مكحول الشامي مكحول بن ابي مسلم شهراب بن شاذل، ابو عبد الله، الهذلي بالولاء: فقيه الشام في عصره، من حفاظ الحديث. اصله من فارس، ومولده بكابل. ترتع بها وسبي، وصار مولى لامرأة بمصر، من هذيل، فنسب اليها. واعتق، وتفقه، ورحل في طلب الحديث إلى العراق، فالمدينة، وطاف كثيرا من البلدان، واستقر في دمشق. وتوفى بها. قال الزهري: لم يكن في زمنه ابصر منه بالفتيا. وكان في لسانه: عجمة: يجعل القاف كافا، والحاء هاءا. ومن اخباره: قال ابن جابر: اقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول، في اصحابه، فهممنا بالتوسعة له، فقال مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث ادرك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 284

مكحول الشامي ومنهم الإمام الفقيه الصائم المهزول إمام أهل الشام أبو عبد الله مكحول

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عمر بن أيوب الموصلي، نا مغيرة بن زياد، عن مكحول قال: «من لم ينفعه علمه ضره جهله، اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه»

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا العباس بن الوليد بن صبح الدمشقي، ثنا مروان بن محمد، حدثني عبد ربه بن صالح قال: دخل على مكحول في مرضه الذي مات فيه، فقيل له: أحسن الله عافيتك أبا عبد الله فقال: «الإلحاق بمن يرجى عفوه خير من البقاء مع لا يؤمن شره» وزاد غيره: «شياطين الإنس وإبليس وجنوده»

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد الحمصي، ثنا بقية، عن ابن ثوبان، حدثني من سمع أبا عبد رب يقول لمكحول: يا أبا عبد الله، أتحب الجنة؟ قال: «ومن لا يحب الجنة؟» قال: فأحب الموت، فإنك لن ترى الجنة حتى تموت

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو جعفر المخرمي قال ثنا نصر بن المغيرة عن سفيان قال كتب ابن منبه إلى مكحول إنك امرؤ قد أصبت بما ظهر من علم الإسلام شرفا فاطلب بما بطن من علم الإسلام محبة وزلفى

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا داود بن رشيد، ثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب قال: سمعت مكحولا، يقول: " قدمت هذه - يعني دمشق - وما أنا بشيء من العلم - أراه قال: أعلم مني بكذا - فأمسك أهلها عن مسألتي حتى ذهب "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الجوهري، ثنا هارون بن معروف، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن أبي رزين قال: لما أكثر الناس على مكحول في القدر قلت: لأسألنه عن شيء قلت: " ما تقول في رجل عنده جارية وعليه دين ولا مال له غيرها، أترى له أن يعزل عنها؟ قال: «لا يفعل لا يفعل، فإن الله تعالى لم يخلق نفسا إلا وهي كائنة، فلا عليه أن لا يفعل»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء قال: ثنا أبي، ثنا محمد بن راشد، عن مكحول، أنه عاد حكيم بن حزام بن حكيم فقال: «أتراك مرابطا العام؟» قال: كيف تسألني عن هذا وأنا على ذي الحال؟ قال: «وما عليك أن تنوي ذاك، فإن شفاك الله مضيت لوجهك، وإن حال بينك وبينه أجل كتب لك نيتك»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك، ثنا الحوطي، ثنا الوليد بن مسلم، وأبو عمرو بن كثير، عن محمد بن مهاجر، عن بركة الأزدي قال: وضأت مكحولا فأتيته بالمنديل فأبى أن يمسح به وجهه، ومسح وجهه بطرف ثوبه فقال: «الوضوء بركة، وأنا أحب أن لا تعدو ثوبي»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زيد، ثنا أبي، عن الزهري قال: " العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بن أبي الحسن بالبصرة، ومكحول بالشام "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام السكوني، حدثني سويد بن عبد العزيز، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول قال: اجتمعت أنا والزهري، فتذاكرنا التيمم فقال الزهري: المسح إلى الآباط، فقلت: «عن من أخذت هذا؟» قال: عن كتاب الله، إن الله تعالى يقول: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} [المائدة: 6] فهي يد كلها، قلت: " فإن الله تعالى يقول: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} [المائدة: 38] «فمن أين تقطع اليد» قال: «فخصمته»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحضرمي قالا: ثنا أحمد بن يونس، ثنا معقل بن عبيد الله الجزري، عن مكحول قال: أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله، قوله عز وجل: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105]، قال: «يا ابن أخي، لم يأت تأويل هذه بعد، إذا هاب الواعظ، وأنكر الموعوظ، فعليك حينئذ نفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت، يا أخي الآن نعظ ويسمع منا»

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا دحيم، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن مكحول قال: «لا يؤخذ العلم إلا عن من شهد له بالطلب»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن مكحول قال: «لأن تضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلي من بيت المال»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري، ثنا حجاج بن محمد قال: ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني تميم بن عطية العنسي قال: كثيرا ما كنت أسمع مكحولا يقول: " نادانم بالفارسية: لا أدري "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ح وحدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا أيوب بن محمد الوزان قالا: ثنا معمر بن سليمان، عن أبي المهاجر، عن مكحول قال: «أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يعلى، ثنا غسان بن الربيع، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، أنه سمع مكحولا، يقول: «من أحب رجلا صالحا فإنما أحب الله، ومن ذهب إلى علم يتعلمه فهو في طريق الجنة حتى يرجع»

حدثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي قال: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد الوهاب الثقفي، عن برد، عن مكحول، " أنه كان يصوم يوم الاثنين والخميس، وكان يقول: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وترفع أعمال بني آدم يوم الاثنين والخميس "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن روح، ثنا أحمد بن محمد، ثنا علي بن مخلد عن أبي عبد الله الشامي عن مكحول قال «من أحيا ليلة في ذكر الله أصبح كيوم ولدته أمه»

حدثنا أحمد بن إسحاق قال: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمود بن خالد، ثنا عمر بن عبد الواحد قال: سمعت الأوزاعي يحدث عن مكحول قال: من قال: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه، غفرت له ذنوبه ولو كان فارا من الزحف»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عمر بن أيوب، ثنا المغيرة بن زياد، عن مكحول قال: " عينان لا يمسهما العذاب: عين بكت من خشية الله، وعين باتت من وراء المسلمين "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي ح وحدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا ابن أبي داود قال: ثنا إبراهيم بن الحسن المقسمي قال: ثنا حجاج، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال: «المؤمنون هينون لينون، مثل الجمل الأنف، إن قدته انقاد، وإن أنخته على صخرة استناخ»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا علي بن خشرم، ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن مكحول قال: «إن كان الفضل في الجماعة فإن السلامة في العزلة»

حدثنا أبو بكر الآجري، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: سمعت مكحولا يقول: «لا يأتي على الناس ما يوعدون حتى يكون عالمهم فيهم أنتن من جيفة حمار»

حدثنا أبي، ثنا أبو الحسن بن أبان، ثنا أبو بكر بن عبيد قال: ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن جعفر المدائني، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن مكحول قال: «أفضل العبادة بعد الفرائض الجوع والظمأ» قال بكر: وكان يقال: " الجائع الظمآن أفهم للموعظة، وقلبه إلى الرقة أسرع، وكان يقال: كثرة الطعام تدفع كثيرا من الخير "

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا أبو بكر الأموي، ثنا أبو جعفر الكندي، حدثنا سلم بن سالم البلخي، عن أبي حبيب الموصلي، عن مكحول قال: " التقيا يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم عليهما السلام، فضحك عيسى في وجه يحيى وصافحه، فقال له يحيى: يا ابن خالتي، ما لي أراك ضاحكا، كأنك قد أمنت؟ فقال له عيسى: يا ابن خالتي، ما لي أراك عابسا كأنك قد يئست، فأوحى الله عز وجل إليهما عليهما السلام: إن أحبكما إلي أبشكما بصاحبه "

حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان، ثنا محمد بن عمرو البغدادي، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: " أربع من كن فيه كن له، وثلاث من كن فيه كن عليه، فأما الأربع اللاتي له: فالشكر، والإيمان، والدعاء والاستغفار " قال الله تعالى: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم} [النساء: 147]، وقال: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال: 33] وقال: {ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} [الفرقان: 77]، وأما الثلاث اللاتي عليه: فالمكر، والبغي، والنكث " قال الله تعالى: {ومن نكث فإنما ينكث على نفسه} وقال: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} [فاطر: 43]، وقال: {إنما بغيكم} [يونس: 23] على أنفسكم "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جعفر بن عبد الله بن الصباح، ثنا أبو عمر الدوري، ثنا أيوب بن مدرك الحنفي، عن مكحول قال: " بينا امرأة من الحي يقال لها الفارعة بنت المستورد قائمة تتعبد إذا هي بإبليس ساجدا على صفاة تسيل دموعه على خديه كسريح الجنين، فقالت له: يا إبليس ما يغني عنك طول السجود؟ فقال: أيتها المرأة الصالحة بنت الشيخ الصالح، أرجو إذا أبر بي قسمه أن يخرجني من النار " قال أبو عمر الدوري: هذا إبليس يرجو رحمة الله، فكيف نحن عبيد الله

حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن الجرجاني، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصفهاني الأرزياني بنيسابور، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عمر بن سعيد الدمشقي، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول في قوله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما} [الأحزاب: 5]، قال: «وضع عنهم الإثم في الخطأ، ووضع المغفرة على العمد»

حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله المقرئ، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، ح. وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن محمد قالا: ثنا أبو زرعة، ثنا عبيد بن جنادة، ثنا عطاء بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الدمشقي، عن مكحول قال: " بينا سليمان بن داود على بساط من شعر وأصحابه حوله، إذ أمر الريح فاستقلته وسارت الجن والإنس أمامه، والطير تظله، إذا حراث يحرث على جانب الطريق، قال: فقال الحراث: لو أن سليمان بن داود عندي كلمته بثلاث كلمات، فأوحى الله تعالى إلى سليمان بن داود أن ائت الحراث، قال: فركب على فرس له حتى أتاه قال: يا حراث أنا سليمان، فقل ما أردت أن تقول، قال: وما علمك أني أردت أن أقول؟ قال: الله أعلمني، قال: أشهد له بذلك، قال: والله إلا أني رأيتك فيما أنت فيه فقلت: والله ما سليمان في لذة لذها أمس، ولا في نعيم نعمه، وأنا في تعب تعبته أمس، وفي نصب نصبته إلا سواء، لا سليمان يجد لذة ما مضى، ولا أنا أجد تعب ما مضى، قال: وأخرى قلتها، قال: وما هي؟ قلت: سليمان يموت وأنا أموت، قال: صدقت، قال: قلت: يا سليمان لكني قلت كلمة طيبت بها نفسي، قلت: سليمان يسأل غدا عما أعطي، وأنا لا أسأل، قال: فخر سليمان ساجدا على فرسه يبكي وهو يقول: يا رب لولا أنك جواد لا تبخل لسألتك أن تنزع مني ما أعطيتني، قال: فأوحى الله تعالى إليه: يا سليمان ارفع رأسك، فإني لم أنعم على عبد لي نعمة فتكون تلك النعمة رضا فأحاسبه عليها "

حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن محمد الأموي، ثنا عمر بن سعيد الدمشقي، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال: " كان من دعاء داود عليه السلام: يا رازق الغراب النعاب في عشه، وذلك أن الغراب إذا فقس عن فراخه فقس عنها بيضا، فإذا رآها كذلك نفر عنها فتفتح أفواهها، فيرسل الله عليها ذبابا يدخل أفواهها فيكون ذلك غذاء لها حتى تسود، فإذا اسودت انقطع الذباب عنها، فعاد الغراب إليها فغذاها "

حدثنا عمر بن أحمد، ثنا محمد بن هارون الحضرمي، ثنا سليمان بن عمر، ثنا أبي، ثنا الخليل بن مرة، ثنا صدقة، عن مكحول قال: «إذا كان في أمة خمسة عشر رجلا يستغفرون الله كل يوم خمسا وعشرين مرة لم يؤاخذ الله تلك الأمة بعذاب العامة»

حدثنا أبو محمد بن حيان قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أبو كريب، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا المنير بن الزبير قال: سمعت مكحولا، يقول: «بر الوالدين كفارة للكبائر، ولا يزال الرجل قادرا على البر ما دام في فصيلته من هو أكبر منه»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن محمد بن عمر، عن عبد الله بن خبيق، عن عثمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول قال: «من مات مداريا مات شهيدا»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: أقبل يزيد بن عبد الملك بن مروان إلى مكحول وأصحابه، فلما رأيناه هممنا بالتوسعة له، فقال مكحول: «مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك، يتعلم التواضع»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن عبد الله الرازي، ثنا ابن أبي السري، ثنا محمد بن وهب بن عطية، ثنا الوليد، ثنا ابن جابر، عن مكحول، في قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق} [الانشقاق: 19]، قال: «تكونون في كل عشرين سنة على حال لم تكونوا على مثلها»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن السري القنطري، ثنا عبد الله بن أبي سعيد السامري، ثنا إسماعيل بن يحيى البجلي، ثنا أبو سهل البصري، عن عمرو بن فروخ، عن مكحول قال: «من طابت ريحه زاد في عقله، ومن نظف ثوبه قل همه»

حدثنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا أبو عمرو الخفاف النيسابوري، ثنا عيسى بن أحمد، ثنا بقية بن الوليد قال: سمعت أمية بن يزيد القرشي، يقول: سمعت مكحولا يقول: «الطيب غذاء الصائم»

حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، ثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله، ثنا الحسن بن يزيد الأنباري، ثنا عمر بن سعيد الدمشقي قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: سمعت مكحولا يقول: «رأيت رجلا يصلي، وكلما ركع وسجد بكى، فاتهمته أنه يرائي ببكائه، فحرمت البكاء سنة»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا عباس بن محمد، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كنت جالسا عند مكحول فاستطال عليه رجل، فقال مكحول: «ذل من لا سفيه له»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عباس بن محمد، ثنا عمر بن عبد الواحد، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول قال: «لا تعاهدوا السفيه ولا المنافق، فما نقضوا من عهد الله أكبر من عهدكم» أسند مكحول عن عدة من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، وأبو أمامة الباهلي، وأبو هند الداري، وروى عن أبي ثعلبة الخشني، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي أيوب، وأبي الدرداء، وشداد بن أوس، وأبي هريرة في آخرين

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن علي بن حبيش، وسليمان بن أحمد قالوا: ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، عن مكحول، عن أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: «إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم» قالوا: وماذاك يا رسول الله؟ قال: «إذا ظهر الادهان في خياركم، والفاحشة في شراركم، وتحول الفقه في صغاركم ورذالكم» غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم القطان قال: ثنا محمد بن رافع، ح. وحدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن يوسف الرازي، ثنا جعفر بن مسافر قالا: ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثنا عبد الرحمن بن حميد، عن هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول الدمشقي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يصبح أو يمسي: إني أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار " غريب من حديث مكحول وهشام، لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي فديك

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا القاسم بن أمية الحذاء قال: ثنا حفص، عن برد، عن مكحول، عن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تظهر الشماتة لأخيك، فيعافيه الله ويبتليك» غريب من حديث برد ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث حفص بن غياث النخعي

حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن، ثنا أبو بكر، ثنا عبد الله بن علي بن الجارود، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أحمد بن أبي الطيب أبو سليمان، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي معاذ عتبة بن حميد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احضروا موتاكم ولقنوهم: لا إله إلا الله، وبشروهم بالجنة، فإن الحليم من الرجال والنساء يتحيرون عند ذلك المصرع، وإن الشيطان لأقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع، والذي نفسي بيده، لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، والذي نفسي بيده، لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يألم كل عرق منه على حياله " غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يبعث الله عبدا يوم القيامة لا ذنب له، فيقول الله: بأي الأمرين أحب إليك أن أجزيك: بعملك أو بنعمتي عندك، قال: يا رب، إنك تعلم أني لم أعصك، قال: خذوا عبدي بنعمة من نعمي، فما تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول: رب، بنعمتك ورحمتك، فيقول: بنعمتي ورحمتي، ويؤتى بعبد محسن في نفسه، لا يرى أن له ذنبا، فيقول له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: كنت من الناس سلما، قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: رب لم يكن بيني وبين أحد شيء، فيقول الله عز وجل: لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي، ويعادي أعدائي " غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بشر عن بكار

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الحارث بن عبد الله الهمداني، ثنا خلف بن خليفة، عن سالم الأفطس، عن مكحول، عن أبي أمامة قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشدون الشعر ويضحكون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معهم يتبسم» غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث سالم عنه

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة، ح. وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان قال: ثنا الحارث بن عبد الله، ثنا محمد بن عبيد قال: ثنا موسى بن عمير، عن مكحول، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما مؤمن استرسل إلى مؤمن فغبنه كان غبنه ذلك ربا» هذا لفظ الحارث، وقال أبو توبة: «غبن المسترسل حرام»

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، عن أبي صخر حميد بن زياد قال: حدثني مكحول قال: سمعت أبا هند الداري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام بأخيه رياء، راءى الله به يوم القيامة وسمع» غريب من حديث مكحول، تفرد به حميد أبو صخر، وحدث به الأئمة عن المقرئ أحمد، وإسحاق، وغيرهما، ورواه ابن لهيعة، ورشدين، عن أبي صخر نحوه

حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا الهيثم بن خالد المصيصي، ثنا عبد الكبير بن المعافى بن سليمان قال: ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن مكحول، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يتمنى أبو الخمسة أنهم أربعة، وأبو الأربعة أنهم ثلاثة، وأبو الثلاثة أنهم اثنان، وأبو الاثنين أنه واحد، وأبو الواحد أن ليس له ولد» غريب من حديث مكحول، عن حذيفة ومكحول لم يلق حذيفة ففيه إرسال

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن القاسم بن المساور، ثنا أبي، أنبأنا غسان بن عبيد، ثنا حمزة النصيبي، عن مكحول، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للساعة أشراط» قيل: وما أشراطها؟ قال: «غلو أهل الفسق في المساجد، وظهور أهل المنكر على أهل المعروف» قال أعرابي: فما تأمرني يا رسول الله؟ قال: «دع، وكن حلسا من أحلاس بيتك» غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث حمزة

حدثنا أبو بكر بن خلاد، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مخلد قالا: ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني، أحاسنكم أخلاقا، وإن أبعدكم مني مساوئكم أخلاقا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون» رواه أبو جعفر الرازي، ووهب، وخالد، وابن أبي عدي في آخرين، عن داود

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن عمر الكلاني، ثنا مكحول، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حجة قبل غزوة، أفضل من خمسين غزوة، وغزوة بعد حجة أفضل من خمسين حجة، ولموقف ساعة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة» غريب من حديث مكحول وابن عمر، لم نكتبه إلا من حديث الكلاعي

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر قال: ثنا سويد بن عبد العزيز عن النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن جهنم تسعر في كل يوم، وتفتح أبوابها إلا يوم الجمعة، فإنها لا تسعر يوم الجمعة، ولا تفتح أبوابها» غريب من حديث عبد الله ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث النعمان

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة قال: ثنا رزق الله بن موسى، ثنا محمد بن يعلى الكوفي، ثنا عمر بن صبح، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن شداد بن أوس قال: " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل شيخ من بني عامر هو مدرة قومه وسيدهم مع شيخ كبير يتوكأ على عصا، فمثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسبه إلى جده فقال: يا ابن عبد المطلب، أخبرني ماذا يزيد في العلم؟ قال: «التعلم» قال: فما يزيد في الشر؟ قال: «التمادي» قال: فهل ينفع البر بعد الفجور؟ قال: «نعم، التوبة تغسل الحوبة، والحسنات يذهبن السيئات، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أجابه عند البلاء» قال: يا ابن عبد المطلب، وكيف ذاك؟ قال: " لأن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي لا أجمع أبدا لعبدي أمنين ولا أجمع عليه أبدا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي لميقات يوم معلوم، فيدوم له خوفه، وإن هو خافني في الدنيا أمنني يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس، فيدوم له أمنه، ولا أمحقه فيمن أمحق " غريب من حديث مكحول وثور، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن يعلى الكوفي

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عباس بن يوسف الشكلي، ثنا محمد بن يسار السياري، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا أبو خالد يزيد الواسطي، أنبأنا الحجاج، عن مكحول، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخلص لله تعالى أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه» كذا رواه يزيد الواسطي متصلا، ورواه ابن هارون، ورواه أبو معاوية، عن الحجاج فأرسله

حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن مكحول، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا فاروق الخطابي، وسليمان بن أحمد قالا: أنا أبو مسلم الكشي، ثنا الهذيل بن إبراهيم، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن مكحول، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حمل أخاه على شسع فكأنما حمله على دابة في سبيل الله»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثنا يوسف بن عدي، ثنا أيوب بن مدرك، عن مكحول، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة» غريب من حديث مكحول، تفرد به عنه أيوب

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا علي بن عياش، وعاصم بن علي قالا: ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»

حدثنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الهيثم بن حميد قال: ثنا أبو معبد قال: سمعت مكحولا يحدث، عن أبي رهم السماعي، ثنا أبو أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل صلاة تحط ما بين يديها من الخطيئة» تفرد به أبو معبد حفص بن غيلان، عن مكحول

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، وعبد الله بن محمد قالا: ثنا الفضل بن الحباب قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا الليث بن سعد، حدثني أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط قال: مر بي سلمان فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأمن الفتان، وجرى عليه رزقه» رواه يزيد بن يزيد بن جابر، ومحمد بن عمرو، عن مكحول مثله

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن محمد المروزي، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا بقية بن الوليد، ثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من انتدب خارجا في سبيل الله ابتغاء وجه الله، وتصديق وعده، وإيمانا برسله، فإنه على الله تعالى ضامن إما أن يتوفاه في الجيش بأي حتف شاء فيدخله الجنة، وإما أن يصبح في ضمان الله، وإن طالت غيبته، حتى يرده إلى أهله سالما مع ما نال من أجر وغنيمة، وإن وقصته فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا شعيب بن محمد الدبيلي، ثنا أزهر بن المرزبان، ثنا عتبة بن حماد أبو خليد، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطلع الله عز وجل على خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» حديث مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، تفرد به ابن ثوبان وحديثه عن مالك، تفرد به الأوزاعي

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن سعيد بن يزيد قال: ثنا هارون بن إسحاق، ثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن إسحاق، وهشام بن الغاز، وابن عجلان، عن مكحول، عن غضيف، عن أبي ذر قال: " مر بي فتى فقلت: استغفر لي، فقال: أستغفر لك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: لا، أو تعلمني، قال: إنك مررت بعمر؟ فقال: نعم الفتى، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر يقول به»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، أنبأنا بقية بن الوليد قال: حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، عن مكحول، أن مسروق بن الأجدع حدثهم، عن عائشة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا وينصرف عن يمينه وعن شماله» غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بقية، عن الزبيدي

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، ثنا أبو بكر، عن سليمان بن بلال، عن قدامة بن موسى، عن عبد العزيز بن يزيد، عن مكحول، عن عباد بن زياد، عن المغيرة بن شعبة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته ، فاتبعته بإدواة فيها ماء حتى إذا خرج أعطيته، فأخرج يديه من تحت الجبة فتوضأ، ومسح على الخفين "

حدثنا أبو محمد بن حيان من أصله، ثنا أبو بكر البزار إملاء، قال: ثنا محمد بن حرب الواسطي، ثنا يحيى بن المتوكل، ثنا عنبسة بن مهران، عن مكحول، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مراء في القرآن كفر» غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن حرب

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن محمويه الأهوازي الجوهري، ثنا أبو الربيع عيسى بن علي الناقد، ثنا موسى بن إبراهيم المروزي، ثنا عمرو بن واقد، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن سعيد بن المسيب قال: لما فتحت أداني خراسان بكى عمر بن الخطاب، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يبكيك يا أمير المؤمنين وقد فتح الله عليك مثل هذا الفتح؟ قال: وما لي لا أبكي، والله لوددت أن بيننا وبينهم بحرا من نار، سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: «إذا أقبلت رايات ولد العباس من عقاب خراسان، جاءوا بنعي الإسلام، فمن سار تحت لوائهم لم تنله شفاعتي يوم القيامة» غريب من حديث زيد ومكحول

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا القاسم بن زكريا قال: ثنا محمد بن عمرو بن حنان، ثنا يحيى بن سعيد العطار الدمشقي، ثنا أبو عبد الرحمن، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن أبي سلمة، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتقصدنكم نار هي اليوم خامدة في واد يقال: له برهوت، يغشى الناس فيها عذاب أليم، تأكل الأنفس والأموال، تدور الدنيا كلها في ثمانية أيام، تطير كطير الريح والسحاب، حرها بالليل أشد من حرها بالنهار، لها بين السماء والأرض دوي كدوي الرعد القاصف، هي من رءوس الخلائق بالنهار أدنى من العرش " قلت: يا رسول الله، أسليمة يومئذ على المؤمنين والمؤمنات؟ قال: " وأين المؤمنون والمؤمنات؟ يومئذ هم شر من الحمر، يتسافدون كما تسافد البهائم، وليس فيهم رجل يقول: مه مه " غريب من حديث زيد ومكحول، تفرد به يحيى بن سعيد، عن أبي عبد الرحمن وهو محمد بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وموسى بن إبراهيم المروزي كلاهما ضعيفان

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 5- ص: 177

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 5- ص: 177

مكحول الدمشقي. أخبرنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد الله بن العلاء قال: سمعت مكحولا يقول: كنت لعمرو بن سعيد بن العاص فوهبني لرجل من هذيل بمصر فأنعم علي بها فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته. ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته. ثم لقيت الشعبي فلم أر مثله.
أخبرنا الوليد بن مسلم قال: حدثني نمير بن عقبة العبسي قال: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح سنة أشهر لم أسأله عن شيء أكتفي بما أسمعه يقضي به.
أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد وابن جابر أنهما سمعا مكحولا يقول: رأيت أنس بن مالك في مسجد دمشق فقلت رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أسلم عليه ولا أسأله! فسلمت عليه وسألته عن الوضوء من حمل الجنازة أو من شهود الجنازة.
فقال: كنا في صلاة ورجعنا إلى صلاة. فما بال الوضوء فيما بين ذلك؟.
أخبرنا عمر بن سعيد قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنه رأى على مكحول خاتما من حديد قد لوى عليه فضة حتى لم يكن يرى من الحديد شيء نقشه: رب باعد مكحولا من النار.
أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا عبد الله بن راشد الشامي قال: رأيت مكحولا متختما في يساره.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا محمد بن راشد قال: كان مكحول إذا صلى يسدل عليه الطيلسان كثيرا.
أخبرنا عمر بن سعيد قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن مكحولا كان فيمن افترض في العطاء. وكان يأخذه ويتقوى به على جهاد عدو الله.
وقال أبو اليمان بن سعيد بن عبد العزيز قال: زار مكحول ابن هشام فلما أقبل حمله على البريد.
أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال: حدثنا معقل بن عبد الأعلى القرشي من بني أبي معيط قال: سمعت مكحولا يقول لرجل: ما فعلت تلك الهاجة؟.
وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل وكانت فيه لكنة. وكان يقول بالقدر. وكان ضعيفا في حديثه وروايته.
أخبرنا عمر بن سعيد قال: مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة. وقال غيره:
مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقال الحريش بن قاسم: أخبرني خالد بن يزيد بن أبي مالك قال: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 315

مكحول بن عبد الله وكان من سبي كابل. قال ابن عائشة: كان مولى لامرأة من هذيل، وقيل: هو مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى لبني ليث. ومات سنة ثماني عشرة وقيل ثلاث عشرة، وقال الواقدي: سنة ست عشرة ومائة. وكان معلم الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ويزيد ابني يزيد بن جابر. وقال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن بن أبي الحسن بالبصرة ومكحول بالشام. وروى أبو مسهر عن سعيد قال: لم يكن في زمان مكحول أبصر بالفتيا منه، وكان لا يفتي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 75

مكحول أبو عبد الله كان من سبي كابل لسعيد بن العاص فوهبه امرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها إلى أن مات بها سنة ثنتي عشرة ومائة وكان من فقهاء أهل الشام وصالحيهم وجماعيهم للعلم

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 183

مكحول الدمشقي [عو] .
مفتى أهل دمشق وعالمهم.
وثقه غير واحد.
وقال ابن سعد: ضعفه جماعة.
قلت: هو صاحب تدليس، وقد رمى بالقدر، فالله أعلم.
يروي بالارسال عن أبي، وعبادة بن الصامت، وعائشة، وأبي هريرة.
وروى عن واثلة، وأبي أمامة، وعدة.
وعنه ثور بن يزيد، والأوزاعي، وسعيد ابن عبد العزيز، وخلق.
قال ابن إسحاق: سمعت مكحولا يقول: طفت الأرض في طلب العلم.
وقال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام.
وقال سعيد بن عبد العزيز: قال مكحول: ما استودعت صدري شيئا إلا وجدته حين أريد.
وقال سعيد: أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار، فكان يعطى الرجل خمسين دينارا ثمن الفرس.
قال يحيى بن معين: كان قدريا، ثم رجع.
وقال الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحدا
من التابعين تكلم في القدر إلا الحسن ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل.
مات مكحول سنة ثلاث عشرة ومائة

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 177

مكحول الدمشقي: وثقوه، قال محمد بن سعد: ضعيف. -عه-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 397

مكحول، أبو عبد الله، الدمشقي.
مولى امرأة من هذيل.
سمع أنس بن مالك، وأبا هند الداري، وواثلة بن الأسقع، وأم الدرداء.
روى عنه: الأوزاعي، عن ثور بن يزيد.
قال ابن حنبل: حدثني حريش بن القاسم، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، قال: أردفني أبي لموت مكحول، سنة ثنتي عشرة ومئة.
قال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: كان مكحول إذا رمى، قال: أنا الغلام الهذلي، وكان عبداً لسعيد بن العاص، فوهبه لامرأةٍ من هذيل فأعتقته.
قال: قال مكحول: كنت لسعيد بن العاص، فوهبني لامرأةٍ من هذيل، فأعتقتني.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1

مكحول الدمشقي أبو عبد الله الفقيه
أحد الأئمة
روى عن أنس وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وثوبان وأبي ثعلبة الخشني
وعنه أبو حنيفة والزهري وحميد الطويل وابن إسحاق وخلق وسمعه العجلي وغيره
وقال أبو حاتم ما أعلم بالشام أفقه منه مات سنة اثنتي عشرة ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 49

مكحول فقيه الشام
عن عائشة وأبي هريرة مرسلا وعن واثلة وأبي أمامة وكثير بن مرة وجبير بن نفير وعنه الزبيدي والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز توفي 113 م 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مكحول أبو عبد الله الهذلي
مولى امرأة منهم الدمشقي وقيل
كان عبدا لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقه بمصر وكان نوبيا ثم تحول إلى دمشق فسكنها وكان من فقهاء أهل الشام مات سنة اثنتي عشرة وقيل سنة ثلاث عشرة وقيل سنة أربع عشرة ومائة بالشام
روى عن عبيد الله بن محيريز في الصلاة وسليمان بن يسار في الزكاة وشرحبيل بن السمط في الجهاد وأبي ثعلبة الخشني في الصيد
روى عنه عامر الأحول وأيوب بن موسى والعلاء بن الحارث

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

مكحول بن عبد الله الدمشقي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 42

(م 4) مكحول الشامي، أبو عبد الله، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو مسلم، والمحفوظ الأول.
قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان هنديا من فقهاء أهل الشام، وربما دلس.
وذكر المزي روايته عن واثلة بن الأسقع، وكريب، وعنبسة بن أبي سفيان، وأبي أمامة صدي بن عجلان، وعبادة، وأنس، وأبي هريرة، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر أبو محمد بن أبي حاتم في كتاب «المراسيل»: ثنا أبي قال: سألت أبا مسهر قلت: سمع - يعني مكحولا - من واثلة؟ فأنكره.
ثنا أبي، سمعت هشام بن عمار يقول: لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وكذا ذكره أبو عمر ابن عبد البر في «التمهيد» وأبو زرعة الرازي. وقال أبو حاتم: لم يسمع من واثلة، دخل عليه، وقال أبو حاتم أيضا: لم ير أبا أمامة.
وقال الحاكم في «علوم الحديث»: عامة حديث مكحول عن الصحابة حواله.
وقال البزار في «المسند»: روى مكحول عن جماعة من الصحابة عن: عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وحذيفة، وأبي هريرة، وجابر، ولم يسمع منهم ولم يدركهم، وإنما أرسل عنهم، ولم يقل في واحد منهم: حدثنا فلان، وقد روى عن أبي أمامة، وليس ببعيد أن يكون سمع منه لتأخر موت أبي أمامة، وروى عن أنس، وأدخل بينه وبين أنس موسى بن أنس، ولم يبين فيما رواه عن أنس سمعت أنسا، فتوقفنا أن نذكر أنه سمع أنسا، ومن أبي أمامة لما وصفنا، والله تعالى أعلم.
وقال أبو محمد الأشبيلي: لم يصح سماعه من عبادة.
وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من زيد، إنما هو شيء بلغه. وقال أبو حاتم: لم يسمع من معاوية بن أبي سفيان، وقال أبو زرعة: مكحول عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن سعيد مرسل، وعن أبي عبيدة بن الجراح مرسل، وعن عمر مرسل، وعن عثمان مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي ذر، ولم يدرك شريحا.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب مولى ابن عباس.
وقال الجوزجاني: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي.
وذكر المزي عن الترمذي أنه قال: سمع من واثلة وأنس وأبي هند، وهو ليس من كلام الترمذي، إنما نقله عن أستاذه البخاري، بين ذلك في كتابه، كذا هو ثابت أيضا في تاريخي البخاري «الأوسط» و «الصغير».
وفي «سؤالات مسعود للحاكم»: مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: ما كان يستطيع أن يقول: قل، كان يقول: كل.
قال عثمان بن عطاء: فما قاله بالشام قبل منه. وقال مكحول: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء. حدثنا هارون، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، قال: وكان ربيعة بن يزيد ممن شهد على مكحول، قال: وكان مكحول يقول: ربما أردت أن أدعو عليه، فأذكر تهجيره إلى المسجد فأكف.
حدثني الوليد بن شجاع، ثنا عبد الله بن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة. الحديث، ذكره المزي من حديث أبي صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وهذه الطريق صحيحة.
وقال يحيى بن معين: كان مكحول قدريا ثم رجع.
ولما سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل الشام قيل له: مكحول.
وعن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما حدثت أو جميع ما حدثت فهو عن الشعبي وسعيد بن المسيب.
وعن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول: ما رأيت أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وعن إسماعيل قال: سمعت مكحولا يقول: لو خيرت بين بيت المال والقضاء لاخترت القضاء، ولو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي. وعن رجاء: سئل مكحول - يعني عن شيء - وهو مع رجاء بن حيوة وعدي ابن عدي الكندي، فقال: سل شيخي هذين، فقالا له: أفت الرجل، فأفتاه.
ودعا يوما أبو شيبة: اللهم ارزقنا طيبا. فقال مكحول: إن الله لا يرزق إلا طيبا، ورجاء وعدي يسمعان ومكحول لا يعلم، فقال رجاء لعدي: أسمعتها من مكحول؟ فلما أخبر مكحول شق عليه، فقال له عبد الله بن زيد: أنا أكفيك
رجاء، فأتاه فذكر مكحولا، فقال: دع عنك مكحولا، أليس هو صاحب الكلمة؟ قلت: ما تقول رحمك الله في رجل قتل يهوديا وأخذ ماله، فكان يأكله حتى مات؟ أرزق رزقه الله إياه؟ فقال رجاء: كل من عند الله تبارك وتعالى. وكان مكحول يقول: ما زلت مستقلا بمن باغاني حتى أعانهم على رجاء، وذاك أنه كان رجل أهل الشام في أنفسهم.
وقال أحمد بن حنبل: روى عنه أبو هشام المغيرة بن زياد، وأبو حرب فضالة ابن ذبيان.
وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: ما أدركنا أحدا أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد، قال: ولا يثبت أن مكحولا سمع من أبي إدريس، وقد رواه بعضهم ولا أراه شيئا، ولم ير شريحا، وحديث تميم بن عطية غلط، إنما أراد الشعبي فغلط بشريح، ولم يكن مكحول ولا الزهري يأخذان عن نافع، وكانا يأخذان عن سالم، قال أبو مسهر: ولا أراه سمع من أبي أمامة ولا من واثلة شيئا، انتهى.
هذا يعارض ما ذكره المزي عن أبي مسهر أنه سمع من واثلة.
وعن سعيد قال: كان الأغلب على مكحول علم علي بن أبي طالب، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه، ويقول: قال أبو زينب.
رأيت في كتاب علي: قلت ليحيى بن سعيد: تروي عن راشد بن سعد؟ قال: هو أحب إلي من مكحول.
وذكر المزي أن ابن سعد قال: مات سنة ست عشرة، وعن عمر بن سعيد: سنة ثمان عشرة. انتهى، ابن سعد ذكر أشياء لم يذكرها على العادة من نقله بالوساطة، قال في الطبقة الثانية من أهل الشام: أنبا محمد بن مصعب، ثنا معقل بن عبد الأعلى القرشي من بني أبي معيط، قال: سمعت مكحولا يقول لرجل: ما فعلت بك الهاجة؟ وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل، وكانت به لكنة، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفا في حديثه
ورأيه. أبنا عمر بن سعيد قال: مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقال الحريش بن القاسم: أخبرني خالد ابن يزيد بن أبي مالك قال: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية قال: يقال كان من الأبناء، لم يملك، مات سنة ثلاث عشرة، ويقال: أربع عشرة، وذكره في الطبقة الثانية مسلم بن الحجاج.
وقال أبو داود: وسألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل؛ هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئا؟ قال: أنكروا عليه مجالسة غيلان، ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه، وسألت يحيى بن معين؛ هل سمع مكحول من أبي هريرة؟ قال: لا.
وفي «تاريخ المنتجالي» عن الأوزاعي قال: دخلنا على مكحول نعاتبه في العزلة، فقال: إن يكن الفضل في الجماعة فالسلامة في العزلة. وقال أبو حاتم: كان مكحول يطعم جلسائه يوم الفطرة سكره.
وعن نافع بن أبي نعيم قال: رأيت مكحولا، وكان جميلا عظيم اللحية.
وعن سعيد: كان مكحول إذا سئل قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطئ ويصيب.
وقال أبو سعيد بن يونس: وقد حكي عنه أنه تكلم في القدر.
وفي «التعريف بصحيح التاريخ»: كان سنديا لا يفصح.
ولما ذكره القاضي عبد الجبار في الطبقة الرابعة من المعتزلة قال: له من الرسائل إلى ما يدخل في مجلدات يشمل على ذكر التوحيد والعدل، وفي
الوعيد والدعاء إلى ذلك، والتزهيد في الدنيا.
وقال أبو إسحاق الحداد في كتابه «تاريخ هراة»: سمعت محمد بن المنذر يقول: إن مكحولا أصله من هراة، وهو فقيه أهل الشام، كان جده شاذل من هراة.
وقال السعدي: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي منه.
وقال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يبرئ مكحولا ويرفعه عن القول بالقدر.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مكحول بن عبد الله أبو عبد الله
كان هنديا من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها
يروي عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبي أمامة وكان من فقهاء أهل الشام وربما دلس روى عنه أهل الشام مات سنة ثنتي عشرة ومائة بالشام وقد قيل سنة ثلاث عشرة ويقال أيضا سنة أربع عشرة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مكحول الدمشقي
تابعي ثقة

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

مكحول الدمشقي
ذكر محمد بن سعد عن جماعة من العلماء أنهم قالوا كان ضعيفا في الرواية

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1

مكحول(م، ?)
عالمُ أهلِ دمشق، أبو عبد الله بن أبي مسلم الهذليّ، الفقيهُ، الحافظُ، مولى امرأة من هُذَيل، وأصله من كَابُل، ومل: هو من أولاد كِسرى، ودارهُ بدمشق.
يُرْسِلُ كثيرًا، ويدلِّسُ عن أُبي بن كعب، وعُبَادةَ بنِ الصَّامت، وعائشة، والكِبَار.
وروى عن: أبي أُمامة، وواثِلَة، وأنسٍ، ومحمودِ بن الربيع، وعبدِ الرحمن بن غَنْم، وأبي إدريس الخَوْلاني، وأبي سلَّام ممطورٍ، وخلق.
وعنه: أيوبُ بنُ موسى، والعلاءُ بن الحارث، وثورُ بن يزيد، وحجّاج بن أرطاة، والأوزاعيُّ، وسعيدُ بن عبد العزيز، وآخرون.
قال ابن إسحاق: سَمِعتُ مكحولًا يقول: طُفْتُ الأرضَ في طلب العلم.
وقال أبو حاتم: ما أعلمُ بالشام أفقَه من مكحول.
وقال سعيد بن عبد العزيز: قال مكحول: ما استودعت صدري شيئًا إلا وجدتُه حين أُريد.
قال سعيد: كان مكحول أفقَهَ من الزُّهْرِيّ، وكان بريئًا من القدر.
مات سنةَ ثلاثَ عشرةَ ومئةٍ، وقيل: سنةَ اثنتي عشرة، وقيل غير ذلك. رحمة الله عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

مكحول الشامي

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

مكحول الشامي أبو عبد الله الدمشقي
وكان عبداً لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من قريش فأعتقته روى عن أنس بن مالك وأبي هند الداري وواثلة بن الأسقع وأم الدرداء الصغرى روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز والعلاء بن الحارث ويزيد وعبد الرحمن ابنا يزيد بن جابر وثور بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال سمعت مكحولاً يقول طبقت الأرض كلها في طلب العلم نا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر نا أبي عن الزهري قال العلماء أربعة منهم مكحول بالشام نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ما أعلم بالشام أفقه من مكحول نا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت أبا مسهر الدمشقي وسألت هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمع من أنس قلت له وسمع من أبي هند الداري فقال من رواه فقلت حيوة بن شريح عن أبي صخر عن مكحول سمع أبا هند الداري يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه لم يلتفت إلى ذلك فقلت فواثلة بن الأسقع فقال من رواه فقلت حدثنا أبو صالح كاتب الليث قال حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فكأنه أومأ برأسه كأنه قبل ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1