق | فالبدر أحسن إشراقا مع الظلم |
وإن رأوا بخس فضلى حق قيمته | فالدر در وإن لم يشر بالقيم |
وكانت وفاته قدس الله روحه بطوس يوم الاثنين رابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة
ومشهده بها يزار بمقبرة الطابران
قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الثبات عند الممات قال أحمد أخو الإمام الغزالي لماكان يوم الاثنين وقت الصبح توضأ أخي أبو حامد وصلى وقال علي بالكفن فأخذه وقبله ووضعه على عينيه وقال سمعا وطاعة للدخول على الملك
ثم مدرجليه واستقبل القبلة ومات قبل الإسفار قدس الله روحه
فهذه ترجمة مختصرة يقنع بها طالب الاختصار وإذا أبيت إلا البسط في شرح حال هذا النجم الذي تشرف الأوراق يذاكره ويعبق الوجود برياه فنقول
ومن كلام أهل عصره فيه
قد قدمنا كلام شيخه إمام الحرمين وقوله الغزالي بحر مغدق
وقال الحافظ أبو طاهر السلفي سمعت الفقهاء يقولون كان الجويني يعني إمام الحرمين يقول في تلامذته إذا ناظروا التحقيق للخوافي والحدسيات للغزالي والبيان للكيا
وقال تلميذه الإمام محمد بن يحيى الغزالي هو الشافعي الثاني
وقال أسعد الميهني لا يصل إلى معرفة علم الغزالي وفضله إلا من بلغ أو كاد يبلغ الكمال في عقله
قلت يعجبني هذا الكلام فإن الذي يحب أن يطلع على منزله من هو أعلى منه في العلم يحتاج إلى العقل والفهم فبالعقل يميز وبالفهم يقضي ولما كان علم الغزالي في الغاية القصوى احتاج من يريد الاطلاع على مقداره فيه أن يكون هو تام العقل
وأقول لا بد مع تمام العقل من مداناة مرتبته في العلم لمرتبة الآخر وحينئذ فلا يعرف أحد ممن جاء بعد الغزالي قدر الغزالي ولا مقدار علم الغزالي إلا بمقدار علمه أما بمقدار علم الغزالي فلا إذ لم يجيء بعده مثله ثم المداني له إنما يعرف قدره بقدر ما عنده لا بقدر الغزالي في نفسه
سمعت الشيخ الإمام رحمه الله يقول لا يعرف قدر الشخص في العلم إلا من ساواه في رتبته وخالطه مع ذلك
قال وإنما يعرف قدره بمقدار ما أوتيه هو
وكان يقول لنا لا أحد من الأصحاب يعرف قدر الشافعي كما يعرفه المزني
قال وإنما يعرف المزني من قدر الشافعي بمقدار قوى المزني والزائد عليها من قوى الشافعي لم يدركه المزني
وكان يقول لنا أيضا لا يقدر أحد النبي صلى الله عليه وسلم حق قدره إلا الله تعالى وإنما يعرف كل واحد من مقداره بقدر ما عنده هو
قال فأعرف الأمة بقدره أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأنه أفضل الأمة
قال وإنما يعرف أبو بكر من مقدار المصطفى صلى الله عليه وسلم ما تصل إليه قوى أبي بكر وثم أمور تقصر عنها قواه لم يحط بها علمه ومحيط بها علم الله
ذكر كلام عبد الغافر الفارسي
وأنا أرى أن أسوقه بكماله على نصه حرفا فإن عبد الغافر ثقة معاصر عارف
وقد تخرب الحاكون لكلامه حزبين فمن ناقل لبعض الممادح وحاك لجميع ما أورده مما عيب على حجة الإسلام الغزالي وذلك صنيع من يتعصب على حجة الإسلام وهو شيخنا الذهبي فإنه ذكر بعض الممادح
نقلا معجرف اللفظ محكيا بالمعنى غير مطابق في الأكثر ولما انتهى إلى ما ذكره عبد الغافر مما عيب عليه استوفاه ثم زاد ووشح وبسط ورشح
ومن ناقل لكل الممادح ساكت عن ذكر ما عيب به وهو الحافظ أبو القاسم بن عساكر وسأبحث عن سبب فعله ذلك
وأما أنا فأورد جميعه ثم أتكلم عليه وأسأل الله التوفيق والحماية من الميل
قال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الخطيب الفارسي خطيب نيسابور محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي حجة الإسلام والمسلمين إمام أئمة الدين من لم تر العيون مثله لسانا وبيانا ونطقا وخاطرا وذكاء وطبعا
شدا طرفا في صباه بطوس من الفقه على الإمام أحمد الراذكاني
ثم قدم نيسابور مختلفا إلى درس إمام الحرمين في طائفة من الشبان من طوس
وجد واجتهد حتى تخرج عن مدة قريبة وبذ الأقران
وحمل القرآن وصار أنظر أهل زمانه وواحد أقرانه في أيام إمام الحرمين
وكان الطلبة يستفيدون منه ويدرس لهم ويرشدهم ويجتهد في نفسه
وبلغ الأمر به إلى أن أخذ في التصنيف
وكان الإمام مع علو درجته وسمو عبارته وسرعة جريه في النطق والكلام لا يصفي نظره إلى الغزالي سرا لإنافته عليه في سرعة العبارة وقوة الطبع ولا يطيب له تصدية للتصانيف وإن كان متخرجا به منتسبا إليه كما لا يخفى من طبع البشر ولكنه يظهر التبجح به والاعتداد بمكانه ظاهرا خلاف ما يضمره
ثم بقي كذلك إلى انقضاء أيام الإمام فخرج من نيسابور وصار إلى المعسكر واحتل من مجلس نظام الملك محل القبول وأقبل عليه الصاحب لعلو درجته وظهور اسمه وحسن مناظرته وجري عبارته
وكانت تلك الحضرة محط رحال العلماء ومقصد الأئمة والفصحاء فوقعت للغزالي اتفاقات حسنة من الاحتكاك بالأئمة وملاقاة الخصوم اللد ومناظرة الفحول ومنافرة الكبار
وظهر اسمه في الآفاق وارتفق بذلك أكمل الارتفاق حتى أدت الحال به إلى أن رسم للمصير إلى بغداد للقيام بتدريس المدرسة الميمونة النظامية بها فصار إليها وأعجب الكل بتدريسه ومناظرته وما لقي مثل نفسه وصار بعد إمامة خراسان إمام العراق
ثم نظر في علم الأصول وكان قد أحكمها فصنف فيه تصانيف
وجدد المذهب في الفقه فصنف في تصانيف
وسبك الخلاف فحرر فيه أيضا تصانيف
وعلت حشمته ودرجته في بغداد حتى كانت تغلب حشمة الأكابر والأمراء ودار الخلافة
فانقلب الأمر من وجه آخر وظهر عليه بعد مطالعة العلوم الدقيقة وممارسة الكتب المصنفة فيها وسلك طريق التزهد والتأله وترك الحشمة وطرح ما نال من الدرجة والاشتغال باسباب التقوى وزاد الآخرة
فخرج عما كان فيه وقصد بيت الله وحج
ثم دخل الشام وأقام في تلك الديار قريبا من عشر سنين يطوف ويزور المشاهد المعظمة
وأخذ في التصانيف المشهورة التي لم يسبق إليها مثل إحياء علوم الدين والكتب المختصرة منها مثل الأربعين وغيرها من الرسائل التي من تأملها علم محل الرجل من فنون العلم
وأخذ في مجاهدة النفس وتغيير الأخلاق وتحسين الشمائل وتهذيب المعاش فانقلب شيطان الرعونة وطلب الرياسة والجاه والتخلق بالأخلاق الذميمة إلى سكون النفس وكرم الأخلاق والفراغ عن الرسوم والترتيبات والتزيى بزي الصالحين وقصر الأمل ووقف الأوقات على هداية الخلق ودعائهم إلى ما يعنيهم من أمر الآخرة وتبغيض الدنيا والاشتغال بها على السالكين والاستعداد للرحيل
إلى الدار الباقية والانقياد لكل من يتوسم فيه أو يشم منه رائحة المعرفة أو التيقظ لشيء من أنوار المشاهدة حتى مرن على ذلك ولان
ثم عاد إلى وطنه لازما بيته مشتغلا بالتفكير ملازما للوقت مقصودا نفيسا وذخرا للقلوب ولكل من يقصده ويدخل عليه
إلى أن أتى على ذلك مدة وظهرت التصانيف وفشت الكتب ولم تبد في أيامه مناقضة لما كان فيه ولا اعتراض لأحد على ما آثره حتى انتهت نوبة الوزارة إلى الأجل فخر الملك جمال الشهداء تغمده الله برحمته وتزينت خراسان بحشمته ودولته وقد سمع وتحقق بمكان الغزالي ودرجته وكمال فضله وحالته وصفاء عقيدته ونقاء سيرته فتبرك به وحضره وسمع كلامه فاستدعى منه أن لا يبقي أنفاسه وفوائده عقيمة لا استفادة منها ولا اقتباس من أنوارها وألح عليه كل الإلحاح وتشدد في الاقتراح إلى أن أجاب إلى الخروج وحمل إلى نيسابور
وكان الليث غائبا عن عرينه والأمر خافيا في مستور قضاء الله ومكنونه فأشير عليه بالتدريس في المدرسة الميمونة النظامية عمرها الله فلم يجد بدا من الإذغان للولاة ونوى بإظهار ما اشتغل به هداية الشداة وإفادة القاصدين دون الرجوع إلى ما انخلع عنه وتحرر عن رقة من طلب الجاه ومماراة الأقران
ومكابرة المعاندين وكم قرع عصاة بالخلاف والوقوع فيه والطعن فيما يذره ويأتيه
والسعاية به والتشنيع عليه فما تأثر به ولا اشتغل بجواب الطاعنين ولا أظهر استيحاشا بغميزة المخلطين
ولقد زرته مرارا وما كنت أحدس في نفسي مع ما عهدته في سالف الزمان عليه من الزعارة وإيحاش الناس والنظر اليهم بعين الازدراء والاستخفاف بهم كبرا وخيلاء واغترارا بما رزق من البسطة في النطق والخاطر والعبارة وطلب الجاه والعلو في المنزلة أنه صار على الضد وتصفى عن تلك الكدورات
وكنت أظن أنه متلفع بجلباب التكلف متنمس بما صار إليه فتحققت بعد السبر والتنقير أن الأمر على خلاف المظنون وأن الرجل أفاق بعد الجنون
وحكى لنا في ليال كيفية أحواله من ابتداء ما ظهر له سلوك طريق التأله
وغلبت الحال عليه بعد تبحره في العلوم واستطالته على الكل بكلامه والاستعداد الذي خصه الله به في تحصيل أنواع العلوم وتمكنه من البحث والنظر حتى تبرم من الاشتغال بالعلوم العرية عن المعاملة
وتفكر في العاقبة وما يجدي وما ينفع في الآخرة فابتدأ بصحبة الفارمذي وأخذ منه استفتاح الطريقة وامتثل ماكان يشير به عليه من القيام بوظائف العبادات والإمعان في النوافل واستدامة الأذكار والجد والاجتهاد طلبا للنجاة إلى أن جاز تلك العقبات وتكلف تلك المشاق وما تحصل على ما كان يطلبه من مقصوده
ثم حكى أنه راجع العلوم وخاض في الفنون وعاود الجد والاجتهاد في كتب العلوم الدقيقة والتقى بأربابهاحتى انفتح له أبوابها وبقي مدة في الوقائع وتكافؤ الأدلة وأطراف المسائل
ثم حكى أنه فتح عليه باب من الخوف بحيث شغله عن كل شيء وحمله على الإعراض عما سواه حتى سهل ذلك
وهكذا هكذا إلى أن ارتاض كل الرياضة وظهرت له الحقائق وصار ما كنا نظن به ناموسا وتخلقا طبعا وتحققا وأن ذلك أثر السعادة المقدرة له من الله تعالى
ثم سألناه عن كيفية رغبته في الخروج من بيته والرجوع إلى ما دعي إليه من أمر نيسابور
فقال معتذرا عنه ما كنت أجوز في ديني أن أقف عن الدعوة ومنفعة الطالبين بالإفادة وقد حق علي أن أبوح بالحق وأنطق به وأدعو إليه
وكان صادقا في ذلك
ثم ترك ذلك قبل أن يترك وعاد إلي بيته واتخذ في جواره مدرسة لطلبة العلم وخانقاه للصوفية
وكان قد وزع أوقاته على وظائف الحاضرين من ختم القرآن ومجالسة أهل القلوب والقعود للتدريس بحيث لا تخلو لحظة من لحظاته ولحظات من معه عن فائدة إلى أن أصابه عين الزمان وضنت الأيام به على أهل عصره فنقله الله إلى كريم جواره بعد مقاساة أنواع من القصد والمناوأة من الخصوم والسعي به إلى الملوك وكفاية الله به وحفظه وصيانته عن أن تنوشه أيدي النكبات أو ينهتك ستر دينه بشيء من الزلات
وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين البخاري ومسلم اللذين هما حجة الإسلام ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام يستفرغه في تحصيله
ولا شك أنه سمع الأحاديث في الأيام الماضية واشتغل في آخر عمره بسماعها ولم تتفق له الرواية ولا ضرر فيما خلفه من الكتب المصنفة في الأصول والفروع وسائر الأنواع تخلد ذكره وتقرر عند المطالعين المستفيدين منها أنه لم يخلف مثله بعده
مضى إلى رحمة الله تعالى يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة
ودفن بظاهر قصبة طابران
والله تعالى يخصه بأنواع الكرامة في آخرته كما خصه بفنون العلم في دنياه بمنه
ولم يعقب إلا البنات
وكان له من الأسباب إرثا وكسبا ما يقوم بكفايته ونفقة أهله وأولاده فما كان يباسط أحد في الأمور الدنيوية وقد عرضت عليه أموال فما قبلها وأعرض عنها واكتفى بالقدر الذي يصون به دينه ولا يحتاج معه إلى التعرض لسؤال ومنال من غيره
ومما كان يعترض به عليه وقوع خلل من جهة النحو يقع في أثناء كلامه وروجع فيه فأنصف من نفسه واعترف بأنه ما مارس ذلك الفن واكتفى بما كان يحتاج إليه في كلامه مع أنه كان يؤلف الخطب ويشرح الكتب بالعبارات التي تعجز الأدباء والفصحاء عن أمثالها وأذن للذين يطالعون كتبه فيعثرون على خلل فيها من جهة اللفظ أن يصلحوه ويعذروه فما كان قصده إلا المعاني وتحقيقها دون الألفاظ وتلفيقها
ومما نقم عليه ما ذكر من الألفاظ المستبشعة بالفارسية في كتاب كيمياء السعادة والعلوم وشرح بعض الصور والمسائل بحيث لا يوافق مراسم الشرع وظواهر ما عليه قواعد الإسلام
وكان الأولى به والحق أحق أن يقال ترك ذلك التصنيف والإعراض عن الشرح به فإن العوام ربما لا يحكمون أصول القواعد بالبراهين والحجج فإذا سمعوا شيئا من ذلك تخيلوا منه ما هو المضر بعقائدهم وينسبون ذلك إلى بيان مذاهب الأوائل
على أن المصنف اللبيب إذا رجع إلى نفسه علم أن أكثر ما ذكره مما رمز إليه إشارات الشرع وإن لم يبح به ويوجد أمثاله في كلام مشايخ الطريقة مرموزة ومصرحا بها متفرقة وليس لفظ منه إلا وكما يشعر أحد وجوهه بكلام موهم فإنه يشعر سائر وجوهه بما يوافق عقائد أهل الملة
فلا يجب إذا حمله إلا على ما يوافق ولا ينبغي أن يتعلق به في الرد عليه متعلق إذا أمكنه أن يبين له وجها في الصحة يوافق الأصول
على أن هذا القدر يحتاج إلى من يظهره وكان الأولى أن يترك الإفصاح بذلك كما تقدم ما ذكره وليس كما يتقرر ويتمشى لأحد تقريره ينبغي أن يظهره بل أكثر الأشياء مما يدري ويطوي ولا يحكى فعلى ذلك درج الأولون وعبر السلف الصالحون إبقاء على مراسم الشرع وصيانة لمعالم الدين عن طعن الطاعنين وعيره المارقين الجاحدين والله الموفق للصواب
وقد سمعت أنه سمع من سنن أبي داود السجستاني عن الحاكم أبي الفتح الحاكمي الطوسي وما عثرت على سماعه
وسمع من الأحاديث المتفرقة اتفاقا مع الفقهاء
فمما عثرت عليه ما سمعه من كتاب لمولد النبي صلى الله عليه وسلم من تأليف أبي بكر أحمد ابن عمرو بن أبي عاصم الشيباني رواية الشيخ أبي بكر محمد بن الحارث الأصبهاني الإمام عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان عن المصنف
وقد سمعه الإمام الغزالي من الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد الخواري خوار طبران رحمه الله مع ابنيه الشيخين عبد الجبار وعبد الحميد وجماعة من الفقهاء
ومن ذلك ما قال أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد الخواري أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أخبرنا أبو محمد بن حيان أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا الزبير ابن موسى عن أبي الحويرث قال سمعت عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم الكناني أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل
وتمام الكتاب في جزأين مسموع له
انتهى كلام عبد الغافر
وقد ساق الحافظ ابن عساكر من أوله إلى قوله ومما كان يعترض به عليه وترك الباقي فعل ذلك في تاريخ الشام وفي كتاب التبيين
فإن قلت هل ذلك من الحافظ تعصب له كما أن ما فعله الذهبي تعصب عليه قلت يحتمل أن يكون الأمر كذلك ويحتمل أن يكون لكونه لم ير إشاعة ذلك عن مثل هذا الإمام مع القطع بأنه غير قادح فيه وأما الذهبي فإنه ذكر ذلك وضم إليه ما شاء وسأوقفك عليه وسأتكلم على ما عيب به هذا الإمام بعد نجاز الغرض من ذكر ما أنا بصدده إن شاء الله تعالى
ومن كلام المترجمين لحجة الإسلام رحمه الله وأكثرهم اجتزأ بكلام عبد الغافر
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر كان إماما في علم الفقه مذهبا وخلافا وفي أصول الديانات
وسمع صحيح البخاري من أبي سهل محمد بن عبد الله الحفصي
وولي التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد
ثم خرج إلى الشام زائر لبيت المقدس فقدم دمشق في سنة تسع وثمانين وأربعمائة وأقام بها مدة وبلغني أنه صنف بها بعض مصنفاته ثم رجع إلى بغداد ومضى إلى خراسان ودرس مدة بطوس ثم ترك التدريس والمناظرة واشتغل بالعبادة
وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني فيه من لم تر العيون مثله لسانا وبيانا ونطقا وخاطرا وذكاء وطبعا
ثم اندفع في نحو مما ذكره عبد الغافر من الممادح ولم يتعرض لذكر شيء من الفصل الأخير
وذكر أنه استدعى بأبي الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ الطوسي وأكرمه وسمع عليه صحيحي البخاري ومسلم
قال وما أظن أنه حدث بشيء وإن حدث فيسير لأن رواية الحديث ما انتشرت عنه
انتهى
وقد أوجب لي عدم ذكره لشيء من الفصل الأخير الذي ذكره عبد الغافر وكذلك عدم ذكر ابن عساكر له مع تبري ابن عساكر دائما حيث أمكنه عن الغرض ونقله أبدا ماله وما عليه ومع تعرضه لما ذكره عبد الغافر في الفصل الأخير لسماع الغزالي ما اسمعه واقتصاره على أنه استدعى الرواسي لسماع الصحيحين مع كون هذا الفصل لم يذكره عبد الغافر إلا بعد نجاز الترجمة وذكر الوفاة وليس ذلك بمعتاد والمعتاد ختم التراجم بالوفاه وموضع هذا الفصل أثناء الترجمة كل ذلك أن أظن أنه اختلق على عبد الغافر ودس في كتابه فالله أعلم بذلك على أنه ليس فيه كبير أمر كما سنبحث عنه
وقال ابن النجار إمام الفقهاء على الإطلاق ورباني الأمة بالاتفاق ومجتهد زمانه وعين وقته وأوانه ومن شاع ذكره في البلاد واشتهر فضله بين العباد واتفقت الطوائف على تبجيله وتعظيمه وتوقيره وتكريمه وخافه المخالفون وانقهر بحججه وأدلته المناظرون وظهرت بتنقيحاته فضائح المبتدعة والمخالفين وقام بنصر السنة وإظهار الدين وسارت مصنفاته في الدنيا مسير الشمس في البهجة والجمال وشهد له المخالف والموافق بالتقدم والكمال
انتهى
وفي كلام المترجمين كثرة فلا نطيل ففيما ذكرناه مقنع وبلاغ
ذكر بقايا من ترجمته رضي الله عنه
قال ابن السمعاني قرأت في كتاب كتبه الغزالي إلى أبي حامد بن أحمد بن سلامة بالموصل فقال في خلال فصوله أما الوعظ فلست أرى نفسي أهلا له لأن الوعظ زكاة نصابه الاتعاظ فمن لا نصاب له كيف يخرج الزكاة وفاقد الثوب كيف يستر به غيره ومتى يستقيم الظل والعود أعوج وقد أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم عليه السلام عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستحي مني
وقال أيضا سمعت أبا سعيد محمد بن أسعد بن محمد بن الخليل النوقاني بمرو ومذاكرة في دارنا يقول حضرت درس الإمام أبي حامد الغزالي لكتاب إحياء علوم الدين فأنشد
وحبب أوطان الرجال إليهم | مآرب قضاها الفؤاد هنالكا |
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم | عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا |
قال فبكى وأبكى الحاضرين
وقال أيضا سمعت أبا نصر الفضل بن الحسن بن علي المقري مذاكرة بمرو يقول دخلت على الإمام الغزالي مودعا فقال لي احمل هذا الكتاب إلى المعين النائب أبي القاسم البيهقي
ثم قال لي وفيه شكاية على العزيز المتولي للأوقاف بطوس وكان ابن أخي المعين فقلت له كنت بهراة عند عمه المعين وكان العماد الطوسي جاء بمحضر في الثناء على العزيز وعليه خطك وكان عمه قد طرده وهجره فلما رأى شكرك وثناءك عليه قربه ورضى عنه
فقال الإمام الغزالي سلم الكتاب إلى المعين واقرأ عليه هذا البيت وأنشد
ولم أر ظلما مثل ظلم ينالنا | يساء إلينا ثم نؤمر بالشكر |
وقال أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد المنعم العبدري المؤذن رأيت بالإسكندرية في سنة خمسمائة في إحدى شهري المحرم أو صفر فيما يرى النائم كأن الشمس طلعت من مغربها فعبر ذلك بعض المعبرين ببدعة تحدث فيهم فبعد أيام وصلت المراكب بإحراق كتب الإمام أبي حامد الغزالي بالمرية
وعن الإمام فخر الإسلام أبي بكر الشاشي لما ولي نظام الملك أبا حامد درس النظامية ببغداد وقدم إليها في سنة أربع وثمانين وأربعمائة اجتمع عليه الفقهاء وقالوا له قد علم سيدنا أن العادة أن من درس بهذه البقعة عمل دعوة للفقهاء ويحضرهم سماعا ونريد أن تكون دعوتك كرتبتك في العلم
فقال الغزالي سمعا وطاعة لكن على أحد أمرين إما أن يكون التقدير إليكم والتعيين لي أو بالعكس
فقالوا بل التقدير إليك والتعين لنا فنريد الدعوة اليوم
فقال لهم فالتقدير حينئذ مني على حسب ما يمكنني وهو خبز وخل وبقل
فقالوا لا والله بل التعيين لك والتقدير لنا ونريد أن يكون في هذه الدعوة من الدجاج كذا ومن الحلو كذا
فقال سمعا وطاعة والتعيين بعد سنتين
فقالوا قد عجزنا وسلمنا الكل إليك لعلمنا أننا إن جرينا معك على قاعدة النظر حلت بيننا وبين الظفر من هذه الدعوة بقضاء الوطر
وكان في زماننا شخص يكره الغزالي يذمه ويستعيبه في الديار المصرية فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما بجانبه والغزالي جالس بين يديه وهو يقول يا رسول الله هذا يتكلم في
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال هاتوا السياط وأمر به فضرب لأجل الغزالي وقام هذا الرجل من النوم وأثر السياط على ظهره ولم يزل وكان يبكي ويحكيه للناس
وسنحكي منام أبي الحسن بن حرزهم المغربي المتعلق بكتاب الإحياء وهو نظير هذا
وحكى لي بعض الفقهاء أهل الخير بالديار المصرية أن شخصا تكلم في الغزالي في درس الشافعي وسبه فحمل هذا الحاكي من ذلك هما مفرطا وبات تلك الليلة فرأى الغزالي في النوم فذكر له ما وجد من ذلك فقال لا تحمل هما غدا يموت
فلما أصبح توجه إلى درس الشافعي فوجد ذلك الفقيه قد حضر طيبا في عافية ثم خرج من الدرس فلم يصل إلى بيته إلا وقد وقع من على الدابة ودخل بيته في حال التلف وتوفي آخر ذلك النهار
ومما يعد من كرامات الغزالي أيضا أن السلطان علي بن يوسف بن تاشفين صاحب المغرب الملقب بأمير المسلمين وكان أميرا عادلا نزها فاضلا عارفا بمذهب مالك خيل إليه لما دخلت مصنفات الغزالي إلى المغرب أنها مشتملة على الفلسفة المحضه
وكان المذكور يكره هذه العلوم فأمر بإحراق كتب الغزالي وتوعد بالقتل من وجد عنده شيء منها فاختلت حاله وظهرت في بلاده مناكير كثيرة وقويت عليه الجند وعلم من نفسه العجز بحيث كان يدعو الله بأن يقيض للمسلمين سلطانا يقوى على أمرهم وقوي عليه عبد المؤمن بن علي
ولم يزل من حين فعل بكتب الغزالي ما فعل في عكس ونكد إلى أن توفي
ومن الرواية عن حجة الإسلام سقى الله عهده
قرأت على عبد الله محمد بن أحمد الحافظ في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة أخبرنا الحافظ أبو محمد الدمياطي عن الحافظ عبد العظيم المنذري أنبأنا الشيخ أبو منصور فتح بن خلف السعدي أخبرنا الإمام شهاب الدين ابو الفتح محمد بن محمود الطوسي أخبرنا محي الدين محمد بن يحيى الفقيه أخبرنا حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي حدثنا الشيخ محمد بن يحيى بن محمد الشجاعي الزوزني بزوزن في داره قراءة عليه حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حفيد العباس بن حمزة حدثنا أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عامر الطائي بالبصرة حدثني أبي في سنة ستين ومائتين حدثني علي بن موسى الرضا في سنة أربع وتسعين ومائة حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يظهر قوم لا خلاق لهم في الدين شابههم فاسق وشيخهم مارق وصبيهم عارم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر فيما بينهم
مستضعف والفاسق والمنافق فيما بينهم مشرف إن كنت غنيا وقروك وإن كنت فقيرا حقروك همازون لمازون يمشون بالنميمة ويدسون بالخديعة أولئك فراش نار وذباب طمع وعند ذلك يوليهم الله أمراء ظلمة ووزراء خونة ورفقاء غشمة وتوقع عند ذلك جرادا شاملا وغلاء متلفا ورخصا مجحفا ويتتابع البلاء كما يتتابع الخرز من الخيظ إذا انقطع
هذا حديث ضعيف واه
أخبرنا الحافظ أبو العباس الأشعري إذنا خاصا عن أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر عن أبي المظفر عبد الرحيم قال أخبرنا والدي الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور أنشدنا أبو سعد محمد بن أبي العباس الخليلي إملاء بنوقان في الجامع أنشدنا الإمام أبو حامد الغزالي
ارفه ببال امرئ يمس على ثقة | أن الذي خلق الأرزاق يرزقه |
فالعرض منه مصون لا يدنسه | والوجه منه جديد ليس يخلقه |
إن القناعة من يحلل بساحتها | لم يلق في دهره شيئا يؤرقه |
كتب إلي أحمد بن أبي طالب المسند عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمود عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان الزهري قال أنشدني أبو محمد عبد الحق بن عبد الملك بن مويه العبدري قال أنشدني أبو بكر بن العربي قال أنشدني أبو حامد الغزالي لنفسه
سقمي في الحب عافيتي | ووجودي في الهوى عدمي |
وعذاب يرتضون به | في فمي أحلى من النعم |
ما لضر في محبتكم | عندنا والله من ألم |
وبالسند إلى الحافظ أبي عبد الله قال قرأت على أبي القاسم بن الأسعد البزار عن يوسف بن أحمد الحافظ قال أنشدنا محمد بن أبي عبد الله الجوهري قال أنشدنا لأبي حامد
فقهاؤنا كذبالة النبراس | هي في الحريق وضوءها للناس |
خبر دميم تحت رائق منظر | كالفضة البيضاء فوق نحاس |
أخبرنا علي بن الفضل الحافظ أنشدني أبو محمد عبد الله بن يوسف الأندي أنشدني أمية بن أبي الصلت أنشدني أبو محمد التكريتي أنشدني أبو حامد الغزالي لنفسه
حلت عقارب صدغه من خده | قمرا فجل بها عن التشبيه |
ولقد عهدناه يحل ببرجها | ومن العجائب كيف حلت فيه |
ومما أنشد فيه أنشد أبو حفص عمرو بن عبد العزيز بن عبيد بن يوسف الطرابلسي لنفسه
هذب المذهب حبر | أحسن الله خلاصه |
ببسيط ووسيط | ووجيز وخلاصه |
وقال أبو المظفر الأبيوردي يرثيه
بكى على حجة الإسلام حين ثوى | من كل حي عظيم القدر أشرفه |
فما لمن يمتري في الله عبرته | على أبي حامد لاح يعنفه |
تلك الرزية تستوهي قوي جلدي | فالطرف تسهره والدمع تنزفه |
فماله خله في الزهد تنكره | وما له شبهة في العلم تعرفه |
مضى فأعظم مفقود فجعت به | من لا نظير له في الناس يخلفه |
وقال القاضي عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى رحمهم الله تعالى
بكيت بعيني واجم القلب واله | فتى لم يوال الحق من لم يواله |
وسيبت دمعا طال ما قد حبسته | وقلت لجفني واله ثم واله |
أبا حامد محي العلوم ومن بقي | صدى الدين والإسلام وفق مقاله |
ذكر عدد مصنفاته
له في المذهب الوسيط والبسيط والوجيز والخلاصة
وفي سائر العلوم
كتاب إحياء علوم الدين
وكتاب الأربعين
وكتاب الأسماء الحسنى
والمستصفى في أصول الفقه
والمنخول في أصول الفقه ألفه في حياة أستاذه إمام الحرمين
وبداية الهداية والمآخذ في الخلافيات
وتحصين المآخذ
وكيمياء السعادة بالفارسية
والمنقذ من الضلال
واللباب المنتخل في الجدل
وشفاء الغليل في بيان مسالك التعليل
والاقتصاد في الاعتقاد
ومعيار النظر
ومحك النظر
وبيان القولين للشافعي
ومشكاة الأنوار
والمستظهري في الرد على الباطنية
وتهافت الفلاسفة
والمقاصد في بيان اعتقاد الأوائل وهو مقاصد الفلاسفة
وإلجام العوام في علم الكلام
والغاية القصوي
وجواهر القرآن
وبيان فضائح الإمامية
وغور الدور في المسألة السرجية وهو المختصر الأخير فيها رجع فيه عن مصنفه الأول فيها المسمى بغاية الغور في دراية الدور
وكشف علوم الآخرة
والرسالة القدسية
والفتاوى
وميزان العمل
وقواصم الباطنية وهو غير المستظهري في الرد عليهم
وحقيقة الروح
وكتاب أسرار معاملات الدين
وعقيدة المصباح
والمنهج الأعلى
وأخلاق الأنوار
والمعراج
وحجة الحق
وتنبيه الغافلين
والمكنون في الأصول
ورسالة الأقطاب
ومسلم السلاطين
والقانون الكلي
والقربة إلى الله
ومعيار العلم
ومفصل الخلاف في أصول القياس
وأسرار اتباع السنة
وتلبيس إبليس
والمبادى والغايات
والأجوبة
وكتاب عجائب صنع الله
ورسالة الطير
الرد على من طغى
ذكر المنام الذي أبصره الإمام عامر الساوي بمكة
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتاب التبيين سمعت الشيخ الفقيه الإمام أبا القاسم سعد بن علي بن أبي القاسم بن أبي هريرة الإسفرايني الصوفي بدمشق قال
سمعت الشيخ الإمام الأوحد زين القراء جمال الحرم أبا الفتح عامر بن نجا بن عامر العربي الساوي بمكة حرسها الله يقول دخلت المسجد الحرام يوم الأحد فيما بين الظهر والعصر الرابع عشر من شوال سنة خمس وأربعين وخمسمائة وكان بي نوعا تكسر ودوران رأس بحيث أني لا أقدر أن أقف أوأجلس لشدة ما بي فكنت أطلب موضعا أستريح فيه ساعة على جنبي فرأيت باب بيت الجماعة للرباط الرامشتي عند باب الحزورة مفتوحا فقصدته ودخلت فيه ووقعت على جنبي الأيمن بحذاء الكعبة المشرفة مفترشا يدي تحت خدي لكي لا يأخذني النوم فتنتقض طهارتي فإذا رجل من أهل البدعة معروف بها جاء ونشر مصلاه على باب ذلك البيت وأخرج لويحا من جيبه أظنه كان من الحجر وعليه كتابة
فقبله ووضعه بين يديه وصلى صلاة طويلة مرسلا يديه فيها على عادتهم وكان يسجد على ذلك اللويح في كل مرة وإذا فرغ من صلاته سجد عليه وأطال فيه وكان يمعك خده من الجانبين عليه ويتضرع في الدعاء ثم رفع رأسه وفيله ووضعه على عينيه ثم قبله ثانيا وأدخله في جيبه كما كان
قال فما رأيت ذلك كرهته واستوحشت منه ذلك وقلت في نفسي ليت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا فيما بيننا ليخبرهم بسوء صنيعهم وما هم عليه من البدعة
ومع هذا التفكر كنت أطرد النوم عن نفسي كي لا يأخذني فتفسد طهارتي
فبينا أنا كذلك إذ طرأ علي النعاس وغلبني فكأني بين اليقظة والمنام فرأيت عرصة واسعة فيها ناس كثيرون واقفون وفي يد كل واحد منهم كتاب مجلد وقد تحلقوا كلهم على شخص فسألت الناس عن حالهم وعمن في الحلقة فقالوا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء أصحاب المذاهب يريدون أن يقرءوا مذاهبهم واعتقادهم من كتبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصححوها عليه
قال فبينا أنا كذلك أنظر إلى القوم إذ جاء واحد من أهل الحلقة وبيده كتاب قيل إن هذا هو الشافعي رضي الله عنه فدخل في وسط الحلقة وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماله وكماله متلبسا بالثياب البيض المغسولة النظيفة من العمامة والقميص وسائر الثياب على زي أهل التصوف
فرد عليه الجواب ورحب به وقعد الشافعي بين يديه وقرأ من الكتاب مذهبه واعتقاده عليه
وبعد ذلك جاء شخص آخر قيل هو أبو حنيفة رضي الله عنه وبيده كتاب فسلم وقعد بجنب الشافعي وقرأ من الكتاب مذهبه واعتقاده عليه
ثم أتى بعده كل صاحب مذهب إلى أن لم يبق إلا القليل وكل من يقرأ يعقد بجنب الآخر
فلما فرغوا إذا واحد من المبتدعة الملقبة بالرافضة قد جاء وفي يده كراريس غير مجلدة فيها ذكر عقائدهم الباطلة وهم أن يدخل الحلقة ويقرأها عل رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج واحد ممن كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وزجره وأخذ الكراريس من يده ورمى بها إلى خارج الحلقة وطرده وأهانه
قال فلما رأيت أن القوم قد فرغوا وما بقي أحد يقرأ عليه شيئا تقدمت قليلا وكان في يدي كتاب مجلد فناديت وقلت يا رسول الله هذا الكتاب معتقدي ومعتقد أهل السنة لو أذنت لي حتى أقرأه عليك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي شيء ذاك
قلت يا رسول الله هو قواعد العقائد الذي صنفه الغزالي
فإذن لي بالقراءة فقعدت وابتدأت بسم الله الرحمن الرحيم كتاب قواعد العقائد وفيه أربعة فصول الفصل الأول في ترجمة عقيدة أهل السنة في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام فنقول وبالله التوفيق الحمد لله المبدئ المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد إلى المنهج الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديد السائق بهم إلى اتباع رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم واقتفاء صحبه الأكرمين بالتأبيد والتسديد
المتحلى لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقي السمع وهو شهيد المعرف إياهم في ذاته أنه واحد لا شريك له فرد لامثل له صمد لا ضد له متفرد لاند له وأنه قديم لا أول له أزلي لا بداية له مستمر الوجود لا آخر له أبدي لا نهاية له قيوم لا انقطاع له دائم لا انصرام له لم يزل ولا يزال موصوفا بنعوت الجلال لا يقضى عليه بالانقضاء تصرم الآباد وانقراض الآجال بل هو الأول والآخر والظاهر والباطن
التنزيه
وأنه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر
وأنه لا يماثل الأجسام لا في التقدير ولا في قبول الانقسام
وأنه ليس بجوهر ولا تحله الجواهر ولا بعرض ولا تحله الأعراض بل لا يماثل موجودا ولا يماثله موجود وليس كمثله شيء ولاهو مثل شيء
وأنه لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون والسموات
وأنه استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته وهو فوق العرش وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى فوقيه لا تزيده قربا إلى العرش والسماء بل هو رفيع الدرجات
عن العرش والسما كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبيد من حبل الوريد وهو على كل شيء شهيد إذ لا يماثل قربه قرب الأجسام كما لا ثماثل ذاته ذات الأجسام
وأنه لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء تعالى عن أن يحويه مكان كما تقدس عن أن يحويه زمان بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان
وأنه بائن من خلقه بصفاته وليس في ذاته سواه ولا في سواه ذاته
وأنه مقدس عن التغير والانتقال لا تحله الحوادث ولا تغيره العوارض بل لا يزال في نعوت جلاله منزها عن الزوال وفي صفات كماله مستغنيا عن زيادة الاستكمال
وأنه في ذاته معلوم الوجود بالعقول مرئي الذات بالأبصار نعمة منه ولطفا بالأبرار في دار القرار وإتماما للنعيم بالنظر إلى وجهه الكريم
القدرة
وأنه حي قادر جبار قاهر لا يعتريه قصور ولا عجز ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعارضه فناء ولا موت
وأنه ذو الملك والملكوت والعزة والجبروت له السلطان والقهر والخلق والأمر السموات مطويات بيمينه والخلائق مقهورون في قبضته
وأنه المتفرد بالخلق والاختراع المتوحد بالإيجاد والإبداع خلق الخلق وأعمالهم وقد أرزاقهم وآجالهم لا يشذ عن قبضته مقدور ولا يعزب عن قدرته تصاريف الأمور لا تحصى مقدوراته ولا تتناهى معلوماته
العلم
وأنه عالم بجميع المعلومات محيط علمه بما يجري في تخوم الأرضين إلى أعلى السموات لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء بل يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويدرك حركة الذر في جو الهواء ويعلم السر وأخفى ويطلع على هواجس الضمائر وحركات الخواطر وخفيات السرائر بعلم قديم أزلي لم يزل موصوفا في أزل الآزال لا بعلم متجدد حاصل في ذاته بالحلول والانتقال
الإرادة
وأنه مريد للكائنات مدبر للحادثات لا يجري في الملك والملكوت قليل أو كثير صغير أو كبير خير أو شر نفع أو ضر إيمان أو كفر عرفان أو نكر فوز أو خسر زيادة أو نقصان طاعة أو عصيان كفر أو إيمان إلا بقضائه وقدره وحكمه ومشيئته
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن لا يخرج عن مشيئته لفتة ناظر ولا فلتة خاطر بل هو المبدئ المعيد الفعال لما يريد
لا راد لحكمة ولامعقب لقضائه ولا مهرب لعبد عن معصيته إلا بتوفيقه ورحمته ولا قوة على طاعته إلا بمحبته وإرادته
لو اجتمع الإنس والجن والملائكة والشياطين على أن يحركوا في العالم ذرة أو يسكنوها دون إرادته ومشيئة عجزوا عنه
وأن إرادته قائمة بذاته في جملة صفاته لم يزل كذلك موصوفا بها مريدا في أزله لوجود الأشياء في أوقاتها التي قدرها
فوجدت في أوقاتها كما أراده في أزله من غير تقدم وتأخر بل وقعت على وفق علمه وإرادته من غير تبديل وتغيير
دبر الأمور لا بترتيب افتكار وتربص زمان فلذلك لم يشغله شأن عن شأن
السمع والبصر
وأنه تعالى سميع بصير يسمع ويرى لا يعزب عن سمعه مسموع وإن خفى ولايغيب عن رؤيته مرئي وإن دق
لا يحجب سمعه بعد ولايدفع رؤيته ظلام
يرى من غير حدقة وأجفان ويسمع من غير أصمخة وآذان كما يعلم بغير قلب ويبطش بغير جارحة ويخلق بغير آله إذ لا تشبه صفاته صفات الخلق كما لا تشبه ذاته ذات الخلق
الكلام
وأنه متكلم آمر ناه واعد متوعد بكلام أزلي قديم قائم بذاته لا يشبه
كلام الخلق فليس بصوت يحدث من انسلال هواء أو اصطكاك أجرام ولا بحرف ينقطع بإطباق شفة أو تحريك لسان
وأن القرآن والتوارة والإنجيل والزبور كتبه المنزلة على رسله
وأن القرآن مقروء بالألسنة مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب
وأنه مع ذلك قديم قائم بذات الله تعالى لا يقبل الانفصال والفراق بالانتقال إلى القلوب والأوراق
وأن موسى عليه السلام سمع كلام الله بغير صوت ولا بحرف كما يرى الأبرار ذات الله تعالى من غير جوهر ولا عرض
وإذ كانت له هذه الصفات كان حيا عالما قادرا مريدا سميعا بصيرا متكلما بالحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام لا بمجرد الذات
الأفعال
وأنه لا موجود سواه إلا وهو حادث بفعله وفائض من عدله على أحسن الوجوه وأكملها وأتمها وأعدلها
وأنه حكيم في أفعاله عادل في أقضيته ولا يقاس عدله بعدل العباد إذ العبد يتصور منه الظلم بتصرفه في ملك غيره ولا يتصور الظلم من الله تعالى فإنه لا يصادف لغيره ملكا حتى يكون تصرفه فيه ظلما فكل ماسواه من جن وإنس وشيطان وملك وسماء وأرض وحيوان ونبات وجوهر وعرض ومدرك
ومحسوس حادث اخترعه بقدرته بعد العدم اختراعا وأنشأه بعد أن لم يكن شيئا إذ كان في الأزل موجودا وحده ولم يكن معه غيره فأحدث الخلق بعده إظهار لقدرته وتحقيقا لماسبق من إرادته وحق في الأزل من كلمته لا لافتقاره إليه وحاجته
وأنه تعالى متفضل بالخلق والاختراع والتكليف لا عن وجوب ومتطول بالإنعام والإصلاح لا عن لزوم
فله الفضل والإحسان والنعمة والامتنان إذ كان قادرا على أن يصب على عباده أنواع العذاب ويبتليهم بضروب الآلام والأوصاب ولو فعل ذلك لكان منه عدلا ولم يكن قبيحا ولاظلما
وأنه يثيب عباده على الطاعات بحكم الكرم والوعد لا بحكم الاستحقاق واللزوم إذ لا يجب عليه فعل ولا يتصور منه ظلم ولا يجب لأحد عليه حق
وأن حقه في الطاعات وجب على الخلق بإيجابه على لسانه أنبيائه لا بمجرد العقل ولكنه بعث الرسل وأظهر صدقهم بالمعجزات الظاهرة فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده فوجب على الخلق تصديقهم فيما جاءوا به
معنى الكلمة الثانية وهي شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم
وأنه تعالى بعث النبي الأمي القرشي محمدا صلى الله عليه وسلم برسالته إلى كافة العرب والعجم والجن والإنس
قال فلما بلغت إلى هذا رأيت البشاشة والبشر في وجهه صلى الله عليه وسلم
إذ انتهيت إلى نعته وصفته فالتفت إلي وقال أين الغزالي
فإذا بالغزالي كأنه واقف على الحلقة بين يديه
فقال ها أنا ذا يا رسول الله
وتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرد عليه الجواب وناوله يده العزيزة والغزالي يقبل يده ويضع خديه عليها تبركا به وبيده العزيزة المباركة ثم قعد
قال فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر استبشارا بقراءة أحد مثل ما كان بقراءتي عليه قواعد العقائد
ثم انتبهت من النوم وعلى عيني أثر الدمع مما رأيت من تلك الأحوال والمشاهدات والكرامات فإنها كانت نعمة جسيمة من الله تعالى سيما في أخر الزمان مع كثرة الأهواء
فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على عقيدة أهل الحق ويحيينا عليها ويمتنا عليها ويحشرنا معهم ومع الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فإنه بالفضل جدير وعلى ما يشاء قدير
قال الشيخ الإمام أبو القاسم الإسفرايني هذا معنى ماحكى لي أبو الفتح الساوي أنه رآه في المنام لأنه حكاه لي بالفارسة وترجمته أنا بالعربية
وتتمة الفصل الأول من فصول قواعد العقائد الذي يتم الاعتقاد به ولم يتفق قراءته إياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المصلحة إثباته ليكون الاعتقاد تاما في نفسه غير ناقص لمن أراد تحصيله وحفظه
بعد قوله وأنه تعالى بعث النبي الأمي القرشي محمدا صلى الله عليه وسلم برسالته إلى كافة العرب والعجم والجن والإنس
فنسخ بشرعة الشرائع إلا ماقرر وفضله على سائر الأنبياء وجعله سيد البشر ومنع كمال الإيمان بشهادة التوحيد وهو قول لا إله إلا الله ما لم تقترن به شهادة الرسول وهو قول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه من الدنيا والآخرة
وأنه لا يتقبل إيمان عبد حتى يوقن بما أخبر عنه بعد الموت
وأوله سؤال منكر ونكير وهما شخصان مهيبان هائلان يعقدان العبد في قبره سويا ذا روح وجسد فيسألانه عن التوحيد والرسالة ويقولان من ربك وما دينك ومن نبيك
وهما فتانا القبر وسؤالهما أول فتنة القبر بعد الموت
وأن يؤمن بعذاب القبر وأنه حق وحكمه عدل على الجسم والروح على ما يشاء
ويؤمن بالميزان ذي الكفتين واللسان وصفته في العظم أنه مثل طباق السموات والأرض توزن فيه الأعمال بقدرة الله تعالى والسنج يومئذ مثاقيل الذر والخردل تحقيقا لتمام العدل
وتطرح صحائف الحسنات في صورة حسنة في كفة النور فيثقل بها الميزان على قدر درجاتها عند الله بفضل الله تعالى وتطرح صحائف السيئات في كفة الظلمة فيخف بها الميزان بعدل الله تعالى
وأن يؤمن بأن الصراط حق وهو جسر ممدود على متن جهنم أحد من السيف وأدق من الشعرة تزل عليه أقدام الكافرين بحكم الله فيهوى بهم إلى النار وتثبت عليه أقدام المؤمنين فيساقون إلى دار القرار
وأن يؤمن بالحوض المورود حوض محمد صلى الله عليه وسلم يشرب منه المؤمنون قبل دخول الجنة وبعد جواز الصراط من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا عرضه مسيرة شهر ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل حوله أباريق عددها عدد نجوم السماء فيه ميزابان يصبان من الكوثر
ويؤمن بيوم الحساب وتفاوت الخلق فيه إلى مناقش في الحساب وإلى مسامح فيه وإلى من يدخل الجنة بغير حساب وهم المقربون فيسأل من شاء من الأنبياء عن تبليغ الرسالة ومن شاء من الكفار عن تكذيب المرسلين ويسأل المبتدعة عن السنة ويسأل المسلمين عن الأعمال
ويؤمن بإخراج الموحدين من النار بعد الانتقام حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالى
ويؤمن بشفاعة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ثم سائر المؤمنين كل على حسب جاهه ومنزلته
ومن بقي من المؤمنين ولم يكن له شفيع أخرج بفضل الله تعالى
ولا يخلد في النار مؤمن بل يخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان
وأن يعتقد فضل الصحابة وتربيتهم وأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم
وأن يحسن الظن بجميع الصحابة ويثنى عليهم كما أثنى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عليهم أجمعين
فكل ذلك مما وردت به السنة وشهدت به الآثار فمن اعتقد جميع ذلك موقنا به كان من أهل الحق وعصابة السنة وفارق رهط الضلال والبدعة
فنسأل الله تعالى كمال اليقين والثبات في الدين لنا ولكافة المسلمين إنه أرحم الراحمين
وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ذكر كلام الطاعنين على هذا الإمام ورده ونقض عرى باطله وهده
قال الإمام أبو عبد الله المازري المالكي مجيبا لمن سأله عن حال كتاب إحياء علوم الدين ومصنفه هذا الرجل يعني الغزالي وإن لم أكن قرأت كتابه فقد رأيت تلامذته وأصحابه فكل منهم يحكي لي نوعا من حاله وطريقته فأتلوح بها من مذهبه وسيرته ماقام لي مقام العيان
فأنا أقتصر على ذكر حال الرجل وحال كتابه وذكر جمل من مذاهب الموحدين والفلاسفة والمتصوفة وأصحاب الإشارات فإن كتابه متردد بين هذه الطرائق لا يعدوها
ثم أتبع ذلك بذكر حيل أهل مذهب على أهل مذهب آخر
ثم أبين عن طرق الغرور وأكشف عما دفن من حبال الباطل ليحذر من الوقوع في حبالة صائدة
ثم أثنى على الغزالي في الكشف وقال هو أعرف بالفقه منه بأصوله وأما علم الكلام الذي هو أصول الدين فإنه صنف فيه أيضا وليس بالمستبحر فيها ولقد فطنت لسبب عدم استبحاره فيها وذلك أنه قرأ علم الفلسفة قبل استبحاره في فن أصول الدين فكسبته قراءة الفلسفة جراءة على المعاني وتسهيلا للهجوم على الحقائق لأن الفلاسفة تمر مع خواطرها وليس لها حكم شرع ترعاه ولا تخاف من مخالفة أئمة تتبعها
وعرفني بعض أصحابه أنه كان له عكوف على رسائل إخوان الصفا وهي إحدى وخمسون رسالة ومصنفها فيلسوف قد خاض في علم الشرع والعقل فمزج ما بين العلمين وذكر الفلسفة وحسنها في قلوب أهل الشرع بأبيات يتلوها عندها وأحاديث يذكرها ثم كان في هذا الزمان المتأخر رجل من الفلاسفة يعرف بابن سينا ملأ الدنيا تآليف في علم الفلسفة وهو فيها إمام كبير وقد أدته قوته في الفلسفة إلى أن حاول رد أصول العقائد إلى علم الفلسفة وتلطف جهده حتى تم له ما لم يتم لغيره وقد رأيت جملا من دواوينه ورأيت هذا الغزالي يعول عليه في أكثر ما يشير عليه من الفلسفة
ثم قال وأما مذاهب الصوفية فلست أدري على من عول فيها
ثم أشار إلى أنه عول على أبي حيان التوحيدي
ثم ذكر توهية أكثر ما في الإحياء من الأحاديث وقال عادة المتورعين أن لا يقولوا قال مالك قال الشافعي فيما لم يثبت عندهم
ثم أشار إلى أنه يستحسن أشياء مبناها على ما لا حقيقية له مثل قوله في قص الأظفار أن تبدأ بالسبابة لأن لها الفضل على بقية الأصابع لكونها المسبحة إلى أخر ما ذكر من الكيفية وذكر فيه أثرا
وقال من مات بعد بلوغه ولم يعلم أن الباري قديم مات مسلما إجماعا
قال ومن تساهل في حكاية هذا الإجماع الذي الأقرب أن يكون فيه الإجماع بعكس ما قال فحقيق أن لا يوثق بما نقل
وقد رأيت له أنه ذكر أن في علومه هذه ما لا يسوغ أن يودع في كتاب فليت شعري أحق هو أو باطل فإن كان باطلا فصدق وإن كان حقا وهو مراده بلا شك فلم لا يودع في الكتب ألغموضه ودقته
قال فإن كان هو فما المانع أن يفهمه عليه
هذا ملخص كلام المازري
وسبقه إلى قريب منه من المالكية أبو الوليد الطرطوشي فذكر في رسالة
إلى ابن مظفر فأما ما ذكرت من أمر الغزالي فرأيت الرجل وكلمته فرأيته رجلا من أهل العلم قد نهضت به فضائله واجتمع فيه العقل والفهم وممارسة العلوم طول زمانه
ثم بدا له الانصراف عن طريق العلماء ودخل في غمار العمال
ثم تصوف فهجر العلوم وأهلها ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان
ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين
ولقد كاد ينسلخ من الدين فلما عمل الإحياء عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية وكان غير أنيس بها ولا خبير بمعرفتها فسقط على أم رأسه وشحن كتابه بالموضوعات
انتهى
وأنا أتكلم على كلامهما ثم أذكر كلام غيرهما وأتعقبه أيضا وأجتهد أن لا أتعدى طور الإنصاف وأن لا يلحقني عرق الحمية والاعتساف
وأسأل الله الإمداد بذلك والإسعاف فما أحد منهم معاصرا لنا ولا قريبا ولا بيننا إلا وصلة العلم ودعوة الخلق إلى جناب الحق فأقول أما المازري فقبل الخوض معه في الكلام أقدم لك مقدمة وهي أن هذا الرجل كان من أذكى المغاربة قريحة وأحدهم ذهنا بحيث اجترأ على شرح البرهان لإمام الحرمين وهو لغز الأمة الذي لا يحوم نحو حماه ولا يدندن حول مغزاة إلا غواص على المعاني ثاقب الذهن مبرز في العلم
وكان مصمما على مقالات الشيخ أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه جليلها وحقيرها كبيرها وصغيرها لا يتعداها ويبدع من خالفه ولو في النزر اليسير والشيء الحقير
ثم هو مع ذلك مالكي المذهب شديد الميل إلى مذهبه كثير المناضلة عنه
وهذان الإمامان أعني إمام الحرمين وتلميذه الغزالي وصلا من التحقيق وسعة الدائرة في العلم إلى المبلغ الذي يعرف كل منصف بأنه ما انتهى إليه أحد بعدهما وربما خالفا أبا الحسن في مسائل من علم الكلام والقوم أعني الأشاعرة لا سيما المغاربة منهم يستصعبون هذا الصنع ولا يرون مخالفة أبي الحسن في نقير ولا قطمير وكأنما عناه الغزالي بقوله ... وربما ضعفا مذهب مالك في كثير من المسائل كما فعلا في مسألة المصالح المرسلة وعند ذكر الترجيح بين المذاهب
فهذان أمران نفر المازري منهما وينضم إلى ذلك أن الطرق شتى مختلفة وقل ما رأيت سالك طريق إلا ويستقبح الطريق التي لم يسلكها ولم يفتح عليه من قبلها ويضع عند ذلك من غيره لا ينجو من ذلك إلا القليل من أهل المعرفة والتمكين
ولقد وجدت هذا واعتبرته حتى في مشايخ الطريقة
ولا يخفى أن طريقة الغزالي التصوف والتعمق في الحقائق ومحبة إشارات القوم وطريقة المازري الجمود على العبارات الظاهرة والوقوف معها والكل حسن ولله الحمد إلا أن اختلاف الطريقين يوجب تباين المزاجين وبعد مابين القلبين
لا سيما وقد انضم إليه ما ذكرناه من المخالفة في المذهب وتوهم المازري أنه يضع من مذهبه وأنه يخالف شيخ السنة أبا الحسن الأشعري حتى رأيته أعني المازري قال في شرح البرهان في مسألة خالف فيها إمام الحرمين أبا الحسن الأشعري وليست من القواعد المعتبرة ولا المسائل المهمة من خطأ شيخ السنة أبا الحسن الأشعري فهو المخطأ وأطال في هذا
وقال في الكلام على ماهية العقل في أوائل البرهان وقد حكى عن الأشعري أنه يقول العقل هو العلم وأن الإمام رضي الله عنه قال مقالة الحارث المحاسبي إنه غريزة بعد أن كان في الشامل ينكرها وإنه إنما رضيها لكونه في آخر عمره قرع باب قوم آخرين يشير إلى الفلاسفة
فليت شعري ما في هذه المقالة مما يدل على ذلك
وأعجب من هذا أنه أعني المازري في أخر كلامه اعترف بأن الإمام لا ينحو نحوهم وأخذ يجل من قدرة وله من هذا الجنس كثير
فهذه أمور توجب التنافر بينهم وتحمل المنصف على أن لا يسمع كلام المازري فيهما إلا بعد حجة ظاهرة
ولا تحسب أننا نفعل ذلك إزراء بالمازري وحطا من قدره لا والله بل بينا بطريق الوهم عليه وهو في الحقيقة معذور فإن المرء إذا ظن بشخص سوءا قلما أمعن بعد ذلك في النظر إلى كلامه بل يصير بأدنى لمحة أدلت يحمل أمره على السوء ويكون مخطئا في ذلك إلا من وفق الله تعالى ممن برئ عن الأغراض ولم يظن إلا
الخير وتوقف عند سماع كل كلمة وذلك مقام لم يصل إليه إلا الآحاد من الخلق وليس المازري بالنسبة إلى هذين الإمامين من هذا القبيل
وقد رأيت فعله في حق إمام الحرمين في مسألة الاسترسال التي حكيناها في ترجمة الإمام في الطبقة الرابعة وكيف وهم على الإمام وفهم عنه مالا يفهمه عنه العوام وفوق نحوه سهام الملام
إذا عرفت هذه المقدمة فأقول إن ما ادعاه من أنه عرف مذهبه بحيث قام له مقام العيان هو كلام عجيب فإنا لا نستجير أن نحكم على عقيدة أحد بهذا الحكم فإن ذلك لا يطلع عليه إلا الله ولن تنتهي إليه القوانين والأخبار أبدا
وقد وقفنا نحن على غالب كلام الغزالي وتأملنا كتب أصحابه الذين شاهدوه وتناقلوا أخباره وهم به أعراف من المازري ثم لم ننته إلى أكثر من غلبة الظن بأنه رجل أشعري المعتقد خاض في كلام الصوفية
وأما قوله وذكر جملا من مذاهب الموحدين والفلاسفة والمتصوفة وأصحاب الإشارات فأقول إن عني بالموحدين الذين يوحدون الله فالمسلمون أول داخل فيهم ثم عطف الصوفية عليهم يوهم أنهم ليسوا مسلمين وحاشا لله
وإن عني به أهل التوكل على الله فهم من خير فرق الصوفية الذين هم من خير المسلمين فما وجه عطف الصوفية عليهم بعد ذلك
وإن أراد أهل الوحدة المطلقة المنسوب كثير منهم إلى الإلحاد والحلول فمعاذ الله ليس الرجل في هذا الصوب وهو مصرح بتكفير هذه الفئة وليس في كتابه شيء من معتقداتهم
وأما قوله الغزالي ليس بالمتبحر في علم الكلام فأنا أوافقه على ذلك لكني أقول إن قدمه فيه راسخ ولكن لا بالنسبة إلى قدمه في بقية علومه هذا ظني
وأما قوله إنه اشتغل في الفلسفة قبل استبحاره في فن الأصول فليس الأمر كذلك بل لم ينظر في الفلسفة إلا بعد ما استبحر في فن الأصول وقد أشار هو أعني الغزالي إلى ذلك في كتابه المنقذ من الضلال وصرح بأنه توغل في علم الكلام قبل الفسلفة
ثم قول المازري قرأ علم الفلسفة قبل استبحاره في علم الأصول بعد قوله إنه لم يكن بالمستبحر في الأصول كلام يناقض أوله آخره
وأما دعواه أنه تجرأ على المعاني فليست له جرأة إلا حيث دله الشرع ويدعى خلاف ذلك من لا يعرف الغزالي ولايدري مع من يتحدث
ومن الجهل بحاله دعوى أنه اعتمد على كتب أبي حيان التوحيدي والأمر بخلاف ذلك ولم يكن عمدته في الإحياء بعد معارفة وعلومه وتحقيقاته التي جمع بها شمل الكتاب ونظم بها محاسنه إلا على كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي وكتاب الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري المجمع على جلالتهما وجلالة مصنفيهما
وأما ابن سينا فالغزالي يكفره فكيف يقال إنه يقتدى به
ولقد صرح في كتاب المنقذ من الضلال أنه لا شيخ له في الفلسفة وسنحكي كلامه في ذلك إن شاء الله تعالى
وقوله لا أدري على من عول في التصوف
قلت عول على كتاب القوت والرسالة مع ما ضم إليهما من كلام مشايخه أي على العلائي وأمثاله ومع ما زاده من قبل نفسه بفكره ونظره
وما فتح به عليه وهو عندي أغلب ما في الكتاب وليس في الكتاب للفلاسفة مدخل ولم يصنفه إلا بعد ما ازدرى علومهم ونهى عن النظر في كتبهم وقد أشار إلى ذلك في غير موضع من الإحياء
ثم في كتاب المنقذ من الضلال ما نصه ثم إني لما ابتدأت بعد الفراغ من علم الكلام بعلم الفلسفة وعلمت يقينا أنه لا يقف على فساد نوع من العلوم من لا يقف على منتهى ذلك العلم حتى يساوي أعلمهم في أصل العلم ثم يزيد عليه ويجاوز درجته فيطلع على ما لم يطلع عليه صاحب العلم من غور وغائلة فإذ ذاك يمكن أن يكون ما يدعيه من فساده حقا ولم أر أحدا من علماء الإسلام وجه عنايته إلى ذلك ولم يكن في كتب المتكلمين من كلامهم حيث اشتغلوا بالرد عليهم إلا كلمات معقدة مبددة ظاهرة النتاقض والفساد ولا يظن الاعتراف بها عاقل عامي فضلا عمن يدعي دقائق العلوم
فعلمت أن رد هذا المذهب قبل فهمه والاطلاع على كنهه يرمي في عماية فشمرت عن ساق الجد في تحصيل ذلك العلم من الكتب بمجرد المطالعة من غير استعانة بأستاذ وتعلم
فأقبلت على ذلك في أوقات فراغي من التدريس والتصنيف في العلوم الشرعية وأنا مهتم بالتدريس والإفادة لبل غلة نفر من الطلبة ببغداد فأطلعني الله تعالى
بمجرد المطالعة في هذه الأوقات على منتهى علومهم في أقل من سنتين
ثم لم أزل أواظب على التفكر فيه بعد فهمه قريبا من سنة أعاوده وأراودوه وأتفقد غوائله وأغواره حتى اطلعت على ما فيه من خداع وتلبيس وتحقيق وتحيل اطلاعا لم أشك فيه
فاسمع الآن حكايتي وحكاية حاصل علومهم فإني رأيت أصنافا ورأيت علومهم أقساما وهم على كثرة أصنافهم تلزمهم وجهة الكفر والإلحاد وإن كان بين القدماء منهم والأقدمين والأواخر منهم والأوائل تفاوت عظيم في البعد عن الحق والقرب منه
انتهى
وقال بعده فصل في بيان أصنافهم وشمول سمة الكفر كافتهم
واندفع في ذلك
فهذا رجل ينادي على كافة الفلاسفة بالكفر وله في الرد عليهم الكتب الفائقة وفي الذب عن حريم الإسلام الكلمات الرائقة ثم يقال إنه بني كتابه على نالتهم فيا لله ويا للمسلمين نعوذ بالله من تعصب يحمل على الوقيعة في أئمة الدين
وأما ما عاب به الإحياء من توهنه بعض الأحاديث فالغزالي معروف بأنه لم تكن له في الحديث يد باسطة وعامة ما في الإحياء من الأخبار والآثار مبدد في كتب من سبقه من الصوفية والفقهاء ولم يسند الرجل لحديث واحد وقد اعتنى بتخريج أحاديث الاحياء بعض أصحابنا فلم يشذ عنه إلا اليسير
وسأذكر جملة من أحاديثه الشاذة استفادة
وأما ما ذكروه في بعض قص الأظفار فالأمر المشار إليه يروي عن علي كرم الله وجهه غير أنه لم يثبت وليس في ذلك كبير أمر ولا مخالفة شرع وقد سمعت جماعة من الفقراء يذكرون أنهم جربوه فوجدوه لا يخطئ من داومة أمن من وجع العين
ويروون من شعر علي كرم الله وجهه هذا
أبدا بيمناك وبالخنصر | في قص أظفارك واستبصر |
واختم بسبابتها هكذا | لا تفعل في الرجل ولاتمتر |
وابدا ليسراك بإبهامها | والأصبع الوسطى وبالخنصر |
ويتبع الخنصر سبابة | بنصرها خاتمة الأيسر |
هذا أمان لك قد حزته | من رمد العين كما قد قرى |
وأما قول المازري عادة المتورعين أن لا يقولوا قال مالك إلى آخره فليس ما قال الغزالي قال سول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل الجزم وإنما يقول عزو بتقدير الجزم فلو لم يغلب على ظنه لم يقله وغايته أنه ليس الأمر على ما ظن
وسنعقد فضلا للأحاديث المنكرة في كتاب الإحياء
وأما مسألة من مات ولم يعلم قدم الباري ففرق بين عدم اعتقاد بالقدم واعتقاد أن لا قدم والثاني هو الذي أجمعوا على تكفيره من اعتقده
فمن استحضر بذهنه صفة القدم ونفاها عن الباري وأوجبها منفية أوشك في انتفائها كان كافرا
وأما الساذج في مسألة القدم الخالي الخلو المؤمن بالله على الجملة
فهو الذي ادعى الغزالي الإجماع على أنه مؤمن على الجملة ناج من حيث مطلق الإيمان الجملي
ومن البلية العظمى والمصيبة الكبرى أن يقال عن مثل الغزالي إنه غير موثوق بنقله فما أدري ما أقول ولا بأني يلقى الله يعتقد ذلك في هذا الإمام
وأما تقسيم المازري في العلم الذي أشار حجة الإسلام أنه لا يودع في كتاب فوددت لو لم يذكره فإنه شبه عليه
وهذا المازري كان رجلا فاضلا ركنا ذكيا وما كنت أحسبه يقع في مثل هذا أو خفي عليه أن للعلوم دقائق نهى العلماء عن الإفصاح بها خشية على ضعفاء الخلق وأمور أخر لاتحيط بها العبارات ولا يعرفها إلا أهل الذوق وأمور أخر لم يأذن الله في إظهارها لحكم تكثر عن الإحصاء
وماذا يقول المازري فيما خرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي الطفيل سمعت عليا رضي الله عنه يقول حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
وكم مسألة نص العلماء عن عدم الإفصاح بها خشية على إفضاح من لا يفهمها
وهذا إمامنا الشافعي رضي الله عنه يقول إن الأجير المشترك لا يضمن
قال الربيع وكان لا يبوح به خوفا من أجير السوء
قال الربيع أيضا وكان الشافعي رضي الله عنه يذهب إلى أن القاضي يقضي بعلمه وكان لا يبوح به مخافة قضاة السوء
فقد لاح لك بهذا أنه ربما وقع السكوت عن بعض العلم خشية من الوقوع في محذور ومثل ذلك يكثر
وأما كلام الطرطوشي فمن الدعاوي العارية عن الأدلة وما أدري كيف استجار في دينه أن ينسب هذا الحبر إلى أنه دخل في وسواس الشيطان ولا من أين أطلع على ذلك وأما قوله شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج فلا أدري أي رموز في هذا الكتاب غير إشارات القوم التي لا ينكرها عارف وليس للحلاج رموز يعرف بها
وأما قوله كاد ينسلخ من الدين فيالها كلمة وقانا الله شرها
وأما دعواه أنه غير أنيس بعلوم الصوفية فمن الكلام البارد فإنه لا يرتاب ذو نظر بأن الغزالي كان ذا قدم راسخ في التصوف وليت شعري إن لم يكن الغزالي يدري التصوف فمن يدريه
وأما دعواه أنه سقط على أم رأسه فوقيعة في العلماء يغير دلالة فإنه لم يذكر لنا بماذا سقط
كفاه الله وإيانا غائلة التعصب
وأما الموضوعات في كتابه فليت شعري أهو واضعها حتى ينكر عليه إن هذا إلا تعصب بارد وتشنيع بما لا يرتضيه ناقد
ولقد ماجوا في هذا الإحياء الذي لا ينبغي لعالم أن ينكر مكانته في الحسن والإفادة ولقد قال بعض المحققين لو لم يكن للناس في الكتب التي صنفها الفقهاء الجامعون في تصانيفهم بين النقل والنظر والفكر والأثر غيره لكفى
وهو من الكتب التي ينبغي للمسلمين الاعتناء بها وإشاعتها ليهتدي بها كثير من الخلق وقلما ينظر فيه ناظرا إلا وتيقظ به في الحال رزقنا الله بصيرة ترينا وجه الصواب ووقانا شر ما هو بيننا وبينه حجاب
وللشيخ تقي الدين ابن الصلاح في حق الغزالي كلام لا نرتضيه ذكره على المنطق تكلمنا عليه في أوائل شرحنا للمختصر لابن الحاجب
وكتب إلى مرة الخافظ عفيف الدين المطري المقيم بمدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا سألني أن أسال الشيخ الإمام رأيه فذكرت له ذلك فكتب إلي الجواب بما نصه الحمد لله
الولد عبد الوهاب بارك الله فيه
وقفت على ما ذكرت مما سأل عنه الشيخ الإمام العالم القدوة عفيف الدين المطري نفع الله به في ترجمة الغزالي وأبي حيان التوحيدي وما ذكرته أنت في الطبقات في ترجمة التوحيدي وما عندي فيه أكثر من ذلك فتكتبه له وكذلك الغزالي ما عندي فيه زيادة على ما ذكره ابن عساكر وغيره ممن ترجمه وماذا يقول الإنسان فيه وفضله واسمه قد طبق الأرض ومن خبر كلامه عرف أنه فوق اسمه
وأما ما ذكره الشيخ تقي الدين ابن الصلاح وما ذكره من عند نفسه ومن كلام يوسف الدمشقي والمازري فما أشبه هؤلاء الجماعة رحمهم الله إلابقوم متعبدين
سليمة قلوبهم قد ركنوا إلى الهوينا فرأوا فارسا عظيما من المسلمين قد رأى عدوا عظيما لأهل الإسلام فحمل عليهم وانغمس في صفوفهم وما زال في غمرتهم حتى فل شوكتهم وكسرهم وفرق جموعهم شذر بذر وفلق هام كثيرة منهم فأصابه يسير من دمائهم وعاد سالما فرأوه وهو يغسل الدم عنه ثم دخل معهم في صلاتهم وعبادتهم فتوهموا أيضا أثر الدم عليه فأنكروا عليه
هذا حال الغزالي وحالهم والكل إن شاء الله مجتمعون في مقعد صدق عند مليك مقتدر
وأما المازري ...... لأنه مغربي وكانت المغاربة لما وقع بهم كتاب الإحياء لم يفهموه فحرفوه فمن تلك الحالة تكلم المازري
ثم إن المغاربة بعد ذلك أقبلوا عليه ومدحوه بقصائد منه قصيدة
أباحامد أنت المخصص بالحمد | وأنت الذي علمتنا سنن الرشد |
وضعت لنا الإحياء تحي نفوسنا | وتنقدنا من ربقة المارد المردي |
وهي طويلة وإن كنت لا أرتضي قوله أنت المخصص بالحمد ويتأول لفاعليه أنه من بين أقرانه أو من بين من يتكلم فيه
وأين نحن من فوقنا وفوقهم من فهم كلام الغزالي أو الوقوف على مرتبته في العلم والدين والتأله
ولا ينكر فضل الشيخ تقي الدين وفقهه وحديثه ودينه وقصده الخير ولكن لكل عمل رجال
ولا ينكر علو مرتبة المازري ولكن كل حال لا يعرفه من لم يذقه أو يشرف عليه وكل أحد إنما يتكيف بما نشأ عليه ووصل إليه
وأمامن ذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في هذا المقام فالله يوفقنا وأياه لفهم مقامهما على قدرنا وأما على قدرهما فمستحيل بل وسائر الصحابة لا يصل أحد ممن بعدهم إلى مرتبتهم لأن أكثر العلوم التي نحن نبحث وندأب فيها الليل والنهار حاصلة عندهم بأصل الخلقة من اللغة والنحو والتصريف وأصول الفقه
ما عندهم من العقول الراجحة وما أفاض الله عليهم من نور النبوة العاصم من الخطأ في الفكر يغني عن المنطق وغيره من العلوم العقلية
وما ألف الله بين قلوبهم حتى صاروا بنعمته أخوانا يغني عن الاستعداد للمناظرة والمجادلة فلم يكن يحتاجون في علومهم إلا إلى مايسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة فيفهمونه أحسن فهم ويحملونه على أحسن محمل وينزلونه منزلته وليس بينهم من يمارى فيه ولا يجادل ولا بدعة ولا ضلالة
ثم التابعون على منازلهم ومنوالهم قريبا منهم ثم أتباعهم وهم القرون الثلاثة التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم لها بأنها خير القرون بعده
ثم نشأ بعدهم وكان قليلا في أثناء الثاني والثالث أصحاب بدع وضلالات فاحتاجت العلماء من أهل السنة إلى مقاومتهم ومجادلتهم ومناظرتهم حتى لا يلبسوا على الضعفاء أمر دينهم ولا يدخلوا في الدين ما ليس منه
ودخل في الكلام أهل البدع من كلام المنطقين وغيرهم من أهل الإلحاد شيء كثير ورتبوا علينا شبها كثيرة فإن تركناهم وما يصنعون استولوا على كثير من الضعفاء وعوام المسلمين والقاصرين من فقهائهم وعلمائهم فأضلوهم وغيروا ما عندهم من الاعتقادات الصحيحة وانتشرت البدع والحوادث ولم يمكن كل واحد أن يقاومهم
وقد لا يفهم كلامهم لعدم اشتغاله به وإنما يرد الكلام من يفهمه ومتى لم يرد عليه تعلو كلمته ويعتقد الجهلاء والأمراء والملوك والمستولون على الرعية صحة كلام ذلك المبتدع كما اتفق في كثير من الأعصار وقصرت همم الناس عما كان عليه المتقدمون
فكان الوجب أن يكون في الناس من يحفظ الله به عقائد عباده الصالحين ويدفع به شبه الملحدين وأجره أعظم من أجر المجاهد بكثير ويحفظ أجر بقية الناس عبادات المتعبدين واشتغال الفقهاء والمحدثين والمقرئين والمفسرين وانقطاع الزاهدين
لا يعرف الشوق إلا من يكابده | ولا الصبابة إلا من يعانيها |
واللائق بابن الصلاح وأمثاله أن يشكر الله على ما أنعم به من الخير وما قيض الله له من الغزالي وأمثاله الذين تقدموه حتى حفظوا له مايتعبد به وما يشتغل به
وما يحتمل هذا الموضع بسط القول في ذلك
وإذا كان في الإحياء أشياء يسيرة تنتقد لا تدفع محاسن أكثره التي لا توجد في كتاب غيره وكم من منه للغزالي وسواء عرف من أخذ عنه التصوف أم لا فالاعتقادات هي هبة من الله تعالى وليست رواية انتهى
وما أشرت إليه من كلام ابن الصلاح في الغزالي هو ما ذكره في الطبقات من إنكاره عليه المنطق وقوله في أول المستصفى هذه مقدمة العلوم كلها ومن لا يحيط بها فلا ثقة بمعلومه أصلا
ثم حكايته كلام المازري وقد أوردناه
وذكر ابن الصلاح أن كتاب المضنون المنسوب إليه معاذ الله أن يكون له وبين سبب كونه مختلفا موضوعا عليه
والأمر كما قال وقد اشتمل المضنون على التصريح بقدم العالم ونفى العلم القديم بالجزئيات ونفى الصفات وكل واحدة من هذه يكفر الغزالي قائلها هو وأهل السنة أجمعون وكيف يتصور أنه يقولها
ومما حكى واشتهر عن الشيخ العارف أبي الحسن الشاذلي وكان سيد عصره وبركة زمانه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وقد باهى عليه الصلاة والسلام موسى وعيسى عليهما السلام بإلإمام الغزالي
وقال أفي أمتيكما حبر كهذا
قالا لا
وسئل السيد الكبير العارف بالله سيد وقته أيضا أبو العباس المرسي تلميذ الشيخ أبي الحسن عن الغزالي فقال أنا أشهد له بالصديقية العظمى
وعن الشيخ الكبير الجليل العارف بالله أوحد الأولياء أبي العباس
أحمد بن أبي الخير اليمني المعروف بالصياد وهو من أولياء الله ببلاد اليمن أراه في حدود الخمسين والخمسمائة أنه رأى في بعض الأيام وهو قاعد أبواب السماء مفتحة وإذا بعصبة من الملائكة قد نزلوا إلى الأرض ومعهم خلع خضر ودابة من الدواب فوقفوا على رأس قبرمن القبور وأخرجوا شخصا من قبره وألبسوه الخلع وأركبوه على الدابة وصعدوا به إلى السماء ثم لم يزالوا يصعدون به من سماء إلى سماء حتى جاوزا السبع السموات كلهاوخرق بعدها سبعين حجابا
قال فتعجبت من ذلك وأردت معرفة ذلك الراكب فقيل لي هو الغزالي ولا علم لي إلى أين بلغ انتهاؤه
قلت فإذا كان هذا كلام أهل الله ومرائيهم في هذا الحبر وقد قدمنا كلام أهل العلم من معاصريه فمن بعدهم فيه وذكرنا اليسير من سيرته فكيف يسوغ أن يقال إنه كاد ينسلخ من الدين
ولقد وقعت في بلاد المغرب بسبب الإحياء فتن كثيرة وتعصب أدي إلى أنهم كادوا يحرقونه وربما وقع إحراق يسير وقد قدمنا من ذلك شيئا
ذكر منام أبي الحسن المعروف بابن حرزهم
وهو الشيخ أبو الحسن بن حرزهم بكسر الحاء المهملة وسكون الراء بعدها زاي وربما قيل ابن حرازهم
لماوقف على الإحياء تأمل فيه ثم قال هذا بدعة مخالف للسنة
وكان شيخا مطاعا في بلاد المغرب فأمر بإحضار كل ما فيها من نسخ الإحياء وطلب من السلطان أن يلزم الناس بذلك فكتب إلى النواحي وشدد في ذلك وتوعد من أخفى شيئا منه فأحضر الناس ما عندهم واجتمع الفقهاء ونظروا فيه ثم أجمعوا على إحراقه يوم الجمعة وكان ذلك يوم الخميس
فلما كان ليلة الجمعة رأى أبو الحسن المذعور في المنام كأنه دخل من باب الجامع الذي عادته يدخل منه فرأى في ركن المسجد نورا وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما جلوس والإمام أبو حامد الغزالي قائم وبيده الإحياء فقال يا رسول الله هذا خصمي
ثم جثا على ركبتيه وزحف عليهما إلى أن وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناوله كتاب الإحياء وقال يا رسول الله انظر فيه فإن كان بدعة مخالفا لسنتك كما زعم تبت إلى الله تعالى وإن كان شيئا تستحسنه حصل لي من بركتك فأنصفني من خصمي
فنظر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقة ورقة إلى آخره ثم قال والله إن هذا شيء حسن
ثم ناوله أبا بكر فنظر فيه كذلك ثم قال نعم والذي بعثك بالحق يا رسول الله إنه لحسن
ثم ناوله عمر فنظر فيه كذلك ثم قال كما قال أبوبكر
ثم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم يتجريد أبي الحسن من ثيابه وضربه حد المفترى
فجرد وضرب ثم شفع فيه أبو بكر بعد خمسة أسواط وقال يا رسول الله إنما فعل هذا اجتهادا في سنتك وتعظيما فعفا عنه أبو حامد عند ذلك
فلما استيقظ من منامه وأصبح أعلم أصحابه بما جرى ومكث قريبا من الشهر متألما من الضرب ثم سكن عنه الألم ومكث إلى أن مات وأثر السياط على ظهره وصار ينظر كتاب الإحياء ويعظمه ويبجله أصلا أصلا
وهذا حكاية صحيحة حكاها لنا جماعة من ثقات مشيختنا عن الشيخ العارف ولي الله ياقوت الشاذلي عن شيخه السيد الكبير ولي الله تعالى أبي العباس المرسي عن شيخه الشيخ الكبير ولي الله أبي الحسن الشاذلي رحمهم الله تعالى أجمعين
رسالة الإمام حجة الإسلام رضي الله عنه التي كتبها إلى بعض أهل عصره
ونصها {بسم الله الرحمن الرحيم}
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على سيدنا المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبة أجمعين
أما بعد فقد انتسخ بيني وبين الشيخ الأجل معتمد الملك أمين الدولة حرس الله تأييده بواسطة القاضي الجليل الإمام مروان زاده الله توفيقا من الوداد وحسن الاعتقاد ما يجري مجرى القرابة ويقتضي دوام المكاتبة والمواصلة وإني لا أصله بصلة
هي أفضل من نصيحة توصله إلى الله وتقربه لربه زلفى وتحله الفردوس الأعلى
فالنصيحة هي هدية العلماء وإنه لن يهدي إلى تحفة أكرم من قبوله لها وإصغائه بقلب فارغ عن ظلمات الدنيا إليها
وإني أحذره إذا ميزت عند أرباب القلوب أحرار الناس أن يكون إلا في زمرة الكرام الأكياس فقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس
فقال (أتقاهم
فقيل من أكيس الناس
فقال (أكثرهم للموت ذكراو أشدهم له استعدادا
وقال صلى الله عليه وسلم (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله المغفرة
وأشد الناس غباوة وجهلا من تهمه أمور دنياه التي يختطفها عنه الموت ولا يهمه أن يعرف أنه من أهل الجنة أو النار وقد عرفه الله تعالى حيث قال {إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم}
وقال {فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا} الآية
وقال {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} إلى قوله {وباطل ما كانوا يعملون}
وإني أوصيه أن يصرف هذا المهم همته وأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ويراقب سريرته وقصده وهمته وأفعاله وأقواله وإصداره وإيراده أهي مقصورة على ما يقربه من الله تعالى ويوصله إلى سعادة الأبد أو هي مصروفة إلى ما يعمر دنياه ويصلحها له إصلاحا منغصا مشوبا بالكدورات مشحونا بالهموم والغموم ثم يختمها بالشقاوة والعياذ بالله
فليفتح عن بصيرته لتنظر نفس ما قدمت لغد وليعلم أنه لا مشفق ولا ناظر لنفسه سواه
وليتدبر ما هو بصدده
فإن كان مشغولا بعمارة ضيعة فلينظر كم من قرة أهلكها الله تعالى وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها بعد عمارتها
وإن كان مقبلا على استخراج ماء وعمارة نهر فليفكر كم من بئر معطلة وقصر مشيد بعد عمارتها
وإن كان مهتما بتأسيس بناء فليتأمل كم من قصور مشيدة البنيان محكمة القواعد والأركان أظلمت بعد سكانها
وإن كان معتنيا بعمارة الحدائق البساتين فليعتبر {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة} الآية وليقرأ قوله {أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون}
وإن كان مشغوفا والعياذ بالله بخدمة سلطان فليذكر ما ورد في الخبر أنه ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأعوانهم فلا يبقى أحد منهم مد لهم دواة وبرى لهم قلما فما فوق ذلك إلا أحضروا فيجمعون في تابوت من نار فيلقون في جهنم
وعلى الجملة فالناس كلهم إلا من عصم الله نسوا الله فنسيهم وأعرضوا عن التزود للآخرة وأقبلوا على طلب أمرين الجاه والمال فإن كان هو في طلب جاه ورياسة فليتذكر ما ورد به الخبر أن الأمراء يحشرون يوم القيامة في صور الذر تحت أقدام الناس يطؤونهم بأقدامهم
وليقرأ ما قاله تعالى في كل متكبر جبار
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكتب الرجل جبارا وما يملك إلا أهل بيته) أي إذا طلب الرياسة بينهم وتكبر عليهم وقد قال عليه السلام (ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب الشرف في دين الرجل المسلم
وإن كان في طلب المال وجمعه فليتأمل قول عيسى عليه السلام يا معشر الحواريين العين مسرة في الدنيا مضرة في الآخرة بحق أقول لا يدخل الأغنياء ملكوت السماء
وقد قال نبيا صلى الله عليه وسلم (يحشر الأغنياء يوم القيامة أربع فرق رجل جمع مالا من حرام وأنفقه في حرام فيقال اذهبوا به إلى النار ورجل جمع مال من حرام وأنفقه في حلال فيقال اذهبوا به إلى النار
ورجل جمع مالا من حلال وأنفقه في حرام فيقال اذهبوا به إلى النار ورجل جمع مالا من حلال وأنفقه في حلال فيقال قفوا هذا واسألوه لعله ضيع بسبب غناه فيما فرضناه عليه أوقصر في صلاته أو في وضوئها أو في سجودها أو خشوعها أو ضيع شيئا من فرض الزكاة والحج فيقول الرجل جمعت المال من حلال وأنفقته في حلال وما صنيعت شيئا من حدود الفرائض بل أتيتها بتمامها قيقال لعلك باهيت واختلت في شيء من ثيابك فيقول يارب ما باهيت بمالي ولا اختلت في ثيابي فيقال لعلك فرطت فيما أمرناك من صلة الرحم وحق الجيران والمساكين وقصرت في التقديم والتأخير والتفضيل والتعديل ويحيط هؤلاء به فيقولون ربنا أغنيته بين أظهرنا وأحوجتنا إليه فقصر في حقنا فإن ظهر تقصير ذهب به إلى النار وإلا قيل له قف هات الآن شكر كل نعمة وكل شربة وكل أكلة وكل لذة فلا يزال يسأل ويسأل
فهذه حال الأغنياء الصالحين المصلحين القائمين بحقوق الله تعالى أن يطول وقوفهم في العرصات فكيف حال المفرطين المنهمكين في الحرام والشبهات والمكاثرين به
المتنعمين بشهواتهم الذين قيل فيهم {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر}
فهذه المطالب الفاسدة هي التي استولت على قلوب الخلق فسخرها للشيطان وجعلها ضحكة له فعليه وعلى كل مستمر في عداوة نفسه أن يتعلم علاج هذا المرض الذي حل بالقلوب
فعلاج مرض القلب أهم من علاج مرض الأبدان ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب سليم
وله دواءان أحدهما ملازمة ذكر الموت وطول التأمل فيه مع الاعتبار بخاتمة الملوك وأرباب الدنيا أنهم كيف جمعوا كثيرا وبنوا قصورا وفرحوا بالدنيا بطرا وغرورا فصارت قصورهم قبورا وأصبح جمعهم هباء منثورا {وكان أمر الله قدرا مقدورا} {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون} فقصورهم وأملاكهم ومساكنهم صوامت ناطقة تشهد بلسان حالها على غرور عمالها
فانظر الآن في جميعهم {هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا}
الدواء الثاني تدبر كتاب الله تعالى ففيه شفاء ورحمة للعالمين
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بملازمة هذين الواعظين فقال (تركت فيكم واعظين صامتا وناطقا والصامت الموت والناطق القرآن
وقد أصبح أكثر الناس أمواتا عن كتاب الله تعالى وإن كانوا أحياء في معايشهم وبكما عن كتاب الله تعالى وإن كانوا يتلونه بألسنتهم وصما عن سماعه وإن كانوا يسمعونه بآذانهم وعميا عن عجائبه وإن كانوا ينظرون إليه في صحائفهم ومصاحفهم نائمين عن أسراره وإن كانوا يشرحونه عن تفاسيرهم
فاحذر أن تكون منهم وتدبر أمرك وأمر من لم يتدبر كيف يقوم ويحشر وانظر في أمرك وأمر من لم ينظر في أمر نفسه كيف خاب عند الموت وخسر واتعظ بآية واحدة من كتاب الله ففيه مقنع وبلاغ لكل ذي بصيرة قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} إلى آخرها
وإياك ثم إياك أن تشتغل بجمع المال فإن فرحك به ينسيك أمر الآخرة وينزع حلاوة الإيمان من قلبك
قال عيسى صلوات الله عليه وسلامه لا تنظروا إلى أموال أهل الدنيا فإن بريق أموالهم يذهب بحلاوة إيمانكم
وهذه ثمرة مجرد النظر فكيف عاقبة الجمع والطغيان والنظر وأما القاضي الجليل الإمام مروان أكثر الله في أهل العلم أمثاله فهو قرة العين وقد جمع بين الفضلين العلم والتقوى ولكن الإستتمام بالدوام ولا يتم الدوام إلا بمساعدة
من جهته ومعاونة له عليه فيما يزيد في رغبته ومن أنعم الله عليه بمثل هذا الولد النجيب فينبغي أن يتخذه ذخرا للآخرة ووسيلة عند الله تعالى وأن يسعى في فراغ قلبه لعبادة الله تعالى ولا يقطع عليه الطريق إلى الله تعالى
وأول الطريق إلى الله طلب الحلال والقناعة بقدر القوت من المال وسلوك سبيل التواضع والخمول والنزوع عن رعونات أهل الدنيا التي هي مصائد الشيطان
هذا مع الهرب عن مخالطه الأمراء والسلاطين ففي الخبر إن الفقهاء أمناء الله ما لم يدخلوا في الدنيا فإذا دخلوها فاتهموهم على دينكم
وهذه أمور قد هداه الله إليها ويسرها عليه فينبغي أن يمده ببركة الرضا ويمده بالدعاء فدعاء الوالد أعظم ذخرا وعدة في الآخرة والأولى
وينبغي أن أن تقتضي به فيما يؤثره من النزوع عن الدنيا
فالولد وإن كان فرعا فربما صار بمزيد العلم أصلا ولذلك قال إبراهيم عليه السلام {يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا}
وليجتهد أن يجبر تقصيره في القيامة بتوقيره ولده الذي هو فلذة كبده فأعظم حسرة أهل النار فقدهم في القيامة حميما يشفع لهم قال الله تعالى {فليس له اليوم ها هنا حميم}
أسال الله أن يصغر في عينه الدنيا التي هي صغيرة عند الله وأن يعظم في عينه الذي هو عظيم عند الله وأن يوفقنا وإياه لمرضاته ويحله الفردوس الأعلى من جناته بمنه وفضله وكرمه إن شاء الله تعالى
ومن الفتاوى عن حجة الإسلام
غير ما تضمنته فتاويه المجموعة المشهورة
كتب له بعض الزائغين ما قوله متع الله المسلمين ببقائه ونفع الطالبين بمشاهدته ولقائه ومنحه الله أفضل ما منح به خاصته من أصفيائه وأوليائه في قلب خصه الحق سبحانه بأنواع من الطرف والهدايا ومنح أصنافا من الأنوار والعطايا يستمر له ذلك في جميع الأوقات والأحوال متزايدة مع عدم العوائق والآفات مع كون ظاهرة معمورا بأحكام الشرع وآدابه منزها عن مآثمه ومخالفاته ويجد في الباطن مكاشفات وأنوارا عجيبة
ثم إنه انكشف له نوع تعريف أن المقصود من التكاليف الشرعية والرياضيات التأديبية هو الفطام عما سوى الحق كما قيل لموسى أخل قلبك فإني أريد أن أنزل فيه
فإذا تم الفطام وحصل المقصود بالوصول إلى القربة ودوام الترقى من غير فترة حتى إنه لو اشتغل بوظائف الشرع وظواهره انقطع عن حفظ الباطن وتشوش عليه بالالتفات عن أنواع الواردات الباطنة إلى مراعاة أمر الظاهر
وهذا الرجل لا ينزع يده من التكليف الظاهر ولا يقصر في أحكام الشريعة لكن الاعتقاد الذي كان له في الظواهر والتكاليف تناقص وتقاصر عما كان في الابتداء من التعظيم لموقعها عنده ولكنه يباشرها ويواظب عليها عادة لا لأجل الخلق نظرهم وحفظ ومراقبة إنكارهم بل صارت إلفا له وإن نقص اعتقاده فيها وتعظيمها ما حكمها ثم إن عرضت لهذا شبهة أن المقصود من الداعي والدعوة حصول المعرفة والقربة وإذا حصل هذا استغنى عن الداعي والواسطة كيف معالجته فإن قلنا المعرفة لا تتناهى أبدا بل تقبل الزيادة أبدا فلا يستغنى عن الداعي أبدا لا محالة فربما قال الداعي قد تبين ما احتيج إلى بيانه وشرح معالم الطرق وذهب فلو احتاج السالك إلى مراجعته في زوائد واردت لم تمكن المراجعة في هذه الحالة فيقول ما هو طبيب علتي في هذه الحالة لأنه غاب عن إمكان المراجعة فما علاجه ينعم بالجواب مستوفى حسب ما عود من شافي بيانه
الجواب وبالله التوفيق ينبغي أن يتحقق المريد هنا أن من ظن أن المقصود من التكاليف والتعبد بالفرائض الفطام عما سوى الله تعالى والتجرد له فهو مصيب في ظنه أن ذلك مقصود ومخطئ في
ظنه أنه كل المقصود ولا مقصود سواه بل لله تعالى في الفرائض التي استعبد بها الخلق أسرار سوى الفطام تقصر بضاعة العقل عن دركها
ومثل هذا الرجل المنخدع بهذا الظن مثل رجل بنى له أبوه قصرا على رأس جبل ووضع فيه شدة من حشيش طيب الرائحة وأكد الوصية على ولده مرة بعد أخرى أن لا يخلي هذا القصر عن هذا الحشيش طول عمره وقال إياك أن تسكن هذا القصر ساعة من ليل أو نهار إلا وهذا الحشيش فيه
فزرع الولد حول القصر أنواعا من الرياحين وجلب من البر والبحر أوقارا من العود والعنبر والمسك وجمع في قصره جميع ذلك مع شدات كثيرة من الرياحين الطيبة الرائحة فانغمرت رائحة الحشيش لما فاحت هذه الروائح فقال لا أشك أن والدي ما أوصاني بحفظ هذا الحشيش إلا لطيب رائحته والآن قد استغنيت بهذه الرياحين عن رائحته فلا فائدة فيه الآن إلا أن يضيق على المكان فرمي من القصر
فلما خلا القصر عن الحشيش ظهر من بعض ثقب القصر حية هائلة وضربته ضربة أشرف بها على الهلاك فتفطن وتنبه حيث لم ينفعه التنبه أن الحشيش كان من خاصيته دفع هذه الحية المهلكة
وكان لأبيه في الوصية بالحشيش غرضان أحدهما انتفاع الولد برائحته وذلك قد أدركه الولد بعقله والثاني اندفاع الحيات المهلكة برائحته وذلك مما قصر عن دركه
بصيرة الولد فاغتر الولد بما عنده من العلم وظن أنه لا سر وراء معلومه ومعقوله كما قال تعالى {ذلك مبلغهم من العلم} وقال {فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم}
والمغرور من اغتر بعقله فظن أن ما هو منتف عن علمه فهو منتف في نفسه
ولقد عرف أهل الكمال أن قالب الآدمي كذلك القصر وأنه معشش حيات وعقارب مهلكات وإنما رقيتها وقيدها بطريق الخاصية المكتوبات المشروعة بقوله سبحانه {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} وقوله تعالى {كتب عليكم الصيام}
فكما أن الكلمات الملفوظة والمكتوبة في الرقية تؤثر بالخاصية في استخراج الحيات بل في استسخار الجن والشياطين وبعض الأدعية المنظومة المأثورة تؤثر في استمالة الملائكة إلى السعي في إجابة الداعي ويقصر العقل عن إدراك كيفيته وخاصيته وإنما يدرك ذلك بقوة النبوة إذا كوشف النبي بها من اللوح المحفوظ فكذلك صورة الصلاة المشتملة على ركوع واحد وسجودين وعدد مخصوص وألفاظ معينه من القرآن متلوه مختلفة المقادير عند طلوع الشمس وعند الزوال والغروب تؤثر بالخاصية في تسكين التنين المستكن في قالب الآدمي الذي يتشعب منه حيات كثيرة الرءوس بعد أخلاق الآدمي يلدغه وينهشه في القبر متمكنا من جوهر الروح وذاته أشد إيلاما من لدغ متمكن من القالب أولا
ثم يسري أثره إلى الروح وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم (يسلط على الكافر في قبره تنين له تسعة وتسعون رأسا صفته كذا وكذا) الحديث
ويكثر مثل هذا التنين في خلقة الآدمي ولا يقمعه إلا الفرائض المكتوبة فهي المنجيات عن المهلكات وهي أنواع كثيرة بعدد الأخلاق المذمومة {وما يعلم جنود ربك إلا هو}
فإذن في التكليف غرضان أدرك هذا المغرور أحدهما وغفل عن الآخر
وقد وقع لأبي حنيفة مثل هذا الظن في الفقهيات فقال أوجب الله في أربعين شاة شاة وقصد به إزالة الفقر والشاة آلة في الإزالة فإذا حصل بمال آخر فقد حصل تمام المقصود
فقال الشافعي رضي الله عنه صدقت في قولك إن هذا مقصود وركبت متن الخطر في حكمك بأنه لا مقصود سواه فبم تأمن أن يقال له يوم القيامة كان لنا سر في إشراك الغني الفقير مع نفسه في جنس ماله كما كان في رمي سبعة أحجار في الحج لو رمى بدله خمسة لآل أو خمس سكرات لم يقبله
وإذا جاز أن يتمحض التقييد في الحج وأن يتمحض المعنى المعقول في معاملات الخلق فلم يستحيل أن يجمع المعقول والتقييد جميعا في الزكاة فتكون إزالة الفقر معقولة والسر الآخر غير معقول
وزاد أبو حنيفة على هذا فقال المقصود من كلمة التكبير الثناء على الله تعالى بالكبرياء فلا فرق بينه وبين ترجمته بكل لسان وبين قوله الله أعظم
فقال الشافعي وبم علمت أنه لا فرق في صفات الله بين العظمة والكبرياء مع أنه تعالى يقول العظمة إزاري والكبرياء ردائي والرداء أشرف من الإزار وهلا استنبطت مقصود الخضوع من الركوع وأقمت مقامه السجود لأنه أبلغ منه في الاستكانة
فإن قلت لعل لله تعالى سرا في الركوع خاصة سوى ما فهمناه فلم يستحيل أن يكون له سر في كلمة السلام فلا يقوم مقامه الحديث وكل خطاب للآدمي وأن يكون له سر في القرآن المعجز فلا يقوم مقامه غيره وقد أقام الترجمة مقامه وأن يكون له سر في الفاتحة وقد أقام مقامها سائر القرآن
فإن كان يقول المقصود معاني القرآن وتأثر القلب لا حروفه وأصواته فإنها آلات فهلا قال والمقصود من حركة اللسان تأثر القلب فلتكف القراءة بالقلب دون اللسان والمقصود من الصلاة التواضع والتعظيم وملازمة ذكر الله فليكف الجلوس مع الله تعالى على هيئة الإجلال والذكر وليترك صورة الصلاة
وجميع ما ذكره أبو حنيفة بطلانه مظنون غير مقطوع
أما إقامة القراءة بالقلب مع ترك حركة اللسان وملازمة الذكر مع ترك الركوع والسجود وصورة الصلاة مقطوع ببطلانها بالإجماع
وهذا المغرور انجر به ذلك الخيال الضعيف إلى خرق الإجماع ومخالفة الشرع القاطع
فإذا المبتدئ في المعرفة يجرد المعاني عن الصور ويطرح الصور فيطفئ نور معرفته نور ورعه فيثور عليه التنين في قبره فيتعجب منه ويبدو له من الله ما لم يكم يحتسب فإذا أصابته ضربة التنين قال ما هذا
فيقال إنما كان ترياق هذا التين صور الفرائض المكتوبة
وإليه الإشارة بما يروى إن الميت يوضع في قبره فتأتيه ملائكة العذاب من جهة رأسه فيدفعه القرآن فتأتيه من قبل رجليه فيدفعه الحج الحديث
فإن أصر هذا المغرور على جهالته وقال من بلغ رتبة الكمال كما بلغت أمن هذا التنين وطهر باطنه عنه
فيقال له أنت مغرور في أمنك {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} فبم تأمن أن يكون التنين مستكنا في صميم الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد واستكنان النار في الزناد وإن مات فيعود حيا فإن منبته ومنبعه هذا القالب الذي هو ظنه الشهوات والصفات البشرية وقلع الحشيش من الأرض لا يؤمن عوده مرة أخرى بأن يتجدد نباته مهما كانت الأرض معرضة لانصباب الماء إليها من منابعها فكذلك القالب ما دام مصبا لواردات المحسوسات والشهوات لم يؤمن فيها عود النبات بعد الانقطاع والانبتات
وننبهه على هذه المعرفة والتأمل في ثلاثة أمور الأول بداية حال إبليس وأنه كيف وصف بأنه كان معلم الملائكة ثم سقط
عن درجة الكمال بمخالفة أمر واحد اغترار بما عنده من العلم والغفلة عن أسرار الله تعالى في الاستبعاد ولم يسقط عن درجته إلا بكياسته وتمسكه بمعقوله في كونه خيرا من آدم عليه السلام فنبه الخلق بهذا الرمز على أن البلاهة أدنى إلى الخلاص من فطانة بتراء وكياسة ناقصة
الثاني حال آدم عليه السلام وأنه لم يخرج من الجنة إلا بركوبه نهيا واحدا ليعلم أن ركوب النهي في إبطال إكمال كمخالفة
الأمر الثالث حال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذا المغرور لعله لم تسلم له رتبة الكمال ثم إنه صلى الله عليه وسلم لم يزل يلازم الحدود ويواظب على المكتوبات إلى آخر أنفاسه بل زيد في فرائضه وأوجب عليه التهجد ولم يوجب على غيره وقيل له {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا}
وإنما أوجبت عليه هذه الزيادة لأن الخزانة كلما ازداد جوهرها نفاسة وشرفا فينبغي أن يزاد حصنها إحكاما وعلوا فلذلك قيل له في تعليل إيجاب التهجد {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا}
فتبين له أن هذه الصلوات هي حصن الكمال فلا يبقي إلا به
ولعل هذا المغرور المعتوه يقول إنه إنما كان يواظب عليه أشفاقا على الخلق لأجل الاقتداء لا لحاجته إليه في حفظ الكمال
فيقال له فلم زاد عليه في التهجد وجوبا هلا قال إن من بلغ درجة النبوة يستغنى عما يحتاج إليه غيره ولو قال لقبل منه كما قبل منه أنه أحل له تسعة من النساء بل ما شاء فإنه بقوة النبوة يقوى على العدل مع كثرة النساء كما قبل من المدرس أن يأمر تلامذته بالتكرار السهر ليلا وهو ينام ويقول إني قد بلغت درجة استغنيت عن ذلك وليس يترك أحد تكراره بهذه الشبهة
ولعل هذا المغرور إذا صار ضحكة للشيطان سخر منه وقال له أنت أكمل من النبي والصديق وكل من واظب على الفرائض وعند هذا نقطع الطمع من صلاحه فهو ممن قال فيهم {وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا}
مسألة
أما ما ذكره من أنه لو اشتغل بالتكاليف لشغله ذلك عن القربة التي نالها والكمال الذي بلغه فهو كذب صريح ومحال فاحش قبيح لأن التكاليف قسمان أمر ونهي
فأما المنهيات مثل الزنا والسرقة والقتل والضرب والغيبة والكذب والقذف فترك ذلك كيف يشغل عن الكمال وكيف يحجب عن القربة وأي كمال يكون موقوفا على ركوب هذه القاذورات
وأما المأمورات فكالزكاة والصوم والصلاة فكيف تحجبه الزكاة ولو أنفق جميع ماله فقد دفع الشواغل عن نفسه ولو صام جميع دهره فهل يفوته بذلك إلا سلطنة الشهوة فما الذي يفوت من الكمال بترك الأكل صخوة النهار في شهر واحد هو رمضان وأما الصلاة فتنقسم إلى أفعال وأذكار وأفعاله قيام وركوع وسجود ولا شك في أنه لا يخرج من القربة بالأفعال المعتادة فإنه إن لم يصل فسيكون إما قائما أو قاعدا أو مضطجعا وغير المعتاد هو السجود والركوع وكيف يحجب عن القربة ما هو سبب القربة قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {واسجد واقترب}
ومن عشق ملكا ذا جمال فإذا وضع خده على التراب بين يديه استكانة له وجد في قلبه مزيد روح وراحة وقرب ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (وجعلت قرة عيني في الصلاة
فاستدامه حال القربة واستزادتها في السجود وأيسر منه في الاضطجاع والقعود ومهما ألقي في قلبه أن السجود سبب حرمانه عن القرب كان ذلك أنموذجا من حال إبليس حيث ألقي في نفسه أن السجود بحكم الأمر سبب زوال قربته وكماله فكل ولي سقط من درجة القربة إلى درجة اللعنة فسببه ترك السجود ومقتداه وإمامه إبليس وكل ولي أسعد بالترقي إلى درجات القرب قيل له اسجد واقترب ومقتداه وإمامه الرسول صلى الله عليه وسلم
مح حفظ طريقه وألحانه بل يجد من نفسه في ذلك هزة ونشاطا فكيف لا تكون قرة عين العبد في مناجاة محبوبة وخدمته التي رسمها وارتضاها له
مسألة
بل معنى ارتفاع التكليف من الولي أن العباده تصير قرة عينه وغذاء روحه بحيث لا يصبر عنه فلا يكون عليه كلفة فيه وهو كالصبي يكلف حضور المكتب ويحمل على ذلك قهرا فإذا أنس بالعلم صار ذلك ألذ الأشياء عنده ولم يصبر عنه فلم يكن فيه كلفة وتكليف الجائع تناول الطعام اللذيد محال لأنه يأكله بشهوته ويلتذ به فأي معنى لتكليفه فإذا تكليف الولي محال والتكليف مرتفع عن الولي بهذا المعنى لا بمعنى أنه لا يصوم ولا يصلي ويشرب ويزني
وكما يستحيل تكليف العاشق النظر إلى معشوقه وتقبيل قدميه والتواضع له لأن ذلك منتهى لذته وشهوته فكذلك غذاء روح الولي في ملازمة ذكره وامتثال أمره والتواضع له بقلبه لا يمكنه إشراك القالب مع القلب في الخضوع إلا بصورة السجود فيكون ذلك كمالا للذة الخضوع والتعظيم حتى يشترك في الالتذاذ قلبه وقالبه كما قيل
ألا فاسقني ضمرا وقل لي هي الخمر | أي ليدرك سمعي لذة اسمه كما أدرك ذوقي طعمه |
بل تنتهي لذة الولي من القيام لله قانتا مناجيا إلى أن لا يدرك ألم الورم في القدم فيقال له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
فيقول أفلا أكون عبدا شكورا
مسألة
أما قولك إنه إذا تكلف المواظبة على العبادات المشروعة وقد تغير اعتقاده فيها وسقط وقعها من قلبه فهل ينفعه ذلك
فاعلم أنه لو لم يعتقد أنه لا فرق بين وجودها وعدمها في حفظ درجة الكمال والقرب أو دفع مهلكات الباطن وجوز أن يكون لله تعالى سر فيها ليس يطلع عليه هو فعبادته صحيحة
وإن اعتقد أنه لا فرق بين وجوده وعدمه وأنه لا يتصور أن يكون تحت خاصيته سر هو لا يطلع عليه فعبادته باطلة بل إيمانه بالإلهية والنبوة مختل باطل فإنه إذا لم يجوز في كمال قدرة الله تعالى بعينه سرا من الأسرار وخاصيته من الخواص في الأعمال والأذكار فليس مؤمنا بكمال القدرة ويرى القدرة قاصرة على قدر عقله وهو كفر صريح
وإن جوز ذلك ولكن اعتقد أنه لم يكلف به فهو كافر بالنبوة جاهل بما علم
بالضرورة من الشريعة فإنه صلى الله عليه وسلم بلغ قوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} وفهم الصحابة وأهل الإجماع وجوب الصلاة على العموم من غير استثناء
فإن شك في إيجاب الرسول فليتأمل القرآن والأخبار وإن شك أن في قدرة الله تعالى على نفسه سرا في الأعمال والأذكار تكون الفريضة لأجله كالحصن لدرجة الكمال وكالحراسة عن المهلكات الباطنة فليرجع إلى نفسه وليطالبها أنها عرفت استحالة ذلك بضرورة العقل أو نظره وأنه كيف يعتقد ذلك ويرى في عجائب صنع الله تعالى ما هو أبدع منه حتى إن هذا الشكل المشتمل كل ضلع منه على خمسة عشر عددا من حساب الجمل إذا أثبت رقومه على خزف لم يصبه الماء بشرط مخصوص وأعطي المرأة التي تعسر عليها الولادة عند الطلق سهلت عليها الولادة وعرف ذلك بالتجربة وأنه يؤثر بخاصية تقصر عقول الأولين والآخرين عن إدراك وجه مناسبته ويكثر مثل هذا في عجائب الخواص
فمن أين يستحيل أن يكون لنظم الكلمات الإلهية في الفاتحة مع الجمع بين أعمال جميع الملائكة من القيام والركوع والسجود والقعود فإن كل واحد عمل صنف واحد من الملائكة خاصية في النجاة الأخروية أو في حفظ درجة الكمال والقرب أو دفع المهلكات الباطنة التي تلدغ في القلب لدغا أشد من لدغ الحيات والعقارب أو مؤثر في سعادة الآدمي بوجه آخر من الوجوه يقصر العقل عن إدراكه فمن لم يؤمن بإمكان هذا فهو عديم الإيمان والعقل جميعا
مسألة
أما قوله المقصود المعرفة والاستواء على طريق السير إلى الله تعالى فقد استوى هذا السالك على الطريق وعرف الله تعالى وكان التكليف وسيلة الوصول له إلى هذا المقصود وقد وصل واستغنى عن الوسيلة والمرشد وإن احتاج فقد توفي المرشد وتعذر مراجعته
فهذا أيضا يفهم جوابه مما سبق لأن جميع ذلك صادر عن ظنه أن ما ليس حاصلا في علمه فليس حاصلا في نفسه وهو كعجوز ظنت أن ما تخلوا عنه حجرتها تخلو عنه خزانة الملك ومملكته وكنملة ظنت أنه ليس في العالم إلا سقف بيتها ولا أرض إلا عرصة بيتها وهذا جهل عظيم فإن جميع ما وصل إليه الأولياء بالإضافة إلى مقدورات الله تعالى أقل من قطرة في بحر
وإن سلم له وصول درجة الكمال فيجوز أن تكون صورة الصلوات الخمس بطريق الخاصية سببا للترقي إلى درجات الكمال التي لا نهاية لها أو يكون سببا
لبقاء الكمال ودوامه أو يكون سببا لرسوخه حتى لا يتزلزل في سكرات الموت فإن لم يواظب عليها فعساه يودعه الكمال عند الموت ويقال له إنه إنما كان يثبت هذا إذا عصفت رياح الموت بالمسامير الخمس التي هي المكتوبات وكان يستحكم بها فلما خلا عن المسامير تزعزع وانقطع فقد خبت وخسرت إذا فرحت بما عندك من العلم وسيقال لكم يوم القيامة معاشر أهل الإباحة {ما سلككم في سقر} فسيقولون {لم نك من المصلين}
فعلاج هذا المغرور الضعيف العقل المريض القلب أن يتأمل هذه الأمور ويجوز الخطأ على نفسه
والسلام
ومن غرائب المسائل عن حجة الإسلام
إذا قال من رد عبدي فله درهم قبله بطل كما إذا قال إذا جاء رأس الشهر فلفلان على درهم لا يصح لأن التعليق إنما يكون للاستحقاق بعمل مقصود هو عوض الدرهم والموجب لا يتقدم على الموجب والمتقدم على العمل زمان والزمان لا يصلح لأن يعلق به استحقاق المال
قاله الغزالي في كتاب علم الغور في دراية الدور
إذا قالت المطلقة انقضت عدتي
وقبلنا قولها ثم أتت بولد لزمان يحتمل أن يكون العلوق به في النكاح لحق النسب إلا إذا تزوجت واحتمل أن يكون من الثاني
فلو قالت نكحت زوجا آخر
ولم يظهر لنا قال الغزالي في كتاب التحصين فلا نص فيه وفيه احتمال ونظر مذهبي
انتهى
إذا قال الزوج لامرأته أحللت أختك لي
ونوى الطلاق
فهل يقع ويكون هذا اللفظ كناية عن طلاقها لأن حل أختها يتضمن تحريمها المؤذن بطلاقها
قال الغزالي في التحصين في مسألة أنا منك طالق هذه المسألة غير منصوصة وإنما ولدها الخاطر
ثم ذكر ما حاصله التردد في أنها هل تلحق بقوله اعتدى لأن العدة حل شرعي وكذلك حل الأخت أو يفرق بينهما بأن دلالة العدة على الطلاق أظهر من حل الأخت لغلبته وحضوره في الذهن
يلزم المسافر أن يشتري الماء للطهارة بثمن المثل
وقيل ثمن المثل هو مؤاجرة نقله إلى موضع الشراء أخذا من أن الماء لا يملك بعد الحوز في الإناء وهو بعيد جدا لا يعرف إلا في النهاية
والغزالي ذهب إليه في كتبه وادعى أنه جار وإن قلنا الماء مملوك فأبعد وزاد في البعد
قال الرافعي ولم أر من رجحه غيره
صلاة في جماعة بلا خشوع وفي انفراد بخشوع
سئل الغزالي رحمه الله تعالى عمن يتحقق من نفسه أنه يخشع في صلاته إذا كان منفردا وإن صلى في جماعة تشتتت همته ولم يمكنه الخشوع ما الأولى
فأجاب رحمه الله بأن الانفراد حينئذ أولى وأصح لحديث يصلي العبد ولا يكتب له من الصلاة عشرها
قال وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة على الانفراد بسبع وعشرين درجة فكأنه لو خضع في صلاة الجماعة في لحظة كما لو خضع في الانفرد في سبع وعشرين لحظة فإن كانت نسبة خضوعه في الجماعة إلى خضوعه منفردا أقل من نسبة واحدة إلى سبعة وعشرين فالانفراد أولى وإن كان أكثر من ذلك فالجماعة أولى
انتهى ملخصا
وسلك الشيخ عز الدين بن عبد السلام هذا المسلك فأفتى فيمن إذا حضر الجماعة مرائيا أن الانفراد له أولى
وهذان الإمامان إذا عرض عليهما حديث ابن مسعود ولقد رأيتنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عنها يعني الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان يؤتى بالرجل يهادي بين اثنين حين يقام في الصف
الحديث
أوشك أن يقولا إنه لم يكن في السلف من تذهب الجماعة حضوره وخشوعه وخضوعه بخلاف المسئول عنه فما المسألة المسئول عنها بواقعة في السلف
وأنا أقول مع ذلك الذي يظهر أن حضور الجماعة أفضل مطلقا وبركتها تربي على ذهاب الخشوع الذي حصل للسائل والزمان الذي ذكره الغزالي رحمه الله لاعتبار الموازنة أبعد عن الحضور من زمان الجماعة فأن يشتغل بالجماعة خير له من أن يشتغل باعتبار هذه الموازنة ومجرد تردده في أنه هل يحصل له من الخشوع في الجماعة ما يحصل في الانفراد نوع من الخشوع والجماعة بكل سبيل أولى
ثم هذا الذي قاله الغزالي مع كونه غير مسلم في حق واحد من الآحاد يتفق له ذلك في بعض الأحايين أما جمع كثير يتفقون على ذلك أو واحد يترك الجماعة دائما معتلا بهذه العلة فلا يسمع منهم ولا منه ولا تترك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي افترضها قوم وشرطها آخرون لصحة الصلاة لمثل هذه الخيالات ولا يفتح لإبليس هذا الباب بل البركة كل البركة في الاتباع ومجاهدة النفس على الخشوع فإن يأت فبها ونعمت وإلا فترك الخشوع لمتابعة السنة خشوع خير من الخشوع الحاصل مع الانفراد فتأمل ذلك فهو حسن دقيق
وحاصله أن السنة وإن وقعت ناقصة وهي الجماعة بلا خشوع خير من لا سنة بالكلية وإن وقع فيها سنة أخرى وهي الخشوع
وقد أغري بعض محبي الخلوة بترك الجماعة لمثل ذلك وذلك عندنا أمر منكر بل خروجه إلى الجماعة وإن كان سنة ساعة خير له من ألف ساعة مع ترك السنة
ولا ينبغي أن يتوهم الولي الخلاص عن خداع إبليس مادام في هذه الحياة بل لا ينجو عنه الأنبياء حتى أجري على لسانه صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى) لكن النبي لا يقرر على الخطأ كما قال تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته} الآية
وأما أذكار الصلاة فتكبير وفاتحة وتشهد لا فريضة إلا هذا فما وجه الضرورة في قوله الله أكبر وفي الحمد لله والالتجاء إليه والاستعانة وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم وهذا مضمون الفاتحة وكل ذلك مناجاة مع الله تعالى
وإن صح ما يقوله مثلا فكل يوم الآف نفس فليصرف هذه الأنفاس المعدودة إلى الذكر والسجود ولينقص هذه اللحظات من درجات كماله ليأمن بهذه المكتوبات عن ضرر التنين الذي لا يعتد بشر سواه ويتخلص من خطر الخطأ في هذا الاعتقاد ولا شك في أن الخطأ ممكن فيه إن لم يكن مقطوعا به
وإن قال إن صرف القلب إلى حفظ ترتيب الأفعال والأذكار هو الذي يشغلني عن درجة القرب فهو دعوى محال لأن المقتدى لا يحتاج إلى تكلف الحفظ بل المشتهر غيره إذا حفظ بيتا مرة يناسب حاله لم يعسر التغني به
وإن دقق مدقق وقال لا نسلم ثبوت السنة هنا فهو محجوج بالظواهر الدالة على طلب الجماعة على الإطلاق من غير فرق بين خاشع ومشتت
السنة بعد صلاة الجمعة
قال ابن الصلاح من تفردات الغزالي أنه ذكر في بداية الهداية في سنة الجمعة بعدها أن له أن يصليها ركعتين وأربعا وستا
قال فأبعد في ست وشذ
قال النووي روى الشافعي بإسناده في كتاب علي وابن مسعود عن علي رضي الله عنه أنه قال من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها ست ركعات
قلت وهذا المروي عن علي كرم الله وجهه محكى عن أبي موسى الأشعري وعطاء ومجاهد وحميد بن عبد الرحمن وسفيان الثوري ورواية عن أحمد
وأغرب صاحب الكافي فقال فيه الأفضل أن يصلي بعدها ستا أخذا بالأكثر ركعتين ثم أربعا بسلام واحد
انتهى لفظ الخوارزمي في الكافي
وهذا فصل جمعت فيه جميع ما في كتاب الإحياء من الأحاديث التي لم أجد لها إسنادا من كتاب العلم
حديث أفضل الناس المؤمن العالم إن احتيج إليه نفع
الحديث
حديث أوحى الله إلى إبراهيم إني عليم أحب كل عليم
حديث باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا
حديث من يحدث بابا من العلم لتعلم الناس أعطي ثواب سبعين نبيا وصديقا
حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أميا
حديث الإثم حزاز القلوب
حديث ولكن بشيء وقر في صدره يقوله في فضل الصديق رضي الله عنه
حديث قليل من التوفيق خير من كثير من العلم
حديث إياك والسجع يا ابن رواحة... الحديث
حديث كلموا الناس بما يعرفون... الحديث
حديث كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا
حديث المتمسكون بما أنتم عليه... الحديث
حديث الغرباء ناس قليلون صالحون... الحديث
حديث إنكم في زمان ألهمتم فيه العمل
حديث ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل
حديث المؤمن ليس بحقود
حديث إذا تعلم الناس العلم وتركوا العمل وتحابوا بالألسن... الحديث
حديث بني الدين على النظافة
حديث يحشر الممزق لأعراض الناس كلبا ضاريا والشرة إلى أموالهم ذئبا عاديا والمتكبر عليهم في صورة نمر وطالب الرياسه في صورة أسد
حديث لو وزن ايمان أبي بكر بإيمان العالمين لرجح
حديث لو منع الناس عن فت البعر لفتوه وقالوا ما نهينا عنه إلا وفيه شيء
حديث لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا
حديث من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا
حديث إن العالم يعذب عذابا يضيق به أهل النار استعظاما لشدة عذابه
حديث إن المرء لينشر له من الثناء ما يملأ ما بين المشرق والمغرب وما يزن عند الله جناح بعوضة
حديث هلاك أمتي عالم فاجر وجاهل عاقل وشر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء
حديث مكحول عن عبد الرحمن بن غنم حديث عشرة من الصحابة كنا نتدارس العلم في مسجد قباء إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله حتى تعملوا
حديث شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء
في ابن ماجة وشطره الأول بلفظ آخر
حديث من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم
حديث تعلموا اليقين
حديث من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر... الحديث
حديث قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل
قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطبا من ذكر الله... الحديث
حديث إن أكثر الناس أمانا يوم القيامة أكثرهم خوفا في الدنيا
حديث كنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتينا الإيمان قبل القرآن... الحديث
حديث سئل حذيفة نراك تتكلم بكلام لا نسمعه من غيرك من الصحابة
الحديث في علمه بالمنافقين
حديث ابن مسعود مرفوعا موقوفا إنما هم اثنتان الكلام والهدى
لا نعرف المرفوع وروى الطبراني الموقوف
حديث كان يتوكأ في خطبة العيد والاستسقاء على قوس أو عصا
حديث من غش أمتي فعليه لعنة الله
الحديث في الابتداع
حديث إن لله ملكا ينادى كل يوم من خالف السنة لم تنله الشفاعة
حديث عليكم بالنمط الأوسط... الحديث
رواه أبو عبيد في الغريب موقوفا عن علي & الباب السابع في العقل &
إن روح القدس نفث في روعي أحب من أحببت ... الحديث ... كتاب قواعد العقائد ...
الفصل الثاني منه حديث إن لله سبعين حجابا من نور... الحديث
حديث إن المسجد لينزوي من النخامة... الحديث
حديث إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن
الفصل الثالث حديث إن الله أخبر نبيه بأن أبا جهل لا يصدقه ثم أمره بأن يأمره بأن يصدقه
حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع كلام جبريل ويشاهده ومن حوله لا يسمعونه ولا يرونه
الفصل الرابع حديث سئل مرة عن الإيمان فأجاب بهذه الخمس يعني الخمس التي هي مباني الإسلام
حديث سئل أي الأعمال أفضل
فقال الإسلام... الحديث
حديث لا يكفر أحد إلا بجحوده بما أقر به
حديث حذيفة المنافقون اليوم أكثر منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث
حديث كان يقول في دعائه (اللهم أني أستغفرك لما علمت وما لم أعلم) ... الحديث
حديث من قال أنا مؤمن فهو كافر... الحديث ... كتاب أسرار الطهارة ...
حديث بني الدين على النظافة
حديث أبي هريرة وغيره من أهل الصفة كنا نأكل الشواء فتقام الصلاة
الحديث
حديث عمر ما كنا نعرف الأشنان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث إدخال الأصبع في محاجر العينين وموضع القذي
حديث مسح الرقبة أمان من الغل يوم القيامة
حديث من وهن علم الرجل ولوعه بالماء في الطهور
حديث الوضوء على الوضوء نور على نور
حديث الطاهر كالصائم
حديث ادهنوا غبا
حديث كان يسرح لحيته في كل يوم مرتين
حديث كان كث اللحية
حديث تنظيف الرواجب
قصة يحيى بن أكثم حين سئل كم سن القاضي وفيها حديثان حديث لا يحل للرجل أن يدخل حليلته الحمام
حديث حرام على الرجال دخول الحمام إلا بمئزر... الحديث
حديث يا أبا هريرة قلم أظفارك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها
حديث أنه لم يأمر من تحت أظفاره وسخ بإعادة الصلاة
حديث قص الأظفار ... كتاب أسرار الصلاة ...
حديث من لقي الله مضيعا للصلاة لم يعبإ الله بشيء من عمله
حديث ما افترض الله على خلقه بعد التوحيد شيئا أحب إليه من الصلاة... الحديث
حديث يا أبا هريرة مر أهلك بالصلاة فإن الله يأتيك بالرزق... الحديث
حديث يزيد الرقاشي كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستوية كأنها موزونة
حديث إن الرجلين من أمتي ليقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وإن ما بين صلاتيهما ما بين السماء والأرض
حديث أما يخشى الذي يحول وجهه في الصلاة ... الحديث
حديث من صلى صلاة في جماعة فكأنما قد ملأ نحره عبادة
حديث ما تقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من سجود خفي
رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق مرسلا
حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه
حديث لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه
حديث من ألف المسجد ألفه الله تعالى
حديث الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش
حديث سبعة أشياء من الشياطين في الصلاة
حديث ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل
حديث أنه احتذى نعلا فأعجبته فسجد
حديث إذا قام العبد إلى صلاته وكان وجهه وهواه إلى الله انصرف كيوم ولدته أمه
قول أبي هريرة كيف الحياء من الله قال تستحي منه كما تستحي من الرجل الصالح
حديث اللهم أصلح الراعي والرعية
حديث إن العبد إذا قام إلى الصلاة رفع الله الحجاب بينه وبين عبده ... الحديث بطوله
حديث لا ينجو منى عبدي إلا بأداء ما افترضت عليه
حديث الإمام أمين فإذا ركع فاركعوا
حديث من أذن في مسجد سبع سنين وجبت له الجنة ومن أذن أربعين عاما دخل الجنة بغير حساب
عن الترمذي وابن ماجه من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار
حديث فضل أول الوقت على آخره كفضل الآخرة على الدنيا
حديث إن العبد ليصلي الصلاة في أول وقتها ولما فاته من أول وقتها خير له من الدنيا وما فيها
هو عند الدارقطني من حديث أبي هريرة بلفظ خير له من أهله وماله
حديث أنه قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إلى ذكر موسى وفرعون قطع وركع
المعروف قراءة سورة المؤمنون وليس فيها ذكر فرعون وإنما هو موسى وهارون
حديث أنهم كانوا يسبحون وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود والركوع عشرا
حديث الدعاء في آخر الصلاة وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا غير مفتونين
حديث رفع اليدين في القنوت
حديث من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فقد نبذ الإسلام وراء ظهره
حديث لأن يكون الرجل رمادا تذروه الرياح خير له من أن يمر بين يدي المصلي
حديث لو يعلم المار بين يدي المصلي ما عليه في ذلك لكان أن يقف أربعين سنة خير له من أن يمر بين يديه
حديث ادن واستمع
حديث إن هذه الأمة مرحومة منظور إليها بين الأمم وإن الله إذا نظر لعبد في الصلاة غفر له ولمن وراءه من الناس حديث علي وعبد الله في الصلاة بعد الجمعة ستا
هو عند البيهقي موقوف على علي
حديث ابن عباس وأبي هريرة في قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويوم الجمعة
حديث ويل للعالم من الجاهل من حيث لا يعلمه
حديث إن بلالا كان يسوي الصفوف ويضرب عراقيبهم بالدرة
حديث من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن
وسجودهن صلى معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى الليل
حديث أنس في الوتر ثلاث ركعات
حديث كان إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه وصلى ركعتين
حديث الوتر سبع عشرة ركعة
قال المصنف إنه حديث شاذ رواه الصفار في كتاب الصلاة
حديث كان يصلي الضحى ست ركعات
حديث من عكف نفسه فيما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن ... الحديث
أحاديث صلوات يوم الجمعة وليلتها
قول سفيان من السنة أن يصلي بعد الفطر اثنتي عشرة ركعة وبعد الأضحى ست ركعات
حديث فضل صلاة التطوع في بيته على صلاته في المسجد كفضل صلاة المكتوبة في المسجد على صلاته في البيت
حديث صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة في مسجدي وأفضل من هذا كله رجل يصلي ركعتين في زاوية بيته... الحديث
رواه أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاة
حديث صلاة الرغائب في رجب
وقد تكلم فيه ابن عبد السلام وابن الصلاح أيضا فله أصل على الجملة ولكنه موضوع
حديث صلاة ليلة النصف من شعبان
حديث من عبد الله تعالى عبادة ثم تركها ملالا مقته الله
حديث أبي سلمة عن أبي هريرة إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين يمنعانك مدخل السوء
حديث فعله ركعتين عند ابتداء السفر
حديث ابن مسعود في صلاة الحاجة اثنتي عشرة ركعة ... كتاب أسرار الزكاة ...
حديث أدوا صدقة الفطر عمن تمونون
حديث لا يقبل الله من مسمع ولا مراء ولا منان
حديث لا يقبل الله صدقة منان
حديث لا تأكل إلا طعام تقي
حديث أنه بعث معروفا إلى بعض الفقراء وقال للرسول احفظ ما يقول فلما أخذ قال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره... الحديث
حديث كان يعطي العطاء على مقدار العيلة
حديث أفضل ما أهدى الرجل إلى أخيه ورقا أو يطعمه خبزا ... كتاب أسرار الصيام ...
حديث يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ترك شهوته ولذته وطعامه وشرابه من أجلي
حديث إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
في الصحيحين لكن زاد فيه فضيقوا مجاريه بالجوع وذلك لا يعرف
حديث داومي قرع باب الجنة بالجوع يقوله لعائشة
حديث كان لا يخرج إلا لحاجته ولا يسأل عن المريض إلا مارا
في السنن والصحيح ملفقا مع اختلاف
حديث المغتاب والمستمع شريكان في الإثم
حديث إنما الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته
حديث لماتلا {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} وضع يده على سمعه وبصره
حديث كان يصل صيام شعبان حتى كان يظن أنه من رمضان
قوله حتى كان غريب لا يعرف ولعله حتى كان يصله برمضان وأصل الحديث في الصحيح
حديث صوم يوم من شهر حرام أفضل من صوم ثلاثين من غيره ... الحديث
حديث وصل شعبان برمضان مرة وفصله مرارا
حديث فضل العمل في أيام العشر وفيه إلا من عقر جواده وأهريق دمه ... كتاب أسرار الحج ... حديث جعفر بن محمد أسنده من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الوقوف بعرفة حديث الحجاج والعمار وفد إن سألوا أعطاهم وإن شفعوا شفعوا
حديث أهل البيت مسندا أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفة فظن أن الله لم يغفر له
حديث استكثروا من الطواف بالبيت فإنه
حديث من طاف أسبوعا حاسرا حافيا كان كعتق رقبة ومن طاف أسبوعا في المطر غفر له ما تقدم من ذنبه
حديث إن الله قد وعد هذا البيت أن يحجبه في كل سنة ستمائة ألف... الحديث
حديث كان يقبل الحجر كثيرا
حديث علي مرفوعا عن الله إذا أردت أن أخرب الدنيا بدأت ببيتي فخربته ثم أخرب الدنيا على أثره
حديث ابن عباس صلاة في مسجد المدينة بعشرة آلاف صلاة
حديث البلاد بلاد الله والعباد عباده فأي موضع رأيت فيه رفقا فأقم واحمد الله
حديث السنة أن يتناوب الرفقة في الحراسة
حديث كان إذا أعجبه شيء قال لبيك إن العيش عيش الآخرة
في المستدرك نحوه
حديث من وجد سعة ولم يغد إلي فقد جفاني
حديث كل قطرة من دمها حسنة وإنها لتوضع في الميزان فأبشروا
حديث أنه يعتق بكل جزء من الأضحية جزء من المضحي من النار ... كتاب آداب تلاوة القرآن ...
حديث ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن
حديث الدعاء عند ختم القرآن اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ... الحديث
حديث إذا عظمت أمتي الدينار والدرهم نزع منها هيبة الإسلام وإذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا برمة الوحي
حديث لا يسمع القرآن من أحد أشهى ممن يخشى الله
حديث لتفترق أمتي على أصل دينها وجماعتها على اثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة مضلة يدعون إلى النار فإذا كان ذلك فعليكم بكتاب الله
الحديث
حديث النهي عن تفسير القرآن بالرأي ... كتاب الأذكار والدعوات ...
حديث المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألف ألف مجلس من مجالس السوء
حديث يا أبا هريرة كل حسنة تعملها توزن يوم القيامة إلا شهادة أن لا إله إلا الله فإنها لا توضع في ميزان ... الحديث
حديث لو جاء قائل لا إله إلا الله صادقا بقراب الأرض ذنوبا لغفر له
حديث يا أبا هريرة لقن الموتى لا إله إلا الله لأنها تهدم الذنوب ... الحديث
حديث لا إله إلا الله كلمة التوحيد وكلمة الإخلاص وكلمة التقوى والكلمة الطيبة ودعوة الحق والعروة الوثقى وهي ثمن الجنة
حديث إن العبد إذا قال لا إله إلا الله أتت على صحيفته فلا تمر على خطيئة إلا محتها حتى تجد حسنة مثلها تجلس إليها
حديث إن رجلا قال تولت عني الدنيا وقلت ذات يدي
قال فأين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبها يرزقون ... الحديث
حديث إذا قال العبد الحمد لله ملأت ما بين السماء والأرض وإذا قال الثانية
ملأت ما بين السماء السابعة إلى الأرض السفلى فإذا قال الثالثة قال الله سل تعط
حديث أبي ذر في أهل الدثور وفيه وتكبر أربعا وثلاثين
حديث إن روح القدس نفث في روعي أحبب من أحببت
حديث إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم أن يقول... الحديث
حديث إذا سألتم الله حاجة فابدأوا بالصلاة علي
قول عمر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت كذا كنت كذا فذكر كلاما طويلا نحو ورقة
حديث إن رجلا لم يعمل خيرا قط نظر إلى السماء فقال إن لي ربا... الحديث
حديث دعاء الخليل عليه السلام اللهم إن هذا خلق جديد... الحديث
دعاء عيسى اللهم إني لا أستطيع دفع ما أكره... الحديث
حديث إن الله يمجد نفسه كل يوم ويقول إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم... الحديث بطوله
حديث اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك... الحديث
حديث اللهم املأ وجوهنا منك حياء وقلوبنا بك فرحا
حديث اللهم اجعل أول يومنا رحمة وأوسطه نعمة وآخره مكرمة
حديث اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي... الحديث
حديث اللهم اجعلنا من أوليائك المتقين وحزبك المفلحين... الحديث
حديث نسألك جوامع الخير وفواتحه وخواتمه... الحديث
حديث اللهم بقدرتك علي تب علي إنك أنت التواب الرحيم... الحديث
حديث يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة... الحديث
حديث وأعوذ بك من أن أموت لطلب دنيا
حديث اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شر يوم الحشر
حديث يقول عند الصدقة {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}
وعند الخسران {عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها}
وعند ابتداء الأمور {ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا} {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري}
وعند النظر في السماء {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} {تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}
حديث سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته يقوله عند صوت الرعد
حديث إذا أصابه وجع وضع عليه يده وقال {بسم الله} ثلاثا
حديث اللهم أيقظني في أحب الساعات إليك
حديث اللهم إنا نسألك أن تبعثنا في هذا اليوم إلى كل خير
حديث اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا... الحديث
حديث {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير} يقولها عند الصباح
حديث أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ... الحديث ... كتاب الأوراد ...
حديث انس مرفوعا في صلاة الصبح من توضأ ثم توجه إلى المسجد ليصلي فيه الصلاة كان له بكل خطوة حسنة ومحي عنه سيئة والحسنة بعشر أمثالها فإذا صلى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب له بكل شعرة في جسده حسنة وانقلب بحجة مبرورة فإن جلس حتى يركع الضحى كتب له بكل ركعة ألف ألف حسنة ومن صلى العتمة فله مثل ذلك وانقلب بحجة مبرورة
قول أبي هريرة في الجلوس في المسجد قبل طلوع الشمس إنا كنا نعد خروجنا وقعودنا في المسجد في هذه الساعة بمنزلة غزوة في سبيل الله أو قال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث الحسن مرفوعا فيما يذكر من رحمة ربه أنه قال يا ابن آدم اذكرني من بعد صلاة الفجر ساعة وبعد صلاة العصر ساعة أكفك ما بينهما
حديث كلمات ورد في تكرارها فضائل وهي عشر الأولى لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلى آخره
الثانية سبحان الله والحمد لله إلى آخره
الثالثة سبوح قدوس رب الملائكة والروح
الرابعة الله العظيم سبحان وبحمده
الخامسة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأسأله التوبة
والسادسة اللهم لا مانع لما أعطيت
إلى آخره
السابعة لا إله إلا الله الملك الحق المبين
الثامنة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء
إلى آخره
التاسعة اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمد
العاشرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
الوارد في فضل قراءة {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق} إلى آخر السورة
وفي فضل قراءة {الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا} إلى آخر السورة
وفي قراءة أول الحديد
حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر قراءة سورة يس وسورة الدخان والواقعة
حديث أنه صلى الله عليه وسلم يحب {سبح اسم ربك الأعلى}
حديث النهي عن نقض الوتر
حديث إذا نام العبد على الطهارة رفع بروحه إلى العرش
رواه البيهقي في شعب الأيمان موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص
حديث نوم العالم عبادة ونفسه تسبيح
حديث من أوى إلى فراشه لا ينوي ظلم أحد ولا يحقد على أحد غفر له ما أجرم
حديث لا تكابدوا الليل
حديث اهتزاز العرش وانتشار الرياح من جنات عدن في آخر الليل
حديث صلاة المغرب أوترت صلاة النهار فأوتروا صلاة الليل
حديث أبي ذر حضور مجلس العلم أفضل من صلاة ألف ركعة وشهود ألف جنازة وعيادة ألف مريض
حديث إن من جمع في يوم بين صوم وصدقة وعيادة مريض وشهود جنازة غفر له وفي رواية دخل الجنة
حديث عائشة أفضل الصلاة عند الله صلاة المغرب وفيه من صلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر له الله ذنوب عشرين أو قال أربعين سنة
حديث أم سلمة عن أبي هريرة مرفوعا من صلى ست ركعات بعد المغرب عدلت له عبادة سنة أو كأنه صلى ليلة القدر
حديث سعيد بن جبير عن ثوبان مرفوعا من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن كان حقا على الله أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراسا لو طافه أهل الدنيا لوسعهم
... كتاب آداب الأكل ...
حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل وحده
حديث من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة وعوفى في ولده
حديث إن الإخوان إذا رفعوا أيديهم عن الطعام لا يحاسب من أكل من فضل ذلك الطعام
حديث لا حساب على ما يأكله مع إخوانه
حديث جابر لولا أننا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم
حديث جرير مرفوعا من لذذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وأطعمه من ثلاث جنات جنة الفرودس وجنة عدن وجنة الخلد
حديث لا تتكلفوا للضيف فتبغضوه من أبغض الضيف فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه الله
حديث مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل له إبل وبقر كثيرة فلم يضفه ومر بامرأة لها شويهات فذبحت له فقال صلى الله عليه وسلم (انظروا إليهما إنما هذه الأخلاق بيد الله فمن شاء أن يمنحه خلقا حسنا فعل
حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف فقال (قل لفلان اليهودي نزل بي ضيف فأسلفني شيئا من الدقيق) . .
حديث ما الإيمان
قال إطعام الطعام وبذل السلام
حديث ليس من السنة إجابة من يطعم الطعام مباهاة وتكلفا
حديث قصره صلى الله عليه وسلم حين بلغ كراع الغميم
حديث حاتم الأصم العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (إطعام الضيف وتجهيز الميت وتزويج البكر وقضاء الدين) الحديث
وفي الخبر أن المائدة التي أنزلت على بني إسرائيل كان فيها كل البقول إلا الكراث وكان عليها الخبز
حديث ابن مسعود نهينا أن نجيب من يباهي بطعامه
حديث قطع العروق مسقمة وترك العشاء مهرمة ... كتاب آداب النكاح ...
حديث تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط
حديث من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منا
حديث من نكح لله وأنكح لله فقد استحق ولاية الله
حديث الحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد
حديث الطفل يجر بأبويه إلى الجنة
حديث إن الأطفال يجمعون في موقف القيامة عند عرض الخلائق للحساب فيقال للملائكة اذهبوا بهؤلاء إلى الجنة... الحديث
حديث إن العبد ليوقف عند الميزان وله من الحسنات أمثال الجبال فيسأل عن رعاية عياله الحديث
حديث لا يلقى الله سبحانه أحد بذنب أعظم من جهالة أهله
حديث من نكح المرأة لمالها وجمالها حرم مالها وجمالها ومن نكح لدينها رزقه الله مالها وجمالها
حديث إن الله يبغض الثرثارين المتشدقين
حديث خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا
حديث النهي عن المغالاة في المهر
حديث أنه صلى الله عليه وسلم أولم على بعض نسائه بمدى تمر ومدى سويق
حديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس
وقيل نزاع
حديث لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاويا
حديث النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته
حديث من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر مثل ما أعطى أيوب على بلائه ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية امرأة فرعون
حديث أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دفعت في صدره فزبرتها أمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك
حديث أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنت الذي تزعم أنك رسول الله فتبسم صلى الله عليه وسلم
حديث تعس عبد الزوجة
حديث أني لغيور وما من امرئ لا يغار إلا منكوس القلب
حديث لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول
قيل وما الرسول
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة والكلام
حديث إن الرجل ليجامع أهله فيكتب له من جماعة أجر ولد ذكر قاتل في سبيل الله فقتل
حديث أنس مرفوعا من خرج إلى سوق من أسواق المسلمين فاشترى لحما فحمله إلى بيته فخص به الإناث دون الذكور نظر الله إليه ومن نظر الله إليه لم يعذبه
حديث سمي رجل أبا عيسى فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن عيسى لا أب له) ... كتاب آداب الكسب والمعاش ...
حديث من طلب الدنيا حلالا تعففا عن المسألة وسعيا على عياله وتعطفا على جاره لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر
حديث إن الله يحب العبد يتخذ المهنة يستغني بها عن الناس ويبغض العبد يتعلم العلم فيتخذه مهنة
حديث عليكم بالتجارة فإن فيها تسعة أعشار الرزق
حديث الأسواق موائد الله فمن أتاها أصاب منها
حديث ما أوحى الله إلى أن اجمع المال وكن من الساجدين ولكن أوحى إلي {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين}
رواه أبو نعيم في الحيلة وأبو الشيخ ابن حيان والخطيب في الجزء الخامس من المتفق من حديث حذيفة بن أويس
حديث من احتكر الطعام أربعين يوما ثم تصدق به لم تكن صدقة كفارة للاحتكار
حديث من جلب طعاما فباعه بسعر يومه فكأنما تصدق به وفي لفظ آخر وكأنما أعتق رقبة
حديث خذ حقك عن عفاف واف أو غير واف
حديث من أدان دينا وهو ينوي قضاءه وكل به ملائكة يحفظونه ويدعونه له حتى يقضيه
حديث خير تجارتكم البز وخير صنائعكم الخرز
حديث شر البقاع الأسواق وشر أهلها أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها
حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يسأل عن كل ما يحمل إليه
حديث من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصي الله في أرضه
حديث من أكرم فاسقا فقد أعان على هدم الإسلام ... كتاب الحلال والحرام ...
حديث من سعى على عياله من حله فهو كالمجاهد في سبيل الله ومن طلب الدنيا حلالا من عفاف كان في درجة الشهداء
حديث ابن عباس مرفوعا إن لله ملكا على بيت المقدس ينادى كل ليلة من أكل حراما لم يقبل منه صرف ولا عدل
حديث من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار
حديث العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في طلب الحلال
حديث من أمسى واقفا في طلب الحلال بات مغفورا له وأصبح والله عنه راض
حديث من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع الله ذلك جميعا ثم قذفه في النار
حديث من لقي الله سبحانه ورعا أعطاه ثواب الإسلام كله
حديث أن أبا بكر تقيأ طعاما فيه شبهة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال أو ما علمتم أن الصديق لا يدخل جوفه إلا طيب
حديث كل ما أصميت ودع ما أنميت
حديث أنه صلى الله عليه وسلم سئل أن يكحل المسجد فقال (لا عريش كعريش موسى
حديث عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب فقال رميتي عرفت فيها سهمي
فقال أصميت أو أنميت
فقال بل أنميت
قال إن الليل خلق من خلق الله لا يقدر قدرة إلا الذي خلقه لعله أعان على قتله شيء
حديث المغيرة مرفوعا لعن الله اليهود حرمت عليهم الخمور فباعوها
حديث المسلم يذبح على اسم الله سمى أو لم يسم
حديث يا معشر المهاجرين لا تدخلوا على أهل الدنيا فإنها مسخطة للرزق
حديث حماد بن سلمة مرفوعا إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء وإن أراد أن يكنز به الكنوز هاب كل شيء
حديث أبي ذر مرفوعا إن الرجل إذا ولى ولاية تباعد الله عز وجل عنه
حديث اللهم لا تجعل لفاجر على يدا فيحبه قلبي
حديث آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
حديث يقال للشرطي دع سوطك وادخل النار
حديث ابن مسعود مرفوعا لعن الله علماء بني إسرائيل إذ خالطوا في معايشهم
حديث يأتي على الناس زمان يستحل فيه السحت بالهدية والقتل بالموعظة يقتل البريء لتوعظ به العامة
... كتاب آداب الصحبة ...
حديث من أراد الله به خيرا رزقه الله أخا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه
حديث مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين يغسل إحداهما الأخرى وما التقى المؤمنان قط إلا أفاد الله أحدهما من صاحبه خيرا
روى الشطر الأول منه السلمي في آداب الصحبة من حديث أنس بإسناد ضعيف
حديث من آخى أخا في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشيء من عمله
حديث أبي هريرة مرفوعا إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم... الحديث
حديث إن الله حرم من المؤمن دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء
رواه ابن المبارك
حديث المؤمن سريع الغضب سريع الرضا
حديث إن لله ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج... الحديث
حديث يستجاب للرجل في أخيه ما لا يستجاب له في نفسه
حديث إذا مات العبد قال الناس ما خلف وقالت الملائكة ما قدم
حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتبى سواكين فدفع المستقيم لصاحبه
حديث ألا وإن لله أواني في أرضه وهي القلوب
حديث مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء ينتظر دعوة من ولد أو والد أو أخ أو قريب وأنه ليدخل على قبور الأموات من الأحياء من الأنوار أمثال الجبال
حديث إذا صنع الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تم أنسه به إذا أكل عنده ودخل الخلاء ونام وصلى
حديث معاذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وخفض الجناح
حديث يا أبا الدرداء أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما
حديث أفضل الصدقة إصلاح ذات البين
حديث أنه صلى الله عليه وسلم ربما نزع وسادته فأكرم بها من يأتيه
حديث أبي سعيد مرفوعا لا يرى أمرؤ في أخيه عورة ويسترها عليه إلا دخل الجنة
حديث إن سلم المسلم على المسلم فرد عليه صلت عليه الملائكة سبعين مرة
حديث الملائكة تعجب من مسلم يمر على المسلم فلا يسلم عليه
حديث أنس مرفوعا إذا التقى المسلمان فتصافحا قسمت بينهما مائة رحمة تسعة وتسعون لأحسنهما بشرا
حديث إياكم ومجالسة الموتى
قيل وما الموتى
قال الأغنياء
حديث المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه
حديث من أقر عين مؤمن أقر الله عينه يوم القيامة
خصلتان فوقهما شيء من الشر الشرك بالله والضر لعباد الله وخصلتان ليس فوقهما شيء من الخير الإيمان بالله والنفع لعباد الله
حديث زيد بن أسلم لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عرض له رجل فقال إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله منعني من بني مدلج لصلتهم الرحم
حديث بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله
حديث إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام
ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم
حديث بر الوالده على الولد ضعفان
حديث الوالدة أسرع إجابة
قيل ولم يا رسول الله
قال (هي أرحم من الأب ودعوة الرحم لا تسقط
حديث سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أبر قال (والديك
قال ليس لي والدان
فقال (بر ولدك فكما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق
حديث رحم الله والدا أعان ولده على بره
حديث أنس مرفوعا الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى ويماط عنه الأذى فإذا بلغ ست سنين أدب فإذا بلغ تسع سنين عزل فراشه فإذا بلغ ثلاث عشرة ضرب على الصلاة والصوم فإذا بلغ ست عشرة زوجة أبوه ثم أخذ بيده وقال أدبتك وعلمتك وأنكحتك أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة
حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي وهو مريض قل (اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك
حديث ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به في أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار
قال بلى يا رسول الله
قال (تقول لا إله إلا الله يحيي ويميت وهو حي لا يموت) ... الحديث
حديث ما من ليلة إلا ينادي مناد يا أهل القبور من تغبطون
فيقولون أهل المساجد إنهم يصلون ولا نصلي ويصومون ولا نصوم ويذكرون الله ولا نذكره
حديث إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته
حديث اليمن والشؤم في المرأة والمسكن والفرس فيمن المرأة خفة مهرها وشؤمها غلاء مهرها... الحديث
حديث عائشة مرفوعا اغسلي وجه أسامة
حديث إذا استصعبت على أحدكم دابته أو ساء خلق زوجته أو أحد من أهل بيته فليؤذن في أذنه
حديث معاذ إذا ابتاع أحدكم الخادم فليكن من أول شيء يطعمه الحلو... الحديث
حديث فضالة بن عبيد ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة... الحديث ... كتاب العزلة ...
حديث من هجر أخاه ستة أيام فهو كسافك دمه كذا وقع في الإحياء ولم يوجد فيه لفظ أيام ولا يدري هل هو بالتاء أو سنة بالنون
حديث هجر عائشة ذا الحجة والمحرم وبعض صفر
حديث عائشة لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة إلا أن يكون ممن لا تؤمن بوائقه
حديث لما طاف بالبيت عدل إلى زمزم فشرب منها فإذا التمر منتفع في حياض من الأدم وقد مغثه الناس بأيديهم... الحديث
حديث الأعمش من سلب كريمته عوض عنهما ما هو خير منهما
حديث آفة العلم الخيلاء
... كتاب آداب السفر ...
حديث الثلاثة
حديث أنس أن رجلا قال أريد سفرا وقد كتبت وصيتي فإلى أي الثلاثة أدفعها إلى ابني أم أخي أم أبي
فقال صلى الله عليه وسلم ما استخلف عبد في أهله من خلفية أحب إلى الله من أربع ركعات... الحديث
حديث جابر في الخروج لتبوك يوم الخميس
حديث صهيب عليكم بالإثمد عند مضجعكم فإنه يزيد في البصر وينبت الشعر وفي رواية كان يكتحل لليمنى ثلاثا وللسيرى ثنيتن ... كتاب السماع والوجد ...
حديث إن داود كان حسن الصوت في النياحة على نفسه وفي تلاوة الزبور... الحديث
حديث المنع من الملاهي والأوتار والمزامير
حديث عائشة في لعب الحبشة ونهي عمر لهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم (أمنا يا بني أرفدة
وهو في مسلم من حديث أبي هريرة دون قوله (أمنا يا بني أرفدة
حديث كان إبليس أول من ناح وأول من نعى
حديث أبي أمامة ما رفع أحد صوته بغناء إلا بعث الله شيطانين على منكبيه... الحديث
حديث أنه قال لعائشة أتحبين أن تنظري لدف الحبشة ... كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
حديث عائشة رضي الله عنها عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفا عملهم عمل الأنبياء ... الحديث
حديث أبي ذر قال أبو بكر هل من جهاد غير قتال المشركين
قال نعم يا أبا بكر إن لله مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء... الحديث بطوله في الأمر بالمعروف
حديث أبي عبيدة بن الجراح أي الشهداء أكرم على الله
قال رجل قام إلى وال جائر .... الحديث
حديث الحسن البصري أفضل شهداء أمتي رجل قام إلى وال جائر فأمره بالمعروف... الحديث
حديث وصفة عمر قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم تركه الحق وماله من صديق ... كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة ...
حديث معاذ حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال... الحديث بطوله
حديث أنس لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحة جميلة إلا وقد دعانا إليها... الحديث
وفيه يكفي من ذلك {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}
حديث كان أحكم الناس وأعدل الناس وأعف الناس
حديث كان يؤثر مما ادخر لعياله من قوت السنة
حديث كان لا يثبت بصره في وجه أحد
حديث كان يقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب
حديث كان يأكل ما حضر ولا يرد ما وجد... الحديث بتفاصيله
حديث كان منديله باطن قدمه
حديث كان يجيب الوليمة
حديث كان أشد الناس تواضعا وأسكنهم من غير تكبر وأبلغهم من غير تطويل... الحديث
حديث لبسه الشملة
حديث لبسه الخاتم في خنصره الأيمن
حديث كان يرفد عبده
حديث كان يكره الروائح الكريهة
حديث كان يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم... الحديث
حديث كان يصل رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم
حديث كان لا يجفو على أحد
حديث ترفع الأصوات عنده فيصبر
حديث كان له لقاح وغنم يتقوت هو وأهله من ألبانها
حديث كان له عبيد وإماء فلا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس
حديث كان لا يحتقر مسكينا لفقره وزمانته ولا يهاب ملكا لملكه... الحديث
حديث قد جمع الله له السيرة الفاضلة والسياسة التامة... الحديث بطوله
حديث ما لعن امرأة قط ولا خادما يعني النبي صلى الله عليه وسلم
حديث ما عاب مضجعا إن فرشوا له اضطجع وإن لم يفرشوا له اضطجع على الأرض
حديث كان إذا لقي أحدا من أصحابه بدأه بالمصافحة ثم أخذ بيده فشابكه ثم شد قبضته عليها
حديث كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته
حديث ما رؤى مادا رجليه بين أصحابه إلا أن يكون المكان واسعا... الحديث
لم أجد في هذا الحديث هذا الاستثناء
حديث كان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة
حديث كان مجلسه وسمعه وحديثه ولطف مجلسه وتوجهه للمجالس إليه
حديث كان أبعد الناس غضبا وأسرعهم رضا
حديث كان أرأف الناس وخير الناس للناس وأنفع الناس للناس هو حق
حديث أنا أفصح العرب
حديث كان نزر الكلام سمح المقالة
حديث عائشة كان كلامه نزرا وأنتم تنثرونه نثرا
حديث كان أوجز الناس كلاما وبذلك جاءه جبريل
حديث كان كلامه يتبع بعضه بعضا بين كلامه توقف ليحفظه سامعه ويعيه
حديث كان جهير الصوت أحسن الناس نغمة
حديث كان لا يقول المنكر ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق يعرض عمن تكلم بغير جميل
حديث كان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرا له
حديث الأعرابي الذي قال بلغنا أن المسيح الدجال يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جوعا أفترى أن أكف عن ثريده... الحديث في تبسم النبي صلى الله عليه وسلم
حديث كان إذا سر ورضي فهو أحسن الناس رضا وإن وعظ وعظ بجد كذلك كان في أموره كلها
حديث اللهم أرني الحق حقا فأتبعه... الحديث بطوله
حديث أحب الطعام إليه ما كان عليه ضيف
حديث كان إذا وضعت المائدة قال بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعيم الجنة
حديث كان إذا أكل يجمع بين ركبتيه وبين يديه كما يجلس المصلي إلا أن الركبة تكون فوق الركبة والقدم فوق القدم
حديث كان يقول في الطعام الحار إنه غير ذي بركة وربما استعان بالأصبع الرابعة في الأكل
حديث أن عثمان جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفالوذج
قلت المعروف الخبيص كذا رواه البيهقي في شعب الإيمان
حديث كان أحب الفواكه إليه البطيخ والعنب
لم أجد فيه ذكر العنب
حديث كان يأكل البطيخ بالخبز والسكر
حديث أكل رطبا في يمينه وكان يحفظ النوى في يساره فمرت شاة فأشار إليها فجعلت تأكل النوى في يساره... الحديث
حديث أكل العنب خرطا يرمي دقله حتى إنه يتحدر على لحيته كتحدر اللؤلؤ
لم أجد ما بعد قوله خرطا
حديث كان أحب الطعام إليه اللحم ويقول هو يزيد في السمع ولو سألت ربي أن يطعمينه كل يوم لفعل
حديث كان يحب القرع
حديث عائشة إذا طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنها تشد قلب الحزين
حديث كان يأكل لحم الطير الذي يصاد وكان لا يتبعه ولا يصيده ويحب أن يصاد له ويؤتى به فيأكله
حديث كان إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ويرفعه إلى فيه رفعا ثم ينتهشه انتهاشا
حديث دعا في العجوة بالبركة
حديث كان يحب من البقول الهندبا والباذروج والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة
حديث كان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث
حديث كان يعاف الطحال ولا يحرمه
حديث كان يعلق الصفحة
حديث كان يعلق أصابعه حتى تحمر
حديث كان إذا أكل الخبز واللحم خاصة غسل يديه غسلا ثم يمسح بفضل الماء على وجهه
حديث كان يمص الماء مصا ولا يعب عبا
لم أجد قوله ولا يعب عبا ولكن هو لازم له
حديث ربما شرب في نفس واحد حتى يفرغ
لم أجده إلا من قوله
حديث كان لا يتنفس في الإناء حتى ينحرف عنه
لم أجده إلا من قوله
حديث أتي بإناء فيه لبن وعسل فأبى أن يشربه وقال شربتان في شربة وإدامان في إناء واحد ثم قال لا أحرمه ولكني أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا... الحديث
حديث كان في بيته أشد حياء من العاتق لا يسألهم طعاما ولا يتشهاه عليهم إن أطعموه أكل وما أعطوه قبل وما سقوه شرب
حديث ربما قام فأخذ ما يأكل أو يشرب بنفسه
حديث كان أكثر لباسه البياض
حديث كان يلبس القباء المحشو للحرب وغير الحرب
حديث كان له قباء سندس فيلبسه فتحسن خضرته على بياض لونه
لم أجد قوله فتحسن خضرته على بياض لونه
حديث كان قيمصه مشدود الأزرار
حديث ربما يصلي بالناس في ملحفة مصبوغة بالزعفران وحدها أو كساء وحده
حديث كان له كساء ملبد يلبسه ويقول إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبيد
حديث كان له ثوبان لجمعته خاصة
حديث ربما أم الناس في الجنائز في الإزار الواحد ليس عليه غيره يعقد طرفه بين كتفيه
حديث ربما صلى في بيته في إزار واحد ملتحفا به قد جامع فيه يومئذ
حديث ربما صلى بالليل في الإزار ويرتدي ببعض الثوب مما يلي هدبة وبعضه على بعض نسائه
لم أجد قوله مما يلي هدبة
حديث كان له كساء أسود فوهبه فقالت له أم سلمة ما فعل الكساء... الحديث
حديث أنس ربما رأيته يصلي بنا الظهر في شملة عاقدا بين طرفيها
حديث الخاتم على الكتاب خير من التهمة
حديث كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير عمامة
لم أجد فيه ذكر العمائم
حديث ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه ثم يصلي إليها
حديث شد العصابة على رأسه وعلى جبهته
حديث كانت له عمامة تسمى السحاب فوهبها من علي فكان يقول أتاكم علي في السحاب
حديث كان إذا نزع ثوبه أخرجه من مياسره
حديث كان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا ثم يقول ما من مسلم يكسو مسلما من سمل ثيابه... الحديث
حديث كان طول فراشه ذراعين وعرضه ذراع وشبر أو نحوه
حديث كان له سيف يسمى المخذم وآخر يقال له الرسوب وآخر يقال له القضيب
حديث كان اسم قوسه الكتوم وجعبته الكافور
حديث كان اسم شاته التي يشرب لبنها عينة
حديث كان له مطهرة من فخار ويرسل الناس أولادهم فيدخلون فيشربون منها ويمسحون وجوهم وأجسادهم للبركة
حديث كان رقيق البشرة لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه غضبه ورضاه
حديث كان إذا أمر الناس بالقتال تشمر
حديث كان قوى البطش
حديث ربما جعل شعره على أذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ
حديث كان أحسن الناس وجها وأنورهم لم يصفه واصف إلا شبهه بالقمر ليلة البدر
حديث شعر الصديق فيه صلى الله عليه وسلم أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام حديث طويل في صفته صلى الله عليه وسلم
حديث وأنا قثم
حديث أطعم مرة ثمانين من أربعة أمداد شعير وعناق
حديث أطعم أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشير في يديها... الحديث
حديث إخباره بمقتل الأسود العنسي ليلة قتل ومن قتله
حديث أنه خرج على مائة من قريش فوضع التراب على رؤوسهم ولم يروه لم أر فيه أنهم كانوا مائة
حديث قال لنفر من أصحابه أحدكم ضرسه في النار مثل أحد... الحديث
ذكره الدراقطني في المؤتلف والمختلف من حديث أبي هريرة تعليقا
حديث مسح يد طلحة يوم أحد لما رأى بها دما من شلل أصابها
حديث خطب امرأة فقال أبوها إن بها برصا ولم يكن
فقال فلتكن كذلك فبرصت وهي أم شبيب الذي يعرف بابن البرصاء الشاعر
والله أعلم ... كتاب شرح عجائب القلب ...
حديث يقال يوم القيامة يا راعي السوء أكلت اللحم وشربت اللبن ولم ترد الضالة... الحديث
حديث يقول الله تعالى لقد طال شوق الأبرار إلى لقائي... الحديث
حديث إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه
ذكره في الفردوس من حديث أم سلمة
حديث من كان له من قلبه واعظ كان عليه من الله حافظ
حديث من قارف ذنبا فارقه عقل لا يعود إليه أبدا
حديث ابن عمر قيل يا رسول الله أين الله
قال (في قلوب عباده المؤمنين
حديث لم تسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن البر الوادع
حديث إذا تقرب الناس إلى الله بأنواع البر فتقرب أنت بعقلك لقوله تعالى
حديث سبق المفردون
وفي آخره وضع الذكر أوزارهم فوردوا القيامة خفافا
ثم قال في وصفهم أقبل عليهم بوجهي... الحديث
حديث أخرجوا من النار من كان في قلبه ربع مثقال من إيمان
حديث إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح الشيطان بيده وجهه فقال يا وجه لا تفلح
حديث اتقوا مواضع التهمة
حديث عثمان بن مظعون يا رسول الله نفسي تحدثني أن أطلق خولة
قال (مهلا إن من سنتي النكاح) ... الحديث
حديث ما من عبد إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه وعينان في قلبه يبصر بهما أمر دينه ... كتاب رياضة النفس ...
حديث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بين يديه فقال ما الدين قال (حسن الخلق) ... الحديث
حديث أبي الدرداء أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الإيمان قال اللهم قوني فقواه بحسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الكفر... الحديث
حديث سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تنوح
في حديث الفرغاني من حديث عائشة مرفوعا ما من ذنب إلا وله توبة إلا سوء الخلق... الحديث
حديث حسنوا أخلاقكم
حديث المؤمن بين خمس شدائد مؤمن يحسده ومنافق يبغضه... الحديث
حديث كف أذاك عن نفسك ولا تتابع هواها في معصية الله إذ تخاصمك يوم القيامة فيلعن بعضك بعضا إلا أن يغفر الله ويستر
حديث إذا رأيتم المؤمن صموتا وقورا فادنوا منه فإنه يلقن الحكمة
هو عند ابن ماجه بلفظ آخر
حديث سئل عن علامة المؤمن والمنافق فقال إن المؤمن همته في الصلاة والصيام والعبادة والمنافق همته في الطعام والشراب كالبهيمة
حديث عليكم بدين العجائز
قال ابن طاهر لم أقف له على أصل ... كتاب كسر الشهوتين ...
حديث جاهدوا أنفسكم بالجوع والعطش... الحديث
حديث ابن عباس لا يدخل ملكوت السماء من ملأ بطنه
حديث أي الأعمال أفضل قال من قل طعمه وضحكة ورضي بما يستر عورته
حديث سيد الأعمال الجوع وذل النفس لباس الصوف
حديث أبي سعيد الخدري البسوا واشربوا وكلوا في أنصاف البطون فإنه جزء من النبوة
حديث الحسن أفضلكم عند الله عز وجل أطولكم جوعا في تفكر... الحديث
حديث لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب... الحديث
حديث أبي هريرة أقرب الناس من الله يوم القيامة من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا الأتقياء الأخفياء... الحديث بطوله
حديث الحسن عن أبي هريرة البسوا الصوف وشمروا وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماء
حديث طاوس أجيعوا أكبادكم واعروا أجسادكم لعل قلوبكم ترى الله
حديث الأكل على الشبع يورث البرص
حديث عائشة أديموا قرع باب الجنة بالجوع
حديث عائشة لم يمتلئ قط شبعا وربما بكيت رحمة له مما أرى به من الجوع... الحديث
حديث إن أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة... الحديث
حديث أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وطهروها بالجوع تصفو وترق
حديث من أجاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه
حديث من شبع ونام قسا قلبه
حديث إن لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الجوع
حديث نور الحكمة الجوع والتباعد من الله الشبع... الحديث
حديث البطنة أصل الداء والحمية رأس الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد
حديث أبي ذر نخل لكم الشعير ولم يكن ينخل وخبزتم المرقق وجمعتم بين إدامين إلى آخره
حديث أبي سعيد الخدري كان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد
حديث عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامكم هذا قط وإن كان ليقوم حتى تورم قدماه... الحديث
هو عند النسائي مختصرا
حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل إلى السحر
حديث شرار أمتي الذين يأكلون مخ الحنطة
حديث ابن عمر أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته وآثر بها على نفسه غفر الله له
ذكره ابن حيان في الضعفاء في ترجمة عمرو بن خالد غير موصول الإسناد
حديث لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلثمائة وستون صانعا... الحديث
أثر عمر عرض عليه ماء ممزوج بعسل فتركه وفي أوله حديث حبه صلى الله عليه وسلم العسل المرفوع منه في الصحيح
حديث تفسير {ومن شر غاسق إذا وقب} هو الذكر إذا دخل
حديث كان يضرب فخذ عائشة أحيانا ويقول (كلميني يا عائشة
حديث من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد
ذكره ابن حبان في الضعفاء في ترجمة سويد بن سعيد ... كتاب آفات اللسان ...
حديث من وقي شر قبقبة وذبذبه ولقلقه فقد وقي
وفي حديث ابن مسعود الناس ثلاثة غانم وسالم وشاحب... الحديث
حديث إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره... الحديث
حديث من كثر سقطه... الحديث
يكتب من الميزان من ترجمة إبراهيم بن الأشعث وأظنه في معجم الطبراني
حديث المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكرا
حديث ما أوتي رجل شرا من فضل في لسان
ذكره ابن أبي الدنيا في الصمت منقطع الإسناد من وسطه غير موصول
حديث ذروا المراء فإنه لا تفهم حكمته ولا تؤمن فتنته
لم أجد قوله لا تفهم حكمته إلا من قول ابن مسعود وقال لا تقبل بدل لا تفهم
حديث ست من كن فيه قد بلغ حقيقة الإيمان الصيام في الصيف وضرب أعداء الله عز وجل بالسيف وتعجيل الصلاة في يوم الدجن والصبر على المصيبات وإسباغ الوضوء على المكاره وترك المراء وهو صادق
وحديث تكفير كل لحاء ركعتان
حديث يمكنكم من الجنة طيب الكلام وإطعام الطعام
لم أره بهذا اللفظ إلا من قول ابن المنكدر
حديث ما شهد رجل على رجل بالكفر إلا باء به أحدهما... الحديث ينظر في الأدب للبخاري
حديث معاذ أنهاك أن تشتم مسلما أو تعصي إماما عادلا
رواه أبو نعيم في الحلية
حديث أيها الناس احفظوني في أصحابي وإخواني وأصهاري ولا تسبوهم أيها الناس إذا مات الميت فاذكروا منه خيرا
حديث إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه ثم يبقى للظالم عنده فضل يوم القيامة
حديث عائشة في تمثلها في صفة النبي صلى الله عليه وسلم بشعر أبي كبير الهذلي ومبرأ من كل غبر
إلى آخره
حديث شعر عباس بن مرداس وما كان وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اقطعوا عني لسانه) وذكر ما في الحديث
وفيه (لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين
أصل الحديث عند مسلم مختصرا
حديث عطاء عن ابن عباس كسا ذات يوم امرأة من نسائه ثوبا واسعا فقال لها ألبسيه واحمدي وجرى منه ذيلا كذيل العروس
حديث عائشة خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر فقال (تعالى حتى أسابقك) ... الحديث
وفيه فقال (هذه مكان ذي المجاز
حديث عائشة أنها لطخت وجه سودة بحريره في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم
حديث إن الضحاك بن سفيان الكلابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما الحديث
حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أن عيينة بن بدر الفزاري قال والله ليكونن لي الابن قد تزوج وبقل وجهه ما قبلته قط ... الحديث
حديث كان إذا وعد وعدا قال عسى
حديث وعد أبا الهيثم خادما فأتته فاطمة تسأله خادما فقال كيف بموعدي لأبي الهيثم وآثره عليها
لم أجد فيه ذكر فاطمة
حديث بينا هو يقسم غنائم هوازن بحنين قال له رجل إن لي عندك موعدا
قال أحتكم ثمانين ضائنة وراعيها
قال هي لك وقال احتكمت يسيرا ولصاحبه موسى التي دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك... الحديث
لم أجد فيه أنه بحنين ولا أنه تمنى ثمانين ضائنة وراعيها
وأصل الحديث عند ابن حبان والحاكم
حديث إذا وعد الرجل أخاه وفي نيته أن يفي فلم يجد فلا إثم عليه
حديث رأيت كأن جاءني رجل فقال لي قم فقمت معه فإذا أنا برجلين أحدهما قائم بيده كلوب من حديد ... الحديث
فقال هذا رجل كذاب يعذب في قبره إلى يوم القيامة
حديث أبي سعيد اللهم طهر قلبي من النفاق وفرجي من الزنا ولساني من الكذب
حديث النواس بن سمعان (مالي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار
حديث من تطعم بما لا يطعم أو قال لي
وليس له أو أعطيت
ولم يعط كان كلابس ثوبي زور يوم القيامة
حديث إن من أعظم الفرية أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه في المنام ما لم ير أو يقول على ما لم أقل
في البخاري من الحديث ابن عمر إن من أفرى الفرى أن يرى عينيه ما لم تر
حديث المستمع أحد المغتابين
حديث ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد
حديث ثلاث في المؤمن وله منهن مخرج
حديث رد شهادة الأب
حديث أبي الدرداء أيما رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها بريء... الحديث
ولم أره إلا موقوفا على أبي الدرداء
رواه كذلك ابن أبي الدنيا في الصمت
حديث ابن عمر إن الله لما خلق الجنة قال لها تكلمي
قالت سعد من دخلني
فقال وعزتي لا يسكن فيك ثمانية نفر مدمن الخمر... الحديث
حديث أبغض خليقة الله إلى الله تعالى يوم القيامة الكذابون والمستكبرون والذين يكثرون البغضاء لإخوانهم في صدورهم فإذا لقوهم تملقوا لهم ... الحديث
حديث حب الجاه والمال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل
حديث قال لمن مدح رجلا عقرت الرجل عقرك الله
حديث لو مشى رجل إلى رجل بسكين مرهف كان خيرا له من أن يثني عليه في وجهه
حديث لو لم أبعث لبعث عمر
حديث جابر ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال ... كتاب ذم الغضب والحقد ...
حديث ابن عمر قل لي قولا وأقلل لعلي أعقله
فقال لا تغضب... الحديث
حديث ما غضب أحد إلا أشفي على جهنم
حديث قال له رجل أي شيء أشد علي قال غضب الله عز وجل
حديث الغضب من النار
حديث لولا القصاص لأوجعتك
حديث أبي هريرة كان إذا غضب وهو قائم جلس وإذا غضب وهو جالس اضطجع
هو عند أبي داود من قوله لا من فعله من حديث أبي ذر
حديث أشدكم من ملك نفسه عند الغضب وأحلمكم من عفا عند المقدرة
لم أجد الشطر الأخير منه
حديث اللهم أغنني بالعلم وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجملني بالعافية
حديث أبي هريرة ابتغوا الرفعة عند الله
قالوا وما هي قال تصل من قطعك
لم أجد صدر الحديث
حديث إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم
لم أجد قوله بالحلم وإنما المعروف بحسن خلقه
حديث ابن عمر في حديث طويل حتى ترى الناس كلهم حمقى في ذات الله عز وجل
حديث عائشة في بعث أزواجه زينب بنت جحش وقول عائشة فسببتها حتى جف لساني
لم أجد قول عائشة هذا بهذا اللفظ
حديث جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو مظلمة... الحديث
وفيه إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة فأبى أن يأخذها حين سمع... الحديث
حديث سهيل بن عمرو يا معشر قريش ما تقولون... الحديث
وفيه أقول كما قال أخي يوسف {لا تثريب عليكم اليوم} ... الآية
حديث أيما وال ولي ولاية ورفق رفق الله به يوم القيامة... الحديث
ذكره المصنف في آخر كتاب الحسد من رواية الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديث ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد وسأحدثكم بالمخرج من ذلك... الحديث
حديث إنه سيصيب أمتي داء الأمم قبلها الأشر والبطر والتكاثر... الحديث
حديث أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر عليهم المال فيتحاسدون ويقتتلون
في مسلم نحوه من حديث عمرو بن عوف
حديث إن لنعم الله أعداء
فقيل ومن هم
قال (الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله
حديث ستة يدخلون النار قبل الحساب بسنة الأمراء بالجور... الحديث
حديث إن المؤمن يغبط والمنافق يحسد
حديث حسد كثير من الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قالوا {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}
حديث أهل الجنة ثلاثة المحسن والمحب له والكاف عنه ... كتاب ذم الدنيا ...
حديث يا عجبا كل العجب لمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور
حديث أنه وقف على مزبلة وقال هلموا إلى الدنيا وذكره المصنف بعد مطولا من حديث أبي هريرة في الزهد لابن المبارك من قول أبي هريرة مختصرا ومن حديث الحسن مرسلا
حديث إن الله لم يخلق خلقا أبغض إليه من الدنيا وإنه منذ خلقها لم ينظر إليها
حديث الدنيا دار من لا دار له
وفيه وعليها يعادى من لا علم له وعليها يحسد من لا فقه له ولها يسعى من لا يقين له
لم أجد هذه الزيادة
حديث الدنيا موقوفة بين السماء والأرض منذ خلقها الله لا ينظر إليها... الحديث
حديث إذا عرض لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه
حديث احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت
حديث الحسن هل فيكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيرا... الحديث
حديث لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا
حديث أبي الدرداء لو تعلمون ما أعلم وفيه لهانت عليكم الدنيا ولآثرتم الآخرة
لم أجد هذه الزيادة
حديث لتأتينكم بعدي دنيا تأكل إيمانكم كما تأكل النار الحطب
حديث زهد وتحذيره أصحابه من فتنة الدنيا
حديث الدنيا حلم وأهلها عليها مجازون ومعاقبون
حديث مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى أخره
حديث حلالها حساب وحرامها عذاب
حديث إني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن إشارة إلى أويس
حديث ومن الفرقة الناجية قال أهل السنة والجماعة ... كتاب ذم المال والبخل ...
قيل أي أمتك أشر قال الأغنياء
حديث سيأتي بعدي قوم يأكلون لطائف الدنيا وألوانها... الحديث بطوله
حديث (أخلاء ابن آدم ثلاثة واحد يتبعه إلى قبض روحه وهو ماله
لم أجده بهذا اللفظ والحديث في كتاب الإيمان من المستدرك
حديث سلمان يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع الله فيها وماله بين يديه كلما تكفأ به الصراط قال له امض... الحديث
حديث أبي موسى نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت حفظ منها إن الله يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم الحديث أصله في مسلم وليس فيه هذا
حديث ابن عمر خصلتان يحبهما الله حسن الخلق والسخاء... الحديث
حديث ابن مسعود الرزق إلى مطعم الطعام أسرع من السكين إلى ذروة البعير... الحديث
لم أره من حديث ابن مسعود
حديث ابن عمر إن لله عبادا يخصهم بالنعم لمنافع الناس... الحديث
حديث الهلالي أتي بأسرى من بني العنبر فأمر بقتلهم فأفرد منهم رجلا... الحديث في السخاء
حديث إن لكل شيء ثمرة وثمره المعروف تعجيل السراح
حديث ابن عباس الجود من جود الله فجودوا يجد الله لكم... الحديث بطوله
حديث السخاء شجرة تنبت في الجنة فلا يلج الجنة إلا سخي... الحديث
حديث علي إن الله ليبغض البخيل في حياته السخي عند موته
حديث لا ينبغي لمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا
حديث يقول قائلكم الشيخ أعذر من الظالم وأي ظلم أظلم من الشح... الحديث
حديث كان يطوف فإذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول بحرمه البيت إلا غفرت لي
فقال وما ذنبك صفه لي
قال هو أعظم... الحديث بطوله
حديث إنك لبخيل
حديث بات علي على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل (إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ... الحديث في نزول قوله تعالى {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}
حديث قال لعبد الرحمن بن عوف أما إنك أول من يدخل الجنة من أغنياء أمتي وما كدت أن تدخلها إلا حبوا
لم أره بهذا اللفظ
حديث من أسف على دنيا فأتته اقترب من النار مسيرة سنة
حديث من أحب الدنيا وسر بها ذهب خوف الآخرة من قبله
حديث يؤتى بالرجل يوم القيامة وقد جمع مالا من حرام وأنفقه في حرام... الحديث بطوله
حديث يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم فيتمتعون ويأكلون والآخرون جثاة على ركبهم فيقول قبلكم طلبتي أنتم حكام الناس وملوكهم فأروني ماصنعتم فيما أعطيتم
حديث سادت المؤمنين في الجنة من إذا تغدى لم يجد عشاء... الحديث
حديث عمران بن حصين كانت لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة وجاه فقال يا عمران هل لك في عيادة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث بطوله ... كتاب ذم الجاه والرياء ...
حديث جابر بحسب امرئ من الشر إلا من عصمه الله من السوء أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه إن الله لا ينظر إلى صوركم... الحديث
حديث ابن مسعود رب ذي طمرين لا يؤبه له... الحديث
لم أجده مسندا من حديثه
حديث أبي هريرة إن أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا... الحديث
هو في مسلم مختصر بلفظ آخر من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
حديث إن من أمتي من لو أتى أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه
ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأله فلسا لم يعطه إياه ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاه... الحديث
حديث قال لعلي إنما هلاك أمتي باتباع الهوى وحب الثناء
حديث أن رجلا أثنى على رجل فقال لو كان صاحبك حاضرا فرضي الذي قلت ومات على ذلك دخل النار
حديث لو سمعك ما فلح إلى يوم القيامة
لم أجد قوله إلى يوم القيامة
حديث رأس التواضع أن يكره أن يذكر بالبر والتقوى
حديث ويل للصائم وويل للقائم وويل لصاحب الصوف إلا من تنزهت نفسه عن الدنيا وأبغض المدحة واستحب المذمة
حديث فيم النجاة
قال أن لا يعمل العبد بطاعة الله يريد بها الناس
حديث ابن عمر من رايا رايا الله به
حديث لا يقبل الله عملا فيه مثقال ذرة من رياء
حديث لما خلق الله الأرض فمادت بأهلها فخلق الجبال فصيرها أوتادا... الحديث
هو عند الترمذي بلفظ آخر أورده في آخر كتاب القدر
حديث ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا إلا ستر عليه يوم القيامة
هو في الترمذي
حديث قال له رجل صمت الدهر
فقال ما صمت ولا أفطرت
حديث العمل كالوعاء إذا طاب آخره طاب أوله
لم أره إلا بلفظ إذا طاب أسفله طاب أعلاه
حديث من رايا بعمله ساعة حبط عمله الذي كان قبله
حديث جابر بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت فأنسيناها يوم حنين حتى نودينا يا أصحاب الشجرة فرجعوا
لم أجد من قوله فأنسيناها
حديث يضاعف عمل العلانية إذا استن بعامله على عمل السر سبعين ضعفا
روى بقية عن عبد الملك بن مهران عن عثمان بن زائدة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا السر أفضل من العلانية والعلانيه أفضل لمن أراد الاقتداء
أورده في الميزان في ترجمة عبد الملك وكان من ضعفاء العقيلي
حديث ازهد في الدنيا يحبك الله وانبذ إليهم هذا الحطام يحبوك
لم أجد الشطر الثاني بهذا اللفظ
حديث أول من يدخل الجنة ثلاثة الإمام المقسط أحدهم
حديث أبي سعيد أقرب الناس مني مجلسا يوم القيامة إمام عادل
الأصفهاني في الترغيب بلفظ إن أحب الناس إلى الله وأقربهم مني مجلسا الإمام العادل
حديث الحسن أن رجلا ولاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال للنبي خر لي
قال اجلس
حديث نعمت المرضعة وبئست الفاطمة
رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة إلا أنه قال بئست في الموضعين
حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القضاء
حديث الحجاج الثقفي إن مجالس الذكر رياض الجنة
حديث إن الرياء سبعون بابا ... كتاب ذم الكبر والعجب ...
حديث اللهم أعوذ بك من نفحة الكبرياء
حديث زيد بن أسلم دخلت علي ابن عمر فمر عليه عبد الله بن واقد عليه ثوب جديد فذكر حديث لا ينظرن الله إلى من جر إزاره
لم أجد فيه ذكر عبد الله بن واقد والحديث عند مسلم والترمذي وصححه
حديث أبي سلمة المديني عن أبيه عن جده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا بقباء وكان صائما فأتيناه عند إفطاره بقدح من لبن وجعلنا فيه شيئا من عسل... الحديث
وفيه أما إني لا أحرمه ومن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصده أغناه الله... الحديث
حديث قام سائل على الباب وبه زمانه فإذن له فأجلسه على فخذه ثم قال اطعم... الحديث
حديث إذا هدى الله عبدا للإسلام وحسن صورته وجعله في موضع غير شائن له ورزقه مع ذلك تواضعا فذلك من صفوة الله
روى الطبراني نحوه موقوفا على ابن مسعود
حديث أربع لا يعطيهن الله إلا من يحب الصمت والتوكل والتواضع والزهد في الدنيا
في المعجم الكبير للطبراني والمستدرك نحوه من حديث أنس إلا أنهما جعلا بدل التوكل ذكر الله وبدل الزهد في الدنيا قلة الشيء
ورواه أحمد أيضا
حديث كان يطعم فجاءه رجل أسود به جدري فأجلسه إلى جنبه
حديث إنه ليعجبني أن يحمل الرجل الشيء في يده فيكون مهنة لأهله يدفع به الكبر عن نفسه
حديث مالي لا أرى عليكم حلاوة العبادة
قالوا وما هي
قال التواضع
حديث إذا رأيتم المتواضعين من أمتي فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم... الحديث
حديث كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم هو عند مسلم بلفظ بحسب امرئ من الشر... الحديث
حديث أن رجلين تفاخر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتخر رجلان عند موسى عليه السلام... الحديث
حديث كان يمشي مع أصحابه فيأمرهم بالتقدم ويمشي في الغمار
حديث أبي سعيد الخدري كان يعلف الناضح ويعقل البعير ويقم البيت... الحديث بطوله
وفي آخره حديث لعائشة في صفته أيضا
حديث من حمل الفاكهة والشيء فقد برئ من الكبر
رواه البيهقي في الشعب بلفظ من حمل بضاعته
قول عمر ما زال يعرف في طلحة بأو منذ أصيبت أصبعه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث إن صلاة المدل لا ترفع فوق رأسه ولأن تضحك وأنت معترف بذنبك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك
حديث أذان بلال على ظهر الكعبة ونزول {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}
أما أذان بلال يومئذ فراوة ابن إسحاق في السيرة وعقد له البيهقي بابا في دلائل النبوة وليس فيه ذكر أن ذلك سبب نزول الآية ... كتاب ذم الغرور ...
حديث إن الغزو سيغلب على آخر هذه الأمة
حديث معقل بن يسار مرسلا يأتي على الناس زمان يخلق فيه القرآن في قلوب الرجال... الحديث
حديث شر الناس علماء السوء
حديث أبي الدردار إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم
رويناه في كتاب المصاحف لابن أبي داود موقوفا على أبي الدرداء
وكذلك رواه ابن المبارك في الزهد موقوفا عليه ولم أره مرفوعا
حديث لما أراد أن يبني مسجد المدينة أتاه جبريل عليه السلام فقال ابنه سبعة أذرع طولا في السماء ولا تزخرفه ولا تنقشه
حديث أبي الدرداء أرأيت الرجل يصوم النهار ويقوم الليل ويحج ويعتمر... الحديث
وفيه فقال إنما يجزى على قدر عقله
لم أره إلا من حديث ابن عمر مع اختلاف ... كتاب التوبة ...
حديث التائب حبيب الله
حديث إن أكثر صياح أهل النار من التسويف
حديث إن حبشيا قال يا رسول الله إني كنت أعمل الفواحش فهل لي من توبة
فقال (نعم
فولى ثم رجع فقال أكان يراني وأنا أعملها
قال (نعم
فصاح صيحة خرجت فيها نفسه
حديث قال إبليس وعزتك لا خرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح
فقال الله وعزتي وجلالي لا حجبت عنه التوبة ما دام فيه الروح
هو في المستدرك بلفظ آخر من حديث أبي سعيد
حديث إن الحسنات يذهبن السيئات كما يذهب الماء الوسخ
حديث من الكبائر السبتان بالسبة ومن الكبائر استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم
حديث الدنيا مزرعة الآخرة
روى البيهقي في الزهد من رواية قيس بن حازم عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يتزود في الدنيا ينفعه في الآخرة
حديث الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا
حديث إن أخر من يخرج من النار يقيم فيها سبعة الآف سنة
حديث الغضب قطعه من النار
هو عند الترمذي من حديث أبي سعيد بلفظ إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم
حديث البلاء موكل بالأنبياء ثم الألياء ثم الأمثل فالأمثل
المعروف في لفظه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل
حديث جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة
حديث أما إني لا أنسى ولكن أنسي لأشرع
ذكره مالك بلاغا ولم يوجد متصلا
حديث إذا عملت سيئة فأتبعتها حسنة تكفرها السر بالسر والعلانية بالعلانية
في المعجم الكبير للطبراني من حديث أبي هريرة وما عملت من سوء فأحدث لله توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية
حديث حسنات الأبرار سيئات المقربين
ينظر إن كان حديثا فإن المصنف قال قال القائل الصادق فينظر من أراد
حديث ما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان
بأربعة أصوات فيقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا... الحديث
حديث عمر الطابع معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمات
الحديث
لم أره إلا من حديث ابن عمر
رواه ابن حبان في الضعفاء
حديث مجاهد القلب مثل الكف المفتوحة كلما أذنب ذنبا انقبضت أصبع... الحديث
لم أره إلا من قول حذيفة
رواه البيهقي في الشعب
حديث ما خلف دينارا ولا درهما إنما خلف العلم والحكمة ... كتاب الصبر والشكر ...
حديث من أقل ما أوتيم اليقين وعزيمة الصبر... الحديث بطوله
وقد تقدم بعضه في العلم ولم أجده
حديث الصبر كنز من كنوز الجنة
حديث سئل مرة ما الإيمان
فقال الصبر
حديث أفضل الإيمان ما أكرهت عليه النفوس
لم أره إلا من قول عمر بن عبد العزيز
حديث عطاء عن ابن عباس دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأنصار فقال (أمؤمنون أنتم
فسكتوا فقال عمر نعم
فقال (وما علاقة إيمانكم
فقال نشكر على الرخاء ونصبر على البلاء... الحديث
حديث من مات فقد قامت قيامته
حديث أنس قال الله يا جبريل ما جزاء من سلبت كريمته
قال سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
قال جزاؤه الخلود في داري والنظر إلى وجهي
حديث من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك
حديث إن الله يبغض الشاب الفارغ
حديث ينادى مناد يوم القيامة ليقم الحمادون... الحديث
في الطبراني نحوه من حديث ابن عباس مختصرا
حديث الحمد رداء الرحمن
حديث ليس شيء من الأذكار يضاعف ما يضاعف الحمد لله
حديث قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن عيسى مشى على الماء
فقال لو ازداد يقينا لمشى على الهواء
حديث سيكون عليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فإن أحسنوا... الحديث
حديث نعم العون على الدين المرأة الصالحة
حديث كان من أكرم أرومة في نسب آدم
حديث ويل لمن قرأ هذه الآية ثم مسح بها سبلته يعني قوله {إن في خلق السماوات والأرض}
الأخبار الواردة في الملائكة الموكلين بالسماء والأرض والنبات والحيوان والمطر
حديث إن البقعة التي يجتمع فيها الناس إما أن تلعنهم إذا تفرقوا أو تستغفر لهم
حديث لعن الملائكة للعصاة
حديث من لم يستغن بآيات الله فلا أغناه الله
حديث كفى باليقين غنى
لم أره إلا من قول عمار بن ياسر
حديث ما عظمت نعمة الله على عبد إلا كثرت حوائج الناس إليه فمن تهاون بهم عرض تلك النعمة للزوال
هو في الضعفاء لابن حبان من حديث معاذ إلا أن لفظه إلا عظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض... الحديث
حديث إن العبد إذا أذنب ذنبا فأصابته شدة أو بلاء في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانيا
هو موجود بلفظ قريب منه ولم أره بهذا اللفظ
حديث إن رجلا قال يا رسول الله ذهب مالي وسقم جسدي
فقال (لا خير في عبد لا يذهب ماله ولا يسقم جسده إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وإذا ابتلاه صبره
حديث أنس ما تجرع عبد قط جرعتين أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم وجرعة مصيبة يصبر الرجل لها ولا قطرت قطرة
وفيه وما خطا عبد... الحديث
حديث وعافيتك أحب إلي
هو في السيرة بلفظ أوسع لي
حديث يؤتى بأشكر أهل الأرض فيجزيه الله جزاء الشاكرين
ويؤتى بأصبر أهل الأرض فيقال أترضى أن نجزيك كما جزينا هذا الشاكر
فيقول نعم يا رب
فيقول الله تعالى كلا أنعمت عليه فشكر وابتليتك فصبرت لأضعفن لك الأجر عليه فيعطى أضعاف جزاء الشاكرين
حديث الجمعة حج المساكين وجهاد المرأة حسن التبعل
حديث آخر الأنبياء دخولا الجنة سليمان بن داود وآخر أصحابي دخولا عبد الرحمن بن عوف
حديث يدخل سليمان بعد الأنبياء بأربعين خريفا
حديث أبواب الجنة كلها مصراعان إلا باب الصبر فإنه باب واحد وإن من يدخله أهل البلاء إمامهم أيوب عليه السلام ... كتاب الرجاء والخوف ...
حديث زيد الخيل جئت لأسألك عن علامة الله فيمن يريد... الحديث
حديث أوحى الله إلى داود عليه السلام أحب من يجبني وحببني إلى خلقي
قال رب كيف... الحديث
حديث أن رجلا من بني إسرائيل كان يقنط الناس ويشدد عليهم فيقول الله تعالى يوم القيامة اليوم أويسك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها
حديث لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له أما ترضى وقد أنزلت عليك {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} ... الحديث
حديث أنس أنه سأل ربه في ذنوب أمته فقال يا رب اجعل حسابهم إلي لئلا يطلع على مساويهم غيري... الحديث
حديث قال يوما يا كريم العفو فقال جبريل أتدري ما تفسير يا كريم العفو... الحديث
لم أره إلا من خطاب جبريل لإبراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم
رواه البيهقي في شعب الإيمان
حديث لو أذنب العبد حتى تبلغ ذنوبه عنان السماء... الحديث
هو في الترمذي بلفظ يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك
حديث لو لقيني عبدي بقراب الأرض... الحديث هو أيضا في الترمذى بلفظ يا ابن آدم لو لقيتنى الحديث
حديث إذا عمل العبد السيئة وكتبت وعمل حسنة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال وهو أمير عليه ألق هذه السيئة حتى ألقي من حسناته واحدة من تضعيف العشر... الحديث
حديث أنس إذا أذنب العبد ذنبا كتب عليه
فقال الاعرابي فإن تاب عنه
قال محي عنه
قال فإن عاد
قال يكتب عليه
قال فإن تاب
قال محي عنه من صحيفته... الحديث بطوله
هو في شعب الإيمان مختصرا مع اختلاف
ونحوه من حديث عقبة بن عامر
حديث أنس الطويل أن أعرابيا قال يا رسول الله من يلي حساب الخلق
قال الله تبارك وتعالى
قال هو بنفسه
قال نعم
فتبسم الأعرابي إن الكريم إذا قدر عفا
حديث المؤمن أفضل من الكعبة والمؤمن طيب طاهر أكرم على الله من الملائكة
روى الثلث الأخير منه ابن حبان في الضعفاء
حديث خلق الله من فضل رحمته سوطا يسوق به عباده إلى الجنة
حديث أبي سعيد ما خلق الله شيئا إلا جعل له ما يغلبه وجعل رحمته تغلب غضبه
حديث أنس ما قال لا إله إلا الله دخل الجنة ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم تمسه النار ومن لقي الله لا يشرك به شيئا حرمت عليه النار ولا يدخلها من في قلبه وزن ذرة من إيمان
حديث محمد بن الحنفية عن علي في قوله تعالى {فاصفح الصفح الجميل} ... الحديث في بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وبكاء جبريل ونزول ميكائيل إليهما
حديث سلوا الله الدرجات العلى فإنما تسألون كريما
حديث إذا سألتم فأعظموا الرغبة واسألوا الفردوس الأعلى فإن الله لا يتعاظمه شيء
حديث أنا أخوفكم بالله
حديث أوحى الله إلى داود يا داود خفني كما تخاف السبع الضاري
حديث إن أردت أن تلقاني فأكثر من الخوف بعدي يقوله لابن مسعود
حديث أتمكم عقلا أشدكم لله خوفا... الحديث
حديث إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة خمسين سنة... الحديث
حديث ابن عمر سمع رجلا يذم الحجاج فقال أرأيت لو كان الحجاج حاضرا أكنت تتكلم بما تكلمت به قال لا ... الحديث
تقدم في قواعد العقائد
حديث (إن جماعة قعدوا على باب حذيفة ينتظرونه وكانوا يتكلمون في شيء من شأنه فلما خرج عليهم سكتوا حياء منه... الحديث
حديث إنه قد يفتح إلى قبر المعذب سبعون بابا من الجحيم
حديث أنه قرأ سورة الحاقة فصعق ... كتاب الفقر والزهد ...
حديث ابن عمر مرفوعا قال لأصحابه أي الناس خير فقالوا موسر من المال يعطي حق في نفسه وماله
فقال نعم الرجل هذا وليس به
قالوا فمن خير الناس يا رسول الله قال فقير يعطي جهده
حديث خير هذه الأمة فقراؤها واسرعها تضجعا في الجنة ضعفاؤها
حديث إن لي حرفتين اثنتين فمن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني الفقر والجهاد
حديث نزل جبريل فقال إن الله يقرئك السلام ويقول أتحب أن أجعل هذه الجبال من ذهب وتكون معك أينما كنت فأطرق ثم قال يا جبريل الدنيا دار من لا دار له
حديث اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء
حديث إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين
لم أره إلا في الإسرائيليات أن الله أوحى إلى موسى بن عمران كذلك
ذكره محمد بن خفيف في كتاب شرف الفقراء
ورواه أبو موسى المديني في كتاب تضيع العمر والأيام قال أخبرنا أبو علي سنة ست حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر أحمد بن سدي الحداد حدثنا أبو محمد الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشير عن سعيد عن قتادة عن كعب قال فيما كلمه ربه تبارك وتعالى يعني موسى عليه السلام يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا
فذكره
حديث كان لباس أهل الصفة الصوف فإذا عرقوا فاحت الروائح من ثيابهم فاشتد ذلك على الأغنياء... الحديث قوله تعالى {ولا تطرد الذين يدعون ربهم}
حدث يؤتي بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله تعالى إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا فيقول وعزتي وجلالي مازويت الدنيا عنك لهوانك ... الحديث
وفيه أخرج إلى هذه الصوف فمن أطعمك في ... الحديث
حديث أكثروا معرفة الفقراء واتخذوا عندهم الأيادي فإن لهم دولة ... الحديث
حديث دخل رجل فقير فقال لو قسم نور هذا على أهل الأرض لوسعهم
حديث إذا أبغض الناس فقراءهم وأظهروا عمارة ديناهم... الحديث
حديث سعيد بن عامر يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام
الحديث
لم أجد فيه إلا سبعين أو أربعين
حديث يا معشر الفقراء أعطوا الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم وإلا فلا
حديث علي (أحب العباد إلى الله الفقير القانع برزقه الراضي عن الله عز وجل
حديث لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا
حديث يقول الله تعالى يوم القيامة أين صفوتي من خلقي
فتقول الملائكة من هم يا ربنا فيقول فقراء المسلمين القانعين بعطائي الراضين بقدري أدخلوهم الجنة ... الحديث
حديث زيد بن أسلم عن أنس بن مالك قال بعث الفقراء رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الأغنياء ذهبوا بالخير ... الحديث
وفيه إذا قال الغني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وقال الفقير مثل ذلك لم يلحق الغني الفقير وإن أنفق عشرة آلاف درهم... الحديث
حديث لكل أمة عجل وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم
في الفردوس من حديث حذيفة
حديث زيد بن أسلم مرسلا درهم من الصدقة أفضل عند الله من مائة ألف درهم
قيل وكيف قال (أخرج رجل من عرض ماله
الحديث
لم أره مرسلا وقد تقدم في الزكاة متصلا بنحوه
حديث أهدي إليه سمن وأقط وكبش فقبل السمن والأقط ورد الكبش
حديث كان يقبل من بعض الناس ويرد على بعض
حديث فتح الموصلي عن عطاء مرسلا من أتاه رزق من غير مسألة فرده فإنما يرده على الله عز وجل
قال وكان الحسن أيضا يروي هذا الحديث
حديث مسألة الناس من الفواحش ما أحل من الفواحش غيرها
حديث استغنوا عن الناس وما قل من السؤال فهو خير
قالوا ومنك قال ومنى
حديث إنما أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر
حديث قال رجل اللهم أرني الدنيا كما تراها
فقال صلى الله عليه وسلم (لا تقل هكذا ولكن قل أرني الدنيا كما أريتها الصالحين من عبادك
حديث قال المسلمون إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه حتى نزل {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم} ... الآية
وفيه أنه قال لابن مسعود (أنت من القليل
حديث الورع والزهد يجولان في القلب كل ليلة ... الحديث من طريق أهل البيت
حديث جابر من جاء بلا إله إلا الله لا يخلط معها غيرها وجبت له الجنة
لم أره إلا من حديث زيد بن أرقم
حديث السخاء من اليقين ولا يدخل النار موقن والبخل من الشك ولا يدخل الجنة من شك
حديث ابن المسيب عن أبي ذر من زهد في الدنيا أدخل الله الحكمة قلبه... الحديث
لم أره إلا من حديث صفوان بن سليم مرسلا
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا
حديث مر بعشار من النوق فأعرض عنها... الحديث في قوله تعالى {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا}
حديث مسروق عن عائشة قلت يا رسول الله ألا تستطعم ربك... الحديث في قوله تعالى {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}
حديث عمر حين قالت له حفصة البس لين الثياب
فقال ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع هو وأهل بيته غدوة إلا جاعوا عشية ... الحديث بطوله
حديث عمر لما نزل قوله تعالى {والذين يكنزون الذهب والفضة} قال تبا للدنيا ... الحديث
حديث حذيفة من آثر الدنيا على الآخرة ابتلاه الله بثلاث هما لا يفارق قلبه ... الحديث
حديث قيل لو أمرتنا أن نبني بيتا نعبد الله فيه
قال ابنوا بيتا على الماء ... الحديث
حديث إذا أراد الله بعبد خيرا زهذه في الدنيا... الحديث
حديث من أراد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا
حديث إن الرجل ليوقف في الحساب حتى لو وردت مائة بعير عطاشا على عرقه لصدرت رواء
حديث عائشة كانت تأتي أربعون ليلة وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مصباح ... الحديث
لم أر فيه ذكر الأربعين
حديث الفضل ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث
هو مشهور من حديث جماعة من الصحابة ولم أره من حديث الفضل معضلا
حديث إن الله يحب المبتذل الذي لا يبالي ما لبس
قول عمرو بن الأسود العنسي لا ألبس مشهورا أبدا... إلى آخره
حديث اشترى ثوبا بأربعة دراهم
حديث كان قيمة ثويبه عشرة
حديث إشترى سراويل بثلاثة دراهم
حديث كان يلبس شملتين بيضاوين من صوف... الحديث
حديث ربما كان يلبس بردين يمانيين أو سحوليين من هذه الغلاظ
حديث لبسه الثوب السندس الذي أهداه له المقوقس وأن قيمته مائتا درهم
لم أر في الحديث مقدار قيمته
حديث سنان بن سعد حيكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من صوف... الحديث
المعروف حديث سهل بن سعد
حديث أبي سليمان لا يلبس الشعر من أمتي إلا الأحمق
حديث فرشت له عائشة فراشا جديدا وكان ينام على عباءة مثنية فما زال يتقلب ليلته... الحديث
لم أر فيه أنه عليه من حديث عائشة وإنما هو من حديث حفصة ... كتاب التوحيد والتوكل ...
حديث كان إذا أصاب أهله خصاصة قال (قوموا لله ويقول (بهذا أمرني ربي {وأمر أهلك بالصلاة} الآية
حديث إن ملك الأرحام يدخل الرحم فيأخذ النطفة في يده ثم يصورها... الحديث
حديث إن ملكي الموت والحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا أميت الأحياء... الحديث
حديث لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم... الحديث
وفيه (ولزالت بدعائكم الجبال
لم أر هذه الزيادة
حديث إن العبد ليهم من الليل بأمر من أمور التجارة مما لوفعله لكان فيه هلاكه... الحديث
حديث (خمر طينة آدم بيده أربعين صباحا
حديث الفقير الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أو أسامة فغسله وكفنه ... الحديث
وفيه إنه يبعث يوم القيامة وجهه كالقمر ولولا خصلة كانت فيه لبعث وجهه كالشمس كان إذا جاء الشتاء ادخر حلة الصيف ... الحديث
حديث نهي بلالا عن ادخار كسرة خبز ليفطر عليها... الحديث
حديث (من ترك العزل وأقر النطفة قرارها كان له أجر غلام ولد من ذلك الجماع
حديث من طريق أهل البيت كان يكتحل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب... الحديث
حديث تداوي غير مرة من العقرب وغيرها
حديث جعل على قرحة خرجت به ترابا
حديث نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ... الحديث
لم أره بلفظ نحن معاشر
حديث من طريق أهل البيت إذا أحب الله عبدا ابتلاه... الحديث
لم أره من طريق أهل البيت
حديث لا تزال الحمى والمليلة... الحديث
لم أره بلفظ الحمى
حديث لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة الذنوب بالحمى سأل زيد بن ثابت أن لا يزال محموما
حديث لما قال من أذهب الله كريمتيه كان في الأنصار من يتمنى العمى
لم أر فيه تمني الأنصار
حديث انس وعائشة هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم قال من ذكر الموت كل يوم عشرين مرة
وفي لفظ آخر الذي يذكر ذنوبه فتحزنه والله أعلم ... كتاب المحبة والشوق والرضا ...
حديث قول إبراهيم الخليل لملك الموت هل رأيت خليلا يميت خليله... الحديث
حديث كان يعجبه الخضرة والماء الجاري
حديث (لا يكونن أحدكم كالأجير السوء
حديث إن الشهداء يتمنون لو كانوا علماء
حديث أقصى مكث المؤمنين في النار سبعة آلاف سنة
حديث أنس إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب
حديث من تواضع لله... الحديث
وفيه ومن أكثر ذكر الله أحبه الله
حديث إذا أحب الله عبدا جعل له واعظا من نفسه
حديث إذا أراد الله بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه
حديث لما زوج أبو حذيفة أخته من سالم عاتبته قريش... الحديث
حديث من استوى يوماه فهو مغبون... الحديث
هذا رؤيا نوم عن عبد العزيز بن أبي رواد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فسأله فقال ذلك
هكذا رواه البيهقي في الزهد
حديث أبي موسى يكون في أمتي قوم شعثة رؤوسهم... الحديث
وفيه أي في أوله قصه
حديث أوحى الله إلى عبد تداركه كم من ذنب واجهتني به... الحديث
حديث إن الله يتجلى للمؤمنين فيقول سلوني
فيقولون رضاك
حديث (إذا كان يوم القيامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحة) ... الحديث
وفيه كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه... الحديث
حديث قدرت المقادير ودبرت التدبير فمن رضي فله الرضا حتى يلقاني... الحديث
حديث الدال على الشر كفاعله
حديث لو أن عبدا قتل بالمشرق ورضي بقتله آخر في المغرب كان شريكا في قتله
حديث إن الله أخذ الميثاق على كل مؤمن أن يبغض كل منافق... الحديث
حديث من أحب قوما ووالاهم حشر معهم يوم القيامة
حديث القدر سر فلا تفشوه
حديث لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون قلة الشيء أحب إليه من كثرته... الحديث
حديث ثلاثة من كن فيه استكمل إيمانه لا يخاف في الله لومة لائم... الحديث
حديث لا يكمل إيمانا العبد حتى يكون فيه ثلاث خصال إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق... الحديث
حديث ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود العدل في الرضا الغضب... الحديث
حديث أوحى الله إلى بعض أنبيائه إنما أتخذ لخلتي من لا يصبر عن ذكري
حديث قال للصديق إن الله قد أعطاك مثل إيمان كل من آمن بي... الحديث
حديث إن لله ثلثمائة خلق
وفيه وأحبها إلى الله السخاء
حديث علي المعرفة رأس مالي والعقل أصل ديني... الحديث ... كتاب النية والإخلاص والصدق ...
حديث إن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أصابتنا مخمصة... الحديث
لم أره بهذا الطول
حديث ابن مسعود في مهاجر أم قيس
ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة غير موصل الإسناد
حديث الحسن أن رجلا قتل في سبيل الله فكان يدعى قتيل الحمار... الحديث
حديث إذا التقى الصفان نزلت الملائكة تكتب الخلق على مراتبهم... الحديث
ابن المبارك في الزهد موقوفا على ابن مسعود بنحوه
حديث من تزوج امرأة على صداق لا ينوي أداة فهو زان... الحديث
لم أره إلا من حديث صهيب
حديث من تطيب لله جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك... الحديث
حديث لا يعذر الجاهل على الجهل
حديث رهبانية أمتي القعود في المساجد
حديث من غدا إلى المسجد يذكر الله أو يذكر به كان كالمجاهد في سبيل الله تعالى
حديث معاذ إن العبد ليسئل يوم القيامة حتى عن كحل عينيه... الحديث
حديث إن العبد ليحاسب فتبطل أعماله لدخول الآفة فيها حتى يستوجب النار ثم يتيسر له من الأعمال الحسنة ما يستوجب به الجنة فيتعجب فيقال هذه أعمال الذين اغتابوك وظلموك
قول علي لا تهتموا لقلة العمل واهتموا للقبول
حديث أبي هريرة أول من يسئل يوم القيامة ثلاثة... الحديث
وفيه فحدث به معاوية فبكى حتى كادت نفسه تزهق ثم قال صدق الله {من كان يريد الحياة الدنيا} ... الآية
هو في مسلم دون قصة معاوية
حديث سئل عن الإخلاص قال أن تقول ربي الله ثم تستقيم كما أمرت
الأخبار الدالة على عدم ثواب العمل المشوب ومعارضها
حديث ابن مسعود من هاجر يبتغى شيئا من الدنيا فهو له
حديث ابن عباس سئل عن الكمال فقال قول الحق والعمل بالصدق
حديث اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة
حديث أبي ذر سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقرأ {ولكن البر من آمن بالله} ... الآية
حديث قال لجبريل أحب أن أراك في صورتك
وفيه رآه فخر مغشيا عليه
وفيه إن جبريل قال فكيف لو رأيت إسرافيل إن العرش لعلى كاهله وإن رجليه قد مزقتا تخوم الأرض السفلى وإنه ليتصاغر من عظمة الله حتى يصير كالوصع يعني العصفور الصغير
حديث جابر مررت ليلة أسري بي وجبريل بالملأ الأعلى كالحلس البالي
لم أره من حديث أنس
حديث لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى ينظر إلى الناس كالأباعر في جنب الله
الحديث ... كتاب المحاسبة والمراقبة ...
حديث ينشر للعبد في كل يوم وليلة أربع وعشرون خزانة منصوبة فتفتح له خزانة فيراها مملوءة من حسناته... الحديث بطوله
حديث اعبد الله كأنك تراه
رواه البيهقي في الزهد من حديث أنس بلفظ اعمل لله رأى العين كأنك تراه... الحديث
حديث ينشر للعبد في كل حركة من حركاته ثلاثة دواوين الأول لم والثاني كيف والثالث نعم
حديث أنتم اليوم في زمان خيركم فيه المسارع وسيأتي زمان خيركم فيه المتثبت
حديث اللهم إني أعوذ بك أن أقول في الدين بغير علم
حديث رحم الله أقواما يحسبهم الناس مرضى وما هم بمرضى ... كتاب التفكر ...
حديث خرج على أصحابه وهم يتفكرون فقال تفكروا في خلقه ولا تتفكروا فيه فإن بهذه المغرب أرضا بيضاء... الحديث
وفيه لا يدرون خلق آدم أم لا
الأخبار الدالة على عظم الشمس
حديث أنه قال لجبريل هل زالت الشمس
فقال لا نعم... الحديث ... كتاب ذكر الموت ...
حديث عطاء الخراساني مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس قد استعلاه الضحك فقال (شوبوا مجالسكم بذكر هاذم اللذات
حديث أكثروا من ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا
حديث خرج إلى المسجد فإذا قوم يتحدثون ويضحكون فقال اذكروا الموت... الحديث
حديث الشيخ شاب في حب الدنيا وإن التقت ترقوتاه من الكبر إلا الذين آمنوا... الحديث
حديث كان إذا أنس من أصحابه غفلة نادى فيهم صوت رفيع أتتكم المنية راتبة لازمة... الحديث
حديث ابن عمر خرج والشمس على أطراف السعف فقال ما بقي من الدنيا إلا مثل ما بقي من يومنا... الحديث
حديث اللهم إنك تأخذ الروح من العصب... الحديث
حديث سئل عن الموت فقال أهونه بمنزله حسكة في صوف... الحديث
حديث مكحول لو أن شعرة من شعر الميت وضعت على أهل السموات والأرض... الحديث
حديث لو أن قطرة من الموت وضعت على جبال الدنيا كلها لذابت
حديث لن يخرج أحدكم من الدنيا حتى يعلم أين مصيره... الحديث
حديث إن الله إذا رضى عن عبد قال يا ملك الموت اذهب فأتنى بروحه لأريحه
حديث ارقبوا الميت عند ثلاث إذا رشح جبينه... الحديث
رواه الحكيم الترمذي في النوادر
حديث قال لجبريل عند موته من لأمتي بعدي فأوحى الله إلى جبريل بشره أني لا أخذله في أمته... الحديث
حديث سعيد بن عبد الله عن أبيه لما رأت الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يزداد ثقلا أطافوا بالمسجد فدخل العباس فأعلمه بمكانهم... الحديث بطوله
حديث عائشة لما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا منه خفة في أول النهار فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم... الحديث بطوله
حديث لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتحم الناس حتى ارتفعت... الحديث بطوله
حديث أبي جعفر فرش لحده بمفرشه وقطيفته وفرشت ثيابه عليها
وفيه ولا بنى في حياته لبنة على لبنة... الحديث بطوله
حديث الضحاك قال رجل من أزهد الناس
قال من لم ينس القبر والبلى... الحديث
حديث لأن أقدم سقطا أحب إلى من أن أخلف مائة فارس... الحديث
لم أر فيه ذكر مائة فارس والمعروف أحب إلي من فارس أخلفه خلفي
حديث ابن أبي مليكة أقبلت عائشة من المقابر فقلت من أين قالت من قبر أخي عبد الرحمن
فقلت أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها
قالت نعم ثم أمر بها
حديث إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعوا لهما من بعدهما فيكتبه الله من البارين
حديث ما الميت في قبره إلا كالغريق... الحديث
حديث عائشة إذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه
حديث لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم إن يكونوا من أهل الخير تأثموا... الحديث
حديث أبي هريرة إن العبد ليموت فيثنى عليه القوم الثناء يعلم الله منه غيره فيقول الله أشهدكم أني قبلت شهادة عبيدي
حديث قال لرجل مات أصبح هذا مرتحلا من الدنيا وتركها لأهلها
حديث إن مثل المؤمن في الدنيا كمثل الجنين في بطن أمه... الحديث
حديث إنه لم يبق إلا مثل الذباب يمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور
حديث أبي هريرة لا تفضحوا موتاكم بسيآت أعمالكم فإنها تعرض... الحديث
حديث عبد الله بن عبيد بن عمير إن الميت يقعد وهو يسمع خطو مشيعيه... الحديث
في الزهد لابن المبارك بلاغا لم أر فيه ذكرا للنبي صلى الله عليه وسلم
حديث صاحب الدرهم أخف حسابا من صاحب الدرهمين
حديث عطاء بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر (كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك... الحديث
حديث سودة يبعث الناس حفاة عراة غرلا
فقالت سودة واسوأتاه
هو معروف من حديث عائشة وهي القائلة واسوأتاه
حديث حشر الخلق قياما شاخصة أبصارهم أربعين سنة إلى السماء... الحديث
روى محمد بن نصر في كتاب الصلاة قال حدثنا إسحاق أخبرنا عبدة ابن سليمان الكلابي حديثنا إسماعيل بن رافع المدني عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الله لما خلق السموات والأرض خلق الصور
فذكر الحديث بطوله
وفيه يوقفون موقفا واحدا مقدار سبعين عاما حفاة عراة غلفا غرلا لا ينظر إليكم ولا يقضي بينكم يضجون فيقولون من يشفع لنا فذكر الحديث
وروى محمد بن نصر في كتاب الصلاة من رواية المنهال بن عمرو حدثنا قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبد الله حدث عمر بن الخطاب هذا الحديث قال إذا حشر الناس يوم القيامة قاموا أربعين عاما على رؤوسهم الشمس شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون الفصل كل بر منهم وفاجر لا يتكلم منهم بشر
فذكر حديثا
حديث ابن عمر تلا {يوم يقوم الناس} ثم قال كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم
حديث إن لله ملكا ما بين شفرى عينيه خمسمائة عام
حديث ابن مسعود إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب ولكن سيرضى منكم بالمحقرات وهو الموبقات فاتقوا الظلم... الحديث
وفيه مثل المحقرات مثل سفر نزلوا بأرض فلاة
حديث أنس يحشر الله العباد عراة غبرا بهما... الحديث
إنما هو من حديث عبد الله بن أنيس
حديث ابن عباس يبعث للأنبياء منابر من ذهب ويبقى منبري لا أجلس عليه قائما بين يدي ربي... الحديث في الشفاعة
وفيه حتى يقول مالك ما تركت النار لغضب ربك في أمتك من بقية
حديث إن رجلا من أهل الجنة يشرف على أهل النار
فيناديه رجل يا فلان هل تعرفني
فيقول لا
فيقول أنا الذي مررت بي فاستسقيتني شربة ماء... الحديث
حديث إن في جهنم سبعين ألف واد في كل واد سبعون ألف شعب... الحديث
حديث إن نار الدنيا غسلت بسبعين ماء من مياه الرحمة
حديث أنس ارغبوا فيما رغبتكم فيه واحذروا وخافوا ماخوفتكم به من عذابه وعقابه فإنه لو كانت قطرة من الجنة... الحديث
حديث إن في النار لحيات مثل أعناق البخت... الحديث
حديث يؤمر يوم القيامة بناس من النار إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا روائحها... الحديث
حديث سئل عن تربة الجنة فقال درمكة بيضاء مسك خالص
حديث أبي هريرة من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا... الحديث
حديث أبي أمامة قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم... الحديث
هو في الزهد لابن المبارك من رواية سليم بن عامر مرسلا ليس فيه ذكر لأبي أمامة
حديث لما أسري بي دخلت في الجنة موضعا يسمى الصرح عليه خيام اللؤلؤ... الحديث
وفيه ما هذا يا جبريل
قال هو المقصورات في الخيام
فطفن يقلن نحن
الحديث
حديث إن الرجل من أهل الجنة ليتزوج خمسمائة حوراء وأربعة آلاف بكر وثمانية الآف ثيب... الحديث
في العظمة لأبي الشيخ نحوه من حديث ابن أبي أوفى
حديث أبي أمامة ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين... الحديث
حديث أهل الجنة جرد... الحديث
وفيه طولهم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع
حديث نظرت في الجنة فإذا الرمانة من رمانها كخلف البعير المقتب... الحديث
حديث إذا كان يوم القيامة أخرج الله كتابا من تحت العرش... الحديث
وفيه فيخرج من النار مثل أهل الجنة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 6- ص: 191